█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ وما المستقبل إذا كان اليهود لا يتحدثون إلا عن حدودهم التوارتية ومواريثهم الدينية!، هل الانتماء اليهودي تقدمية والانتماء الإسلامي رجعية؟!
يجب أن نتوب عن هذه الغفلة وإلا كان ضياع الأبد . ❝
❞ يوم أن قال عقيل أخو علي بن أبي طالب:˝ إن صلاتي مع علي أقوم، وطعامي عند معاوية أدسم˝
.إن هذه الحياة النفسية المنقسمة بين الطعام والصلاة كان من أعراض الصراع بين الفكرة والشيء، وقد واصل هذا الصراع طريقه منذ ذلك الوقت. وعندما فكر الغزالي بعد مضي أربعة قرون أن يجدد في العلاقة الدينية بين المجتمع المسلم والعالم الثقافي كان الآوان قد فات، فقد كانت المرحلة الثالثة من الحضارة قد بدأت، ولم يكن بمقدور المجتمع الإسلامي إلا أن يواصل انحدراه حتى يصل إلى عصر ما بعد الموحدين، ولم يكن بمقدوره وهو يسترسل في المنحدر المشؤوم أن يسترد توازنه الأصلي . ❝
❞ ان اعظم طريقة يمكنك ان تحطم بها مبادئ اي جيل .. سواء الدينية او الاجتماعية .. ليس بنقض هذه المبادئ او تغييرها .. ولكن بتحريفها عن مواضعها ووضع تفسيرات لها لم يقصدها واضعوها . ❝
❞ *يوم زفافي*
في صباح يومٍ مشرق، تفوح رائحة الزهور في كل مكانٍ، ورود الياسمين تزين المنازل والعمارات، تلك الرائحة التي يمتلء المكان بها وتُعد مسكن لي، والأشجار في كل مكان، قلبي يتقافز فرحًا؛ فهذا اليوم أتمناه منذ زمن، ألهو وأركض كالفراشة في كل مكان من فرط السعادة، أنظر من نافذتي وأرى الناس، وهم يزينون الشوارع من أجل زفافي، ينقضي الوقت بسرعة كبيرة، بين التهاني والمباركات، فعلت الكثير أنا وأصدقائي؛ نتراقص على الحان الأناشيد الدينية، المكان ممتلء بالبهجة، حل المساء والأنوار المبهجة تضيء المكان، والسيارات في كل مكان تحيط بي، وتحيط بأقاربي، الجميع ينظرون لي نظرة مليئة بالفرحة، قلبي يتراقص في هذه اللحظة، انتظر القول الشهير بارك الله لكما وبارك عليكما؛ لأنهض وأكامحه وأشعر بوجوده، كانت يدايَ ترتعش من كثرة توتري، وجسدي بأكمله، أنظر له نظرة رضا، نركب تلك العربة المزينة لنا، تفترق السيارات في طرق مختلفة، أصوات الضحكات تتعالى، وأجد قلبي ينبض بعنف؛ فلم أصدق إنني بعد قليل سأكتب على اسمه، وعند وصولنا إلى مكان الزفاف، وجدته يركع أمامه، ويقول لي: كنت أراكِ حلمًا جميلًا صعب المنال، والآن أحقق المستحيل، قد قمت بالحصول عليكِ بعد طريق ليس بهين، أحبك كثيرًا، حين تلك اللحظة ترقرقت عينايَ بالدموع، ولكنها دموع فرحة؛ فقد حظيت بالعالم كله فيكَ أنتَ، جلست بجانبه واحتضنته، وتمنيت أن يبقى معي دائمًا؛ فهو من نبض له قلبي، وترعرع شبابي في وجوده، أحبك كثيرًا، ولم أريد غيرك زوجًا، وكان هذا اليوم أسعد أيامي، وهو يوم زفافي.
گ/إنجي محمد˝بنت الأزهر˝ . ❝
❞ الحملات الصليبية أو الحروب الصليبية بصفة عامة مصطلح يطلق حالياً على مجموعة من الحملات والحروب التي قام بها أوروبيون من أواخر القرن الحادي عشر حتى الثلث الأخير من القرن الثالث عشر (1096 - 1291)، كانت بشكل رئيسي حروب فرسان، وسميت بهذا الاسم نسبة إلى الذين اشتركوا فيه وكانت حملات دينية وتحت شعار الصليب من أجل الدفاع عنه وذلك لتحقيق هدفهم الرئيسي وهو السيطرة على الأراض المقدسة كبيت المقدس، ولذلك كانوا يخيطون على ألبستهم على الصدر والكتف علامة الصليب من قماش أحمر.
كان السبب الرئيس وراء سقوط البيزنطيين وهو الدمار الذي كانت تخلفه الحملات الأولى المارة من بيزنطة (مدينة القسطنطينية) عاصمة الإمبراطورية البيزنطية وتحول حملات لاحقة نحوها.
