❞ كان أنس بالمكتبة يتصفح الكتكان أنس بالمكتبة يتصفح الكتب ليفاجأ أن الكتب العتيقة التي كانت تستقر بالرف العلوي تطير في الهواء وتحلق فوقه مع تقلب صفحاتها بسرعة رهيبة، تصاعد صوت أنين وكأن هناك شخص يُعذَّب تلاه صوت صراخ رهيب أفزع أنس وحاول أن يهرب لكن ساقيه تسمرتا بأرض الغرفة، توقفت الكتب فجأة في الهواء بعد أن كانت تحوم حوله ثم هوت على أرضية الغرفة بانتظام في حلقة حولة ودوى صوتها بقوة وعادت صفحات الكتب تتقلب بسرعة ثم انغلقت الأغلفة فجأة إلا كتابًا واحدًا ظل مفتوحًا أمام أنس وكانت صورة وجهه تظهر على الصفحة الأولى وكأن هناك شبحًا يرسمها وعندما أغلق أنس الكتاب ليقرأ عنوانه كانت هناك كلمة واحدة مكتوبة بخط واضح “إيكادولي”، قلب الكتاب يبحث عن اسم الكاتب فلم يجده لكنه فزع عندما رأي العلامة رأها في الكابوس ليلة أمس على سطح الماء فالتقط الكتاب وركض إلى داخل البيت للبحث عن جده بفزع، لكن على عكس ما توقع أنس كان الجد يعلم أن هذا سيحدث وأخبره أن الرمز الذي يتحدث عنه هو الرقم الثلاثة باللغة النوبية وهذا يعني أن الكتاب اختار أنس وأنه المحارب الثالث بعد جده وأبيه الذي تم اختياره ليتولى مهمة جماية الكتاب واسترداد كلماته.[1]
أوبال ملخص
تبدأ رواية أوبال بمشهد حفل زفاف أبطال الجزء الأول وهم أنس ومرام في حضور العائلة بأكملها للزفاف، وهنا نتعرف على أخت البطل أنس وهي حبيبة، والتي كانت لا تصدق بما يُروى لها من حكايات عن مملكة البلاغة، لكن مع إصرار أنس ومرام على ما حدث بدأت تقتنع شيئًا فشيئًا، ولأنها ايضًا تثق بأبيها وجدها بدأت تتقبل الأمر، ولكن على مضض، كما بدأت تتعايش مع خوفهم الشديد عليها، وذلك كلما رأت كابوسًا أو عندما كانت تتأخر في العودة إلى البيت فقد كانوا يترقبون اختفاءها في أي لحظة مما أصابها بالضيق والاختناق وخاصةً مع هلع أمها عليها، أما والدها وأنس فكانا يُكثران من النصائح والتوجيهات وكان جدها يطلب منها زيارته باستمرار وكانت تتهرب منه، حتى أنه أعد لها حقيبة خاصة حتى تكون مهيأة للرحيل في أي لحظة أو الاختطاف كما كانت تسميه هي بتهكم.
أقيم زفاف شقيقها أنس ببيت الجد بمحافظة الفيوم، فاضطرت حبيبة إللى الذهاب لحضور الزفاف ولم تخبرهم عن الكابوس الذي رأته الليلة الماضية في منامها، وخلال الزفاف كانت دقات قلب حبيبة تتواثب كلما لاح ضوء المكتبة من بعيد بحديقة جدها، والذي كان قد أعطاها مفتاح المكتبة سابقًا وعندما قررت حبيبة التخلص من هواجسها ودخول المكتبة حدث ما كانت تتوقعه، انغلق باب المكتبة فجأة واهتزت جدرانها وحلقت فوقها الكتب وكانت صفحاتها تتقلب بسرعة رهيبة وتصاعد صوت الصراخ وكأن أحدهم يستغيث، هوت الكتب على الأرض وانغلقت أغلفتها فجأة إلا كتابًا واحدًا وكانت صورة وجهها تظهر تدريجيًا على صفحته الأولى وكان الكتاب بعنوان “أيجيدور” وكما توقع الجميع هناك كتابًا استدعى حبيبة لتقوم هي بمهمة استرداد كلماته.[2]
ملخص رواية أمانوس
“إن كُنت تتابع معنا سلسلة مملكة البلاغة ووصلت للجزء الثالث فحتمًا أنت مُحارب، أكاد أنظر إلى عينيك وأنت تقرأ كلماتي، أرى الشّغف والشوق إلى مغامرة جديدة يطلّ منهما، فمرحبًا بك، ما زالت مملكة البلاغة تستدعي المحاربين للدفاع عن الكتب، وعن القيم، وعن طُهر الكلمات التي دوّنت بين دفّتي تلك الكتب، والمحاربون يتهيئون هنا وهناك، وفي لحظة فارقة، وفجأة، سيظهر لك الرّمز كما ظهر لغيرك، وستدور الكُتب حولك في الهواء، وسترى صورتك في كتاب خلت صفحاته من الكلمات، سيقشعرّ بدنك، وستتسارع دقّات قلبك، وستركض نحو أبيك أو جدّك وأنت تحمل الكتاب الذي قام باختيارك، أنت بالذّات، وسيزورك صقر مهيب يخفق بجناحيه ليحملك إلى هناك، ستفاجأ أنّه يُحدّثك بلغة البشر، فلا تقلق عندما يصعد فوق رأسك، ولا تجزع عندما يغطي عينيك بريش جناحيه، فقد حان الوقت ، وسترحل إلى “مملكة البلاغة”، حيث الضباب يلف كلّ شيء هناك، ستشعر دائمًا بالبرودة، الطيور هناك يغطيها ريشٌ غريب الشكل واللون، ستجدها أكبر حجمًا مما هي عليه هنا، الأشخاص غريبو الأطوار والهيئة والملابس، وكأنّ كلَّ مجموعةٍ منهم أتت من حقبة زمنية مختلفة، وهناك من جمعهم فجأة من أزمنتهم أو استدعاهم لمهمة ما، كما ستنتقل أنت إلى هناك، فهل أنت مستعد؟ أطلق لخيالك العنان، وحلّق معنا في رحاب تلك المملكة العجيبة، ودعني أكشف لك أسرارًا أخرى عن عوالمها التي تضجّ بالمغامرات، ولكن قبل أن نبدأ، دعني أُحذِّرك، عندما تقتني كتابًا عتيقًا أوراقه مصفرّة وباهتة، لا تُردد الطلاسم المنقوشة بالحبر الأحمر على هوامشه أبدًا، وخاصّة إن كُنت وحدك”
كانت هذه هي مقدمة أمانوس الجزء الثالث من السلسلة، كانت المقدمة سبب رئيسي في شعور القراء بالحماس والفضول لقراءة الرواية ومع توقع أغلب القراء أن الفكرة ستكون نفسها من الجزئين السابقين إلا أن الجميع تفاجئ من محتوى الرواية وأصبحت الجزء المفضل للعديد من القراء حيث أن رواية أمانوس لم تكن بطولتها لشخصية واحدة بل كان لدينا العديد من الأبطال وأبرزهم التوأمين “حمزة وخالد” أبناء أنس ومرام ولكن لم يحمل الصقر الاثنين، فقراءة بعض الطلاسم بدون فهمها أدت إلى ظهور فجوة مظلمة تسعى لابتلاع أي شخص من أحفاد أبادول وحبسه في عالم مملكة البلاغة في شخصية ما هناك للانتقام من أبادول ومحاولات خالد لحماية شقيقته الصغرى أدت إلى ابتلاعه من قبل الفجوة ولكن ظهور الرمز في نفس الوقت لحمزة لم يكن بالحسبان حيث تم تكليفه بمهمتين الأولي هي حماية الكتاب واسترداد كلماته والثانية هي العثور على أخيه وإعادته وإغلاق ممر أمانوس.[3]
ملخص رواية كويكول
مررنا بالعديد من التجارب بالأجزاء السابقة ورأينا محارب ومحاربة وكاتب سحب لهذا كله بدون فهم ماذا يحدث وتوأم أحدهما محارب والآخر حبيس لشخصية هناك ومع اختلاف الشخصيات والأحداث، في النهاية مرت الأجزاء السابقة بسلام لكن مع قراءة الجزء الرابع سنفاجئ بعدم ظهور رمز أو اختيار الكتاب لمحاربه فنجد البيت بأكمله قد نقل لعالم مملكة البلاغة، صغير كان أو كبير، جميع من في البيت تم نقلهم بالبيت إلى هناك بواسطة قوة زعيم الدواسر والذي قتل على أرض مملكة البلاغة وانتقلت قوته إلى ريهقانة ساحرة من ساحرات ماذريون التي يبدو أنها لم تتخلص من حبها لحمزة لدرجة أنها سعت ورائه في عالمه ونقلته مع جميع عائلته لعالمها لتفرقتهم والتخلص منهم جميعًا.[4]
ملخص رواية سُقُطرى
إن كنت تظن أنك على علم بكل شيء في مملكة البلاغة فستخبرك الكاتبة في روايتها الخامسة من السلسلة انك مخطئًا عن طريق مقدمتها “لا تظن أنك تعرف كل شيء عن مملكة البلاغة، هناك المزيد من الأسرار”.
