(حِجابٌ من موتٍ بالطيران).. روى الشيخ الدكتور خالد سيد... 💬 أقوال حسان شمسي باشا 📖 كتاب هناك يحلو اللقاء

- 📖 من ❞ كتاب هناك يحلو اللقاء ❝ حسان شمسي باشا 📖

█ (حِجابٌ من موتٍ بالطيران) روى الشيخ الدكتور خالد سيد علي قصة واقعية يقول فيها: في عام 1979 قررَ جدّي أن يهاجر إلى أمريكا تاركاً خلفه وطنه الحبيب سوريا ليبدأ حياةً جديدةً هناك كانت الترتيبات تقضي يسافر البداية لوحده ثم تلحق به جدتي وأبناؤهم السبعة بعد ذلك رحلتهم أميركا بتاريخ ٢٥ ٥ ١٩٧٩م تتضمن النزول أولاً نيويورك السفر شيكاغو قبل محطتهم الأخيرة كاليفورنيا كان قرار الجهات الأمنية يُلزم جميع المهاجرين عند وصولهم تعبئة طلب الإقامة الدائمة "الغرين كارد" للمحطة التالية عمّتي "هالة" الوقت قد تحجّبت منذ فترة بسيطة طلب منها الموظف المختص تخلع حجابها أجل التقاط صورة شخصية لها لإتمام المعاملة لكنها رفضتْ !! أوضَح الموظفون أنها لن تحصل ولن تسافر محطتها إلا إذا تصورت حاسرةَ الرأس وبالتالي فإنها تستطيع اللحاق بالرحلة التالية! بدأت المرهقةُ الطويل تفقدُ صبرَها فلم يبقَ الوقتُ القليل إقلاع طائرتهم التي اشتروا تذاكرها بكل ما يملكونه مال كانت تتوسل لابنتها توافق خلع الحجاب لأخذ الصورة (من باب الاضطرار) ولكن كتاب يحلو اللقاء مجاناً PDF اونلاين 2024 ليس أروع ولا أعظم لقاء أهل الجنان لكن حياتنا تحلو لقاءاتٌ لقاءُ عزيزٍ فراقٍ وقريبٍ طول غياب يوم العمر و لقاءُ تائبٍ الهجران! المحبين شرع الله وحِجابٌ بالطيران أبي زلتُ ألقاهُ ! لقاءاتٌ ومواقف متعةٌ وذكرى مواضيعُ موجزة تشرح الصدر وتُفرحُ القلبَ تجدها صفحات هذا الكتاب

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
❞ (حِجابٌ من موتٍ بالطيران)..

روى الشيخ الدكتور خالد سيد علي قصة واقعية يقول فيها:

في عام 1979 , قررَ جدّي أن يهاجر إلى أمريكا تاركاً خلفه وطنه الحبيب سوريا ليبدأ حياةً جديدةً هناك..

كانت الترتيبات تقضي أن يسافر جدّي في البداية لوحده , ثم تلحق به جدتي وأبناؤهم السبعة بعد ذلك..

كانت رحلتهم إلى أميركا بتاريخ ٢٥/٥/١٩٧٩م تتضمن النزول أولاً في نيويورك ثم السفر إلى شيكاغو قبل محطتهم الأخيرة إلى كاليفورنيا.

كان قرار الجهات الأمنية في نيويورك يُلزم جميع المهاجرين عند وصولهم تعبئة طلب الإقامة الدائمة "الغرين كارد" قبل السفر للمحطة التالية.

كانت عمّتي "هالة" في ذلك الوقت قد تحجّبت منذ فترة بسيطة..

طلب منها الموظف المختص أن تخلع حجابها من أجل التقاط صورة شخصية لها لإتمام المعاملة , لكنها رفضتْ !!

أوضَح لها الموظفون أنها لن تحصل على "الغرين كارد" .. ولن تسافر إلى محطتها التالية .. إلا إذا تصورت حاسرةَ الرأس.. وبالتالي فإنها لن تستطيع اللحاق بالرحلة التالية!

بدأت جدتي المرهقةُ من السفر الطويل تفقدُ صبرَها .. فلم يبقَ إلا الوقتُ القليل على إقلاع طائرتهم التي اشتروا تذاكرها بكل ما يملكونه من مال.. كانت تتوسل لابنتها "هالة" أن توافق على خلع الحجاب لأخذ الصورة (من باب الاضطرار).. ولكن عمّتي هالة ظلت مُصرَّةً على موقفها..

استدعى الموظفون بعضَ المسؤولين الكبار في المطار كمحاولة لاقناعها.. ولكنها كانت ثابتةً على موقفها وقالت لهم: لا يهمّ مَنْ تستدعون.. فلن أخلع حجابي!..

وبعد مرور 3 ساعات ساخنة من الحوار مع مسؤولي الأمن.. وافقوا أخيراً على التقاط صورتها وهي مرتديةٌ الحجاب!..

ولكن بعد ماذا؟

بعد أن فات الوقتُ وأقلعتْ طائرتُهم المتجهة لشيكاغو .. واضطروا عندها لشراء تذاكرَ جديدةٍ والبقاء ليلةً كاملة في نيويورك!.

كانت جدتي في تلك اللحظات تصبُّ جامَ غضبها على عمتي.. وتتذمر مما فعلتْ.. ومن عنادها الذي كلَّفهم فواتَ رحلتهم إلى مكان استقرارهم في كاليفورنيا مع جدي.

وفي اليوم التالي.. وصلتْ رحلتُهم إلى كاليفورنيا.. وكان جدي باستقبالهم وهو يبكي غيرَ مصدّق أنه يراهم أمامه أحياء!!

كان يقول لهم وسط دموعه: اللهم لك الحمد أنّكم على قيد الحياة !!

كانوا مستغربين من لهفته تلك ..وتعجّبه من أنهم ما زالوا أحياء.. فكان رده الصادم : رحلتُكم الأصلية التي حجزتم عليها أمس (رحلة رقم 191) على الخطوط الأمريكية (AA) , تحطمتْ الطائرةُ نتيجة خلل في المحرك .. ومات جميع الركاب الذين كانوا على متنها وعددهم (285) راكباً!!!

كانت الصدمة والدهشة.. والفرحة والبكاء.. والشكر لله .. سيدَ الموقف في تلك اللحظات .. لأن الله نجّاهم بفضله وكرمه.. ثم بسبب بركات (حجاب عمّتي)!..فإصرارها على الحجاب أنقذ –بفضل الله- ثم بها حياتَها وحياةَ أسرتها.. إنها صورةٌ حية لفخرِ فتاةٍ مسلمة بحجابها. ❝

حسان شمسي باشا

منذ 3 سنوات ، مساهمة من: فتاة تقرأ
1
0 تعليقاً 0 مشاركة
نتيجة البحث