❞ من بين الحضارات التي عرفها العالم في العصور الوسطي فيما بين أواخر القرن الخامس والقرن الخامس عشر للميلاد تبرر الحضارة الإسلامية العربية لتحتل مكان الصدارة والزعامة ففي بوتقة هذه الحضارة التقت حضارات عديدة متباعدة عن بعضها البعض، كحضارة الصين والهند وفارس واليونان والرومان، وغيرها من حضارات منطقة الهلال الخصيب المعروفة منذ القدم. وبين رحاب الحضارة الإسلامية اجتمعت العناصر الحضارية المرتبطة بالديانات السابقة في ظهورها علي الإسلام، وثنية كانت أو سماوية.. ❝ ⏤سعيد عبد الفتاح عاشور، سعد زعلول عبد الحميد، أحمد مختار العبادي
❞ من بين الحضارات التي عرفها العالم في العصور الوسطي فيما بين أواخر القرن الخامس والقرن الخامس عشر للميلاد تبرر الحضارة الإسلامية العربية لتحتل مكان الصدارة والزعامة ففي بوتقة هذه الحضارة التقت حضارات عديدة متباعدة عن بعضها البعض، كحضارة الصين والهند وفارس واليونان والرومان، وغيرها من حضارات منطقة الهلال الخصيب المعروفة منذ القدم. وبين رحاب الحضارة الإسلامية اجتمعت العناصر الحضارية المرتبطة بالديانات السابقة في ظهورها علي الإسلام، وثنية كانت أو سماوية. ❝
⏤
سعيد عبد الفتاح عاشور، سعد زعلول عبد الحميد، أحمد مختار العبادي
❞ اهتمت الدولة الإسلامية التي انشأها النبي محمد واستمرت تحت مسمى الخلافة في الفترات الأموية والعباسية بالعلوم والمدنية كما اهتمت بالنواحي الدينية فكانت الحضارة الإسلامية حضارة تمزج بين العقل والروح فامتازت عن كثير من الحضارات السابقة. فالإسلام كدين عالمي يحض على طلب العلم ويعتبرهُ فريضة على كل مسلم ومسلمة، لتنهض أممه وشعوبه. فأي علم مقبول باستثناء العلم الذي يخالف قواعد الإسلام ونواهيه. والإسلام يكر...م العلماء ويجعلهم ورثة الأنبياء. وتتميز الحضارة الإسلامية بالتوحيد والتنوع العرقي في الفنون والعلوم والعمارة طالما لاتخرج عن نطاق القواعد الإسلامية.
لأن الحرية الفكرية كانت مقبولة تحت ظلال الإسلام. وكانت الفلسفة يخضعها الفلاسفة المسلمون للقواعد الأصولية مما أظهر علم الكلام الذي يعتبر علماً في الإ لهيات. فترجمت أعمالها في أوروبا وكان له تأثيره في ظهور الفلسفة الحديثة وتحرير العلم من الكهنوت الكنسي فيما بعد. مما حقق لأوربا ظهور عصر النهضة بها. لهذا لما دخل الإسلام هذه الشعوب لم يضعها في بيات حضاري ولكنه أخذ بها ووضعها على المضمار الحضاري لتركض فيه بلا جامح بها أو كابح لها. وكانت مشاعل هذه الحضارة الفتية تبدد ظلمات الجهل وتنير للبشرية طريقها من خلال التمدن الإسلامي. فبينما كانت الحضارة الإسلامية تموج بديار الإسلام من الأندلس غربا لتخوم الصين شرقا في عهد الدولة الأموية كانت أوروبا وبقية أنحاء المعمورة تعيش في جهل وظلام حضاري.
وامتدت هذه الحضارة القائمة بعدما أصبح لها مصارفها وروافدها لتشع على بلاد الغرب وطرقت أبوابه. فنهل منها معارفه وبهر بها لأصالتها المعرفية والعلمية. مما جعله يشعر بالدونية الحضارية. فثار على الكهنوت الديني ووصاية الكنيسة وهيمنتها على الفكر الإسلامي حتى لا يشيع. لكن رغم هذا التعتيم زهت الحضارة الإسلامية وشاعت. وأنبهر فلاسفة وعلماء أوروبا من هذا الغيث الحضاري الذي فاض عليهم. فثاروا على الكنيسة وتمردوا عليها وقبضوا على العلوم الإسلامية كمن يقبض على الجمر خشية هيمنة الكنيسة التي عقدت لهم محاكم التفتيش والإحراق. ولكن الفكر الإسلامي تمكن منهم وأصبحت الكتب الإسلامية التراثية والتي خلفها عباقرة الحضارة الإسلامية فكراً شائعاً ومبهراً.
