█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ ˝بالنسبة لدعاة الفلسفة الدائمة، فإن مسألة ما إذا كان التقدم حتميًا أو حتى حقيقيًا ليست مسألة ذات أهمية أساسية. بالنسبة لهم، الشيء المهم هو أن الأفراد من الرجال والنساء يجب أن يتوصلوا إلى المعرفة الموحدة للأرضية الإلهية، وما يهمهم فيما يتعلق بالبيئة الاجتماعية ليس تقدمها أو عدم تقدمها (مهما كانت هذه المصطلحات)، ولكن الدرجة التي تساعد أو تعيق الأفراد في تقدمهم نحو النهاية النهائية للإنسان . ❝
❞ ˝عُزلتي في غُرفتي˝
غُرفتي هي المكان الوحيد الذي أظهر بها الذي بداخلي، أجلس علي سريري، وأضع وسادتي على وجهي؛ لأكتم شهقاتي، وصرخاتي التي تخرج من أعماق قلبي، تخرج تُزلزل المكان بسبب قوتها، لا أعلم كم الوقت أمكث في غُرفتي؟
ولكن ما أعلمه إنني أمكث بها كثيرًا؛ فهي التي تشهد على بُكائي وصرخاتي، تشهد على كل شيء يحدث معي، أجلس وحيدةٌ مُحتضنة قدماي، أتمنى لو ينتهي كل شيء، تلك الذكريات التي تُطاردني، ذلك الماضي الذي أصبح لعنة لي، أتمنى لو ينتهي كل شيء من حولي، ولا أتذكر أبدًا؛ فالذكريات تُهلك روحي، وتهدم كل شيء أحلم به من جديد، لا أعلم كم من أوقات أحتاج ؟
لأعود كما كنت، لأعود إلى تلك الفتاة التي تستطيع الابتسامة دائمًا، إلى تلك الفتاة التي لا تحب العُزلة، وتحب الحرية الدائمة، دائمًا أتساءل: عن الخطأ الذي ارتكبته؛ لأصبح مُنعزلة هكذا، لا أرى غير سريري ووسادتي، حتى نافذة غُرفتي لا أقف أمامها، تلك العُزلة التي تقتلني ببطء؛ ولكنني أُفضلها عن كل شيء، أظهر بها نقطة ضعفي،ولا أظهره لأحدٍ، هكذا صِرت مُنعزلة في غُرفتي.
گ/إنجى محمد ˝بنت الأزهر˝ . ❝
❞ الناس يسقطون في الشوارع، في الأزقة وفى البيوت بينما يتحدثون، يأكلون أو يعملون.
كبار، صغار لا استثناء، الجميع يصابون بنوبات نوم عجيبة، وعندما تهاجمهم النوبات لا أحد يستطيع إيقاظهم، نومهم يستمر لأيام وحين يستيقظون لا أحد منهم يتذكر شيئاً.
ضيقت عيني بينما فكرة ساخرة تنتابني بأنه يجب أن أعيش هناك، ربما يعتبر أحدهم كسلى وحاجتي الدائمة للنوم مرضاً لا أُلام عليه
وكعرض جانبي للفكرة لم يكن النوم يحتاج لأن يراودني أكثر فقد أسلمت نفسي راضياً.
حين فتحت عيني كنت في أحراش كينيا والسماء التي تحجبها الأشجار الكثيفة ترعد بشدة، الأمطار لا ترى الأشجار حائلاً والأرض المبتلة أصبحت مستنقعاً وأظن أن الطين أضحى يمتلك حياة خاصة به!!
آدم، آدم استيقظ بحق الله يا رجل!
كان هذا إيان يحاول انتشالي من الطين الذي يظن نفسه رمالاً متحركة ويحاول بتفانٍ التهامي والآن صديقي الفيلسوف انضم إلى لائحة طعامه لتوه.
برغم كل شيء وفى النهاية ربما إيان ليس ذكياً...
أتى وحده، بدون معدات ودون أخبار أي أحد ليتفقدني بعد أن سحبتني الغابة كالمنوم مغناطيسياً
رآني أُصاب بالخمول أكثر بعد وصولنا، لقد صرت إحدى الحالات، فورأن وطئت أقدامنا القرية المنشودة سقطت نائماً وفسروه على أنه إعياء الرحلة
نُقلت إلى خيام الفريق الطبي واستيقظت بعد يوم كامل ثم توالت النوبات على مدار أسبوع..
صرت لا أستيقظ إلا نادراً لأجد نفسي في أعماق الغابة كالآن تماماً . ❝