مع ظهور شخصية جديدة بشكل مفاجئ في بيت أبادول ومع اعتقاد جميع العائلة أنه محارب أتى إلى هنا عن طريق الخطأ يفاجأ الجميع بوجود رتبة أرقي من المحاربين وهي المستكشفين، الجميع يعلم أن المستكشفين أو المحاربين هم أشخاص على الأقل يتعدى عمرهم العشرون لذلك عندما أخبرت فرح الجميع أنها تسمع أصواتًا تنادي باسمها من قبو المنزل وتشعر احيانًا بأن الجدران تصافحها لم يصدقها أحد وقالوا أنها مصادفة وبالتأكيد ابن عمتها سليمان يمزح معها فلا يمكن لفتاة في الحادية عشر من عمرها أن تكون محاربة أو مستكشفة وليتهم صدقوها وهي تروي لهم ما تشعر به قبل أن يفاجئ الجميع بأن فرح هي أول مستكشفة تكون في الحادية عشر من عمرها وأن على عكس جميع المستكشفين الذين يملكون حرية القبول أو الرفض كانت فرح لا يوجد أمامها خيار غير الذهاب رغم محاولاتها في التشبث بأبيها كانت بالفعل تم نقلها لإحدى الشعوب المنسية لإتمام مهمتها.ب ليفاجأ أن الكتب العتيقة التي كانت تستقر بالرف العلوي تطير في الهواء وتحلق فوقه مع تقلب صفحاتها بسرعة رهيبة، تصاعد صوت أنين وكأن هناك شخص يُعذَّب تلاه صوت صراخ رهيب أفزع أنس وحاول أن يهرب لكن ساقيه تسمرتا بأرض الغرفة، توقفت الكتب فجأة في الهواء بعد أن كانت تحوم حوله ثم هوت على أرضية الغرفة بانتظام في حلقة حولة ودوى صوتها بقوة وعادت صفحات الكتب تتقلب بسرعة ثم انغلقت الأغلفة فجأة إلا كتابًا واحدًا ظل مفتوحًا أمام أنس وكانت صورة وجهه تظهر على الصفحة الأولى وكأن هناك شبحًا يرسمها وعندما أغلق أنس الكتاب ليقرأ عنوانه كانت هناك كلمة واحدة مكتوبة بخط واضح “إيكادولي”، قلب الكتاب يبحث عن اسم الكاتب فلم يجده لكنه فزع عندما رأي العلامة رأها في الكابوس ليلة أمس على سطح الماء فالتقط الكتاب وركض إلى داخل البيت للبحث عن جده بفزع، لكن على عكس ما توقع أنس كان الجد يعلم أن هذا سيحدث وأخبره أن الرمز الذي يتحدث عنه هو الرقم الثلاثة باللغة النوبية وهذا يعني أن الكتاب اختار أنس وأنه المحارب الثالث بعد جده وأبيه الذي تم اختياره ليتولى مهمة جماية الكتاب واسترداد كلماته.[1]
أوبال ملخص
تبدأ رواية أوبال بمشهد حفل زفاف أبطال الجزء الأول وهم أنس ومرام في حضور العائلة بأكملها للزفاف، وهنا نتعرف على أخت البطل أنس وهي حبيبة، والتي كانت لا تصدق بما يُروى لها من حكايات عن مملكة البلاغة، لكن مع إصرار أنس ومرام على ما حدث بدأت تقتنع شيئًا فشيئًا، ولأنها ايضًا تثق بأبيها وجدها بدأت تتقبل الأمر، ولكن على مضض، كما بدأت تتعايش مع خوفهم الشديد عليها، وذلك كلما رأت كابوسًا أو عندما كانت تتأخر في العودة إلى البيت فقد كانوا يترقبون اختفاءها في أي لحظة مما أصابها بالضيق والاختناق وخاصةً مع هلع أمها عليها، أما والدها وأنس فكانا يُكثران من النصائح والتوجيهات وكان جدها يطلب منها زيارته باستمرار وكانت تتهرب منه، حتى أنه أعد لها حقيبة خاصة حتى تكون مهيأة للرحيل في أي لحظة أو الاختطاف كما كانت تسميه هي بتهكم.
أقيم زفاف شقيقها أنس ببيت الجد بمحافظة الفيوم، فاضطرت حبيبة إللى الذهاب لحضور الزفاف ولم تخبرهم عن الكابوس الذي رأته الليلة الماضية في منامها، وخلال الزفاف كانت دقات قلب حبيبة تتواثب كلما لاح ضوء المكتبة من بعيد بحديقة جدها، والذي كان قد أعطاها مفتاح المكتبة سابقًا وعندما قررت حبيبة التخلص من هواجسها ودخول المكتبة حدث ما كانت تتوقعه، انغلق باب المكتبة فجأة واهتزت جدرانها وحلقت فوقها الكتب وكانت صفحاتها تتقلب بسرعة رهيبة وتصاعد صوت الصراخ وكأن أحدهم يستغيث، هوت الكتب على الأرض وانغلقت أغلفتها فجأة إلا كتابًا واحدًا وكانت صورة وجهها تظهر تدريجيًا على صفحته الأولى وكان الكتاب بعنوان “أيجيدور” وكما توقع الجميع هناك كتابًا استدعى حبيبة لتقوم هي بمهمة استرداد كلماته.[2]
ملخص رواية أمانوس
“إن كُنت تتابع معنا سلسلة مملكة البلاغة ووصلت للجزء الثالث فحتمًا أنت مُحارب، أكاد أنظر إلى عينيك وأنت تقرأ كلماتي، أرى الشّغف والشوق إلى مغامرة جديدة يطلّ منهما، فمرحبًا بك، ما زالت مملكة البلاغة تستدعي المحاربين للدفاع عن الكتب، وعن القيم، وعن طُهر الكلمات التي دوّنت بين دفّتي تلك الكتب، والمحاربون يتهيئون هنا وهناك، وفي لحظة فارقة، وفجأة، سيظهر لك الرّمز كما ظهر لغيرك، وستدور الكُتب حولك في الهواء، وسترى صورتك في كتاب خلت صفحاته من الكلمات، سيقشعرّ بدنك، وستتسارع دقّات قلبك، وستركض نحو أبيك أو جدّك وأنت تحمل الكتاب الذي قام باختيارك، أنت بالذّات، وسيزورك صقر مهيب يخفق بجناحيه ليحملك إلى هناك، ستفاجأ أنّه يُحدّثك بلغة البشر، فلا تقلق عندما يصعد فوق رأسك، ولا تجزع عندما يغطي عينيك بريش جناحيه، فقد حان الوقت ، وسترحل إلى “مملكة البلاغة”، حيث الضباب يلف كلّ شيء هناك، ستشعر دائمًا بالبرودة، الطيور هناك يغطيها ريشٌ غريب الشكل واللون، ستجدها أكبر حجمًا مما هي عليه هنا، الأشخاص غريبو الأطوار والهيئة والملابس، وكأنّ كلَّ مجموعةٍ منهم أتت من حقبة زمنية مختلفة، وهناك من جمعهم فجأة من أزمنتهم أو استدعاهم لمهمة ما، كما ستنتقل أنت إلى هناك، فهل أنت مستعد؟ أطلق لخيالك العنان، وحلّق معنا في رحاب تلك المملكة العجيبة، ودعني أكشف لك أسرارًا أخرى عن عوالمها التي تضجّ بالمغامرات، ولكن قبل أن نبدأ، دعني أُحذِّرك، عندما تقتني كتابًا عتيقًا أوراقه مصفرّة وباهتة، لا تُردد الطلاسم المنقوشة بالحبر الأحمر على هوامشه أبدًا، وخاصّة إن كُنت وحدك”
كانت هذه هي مقدمة أمانوس الجزء الثالث من السلسلة، كانت المقدمة سبب رئيسي في شعور القراء بالحماس والفضول لقراءة الرواية ومع توقع أغلب القراء أن الفكرة ستكون نفسها من الجزئين السابقين إلا أن الجميع تفاجئ من محتوى الرواية وأصبحت الجزء المفضل للعديد من القراء حيث أن رواية أمانوس لم تكن بطولتها لشخصية واحدة بل كان لدينا العديد من الأبطال وأبرزهم التوأمين “حمزة وخالد” أبناء أنس ومرام ولكن لم يحمل الصقر الاثنين، فقراءة بعض الطلاسم بدون فهمها أدت إلى ظهور فجوة مظلمة تسعى لابتلاع أي شخص من أحفاد أبادول وحبسه في عالم مملكة البلاغة في شخصية ما هناك للانتقام من أبادول ومحاولات خالد لحماية شقيقته الصغرى أدت إلى ابتلاعه من قبل الفجوة ولكن ظهور الرمز في نفس الوقت لحمزة لم يكن بالحسبان حيث تم تكليفه بمهمتين الأولي هي حماية الكتاب واسترداد كلماته والثانية هي العثور على أخيه وإعادته وإغلاق ممر أمانوس.[3]
ملخص رواية كويكول
مررنا بالعديد من التجارب بالأجزاء السابقة ورأينا محارب ومحاربة وكاتب سحب لهذا كله بدون فهم ماذا يحدث وتوأم أحدهما محارب والآخر حبيس لشخصية هناك ومع اختلاف الشخصيات والأحداث، في النهاية مرت الأجزاء السابقة بسلام لكن مع قراءة الجزء الرابع سنفاجئ بعدم ظهور رمز أو اختيار الكتاب لمحاربه فنجد البيت بأكمله قد نقل لعالم مملكة البلاغة، صغير كان أو كبير، جميع من في البيت تم نقلهم بالبيت إلى هناك بواسطة قوة زعيم الدواسر والذي قتل على أرض مملكة البلاغة وانتقلت قوته إلى ريهقانة ساحرة من ساحرات ماذريون التي يبدو أنها لم تتخلص من حبها لحمزة لدرجة أنها سعت ورائه في عالمه ونقلته مع جميع عائلته لعالمها لتفرقتهم والتخلص منهم جميعًا.[4]
ملخص رواية سُقُطرى
إن كنت تظن أنك على علم بكل شيء في مملكة البلاغة فستخبرك الكاتبة في روايتها الخامسة من السلسلة انك مخطئًا عن طريق مقدمتها “لا تظن أنك تعرف كل شيء عن مملكة البلاغة، هناك المزيد من الأسرار”.
