█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ المعنى وتمت صياغتها بشكل جيد، مع أسلوب الدكتور الساخر الذي أحبه كثيرًا..
القصة لها إسقاطات عديدة على الواقع، وتنتقد الكثير من عادات المجتمع السيئة.. وخيال غير محدود لكي يرسم هذه الحبكة القوية.
هل تعلمين يا ريم، هذه المرة الأسطورة جيدة جدًأ وجعلتنا نقف من مكاننا لكي نحضر كوبين من الشاى؛ لكي نأخر النهاية قليلً . ❝
❞ اتعلم عزيزى يقول الجميع ان القهوه سيدة المزاج تدل على العظمه
ان القهوه يشربها المثقفون وهم يقروا الكتب اثناء سقوط المطر بجانبهم الحان فيروز
اتعلم اننى افعل مثلهم لا اعلم لماذا ولكن ان سئلتنى يوما ما شرابك المفضل سأختار بالتاكيد الشاى بالنعانع فهو يشعرنى بالونس بالراحه بالفرحه لا اريد ان اكون مثقفه تشرب القهوه اريد ان اصبح انا وسوف استمر فى شراب الشاى بالنعانع تريد تجربته اليس كذلك؟! 🖤🪴
Esraa Ahmed . ❝
❞ لكننى قلت لنفسى فلتكن حقيقيا، أنت تتحدث لشخص تحبه ربما لن تلتقى به فى حياتك مرة أخرى سوى مصادفة، فما الذى يمنع أن تنعش قلبك وأن تدخل عبر أسلاك الهاتف إلى غرفة عناية مركزة بحجم قلبها الرقيق. باغتها بإعلان إفتقادى لها فصمتت بما يعنى أنها تفتقدنى لدرجة البانتوميم، سألتها عن حياتها الجديدة وعن مرضها الأخير، كانت كعادتها تغلف إجاباتها بسخرية لاذعة، أضحكتنى لدرجة أننى قمت لأعد لنفسى كوبا من الشاى وهى معى على الهاتف، أشعلت سيجارة وأطفئت الأنوار وتوحدت معها، أيقظ صوتها فى قلبى مسارات جديدة للدماء فشعرت بحياة ما تدب فى أركان جسدى.
حكيت لها عن وحدتى، فعرضت على أن تجرى لى جلسة علاج نفسى عبر الهاتف، سألتنى وحكيت، فسرت لى ما لا أفهمه ببراعة وأكدت لى أننى زى الفل وأنى الوحيد فى العالم الذى يعيش متونسا بوحدته لكنه لا يعترف بذلك، قلت لها أن الله خلق الحياة لكى تتم قسمتها على أثنين، رجل وامرأة هكذا تسير الأمور، لا معنى للفرحة ما لم تقتسمها مع أحد فتصبح أكبر على عكس قانون القسمة، والحزن يصبح قاتلا ما لم يتعاطف معك أحد كدت أطلب مقابلتها لكن صوت ما ناداها بلقبها الجديد فألتزمت بحدودى، حاولنا إنهاء المكالمة بلباقة ورقة دون جدوى، فاضطررت لأن أنهيها بقوة بحجة أننى مضطر للإستيقاظ مبكرا.
طلبت منى أن أسمح لها بأن تهاتفنى من حين لآخر لتطمئن على، وافقت وأنا أعرف أننى ربما لا أرد عليها فى المرة القادمة . ❝
❞ اتصلت سيدة عجوز بـ بنك الطعاك˝ تطلب حضور مندوب، لاستلام خمس بطاطين تبرعا منها لضحايا السيول، تركت عنوانها بالتفصيل: ميدان ثم شارع ثم حارة ثم حارة أخرى ثم دكان بقال ثم بيت.
وصل مندوب البنك بصعوبة بالغة إلى مكن إقامة السيدة العجوز، فوجدها عجوزا أكثر مما تصور، هزيلة أكثر من أى توقع، بسيطة أقل من كل فقر، تسكن غرفة صغيرة لا تدخلها الشمس، أسفل سلم.
استقبلت العجوز موظف البنك باشتياق شخص يبحث عن ضوء فى عتمة، فأصرت على أن تؤدى له واجب الضيافة، كوبا من الشاي، وهى تقدمه قالت له:
كان الموظف الشاب يشرب الشاى وهو يراقب عروق وجهها تنتفض وهى تحكى منفعلة وكان مدهوشا، إذ تصرخ فى وجع: لا تتعجب فأنا فقيرة ولكن هناك من هو أفقر مني، فمعاشى من زوجى ثلاثة مائة جنيه، اشتريت بمأئتين وخمسين جنيها هذه البطاطين وسكفينى خمسون جنيها . ❝