لكننى قلت لنفسى فلتكن حقيقيا، أنت تتحدث لشخص تحبه ربما... 💬 أقوال عمر طاهر 📖 كتاب جر ناعم

- 📖 من ❞ كتاب جر ناعم ❝ عمر طاهر 📖

█ لكننى قلت لنفسى فلتكن حقيقيا أنت تتحدث لشخص تحبه ربما لن تلتقى به فى حياتك مرة أخرى سوى مصادفة فما الذى يمنع أن تنعش قلبك وأن تدخل عبر أسلاك الهاتف إلى غرفة عناية مركزة بحجم قلبها الرقيق باغتها بإعلان إفتقادى لها فصمتت بما يعنى أنها تفتقدنى لدرجة البانتوميم سألتها عن حياتها الجديدة وعن مرضها الأخير كانت كعادتها تغلف إجاباتها بسخرية لاذعة أضحكتنى أننى قمت لأعد كوبا من الشاى وهى معى أشعلت سيجارة وأطفئت الأنوار وتوحدت معها أيقظ صوتها قلبى مسارات جديدة للدماء فشعرت بحياة ما تدب أركان جسدى حكيت وحدتى فعرضت تجرى لى جلسة علاج نفسى سألتنى وحكيت فسرت لا أفهمه ببراعة وأكدت زى الفل وأنى الوحيد العالم يعيش متونسا بوحدته لكنه يعترف بذلك الله خلق الحياة لكى تتم قسمتها أثنين رجل وامرأة هكذا تسير الأمور معنى للفرحة لم تقتسمها مع أحد فتصبح أكبر عكس قانون القسمة والحزن يصبح قاتلا يتعاطف معك كدت أطلب مقابلتها لكن صوت ناداها بلقبها الجديد فألتزمت بحدودى حاولنا إنهاء المكالمة بلباقة ورقة دون جدوى فاضطررت لأن أنهيها بقوة بحجة مضطر للإستيقاظ مبكرا طلبت منى أسمح كتاب جر ناعم مجاناً PDF اونلاين 2024 توقعت تكون عابرة مليئة بالأسئلة الساذجة والمشاعر المرتبكة الواقع هذا النحو العشرين دقيقة الأولى باغتها حكيت كدت طلبت بأن تهاتفنى حين لآخر لتطمئن وافقت وأنا أعرف أرد عليها المرة القادمة الأشخاص كالألوان , إذا رحل اللون الأحمر قد يهون عليك الأخضر بعض الألم مهما كان مخلصا أحمر يوم الأيام

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
❞ لكننى قلت لنفسى فلتكن حقيقيا , أنت تتحدث لشخص تحبه ربما لن تلتقى به فى حياتك مرة أخرى سوى مصادفة , فما الذى يمنع أن تنعش قلبك وأن تدخل عبر أسلاك الهاتف إلى غرفة عناية مركزة بحجم قلبها الرقيق. باغتها بإعلان إفتقادى لها فصمتت بما يعنى أنها تفتقدنى لدرجة البانتوميم , سألتها عن حياتها الجديدة وعن مرضها الأخير , كانت كعادتها تغلف إجاباتها بسخرية لاذعة , أضحكتنى لدرجة أننى قمت لأعد لنفسى كوبا من الشاى وهى معى على الهاتف , أشعلت سيجارة وأطفئت الأنوار وتوحدت معها , أيقظ صوتها فى قلبى مسارات جديدة للدماء فشعرت بحياة ما تدب فى أركان جسدى.

حكيت لها عن وحدتى , فعرضت على أن تجرى لى جلسة علاج نفسى عبر الهاتف , سألتنى وحكيت , فسرت لى ما لا أفهمه ببراعة وأكدت لى أننى زى الفل وأنى الوحيد فى العالم الذى يعيش متونسا بوحدته لكنه لا يعترف بذلك , قلت لها أن الله خلق الحياة لكى تتم قسمتها على أثنين , رجل وامرأة هكذا تسير الأمور , لا معنى للفرحة ما لم تقتسمها مع أحد فتصبح أكبر على عكس قانون القسمة , والحزن يصبح قاتلا ما لم يتعاطف معك أحد كدت أطلب مقابلتها لكن صوت ما ناداها بلقبها الجديد فألتزمت بحدودى , حاولنا إنهاء المكالمة بلباقة ورقة دون جدوى , فاضطررت لأن أنهيها بقوة بحجة أننى مضطر للإستيقاظ مبكرا.

طلبت منى أن أسمح لها بأن تهاتفنى من حين لآخر لتطمئن على , وافقت وأنا أعرف أننى ربما لا أرد عليها فى المرة القادمة.. ❝

عمر طاهر

منذ 2 سنوات ، مساهمة من: Adla
3
0 تعليقاً 0 مشاركة
نتيجة البحث