مع ظهور شخصية جديدة بشكل مفاجئ في بيت أبادول ومع اعتقاد جميع العائلة أنه محارب أتى إلى هنا عن طريق الخطأ يفاجأ الجميع بوجود رتبة أرقي من المحاربين وهي المستكشفين، الجميع يعلم أن المستكشفين أو المحاربين هم أشخاص على الأقل يتعدى عمرهم العشرون لذلك عندما أخبرت فرح الجميع أنها تسمع أصواتًا تنادي باسمها من قبو المنزل وتشعر احيانًا بأن الجدران تصافحها لم يصدقها أحد وقالوا أنها مصادفة وبالتأكيد ابن عمتها سليمان يمزح معها فلا يمكن لفتاة في الحادية عشر من عمرها أن تكون محاربة أو مستكشفة وليتهم صدقوها وهي تروي لهم ما تشعر به قبل أن يفاجئ الجميع بأن فرح هي أول مستكشفة تكون في الحادية عشر من عمرها وأن على عكس جميع المستكشفين الذين يملكون حرية القبول أو الرفض كانت فرح لا يوجد أمامها خيار غير الذهاب رغم محاولاتها في التشبث بأبيها كانت بالفعل تم نقلها لإحدى الشعوب المنسية لإتمام مهمتها.. ❝ ⏤حنان لاشين
❞ كان أنس بالمكتبة يتصفح الكتكان أنس بالمكتبة يتصفح الكتب ليفاجأ أن الكتب العتيقة التي كانت تستقر بالرف العلوي تطير في الهواء وتحلق فوقه مع تقلب صفحاتها بسرعة رهيبة، تصاعد صوت أنين وكأن هناك شخص يُعذَّب تلاه صوت صراخ رهيب أفزع أنس وحاول أن يهرب لكن ساقيه تسمرتا بأرض الغرفة، توقفت الكتب فجأة في الهواء بعد أن كانت تحوم حوله ثم هوت على أرضية الغرفة بانتظام في حلقة حولة ودوى صوتها بقوة وعادت صفحات الكتب تتقلب بسرعة ثم انغلقت الأغلفة فجأة إلا كتابًا واحدًا ظل مفتوحًا أمام أنس وكانت صورة وجهه تظهر على الصفحة الأولى وكأن هناك شبحًا يرسمها وعندما أغلق أنس الكتاب ليقرأ عنوانه كانت هناك كلمة واحدة مكتوبة بخط واضح “إيكادولي”، قلب الكتاب يبحث عن اسم الكاتب فلم يجده لكنه فزع عندما رأي العلامة رأها في الكابوس ليلة أمس على سطح الماء فالتقط الكتاب وركض إلى داخل البيت للبحث عن جده بفزع، لكن على عكس ما توقع أنس كان الجد يعلم أن هذا سيحدث وأخبره أن الرمز الذي يتحدث عنه هو الرقم الثلاثة باللغة النوبية وهذا يعني أن الكتاب اختار أنس وأنه المحارب الثالث بعد جده وأبيه الذي تم اختياره ليتولى مهمة جماية الكتاب واسترداد كلماته.[1]
أوبال ملخص
تبدأ رواية أوبال بمشهد حفل زفاف أبطال الجزء الأول وهم أنس ومرام في حضور العائلة بأكملها للزفاف، وهنا نتعرف على أخت البطل أنس وهي حبيبة، والتي كانت لا تصدق بما يُروى لها من حكايات عن مملكة البلاغة، لكن مع إصرار أنس ومرام على ما حدث بدأت تقتنع شيئًا فشيئًا، ولأنها ايضًا تثق بأبيها وجدها بدأت تتقبل الأمر، ولكن على مضض، كما بدأت تتعايش مع خوفهم الشديد عليها، وذلك كلما رأت كابوسًا أو عندما كانت تتأخر في العودة إلى البيت فقد كانوا يترقبون اختفاءها في أي لحظة مما أصابها بالضيق والاختناق وخاصةً مع هلع أمها عليها، أما والدها وأنس فكانا يُكثران من النصائح والتوجيهات وكان جدها يطلب منها زيارته باستمرار وكانت تتهرب منه، حتى أنه أعد لها حقيبة خاصة حتى تكون مهيأة للرحيل في أي لحظة أو الاختطاف كما كانت تسميه هي بتهكم.
أقيم زفاف شقيقها أنس ببيت الجد بمحافظة الفيوم، فاضطرت حبيبة إللى الذهاب لحضور الزفاف ولم تخبرهم عن الكابوس الذي رأته الليلة الماضية في منامها، وخلال الزفاف كانت دقات قلب حبيبة تتواثب كلما لاح ضوء المكتبة من بعيد بحديقة جدها، والذي كان قد أعطاها مفتاح المكتبة سابقًا وعندما قررت حبيبة التخلص من هواجسها ودخول المكتبة حدث ما كانت تتوقعه، انغلق باب المكتبة فجأة واهتزت جدرانها وحلقت فوقها الكتب وكانت صفحاتها تتقلب بسرعة رهيبة وتصاعد صوت الصراخ وكأن أحدهم يستغيث، هوت الكتب على الأرض وانغلقت أغلفتها فجأة إلا كتابًا واحدًا وكانت صورة وجهها تظهر تدريجيًا على صفحته الأولى وكان الكتاب بعنوان “أيجيدور” وكما توقع الجميع هناك كتابًا استدعى حبيبة لتقوم هي بمهمة استرداد كلماته.[2]
ملخص رواية أمانوس
“إن كُنت تتابع معنا سلسلة مملكة البلاغة ووصلت للجزء الثالث فحتمًا أنت مُحارب، أكاد أنظر إلى عينيك وأنت تقرأ كلماتي، أرى الشّغف والشوق إلى مغامرة جديدة يطلّ منهما، فمرحبًا بك، ما زالت مملكة البلاغة تستدعي المحاربين للدفاع عن الكتب، وعن القيم، وعن طُهر الكلمات التي دوّنت بين دفّتي تلك الكتب، والمحاربون يتهيئون هنا وهناك، وفي لحظة فارقة، وفجأة، سيظهر لك الرّمز كما ظهر لغيرك، وستدور الكُتب حولك في الهواء، وسترى صورتك في كتاب خلت صفحاته من الكلمات، سيقشعرّ بدنك، وستتسارع دقّات قلبك، وستركض نحو أبيك أو جدّك وأنت تحمل الكتاب الذي قام باختيارك، أنت بالذّات، وسيزورك صقر مهيب يخفق بجناحيه ليحملك إلى هناك، ستفاجأ أنّه يُحدّثك بلغة البشر، فلا تقلق عندما يصعد فوق رأسك، ولا تجزع عندما يغطي عينيك بريش جناحيه، فقد حان الوقت ، وسترحل إلى “مملكة البلاغة”، حيث الضباب يلف كلّ شيء هناك، ستشعر دائمًا بالبرودة، الطيور هناك يغطيها ريشٌ غريب الشكل واللون، ستجدها أكبر حجمًا مما هي عليه هنا، الأشخاص غريبو الأطوار والهيئة والملابس، وكأنّ كلَّ مجموعةٍ منهم أتت من حقبة زمنية مختلفة، وهناك من جمعهم فجأة من أزمنتهم أو استدعاهم لمهمة ما، كما ستنتقل أنت إلى هناك، فهل أنت مستعد؟ أطلق لخيالك العنان، وحلّق معنا في رحاب تلك المملكة العجيبة، ودعني أكشف لك أسرارًا أخرى عن عوالمها التي تضجّ بالمغامرات، ولكن قبل أن نبدأ، دعني أُحذِّرك، عندما تقتني كتابًا عتيقًا أوراقه مصفرّة وباهتة، لا تُردد الطلاسم المنقوشة بالحبر الأحمر على هوامشه أبدًا، وخاصّة إن كُنت وحدك”
كانت هذه هي مقدمة أمانوس الجزء الثالث من السلسلة، كانت المقدمة سبب رئيسي في شعور القراء بالحماس والفضول لقراءة الرواية ومع توقع أغلب القراء أن الفكرة ستكون نفسها من الجزئين السابقين إلا أن الجميع تفاجئ من محتوى الرواية وأصبحت الجزء المفضل للعديد من القراء حيث أن رواية أمانوس لم تكن بطولتها لشخصية واحدة بل كان لدينا العديد من الأبطال وأبرزهم التوأمين “حمزة وخالد” أبناء أنس ومرام ولكن لم يحمل الصقر الاثنين، فقراءة بعض الطلاسم بدون فهمها أدت إلى ظهور فجوة مظلمة تسعى لابتلاع أي شخص من أحفاد أبادول وحبسه في عالم مملكة البلاغة في شخصية ما هناك للانتقام من أبادول ومحاولات خالد لحماية شقيقته الصغرى أدت إلى ابتلاعه من قبل الفجوة ولكن ظهور الرمز في نفس الوقت لحمزة لم يكن بالحسبان حيث تم تكليفه بمهمتين الأولي هي حماية الكتاب واسترداد كلماته والثانية هي العثور على أخيه وإعادته وإغلاق ممر أمانوس.[3]
ملخص رواية كويكول
مررنا بالعديد من التجارب بالأجزاء السابقة ورأينا محارب ومحاربة وكاتب سحب لهذا كله بدون فهم ماذا يحدث وتوأم أحدهما محارب والآخر حبيس لشخصية هناك ومع اختلاف الشخصيات والأحداث، في النهاية مرت الأجزاء السابقة بسلام لكن مع قراءة الجزء الرابع سنفاجئ بعدم ظهور رمز أو اختيار الكتاب لمحاربه فنجد البيت بأكمله قد نقل لعالم مملكة البلاغة، صغير كان أو كبير، جميع من في البيت تم نقلهم بالبيت إلى هناك بواسطة قوة زعيم الدواسر والذي قتل على أرض مملكة البلاغة وانتقلت قوته إلى ريهقانة ساحرة من ساحرات ماذريون التي يبدو أنها لم تتخلص من حبها لحمزة لدرجة أنها سعت ورائه في عالمه ونقلته مع جميع عائلته لعالمها لتفرقتهم والتخلص منهم جميعًا.[4]
ملخص رواية سُقُطرى
إن كنت تظن أنك على علم بكل شيء في مملكة البلاغة فستخبرك الكاتبة في روايتها الخامسة من السلسلة انك مخطئًا عن طريق مقدمتها “لا تظن أنك تعرف كل شيء عن مملكة البلاغة، هناك المزيد من الأسرار”.