كانت الحروب الصليبية سلسلة من الصراعات العسكرية ذات طابع ديني والذي خاضته معظم دول أوروبا المسيحية ضد ما اعتبرته تهديدات خارجية و داخلية. فقد كانت الحروب الصليبية موجهة ضد عدد من المجموعات العرقية والدينية التي اشتملت على المسلمين، والوثنيين السلاف، والمسيحيين الروس والأرثوذكسية اليونانية، والمغول، والأعداء السياسيين للباباوات. كان الصليبيون يأخذون الوعود ويمنحون التساهل. وتضع التقديرات عدد ضحايا الذين قضوا في الحروب الصليبية بين مليون إلى حوالي 3 مليون شخص. هدف الحروب الصليبية في الأصل كان الإستيلاء على القدس والأراضي المقدسة التي كانت تحت سيطرة المسلمين، وكانت تلك القاعدة التي أطلقت في الأصل استجابة لدعوة من الإمبراطورية البيزنطية الأرثوذكسية الشرقية لمساعدتهم ضد توسع المسلمين والمتمثلين بالسلاجقة في الأناضول.
كما يستخدم مصطلح الحروب الصليبية لوصف حروب معاصرة ولاحقة من خلال القيام بحملات إلى القرن السادس عشر في الأقاليم والتي لم تقتصر على بلاد الشام وحسب بل استهدفت الوثنيين في شمال أوروبا، وما اعتبرهم المعتقد المسيحي بالـ˝الهراطقة˝، والشعوب الخاضعة لحظر الطرد لمزيج من الاسباب الدينية، والاقتصادية، وأسباب سياسية. كما أدت التناحرات التي نشبت بين المسيحيين والمسلمين على حد سواء لنيل الصلاحيات إلى نشوء التحالفات بين الفصائل الدينية ضد خصومهم، مثل التحالف المسيحي مع سلطنة رومية أثناء الحملة الصليبية الخامسة.
كانت تأثير الحروب الصليبية بعيد المدى سياسيا، واقتصاديا، إضافة إلى التأثيرات الاجتماعية، والتي استمر بعضها في الأوقات المعاصرة. بسبب الصراعات الداخلية بين الممالك المسيحية والقوى السياسية، وبعض البعثات الصليبية قد تم تحويلها من الهدف الأصلي، مثل الحملة الصليبية الرابعة، والتي أسفرت عن اجتياح القسطنطينية المسيحية وتقسيم الإمبراطورية البيزنطية بين البندقية والصليبيين. وكانت الحملة الصليبية السادسة أول حملة صليبية دون مباركة البابا، وارساء سابقة ان الحكام السياسيين استهلوا حملة صليبية دون الرجوع إلى رأس الكنيسة الكاثوليكية .
يمتلك المؤرخون الحديثون آراء متباينة على نطاق واسع حول الصليبيين. بالنسبة للبعض، كان سلوكهم غير متوافق مع الأهداف المعلنة والسلطة الأخلاقية الضمنية للبابوية، كما يتضح من حقيقة أن البابا حرم الصليبيين كنسياً في بعض الأحيان. غالبًا ما نهب الصليبيون أثناء سفرهم، واحتفظ قادتهم بشكل عام بالسيطرة على الأراضي التي تم الاستيلاء عليها بدلاً من إعادتها إلى البيزنطيين. خلال الحملة الصليبية الشعبية، تم قتل العديد من اليهود في ما يسمى الآن بمذابح راينلاند. وتم احتلال القسطنطينية خلال الحملة الصليبية الرابعة.
إلا أن الحروب الصليبية كان لها تأثير عميق على الحضارة الغربية: فقد حصلت دول المدن الإيطالية على تنازلات كبيرة في مقابل مساعدة الصليبيين والمستعمرات القائمة التي سمحت بالتجارة مع الأسواق الشرقية حتى في الفترة العثمانية، مما سمح لإزدهار جنوى والبندقية. وعزز الصليبيين الهوية الجماعية للكنيسة اللاتينية تحت قيادة البابوية. وشكلوا منبعًا لروايات البطولة والفروسية والتقوى التي عززت الرومانسية والفلسفة والأدب في القرون الوسطى. كما كان من نتائج الحملات الصلبية الباقية هو أنها زادات من تباعد وانشقاق المسيحية الغربية عن نظيرتها الشرقية، بالرغم من أن هدف إرسال الكنيسة الكاثوليكية للحملة الأولى كان نظرياً بالأصل لتلبية الدعوة التي أطلقها إمبراطور بيزنطة ألكسيوس الأول كومنينوس للمساعدة في صد غزوات السلاجقة على بيزنطة . ❝