مع ظهور شخصية جديدة بشكل مفاجئ في بيت أبادول ومع اعتقاد جميع العائلة أنه محارب أتى إلى هنا عن طريق الخطأ يفاجأ الجميع بوجود رتبة أرقي من المحاربين وهي المستكشفين، الجميع يعلم أن المستكشفين أو المحاربين هم أشخاص على الأقل يتعدى عمرهم العشرون لذلك عندما أخبرت فرح الجميع أنها تسمع أصواتًا تنادي باسمها من قبو المنزل وتشعر احيانًا بأن الجدران تصافحها لم يصدقها أحد وقالوا أنها مصادفة وبالتأكيد ابن عمتها سليمان يمزح معها فلا يمكن لفتاة في الحادية عشر من عمرها أن تكون محاربة أو مستكشفة وليتهم صدقوها وهي تروي لهم ما تشعر به قبل أن يفاجئ الجميع بأن فرح هي أول مستكشفة تكون في الحادية عشر من عمرها وأن على عكس جميع المستكشفين الذين يملكون حرية القبول أو الرفض كانت فرح لا يوجد أمامها خيار غير الذهاب رغم محاولاتها في التشبث بأبيها كانت بالفعل تم نقلها لإحدى الشعوب المنسية لإتمام مهمتها.ب ليفاجأ أن الكتب العتيقة التي كانت تستقر بالرف العلوي تطير في الهواء وتحلق فوقه مع تقلب صفحاتها بسرعة رهيبة، تصاعد صوت أنين وكأن هناك شخص يُعذَّب تلاه صوت صراخ رهيب أفزع أنس وحاول أن يهرب لكن ساقيه تسمرتا بأرض الغرفة، توقفت الكتب فجأة في الهواء بعد أن كانت تحوم حوله ثم هوت على أرضية الغرفة بانتظام في حلقة حولة ودوى صوتها بقوة وعادت صفحات الكتب تتقلب بسرعة ثم انغلقت الأغلفة فجأة إلا كتابًا واحدًا ظل مفتوحًا أمام أنس وكانت صورة وجهه تظهر على الصفحة الأولى وكأن هناك شبحًا يرسمها وعندما أغلق أنس الكتاب ليقرأ عنوانه كانت هناك كلمة واحدة مكتوبة بخط واضح “إيكادولي”، قلب الكتاب يبحث عن اسم الكاتب فلم يجده لكنه فزع عندما رأي العلامة رأها في الكابوس ليلة أمس على سطح الماء فالتقط الكتاب وركض إلى داخل البيت للبحث عن جده بفزع، لكن على عكس ما توقع أنس كان الجد يعلم أن هذا سيحدث وأخبره أن الرمز الذي يتحدث عنه هو الرقم الثلاثة باللغة النوبية وهذا يعني أن الكتاب اختار أنس وأنه المحارب الثالث بعد جده وأبيه الذي تم اختياره ليتولى مهمة جماية الكتاب واسترداد كلماته.[1]
أوبال ملخص
تبدأ رواية أوبال بمشهد حفل زفاف أبطال الجزء الأول وهم أنس ومرام في حضور العائلة بأكملها للزفاف، وهنا نتعرف على أخت البطل أنس وهي حبيبة، والتي كانت لا تصدق بما يُروى لها من حكايات عن مملكة البلاغة، لكن مع إصرار أنس ومرام على ما حدث بدأت تقتنع شيئًا فشيئًا، ولأنها ايضًا تثق بأبيها وجدها بدأت تتقبل الأمر، ولكن على مضض، كما بدأت تتعايش مع خوفهم الشديد عليها، وذلك كلما رأت كابوسًا أو عندما كانت تتأخر في العودة إلى البيت فقد كانوا يترقبون اختفاءها في أي لحظة مما أصابها بالضيق والاختناق وخاصةً مع هلع أمها عليها، أما والدها وأنس فكانا يُكثران من النصائح والتوجيهات وكان جدها يطلب منها زيارته باستمرار وكانت تتهرب منه، حتى أنه أعد لها حقيبة خاصة حتى تكون مهيأة للرحيل في أي لحظة أو الاختطاف كما كانت تسميه هي بتهكم.
أقيم زفاف شقيقها أنس ببيت الجد بمحافظة الفيوم، فاضطرت حبيبة إللى الذهاب لحضور الزفاف ولم تخبرهم عن الكابوس الذي رأته الليلة الماضية في منامها، وخلال الزفاف كانت دقات قلب حبيبة تتواثب كلما لاح ضوء المكتبة من بعيد بحديقة جدها، والذي كان قد أعطاها مفتاح المكتبة سابقًا وعندما قررت حبيبة التخلص من هواجسها ودخول المكتبة حدث ما كانت تتوقعه، انغلق باب المكتبة فجأة واهتزت جدرانها وحلقت فوقها الكتب وكانت صفحاتها تتقلب بسرعة رهيبة وتصاعد صوت الصراخ وكأن أحدهم يستغيث، هوت الكتب على الأرض وانغلقت أغلفتها فجأة إلا كتابًا واحدًا وكانت صورة وجهها تظهر تدريجيًا على صفحته الأولى وكان الكتاب بعنوان “أيجيدور” وكما توقع الجميع هناك كتابًا استدعى حبيبة لتقوم هي بمهمة استرداد كلماته.[2]
ملخص رواية أمانوس
“إن كُنت تتابع معنا سلسلة مملكة البلاغة ووصلت للجزء الثالث فحتمًا أنت مُحارب، أكاد أنظر إلى عينيك وأنت تقرأ كلماتي، أرى الشّغف والشوق إلى مغامرة جديدة يطلّ منهما، فمرحبًا بك، ما زالت مملكة البلاغة تستدعي المحاربين للدفاع عن الكتب، وعن القيم، وعن طُهر الكلمات التي دوّنت بين دفّتي تلك الكتب، والمحاربون يتهيئون هنا وهناك، وفي لحظة فارقة، وفجأة، سيظهر لك الرّمز كما ظهر لغيرك، وستدور الكُتب حولك في الهواء، وسترى صورتك في كتاب خلت صفحاته من الكلمات، سيقشعرّ بدنك، وستتسارع دقّات قلبك، وستركض نحو أبيك أو جدّك وأنت تحمل الكتاب الذي قام باختيارك، أنت بالذّات، وسيزورك صقر مهيب يخفق بجناحيه ليحملك إلى هناك، ستفاجأ أنّه يُحدّثك بلغة البشر، فلا تقلق عندما يصعد فوق رأسك، ولا تجزع عندما يغطي عينيك بريش جناحيه، فقد حان الوقت ، وسترحل إلى “مملكة البلاغة”، حيث الضباب يلف كلّ شيء هناك، ستشعر دائمًا بالبرودة، الطيور هناك يغطيها ريشٌ غريب الشكل واللون، ستجدها أكبر حجمًا مما هي عليه هنا، الأشخاص غريبو الأطوار والهيئة والملابس، وكأنّ كلَّ مجموعةٍ منهم أتت من حقبة زمنية مختلفة، وهناك من جمعهم فجأة من أزمنتهم أو استدعاهم لمهمة ما، كما ستنتقل أنت إلى هناك، فهل أنت مستعد؟ أطلق لخيالك العنان، وحلّق معنا في رحاب تلك المملكة العجيبة، ودعني أكشف لك أسرارًا أخرى عن عوالمها التي تضجّ بالمغامرات، ولكن قبل أن نبدأ، دعني أُحذِّرك، عندما تقتني كتابًا عتيقًا أوراقه مصفرّة وباهتة، لا تُردد الطلاسم المنقوشة بالحبر الأحمر على هوامشه أبدًا، وخاصّة إن كُنت وحدك”
كانت هذه هي مقدمة أمانوس الجزء الثالث من السلسلة، كانت المقدمة سبب رئيسي في شعور القراء بالحماس والفضول لقراءة الرواية ومع توقع أغلب القراء أن الفكرة ستكون نفسها من الجزئين السابقين إلا أن الجميع تفاجئ من محتوى الرواية وأصبحت الجزء المفضل للعديد من القراء حيث أن رواية أمانوس لم تكن بطولتها لشخصية واحدة بل كان لدينا العديد من الأبطال وأبرزهم التوأمين “حمزة وخالد” أبناء أنس ومرام ولكن لم يحمل الصقر الاثنين، فقراءة بعض الطلاسم بدون فهمها أدت إلى ظهور فجوة مظلمة تسعى لابتلاع أي شخص من أحفاد أبادول وحبسه في عالم مملكة البلاغة في شخصية ما هناك للانتقام من أبادول ومحاولات خالد لحماية شقيقته الصغرى أدت إلى ابتلاعه من قبل الفجوة ولكن ظهور الرمز في نفس الوقت لحمزة لم يكن بالحسبان حيث تم تكليفه بمهمتين الأولي هي حماية الكتاب واسترداد كلماته والثانية هي العثور على أخيه وإعادته وإغلاق ممر أمانوس.[3]
ملخص رواية كويكول
مررنا بالعديد من التجارب بالأجزاء السابقة ورأينا محارب ومحاربة وكاتب سحب لهذا كله بدون فهم ماذا يحدث وتوأم أحدهما محارب والآخر حبيس لشخصية هناك ومع اختلاف الشخصيات والأحداث، في النهاية مرت الأجزاء السابقة بسلام لكن مع قراءة الجزء الرابع سنفاجئ بعدم ظهور رمز أو اختيار الكتاب لمحاربه فنجد البيت بأكمله قد نقل لعالم مملكة البلاغة، صغير كان أو كبير، جميع من في البيت تم نقلهم بالبيت إلى هناك بواسطة قوة زعيم الدواسر والذي قتل على أرض مملكة البلاغة وانتقلت قوته إلى ريهقانة ساحرة من ساحرات ماذريون التي يبدو أنها لم تتخلص من حبها لحمزة لدرجة أنها سعت ورائه في عالمه ونقلته مع جميع عائلته لعالمها لتفرقتهم والتخلص منهم جميعًا.[4]
ملخص رواية سُقُطرى
إن كنت تظن أنك على علم بكل شيء في مملكة البلاغة فستخبرك الكاتبة في روايتها الخامسة من السلسلة انك مخطئًا عن طريق مقدمتها “لا تظن أنك تعرف كل شيء عن مملكة البلاغة، هناك المزيد من الأسرار”.
مع ظهور شخصية جديدة بشكل مفاجئ في بيت أبادول ومع اعتقاد جميع العائلة أنه محارب أتى إلى هنا عن طريق الخطأ يفاجأ الجميع بوجود رتبة أرقي من المحاربين وهي المستكشفين، الجميع يعلم أن المستكشفين أو المحاربين هم أشخاص على الأقل يتعدى عمرهم العشرون لذلك عندما أخبرت فرح الجميع أنها تسمع أصواتًا تنادي باسمها من قبو المنزل وتشعر احيانًا بأن الجدران تصافحها لم يصدقها أحد وقالوا أنها مصادفة وبالتأكيد ابن عمتها سليمان يمزح معها فلا يمكن لفتاة في الحادية عشر من عمرها أن تكون محاربة أو مستكشفة وليتهم صدقوها وهي تروي لهم ما تشعر به قبل أن يفاجئ الجميع بأن فرح هي أول مستكشفة تكون في الحادية عشر من عمرها وأن على عكس جميع المستكشفين الذين يملكون حرية القبول أو الرفض كانت فرح لا يوجد أمامها خيار غير الذهاب رغم محاولاتها في التشبث بأبيها كانت بالفعل تم نقلها لإحدى الشعوب المنسية لإتمام مهمتها. ❝
❞ يبدو الذهاب إلى العمل أو الخروج من البيت مهمة مستحيلة. أتحاشى الخروج ما أمكن. أتحاشى الناس، وأشعر بالوحشة لأنني بعيدة عنهم في الوقت نفسه. لحظة استيقاظي من النوم هي الأصعب. يستغرقني الاستعداد للخروج إلى العمل ساعتين، لا لأنني أتزين وأتجمل بل لأنني لاأكون قادرة على النزول إلى الشارع والذهاب إلى الوظيفة ولقاء من سألتقي بهم. وحين أذهب إلى العمل وأنهمك فيه، يتراجع الخوف كأنه كان وهماً، أو كأن حالتي في الصباح لم تكن سوى هواجس وخيالات. ❝ ⏤رضوى عاشور
❞ يبدو الذهاب إلى العمل أو الخروج من البيت مهمة مستحيلة. أتحاشى الخروج ما أمكن. أتحاشى الناس، وأشعر بالوحشة لأنني بعيدة عنهم في الوقت نفسه. لحظة استيقاظي من النوم هي الأصعب. يستغرقني الاستعداد للخروج إلى العمل ساعتين، لا لأنني أتزين وأتجمل بل لأنني لاأكون قادرة على النزول إلى الشارع والذهاب إلى الوظيفة ولقاء من سألتقي بهم. وحين أذهب إلى العمل وأنهمك فيه، يتراجع الخوف كأنه كان وهماً، أو كأن حالتي في الصباح لم تكن سوى هواجس وخيالات. ❝
❞ #الاريحيه
تأتي الاريحية او الارتياح من خلال عاملين ألا وهما الأماكن والأشخاص ....
أولا:الاماكن بعض الاماكن تشعرك بعدم الاريحيه من خلال كونها تحمل بعض زكريات الماضي السابقة فلا يكون لديك الطاقة او الجهد الروحي التي تستطيع من خلاله مقاومة جاذبية الذكريات داخل تلك الاماكن فبالتالي يحدث لك مايسمي بالضيق النفسي فتصبح غير مهيأ لتبادل أطراف الحديث داخل تلك الاماكن فتشعر بعدم الاريحية
وبعض الاماكن أيضا لا تألفها روحك سواء كأنت تلك الاماكن لاتتماشي مع مبادئك ومعتقداتك او لكونها مستنفزفة لطاقتك الايجابية من خلال الضوضاء أو ماشابه ذلك بداخلها
ثانيا: الاشخاص.... قد تشعر بعدم الاريحية مع بعض الاشخاص لعدم تألف الارواح كما ذكرنا في نقطة سابقة أو كونك تجلس مع أشخاص يستنزفون طاقتك من خلال الجدل الذي لايجدي نفعا أو بمعني أدق يكون الحوار حول نقطة في دائرة مغلق نطاقها أو متشعبة لعدة مواضيع وليس ثباتا علي نفس النقطة
أو تشعر بعدم الاريحية لكونك تجلس بجوار أشخاص تشعر وأنت معهم بأنهم يحملون بداخلهم بعض الامراض النفسية في قلوبهم ناحيتك من حقد وماشابه لذلك ...
وقد تشعر بعدم الاريحية أيضا لكونك مع أشخاص ليس فيهم من تود و تتحمل الحديث معه. او لأن الشخص الذي تبحث عنهم ليس موجود بينهم وعلي سبيل المثال لا للحصر في كونك تريد الشخص الذي تبوح له بكل ما بداخلك من أفراح وأحزان والآلام لتشعر بأنك أزحت الجبل الذي تحمله في طيات صدرك فتشعر بالاريحية لذلك .......
ملخص القول لا تذهب إلي أماكن أو تجلس مع أشخاص ليس لديهم العوامل التي تشعرك بالاريحية من خلال الجلوس او الذهاب إليهم ......
أختر لذاتك ما يجملها ويضفي عليها بريق من الأمل والسعادة ....💜💜❤️. ❝ ⏤الكاتب يوسف محمد صديق
❞
#الاريحيه
تأتي الاريحية او الارتياح من خلال عاملين ألا وهما الأماكن والأشخاص ..
أولا:الاماكن بعض الاماكن تشعرك بعدم الاريحيه من خلال كونها تحمل بعض زكريات الماضي السابقة فلا يكون لديك الطاقة او الجهد الروحي التي تستطيع من خلاله مقاومة جاذبية الذكريات داخل تلك الاماكن فبالتالي يحدث لك مايسمي بالضيق النفسي فتصبح غير مهيأ لتبادل أطراف الحديث داخل تلك الاماكن فتشعر بعدم الاريحية
وبعض الاماكن أيضا لا تألفها روحك سواء كأنت تلك الاماكن لاتتماشي مع مبادئك ومعتقداتك او لكونها مستنفزفة لطاقتك الايجابية من خلال الضوضاء أو ماشابه ذلك بداخلها
ثانيا: الاشخاص.. قد تشعر بعدم الاريحية مع بعض الاشخاص لعدم تألف الارواح كما ذكرنا في نقطة سابقة أو كونك تجلس مع أشخاص يستنزفون طاقتك من خلال الجدل الذي لايجدي نفعا أو بمعني أدق يكون الحوار حول نقطة في دائرة مغلق نطاقها أو متشعبة لعدة مواضيع وليس ثباتا علي نفس النقطة
أو تشعر بعدم الاريحية لكونك تجلس بجوار أشخاص تشعر وأنت معهم بأنهم يحملون بداخلهم بعض الامراض النفسية في قلوبهم ناحيتك من حقد وماشابه لذلك ..
وقد تشعر بعدم الاريحية أيضا لكونك مع أشخاص ليس فيهم من تود و تتحمل الحديث معه. او لأن الشخص الذي تبحث عنهم ليس موجود بينهم وعلي سبيل المثال لا للحصر في كونك تريد الشخص الذي تبوح له بكل ما بداخلك من أفراح وأحزان والآلام لتشعر بأنك أزحت الجبل الذي تحمله في طيات صدرك فتشعر بالاريحية لذلك ....
ملخص القول لا تذهب إلي أماكن أو تجلس مع أشخاص ليس لديهم العوامل التي تشعرك بالاريحية من خلال الجلوس او الذهاب إليهم ...
أختر لذاتك ما يجملها ويضفي عليها بريق من الأمل والسعادة ..💜💜❤️. ❝
❞ مراجعة رواية ماريو وأبو العباس للكاتبة الجميلة د / ريم بسيوني :
إن للجبن ضريبةً باهظة يظل المرء يدفعها طيلة حياته كما يظل ينتقل من مشكلة لأخرى ويعاني الأمرَّين ويكابد المشقات على مدار الطريق ذلك لأن التخاذل لم يكن يوماً من شِيم الأقوياء وهو المصير الطبيعي لأفعالهم الوضيعة ، فقد تخلَّف عن الدفاع عن بلاده بشجاعة واستبسال وحمايته من يد الطُغاة المستعمرين الذين وضعوا قبضتهم عليه مُصرِّين على البقاء فيه لأبد الآبدين معتقدين أن في هذا حقاً لهم ، فلم تكن إراقة الدماء واستباحة الأراضي وإزهاق الأرواح حقاً لأحد ذات يوم ولكنها الظنون الوهمية التي تمحق البلاد كافة وتطمس تاريخها وتُدمِّر كل شبر فيها بلا التفات من أحد مواطنيها وهذا أكبر عار قد يصدر عن أحد ، هذا ما تبدَّى لنا في بداية الأحداث ورُغم أنه أبلى بلاءً حسناً في بعض الحروب الأخرى وتجلَّت شجاعته وحرصه على نُصرة تلك البلاد وإرجاع الحقوق لأصحابها فكان من الأجدر والأولَى أنْ يدافع عن أرض وطنه التي ينتمي إليها وتربَّى فيها بالفعل بدلاً من الحفاظ على أراضي الغير من أيدي المعتدين ،
فقد غادر بطل الرواية أبو العباس المُرسي أراضيه في الأندلس بعدما احتلها الفرنجة وفَرَّ هارباً مع أسرته قاصداً تونس هو وجميع مَنْ في البلاد ، وحدث ما لم يكن في الحسبان فقَبْل الوصول انشقت السفينة وابتلعهم البحر جميعاً ولم ينجُ من الركاب سوى هو وأخوه الذي ظل يبحث عنه وقتاً طويلاً حتى عثر عليه وحينها استمرا في البحث عن أهلهما ولم يجدا أثراً لهم ، أصابهما الحزن الشديد ومن ثَم قرر محمد أخوه أنْ يلتفت لحياته ويستمر في ممارسة تجارة القمح التي تركها له والده ولم يتمكن أحمد من ممارسة الحياة بسهولة لفترة طويلة إلى أنْ وجد وسيلة للعيش بمرور الوقت فقد التقى بفتاة ساعدها في جلب الماء من البئر فعَمِل لدى والدها الشيخ لفترة ما وتعرَّض للمزيد من المشاكل معه انتهت بزَجِّه في السجن على جُرم لم يقترفه حينما وشاه للوالي فذهب إليه أخوه وأَخرجه ونصحه بألا يفتعل المشكلات مع الآخرين وليتذكر أنه ليس بوطنه كي يحميه أحد أو يُنقذه ولكنه لم يُنصت إليه فلم يكن يحب الظلم أو يرغب في تفشيه على يد أي امرئ ظالم يبطش بكل عبد ضعيف أو ذي حاجة ، ثم انتقل إلى الإسكندرية التي أحبَها كثيراً وكان يتعجب من جمالها وبخاصةً الفنار الذي لفَته وقرر البحث عن طريقة تشييده وكيف تعمل تلك المرآة العاكسة داخله ، ظل ينتقل ويرتحل بين البلدان حتى استقر به الحال في المنصورة التي كانت بداية الحروب حيث هزم التتار في دمياط وكان يشعر أنه من الصعب عليهم الدخول للمنصورة ولكن بمرور الوقت دلَّهم أحد الخونة على معبر يمكِّنهم من استعمار تلك البلاد وقد كان تسلل جيش الأعداء إلى هذا الممر السري وتمكَّنوا من وضع قبضتهم على المنصورة ولكن الجيش قد وضع خُطةً محكمة من أجل القضاء عليهم إذْ أظهروا الهزيمة واختبأوا داخل أزقة البلاد وحينما دخل الفرنجة هاجموهم وأطاحوا بهم وقضوا عليهم جميعاً ولما جاء موعد الملك أشار إليهم أحمد أبو العباس بالابتعاد فلا يَصِح أنْ يتم قتل الملك وأمرهم بأسره وإرساله إلى قصر بن لقمان ليكون عبرة لمَنْ يأتي من بَعْده ، ثم هتف الجميع باسمه وهلَّلوا لهذا النصر العظيم الذي تحقَّق على يده ومن ثم ذهب إلى بيبرس أحد قادة الأمراء المماليك وقتها فكان فخوراً به للغاية حينما أتاه بالملك أسيراً وقد أراد مكافأته فخيَّره بين الولاية والمال فلم يختَر أيهما فكل ما أراده هو العودة لبلاده فوافق بيبرس على الفور ولكنه كان حزيناً لهذا الرحيل ، مشتاقاً لتلك الفتاة المحاربة التي قابلها في بداية الحرب في دمياط ولكنه لم يجدها حينما عثر عليها في المكان الذي أخبرته عنه في دمياط فقرر العودة على ألا يتوقف عن مسيرة البحث عنها ، ولما عاد التقى بأحد الشيوخ الذي اعتمد عليه في كل شيء وكان يحضر دروسه وتقرَّب منه شيئاً فشيئاً حتى أحبَه فكان يشعر به دون أنْ يتكلم ، وفي أحد المرات شعر بأن هناك أمراً يشغله ويؤرقه فلما لم يحكِ عرف من تلقاء نفسه وأخبره أن ما قد يبحث عنه وينتقل من مكان لآخر قاصداً إياه قد يكون صوب عينيه دون أنْ يدري ، لم يفهم كلامه في بادئ الأمر ولكن بالتدريج اتضح الأمر حينما وجدها أمامه وقد كانت ابنة الشيخ ، لم يكن يُصدِّق عينيه ، طلب الزواج منها على الفور فقد أحبَها حباً جماً ، عاش حياته معها في نعيم وسعادة غير مرتقبة النظير ، ورُزقا بالبنين والبنات ، وقد قرر الشيخ أن يُولِّيه بعض المهام فطلب منه إعطاء الدروس في القاهرة ، في البداية لم يكن مُرحِّباً بالأمر ولكن بمرور الوقت قرر الذهاب وأخذ زوجته وأولاده معه إذْ لم يتمكن من فراقها يوماً ، وَفَّر لهم مكاناً آمناً يعيشون فيه كان شيخه قد أخبره عنه قبل السفر مباشرةً وقد بدأ رحلة الوعظ وإلقاء الدروس ودَلْ الناس على طريق الله ، كان خائفاً في البداية من قبول الناس له ولكن الله فتح عليه بالكلمة التي كانت تخرج من قلبه بصِدق فتدخل القلوب وتمسَّها وتؤثر فيها فقد كان الجميع يشعرون بالراحة فور الاستماع إليه ، ظل كذلك إلى أنْ انتهت المدة وعاد للأسكندرية وقد تتابعت تلك الدروس إلى أنْ اعتادها الناس جميعاً وكانوا يشتاقون إليها إلى أنْ حدث أمر جلل أصابه هو وزوجته بالجزع فقررا الرحيل تماماً من هذا المكان المشئوم إذْ وفر لهم أبو العباس مكاناً أكثر سعةً ورحابةً ولكن كان يسكنه شيخٌ لا يَطيق الأطفال فإذا به يدفع بأبنائه من فوق الدرَج فمات أحدهم وقد فجَع هذا الحدث قلبيهما ، رغبت لطيفة في أنْ يُعيد زوجها حقه ولكنه لم يجد الوسيلة المناسبة لذلك ، ظل واجماً حزيناً لفترة لا بأس بها ، وكانت تشعر بالضيق تجاهه لأنه لا يتصرف فكيف يمكنه تجاهل الأمر لتلك الدرجة البغيضة ، تركت له البيت وعادت لأبيها رُغم أنها على علم أنه لا يوجد حل يُعيد المفقود إلى حضنها مرة أخرى ، مرَّت الأيام وقد اعتصرهما الحزن وفتَّت قلبيهما ولكن ما باليد حيلة ، قررت العودة إلى بيت زوجها وكانت تخشى مواجهته بما حدث بينهما من خلاف بفعل عجزه عن إرجاع حق ابنهما ، ثم سافر إلى الحج مع أبيها وفي تلك الرحلة تُوفي والدها وشيخه ولم يكن يعرف كيف سيُخبرها بالأمر عند العودة ، كان قد عَزم أمره على استكمال الرحلة فلم يرجع سوى بعد إتمام الحج وقد لَامه الجميع على ذلك ، وحينما عاد إلى الإسكندرية انقلب عليه الجميع خاصةً حينما حثهم عبد البارئ على ذلك ، فقد كان يضمُر الشر والحقد تجاه أبي العباس حيث غار منه حينما صار خليفة الشيخ لأنه كان يرى عدم أحقيته بهذا الأمر وأنه الأجدر به حيث جاء قبله وحضر دروس الشيخ قبل أنْ يأتي أحمد إلى الإسكندرية من الأساس ، حشد الجميع ضده حتى أن متولي الإسكندرية كان يرغب في طرده وقد هدد الجميع بالعقاب العسير إنْ حضر أحدهم دروس الشيخ أو لمحهم في مجلسه فقد ارتعب الجميع واعتزلوا الشيخ تماماً ، عاني كثيراً من انصراف الناس عنه ولم يَستعِد مكانته سوى بعد مرور وقت طويل حينما رحل المتولي من البلاد تماماً حينها بدأ يسترجع وضعه وبدأت القلة القليلة تحضر دورسه مرة أخرى حتى الصيادون وتجار العبيد ، وكانت المفارقة من هنا فكيف يمكن لشخص أنْ يحبه البشر أجمعين ثم ينصرفوا عنه تماماً وكان هذا بفعل الاتحاد والتكالب الذي حدث ضده من قُبيل زميله عبد البارئ وتقي الدين فقيه الإسكندرية وقتها وهما مَنْ شنَّا الحرب ضده وجعلا متولي الإسكندرية يتخذ هذا الموقف العنيف ضده ، ولكن ما أعجبني بشدة هو براعة الكاتبة في إخراج البطل من قوقعة الإنسان المثالي فقد جذبته الدنيا في بعض المحطات فهو كبقية البشر لا يسلَم من مغرياتها ، فقد تعرَّض لمزيد من الهفوات والكبوات التي لولا تعلُّقه بالله لاجتذبه الدنيا بكل ما فيها من متاع ولكنه كان يتصدى لها ويجتنبها بقدر الإمكان حيث كان رجلاً تقياً زاهداً في الدنيا لا يبغى سوى رضا الله وقربه ، لذا حاول مجاهدة نفسه ومحاربتها من أجل الثبات على مبادئه ومعتقداته التي كان يدعو الناس إليها طوال الوقت فقد كان يستغفر ويتوب إلى الله على الفور ، وقد حدث هذا في موقفين حينما طلب منه السلطان بيبرس أنْ يصير شيخه ويعاونه في كل أموره ولكنه رفض رفضاً قاطعاً باتاً ، كان سيضعف في بادئ الأمر حينما فكَّر أن بهذا قد تسير أمور حياته بمزيد من السلاسة والمرونة ويتمكن من تلبية حاجيات أبنائه بسهولة ولكنه قد يضحي في المقابل بكل ما وصل إليه من عِلم وتاريخه الماضي الذي بذل فيه جهداً مضنياً ، وحينما اغتر بذاته وأصابه بعض الزَهو والكِبر حينما شعر من زوجته أنها تغار عليه من نجمة خاتون ملكة الديار المصرية التي كانت تفوقها جمالاً وجاهاً وسُلطةً وقد تعجَّب من هذا الأمر فكيف تفكر فيه بتلك الطريقة وهو شيخ ؟ ، كيف توقعت منه الغدر والخيانة ونقض العهد ولا يفعل ذلك شخص عادي ؟ ، حينها شعر أنه رأى ذاته في مكانة أعلى من كل البشر وتراجع واعتذر عمَّا بدر منه بالفعل وطلب منها الصَفح والسماح ،
الجدير بالذكر أن أبا العباس حظى بحب الناس حيث التف حوله الجميع وكانوا يعتبرونه عَلماً من أعلام بلادهم ورمزاً لهم حينما وجدوا في كلماته الراحة والسكون ولمست قلوبهم وأثرت فيهم بقدر كبير لأنها خرجت بصِدق من قلبه وقد دعاهم لسبيل الله ودلهم على الطريق السليم ، وبمرور الوقت ذاع صيته في الإسكندرية رغم أنها لم تكن موطنه الأصلي ، كما شُيِّد مسجد باسمه بناه أكبر مهندس معماري قَدِم من إيطاليا وكأنه بُعِث خِصيصاً لبناء هذا المسجد العريق الذي برع في رسم كل ركن من أركانه ليُعبِّر عن هذا الشيخ العظيم الذي بجَّله الجميع ورفعوا اسمه على مرِّ الزمان نظراً لقلبه النادر بين الورى ، وكان يُخيَّل إليه وقت البناء أنه يتحدث إليه أو بالكاد يعرفه عن طريق وصف الناس له كما رسم صورة له أثناء البناء وكأنه يحاول التقرب إليه وتوطيد علاقته به رغم أنه لم يَره وقد انتهى منها مع انتهائه من بناء المسجد بعد ستة عشر عاماً وقد بنى هذا المسجد تخليداً لاسمه وإبقاءً لأثره بعد الممات ، حقاً إن ترك البصمة في قلوب البشر هي غاية كل الخَلْق وما يصبو إليه الجميع بلا استثناء فيظلون يطمحون لهذا طوال أعمارهم وها قد تحقَّقت لهذا الرجل الخلوق الذي أحبه الجميع رغم اختلاف البعض عليه والتشكيك في نواياه في بادئ الأمر فقد تغيَّرت وجهات نظرهم حينما تقربوا إليه وبدأوا في حضور بعض الدورس التي كان يُلقيها لمَنْ يرغب في التقرب من الله والعمل لآخرته ، لم يكن أبو العباس كغيره من البشر ، كان زاهداً في الدنيا بالقَدْر الذي يجعله لا يرغب في نيل أي شيء منها وكل ما كان يتمناه أنْ يظل قريباً من ربه أو يَلقاه في أقرب وقت ممكن وقد كان ، حزنت كثيراً لهذا الحدث المُفجِع فقد تعلَّقت كثيراً بقصة كفاح هذا البطل المغوار الذي ضحى بحياته في سبيل الحفاظ على معتقداته ومبادئه وما كان مؤمناً به ولم يُفرِّط فيه رغم كثرة المغريات من حوله ...
مما أعجبني ؛
لقد سارت الرواية على خط متوازن لم يختل للحظة لدرجة أنك لا تفقد الشخصيات أو تتيه لوهلة كما أنها تصف أحداث حقيقية واقعية ذكَّرتني بالماضي الذي استرجعت بعض أحداثه فور القراءة المُتمعِّنة لتلك السطور البديعة التي أطرَبت القلب وشحنت الفؤاد بالطاقة وملأته بالسعادة التي غمرته على فوهته فقد غيَّرت وجهة نظري في التاريخ بالكامل ...
أبدعتِ أستاذة ريم ولن تكون أول وآخر رواية بمشيئة الله ... ❤️
#خلود_أيمن #مراجعات #روايات .. ❝ ⏤Kholoodayman1994 Saafan
❞ مراجعة رواية ماريو وأبو العباس للكاتبة الجميلة د / ريم بسيوني :
إن للجبن ضريبةً باهظة يظل المرء يدفعها طيلة حياته كما يظل ينتقل من مشكلة لأخرى ويعاني الأمرَّين ويكابد المشقات على مدار الطريق ذلك لأن التخاذل لم يكن يوماً من شِيم الأقوياء وهو المصير الطبيعي لأفعالهم الوضيعة ، فقد تخلَّف عن الدفاع عن بلاده بشجاعة واستبسال وحمايته من يد الطُغاة المستعمرين الذين وضعوا قبضتهم عليه مُصرِّين على البقاء فيه لأبد الآبدين معتقدين أن في هذا حقاً لهم ، فلم تكن إراقة الدماء واستباحة الأراضي وإزهاق الأرواح حقاً لأحد ذات يوم ولكنها الظنون الوهمية التي تمحق البلاد كافة وتطمس تاريخها وتُدمِّر كل شبر فيها بلا التفات من أحد مواطنيها وهذا أكبر عار قد يصدر عن أحد ، هذا ما تبدَّى لنا في بداية الأحداث ورُغم أنه أبلى بلاءً حسناً في بعض الحروب الأخرى وتجلَّت شجاعته وحرصه على نُصرة تلك البلاد وإرجاع الحقوق لأصحابها فكان من الأجدر والأولَى أنْ يدافع عن أرض وطنه التي ينتمي إليها وتربَّى فيها بالفعل بدلاً من الحفاظ على أراضي الغير من أيدي المعتدين ،
فقد غادر بطل الرواية أبو العباس المُرسي أراضيه في الأندلس بعدما احتلها الفرنجة وفَرَّ هارباً مع أسرته قاصداً تونس هو وجميع مَنْ في البلاد ، وحدث ما لم يكن في الحسبان فقَبْل الوصول انشقت السفينة وابتلعهم البحر جميعاً ولم ينجُ من الركاب سوى هو وأخوه الذي ظل يبحث عنه وقتاً طويلاً حتى عثر عليه وحينها استمرا في البحث عن أهلهما ولم يجدا أثراً لهم ، أصابهما الحزن الشديد ومن ثَم قرر محمد أخوه أنْ يلتفت لحياته ويستمر في ممارسة تجارة القمح التي تركها له والده ولم يتمكن أحمد من ممارسة الحياة بسهولة لفترة طويلة إلى أنْ وجد وسيلة للعيش بمرور الوقت فقد التقى بفتاة ساعدها في جلب الماء من البئر فعَمِل لدى والدها الشيخ لفترة ما وتعرَّض للمزيد من المشاكل معه انتهت بزَجِّه في السجن على جُرم لم يقترفه حينما وشاه للوالي فذهب إليه أخوه وأَخرجه ونصحه بألا يفتعل المشكلات مع الآخرين وليتذكر أنه ليس بوطنه كي يحميه أحد أو يُنقذه ولكنه لم يُنصت إليه فلم يكن يحب الظلم أو يرغب في تفشيه على يد أي امرئ ظالم يبطش بكل عبد ضعيف أو ذي حاجة ، ثم انتقل إلى الإسكندرية التي أحبَها كثيراً وكان يتعجب من جمالها وبخاصةً الفنار الذي لفَته وقرر البحث عن طريقة تشييده وكيف تعمل تلك المرآة العاكسة داخله ، ظل ينتقل ويرتحل بين البلدان حتى استقر به الحال في المنصورة التي كانت بداية الحروب حيث هزم التتار في دمياط وكان يشعر أنه من الصعب عليهم الدخول للمنصورة ولكن بمرور الوقت دلَّهم أحد الخونة على معبر يمكِّنهم من استعمار تلك البلاد وقد كان تسلل جيش الأعداء إلى هذا الممر السري وتمكَّنوا من وضع قبضتهم على المنصورة ولكن الجيش قد وضع خُطةً محكمة من أجل القضاء عليهم إذْ أظهروا الهزيمة واختبأوا داخل أزقة البلاد وحينما دخل الفرنجة هاجموهم وأطاحوا بهم وقضوا عليهم جميعاً ولما جاء موعد الملك أشار إليهم أحمد أبو العباس بالابتعاد فلا يَصِح أنْ يتم قتل الملك وأمرهم بأسره وإرساله إلى قصر بن لقمان ليكون عبرة لمَنْ يأتي من بَعْده ، ثم هتف الجميع باسمه وهلَّلوا لهذا النصر العظيم الذي تحقَّق على يده ومن ثم ذهب إلى بيبرس أحد قادة الأمراء المماليك وقتها فكان فخوراً به للغاية حينما أتاه بالملك أسيراً وقد أراد مكافأته فخيَّره بين الولاية والمال فلم يختَر أيهما فكل ما أراده هو العودة لبلاده فوافق بيبرس على الفور ولكنه كان حزيناً لهذا الرحيل ، مشتاقاً لتلك الفتاة المحاربة التي قابلها في بداية الحرب في دمياط ولكنه لم يجدها حينما عثر عليها في المكان الذي أخبرته عنه في دمياط فقرر العودة على ألا يتوقف عن مسيرة البحث عنها ، ولما عاد التقى بأحد الشيوخ الذي اعتمد عليه في كل شيء وكان يحضر دروسه وتقرَّب منه شيئاً فشيئاً حتى أحبَه فكان يشعر به دون أنْ يتكلم ، وفي أحد المرات شعر بأن هناك أمراً يشغله ويؤرقه فلما لم يحكِ عرف من تلقاء نفسه وأخبره أن ما قد يبحث عنه وينتقل من مكان لآخر قاصداً إياه قد يكون صوب عينيه دون أنْ يدري ، لم يفهم كلامه في بادئ الأمر ولكن بالتدريج اتضح الأمر حينما وجدها أمامه وقد كانت ابنة الشيخ ، لم يكن يُصدِّق عينيه ، طلب الزواج منها على الفور فقد أحبَها حباً جماً ، عاش حياته معها في نعيم وسعادة غير مرتقبة النظير ، ورُزقا بالبنين والبنات ، وقد قرر الشيخ أن يُولِّيه بعض المهام فطلب منه إعطاء الدروس في القاهرة ، في البداية لم يكن مُرحِّباً بالأمر ولكن بمرور الوقت قرر الذهاب وأخذ زوجته وأولاده معه إذْ لم يتمكن من فراقها يوماً ، وَفَّر لهم مكاناً آمناً يعيشون فيه كان شيخه قد أخبره عنه قبل السفر مباشرةً وقد بدأ رحلة الوعظ وإلقاء الدروس ودَلْ الناس على طريق الله ، كان خائفاً في البداية من قبول الناس له ولكن الله فتح عليه بالكلمة التي كانت تخرج من قلبه بصِدق فتدخل القلوب وتمسَّها وتؤثر فيها فقد كان الجميع يشعرون بالراحة فور الاستماع إليه ، ظل كذلك إلى أنْ انتهت المدة وعاد للأسكندرية وقد تتابعت تلك الدروس إلى أنْ اعتادها الناس جميعاً وكانوا يشتاقون إليها إلى أنْ حدث أمر جلل أصابه هو وزوجته بالجزع فقررا الرحيل تماماً من هذا المكان المشئوم إذْ وفر لهم أبو العباس مكاناً أكثر سعةً ورحابةً ولكن كان يسكنه شيخٌ لا يَطيق الأطفال فإذا به يدفع بأبنائه من فوق الدرَج فمات أحدهم وقد فجَع هذا الحدث قلبيهما ، رغبت لطيفة في أنْ يُعيد زوجها حقه ولكنه لم يجد الوسيلة المناسبة لذلك ، ظل واجماً حزيناً لفترة لا بأس بها ، وكانت تشعر بالضيق تجاهه لأنه لا يتصرف فكيف يمكنه تجاهل الأمر لتلك الدرجة البغيضة ، تركت له البيت وعادت لأبيها رُغم أنها على علم أنه لا يوجد حل يُعيد المفقود إلى حضنها مرة أخرى ، مرَّت الأيام وقد اعتصرهما الحزن وفتَّت قلبيهما ولكن ما باليد حيلة ، قررت العودة إلى بيت زوجها وكانت تخشى مواجهته بما حدث بينهما من خلاف بفعل عجزه عن إرجاع حق ابنهما ، ثم سافر إلى الحج مع أبيها وفي تلك الرحلة تُوفي والدها وشيخه ولم يكن يعرف كيف سيُخبرها بالأمر عند العودة ، كان قد عَزم أمره على استكمال الرحلة فلم يرجع سوى بعد إتمام الحج وقد لَامه الجميع على ذلك ، وحينما عاد إلى الإسكندرية انقلب عليه الجميع خاصةً حينما حثهم عبد البارئ على ذلك ، فقد كان يضمُر الشر والحقد تجاه أبي العباس حيث غار منه حينما صار خليفة الشيخ لأنه كان يرى عدم أحقيته بهذا الأمر وأنه الأجدر به حيث جاء قبله وحضر دروس الشيخ قبل أنْ يأتي أحمد إلى الإسكندرية من الأساس ، حشد الجميع ضده حتى أن متولي الإسكندرية كان يرغب في طرده وقد هدد الجميع بالعقاب العسير إنْ حضر أحدهم دروس الشيخ أو لمحهم في مجلسه فقد ارتعب الجميع واعتزلوا الشيخ تماماً ، عاني كثيراً من انصراف الناس عنه ولم يَستعِد مكانته سوى بعد مرور وقت طويل حينما رحل المتولي من البلاد تماماً حينها بدأ يسترجع وضعه وبدأت القلة القليلة تحضر دورسه مرة أخرى حتى الصيادون وتجار العبيد ، وكانت المفارقة من هنا فكيف يمكن لشخص أنْ يحبه البشر أجمعين ثم ينصرفوا عنه تماماً وكان هذا بفعل الاتحاد والتكالب الذي حدث ضده من قُبيل زميله عبد البارئ وتقي الدين فقيه الإسكندرية وقتها وهما مَنْ شنَّا الحرب ضده وجعلا متولي الإسكندرية يتخذ هذا الموقف العنيف ضده ، ولكن ما أعجبني بشدة هو براعة الكاتبة في إخراج البطل من قوقعة الإنسان المثالي فقد جذبته الدنيا في بعض المحطات فهو كبقية البشر لا يسلَم من مغرياتها ، فقد تعرَّض لمزيد من الهفوات والكبوات التي لولا تعلُّقه بالله لاجتذبه الدنيا بكل ما فيها من متاع ولكنه كان يتصدى لها ويجتنبها بقدر الإمكان حيث كان رجلاً تقياً زاهداً في الدنيا لا يبغى سوى رضا الله وقربه ، لذا حاول مجاهدة نفسه ومحاربتها من أجل الثبات على مبادئه ومعتقداته التي كان يدعو الناس إليها طوال الوقت فقد كان يستغفر ويتوب إلى الله على الفور ، وقد حدث هذا في موقفين حينما طلب منه السلطان بيبرس أنْ يصير شيخه ويعاونه في كل أموره ولكنه رفض رفضاً قاطعاً باتاً ، كان سيضعف في بادئ الأمر حينما فكَّر أن بهذا قد تسير أمور حياته بمزيد من السلاسة والمرونة ويتمكن من تلبية حاجيات أبنائه بسهولة ولكنه قد يضحي في المقابل بكل ما وصل إليه من عِلم وتاريخه الماضي الذي بذل فيه جهداً مضنياً ، وحينما اغتر بذاته وأصابه بعض الزَهو والكِبر حينما شعر من زوجته أنها تغار عليه من نجمة خاتون ملكة الديار المصرية التي كانت تفوقها جمالاً وجاهاً وسُلطةً وقد تعجَّب من هذا الأمر فكيف تفكر فيه بتلك الطريقة وهو شيخ ؟ ، كيف توقعت منه الغدر والخيانة ونقض العهد ولا يفعل ذلك شخص عادي ؟ ، حينها شعر أنه رأى ذاته في مكانة أعلى من كل البشر وتراجع واعتذر عمَّا بدر منه بالفعل وطلب منها الصَفح والسماح ،
الجدير بالذكر أن أبا العباس حظى بحب الناس حيث التف حوله الجميع وكانوا يعتبرونه عَلماً من أعلام بلادهم ورمزاً لهم حينما وجدوا في كلماته الراحة والسكون ولمست قلوبهم وأثرت فيهم بقدر كبير لأنها خرجت بصِدق من قلبه وقد دعاهم لسبيل الله ودلهم على الطريق السليم ، وبمرور الوقت ذاع صيته في الإسكندرية رغم أنها لم تكن موطنه الأصلي ، كما شُيِّد مسجد باسمه بناه أكبر مهندس معماري قَدِم من إيطاليا وكأنه بُعِث خِصيصاً لبناء هذا المسجد العريق الذي برع في رسم كل ركن من أركانه ليُعبِّر عن هذا الشيخ العظيم الذي بجَّله الجميع ورفعوا اسمه على مرِّ الزمان نظراً لقلبه النادر بين الورى ، وكان يُخيَّل إليه وقت البناء أنه يتحدث إليه أو بالكاد يعرفه عن طريق وصف الناس له كما رسم صورة له أثناء البناء وكأنه يحاول التقرب إليه وتوطيد علاقته به رغم أنه لم يَره وقد انتهى منها مع انتهائه من بناء المسجد بعد ستة عشر عاماً وقد بنى هذا المسجد تخليداً لاسمه وإبقاءً لأثره بعد الممات ، حقاً إن ترك البصمة في قلوب البشر هي غاية كل الخَلْق وما يصبو إليه الجميع بلا استثناء فيظلون يطمحون لهذا طوال أعمارهم وها قد تحقَّقت لهذا الرجل الخلوق الذي أحبه الجميع رغم اختلاف البعض عليه والتشكيك في نواياه في بادئ الأمر فقد تغيَّرت وجهات نظرهم حينما تقربوا إليه وبدأوا في حضور بعض الدورس التي كان يُلقيها لمَنْ يرغب في التقرب من الله والعمل لآخرته ، لم يكن أبو العباس كغيره من البشر ، كان زاهداً في الدنيا بالقَدْر الذي يجعله لا يرغب في نيل أي شيء منها وكل ما كان يتمناه أنْ يظل قريباً من ربه أو يَلقاه في أقرب وقت ممكن وقد كان ، حزنت كثيراً لهذا الحدث المُفجِع فقد تعلَّقت كثيراً بقصة كفاح هذا البطل المغوار الذي ضحى بحياته في سبيل الحفاظ على معتقداته ومبادئه وما كان مؤمناً به ولم يُفرِّط فيه رغم كثرة المغريات من حوله ..
مما أعجبني ؛
لقد سارت الرواية على خط متوازن لم يختل للحظة لدرجة أنك لا تفقد الشخصيات أو تتيه لوهلة كما أنها تصف أحداث حقيقية واقعية ذكَّرتني بالماضي الذي استرجعت بعض أحداثه فور القراءة المُتمعِّنة لتلك السطور البديعة التي أطرَبت القلب وشحنت الفؤاد بالطاقة وملأته بالسعادة التي غمرته على فوهته فقد غيَّرت وجهة نظري في التاريخ بالكامل ..
أبدعتِ أستاذة ريم ولن تكون أول وآخر رواية بمشيئة الله .. ❤️
#خلود_أيمن#مراجعات#روايات. ❝