فتغيرت أفكار الغرب وغيرت الكنيسة من فكرها ومبادئها المسيحية لتسايرالتأثير الإسلامي على الفكر الأوربي وللتصدي للعلمانيين الذين تخلوا عن الفكر الكنسي وعارضوه وانتقدوه علانية. وظهرت المدارس الفلسفية الحديثة في عصر النهضة أو التنوير في أوروبا كصدى لأفكار الفلاسفة العرب. وظهرت مدن تاريخية في ظلال الحكم الإسلامي كالكوفة وحلب والبصرة وبغداد ودمشق والقاهرة والرقة والفسطاط والعسكر والقطائع والقيروان وفاس ومراكش والمهدية والجزائر وغيرها. كما خلفت الحضارة الإسلامية مدنا متحفية تعبر عن العمارة الإسلامية كإستانبول بمساجدها ودمشق والقاهرة بعمائرها الإسلامية وحلب وبخارى وسمرقند ودلهي وحيدر أباد وقندهار وبلخ وترمذ وغزنة وبوزجان وطليطلة وقرطبة وإشبيلية ومرسية وسراييفو وأصفهان وتبريز ونيقيا وغيرها من المدن الإسلامية. ❝ ⏤حسن ابراهيم حسن
❞ اهتمت الدولة الإسلامية التي انشأها النبي محمد واستمرت تحت مسمى الخلافة في الفترات الأموية والعباسية بالعلوم والمدنية كما اهتمت بالنواحي الدينية فكانت الحضارة الإسلامية حضارة تمزج بين العقل والروح فامتازت عن كثير من الحضارات السابقة. فالإسلام كدين عالمي يحض على طلب العلم ويعتبرهُ فريضة على كل مسلم ومسلمة، لتنهض أممه وشعوبه. فأي علم مقبول باستثناء العلم الذي يخالف قواعد الإسلام ونواهيه. والإسلام يكر..م العلماء ويجعلهم ورثة الأنبياء. وتتميز الحضارة الإسلامية بالتوحيد والتنوع العرقي في الفنون والعلوم والعمارة طالما لاتخرج عن نطاق القواعد الإسلامية.
لأن الحرية الفكرية كانت مقبولة تحت ظلال الإسلام. وكانت الفلسفة يخضعها الفلاسفة المسلمون للقواعد الأصولية مما أظهر علم الكلام الذي يعتبر علماً في الإ لهيات. فترجمت أعمالها في أوروبا وكان له تأثيره في ظهور الفلسفة الحديثة وتحرير العلم من الكهنوت الكنسي فيما بعد. مما حقق لأوربا ظهور عصر النهضة بها. لهذا لما دخل الإسلام هذه الشعوب لم يضعها في بيات حضاري ولكنه أخذ بها ووضعها على المضمار الحضاري لتركض فيه بلا جامح بها أو كابح لها. وكانت مشاعل هذه الحضارة الفتية تبدد ظلمات الجهل وتنير للبشرية طريقها من خلال التمدن الإسلامي. فبينما كانت الحضارة الإسلامية تموج بديار الإسلام من الأندلس غربا لتخوم الصين شرقا في عهد الدولة الأموية كانت أوروبا وبقية أنحاء المعمورة تعيش في جهل وظلام حضاري.
وامتدت هذه الحضارة القائمة بعدما أصبح لها مصارفها وروافدها لتشع على بلاد الغرب وطرقت أبوابه. فنهل منها معارفه وبهر بها لأصالتها المعرفية والعلمية. مما جعله يشعر بالدونية الحضارية. فثار على الكهنوت الديني ووصاية الكنيسة وهيمنتها على الفكر الإسلامي حتى لا يشيع. لكن رغم هذا التعتيم زهت الحضارة الإسلامية وشاعت. وأنبهر فلاسفة وعلماء أوروبا من هذا الغيث الحضاري الذي فاض عليهم. فثاروا على الكنيسة وتمردوا عليها وقبضوا على العلوم الإسلامية كمن يقبض على الجمر خشية هيمنة الكنيسة التي عقدت لهم محاكم التفتيش والإحراق. ولكن الفكر الإسلامي تمكن منهم وأصبحت الكتب الإسلامية التراثية والتي خلفها عباقرة الحضارة الإسلامية فكراً شائعاً ومبهراً.
فتغيرت أفكار الغرب وغيرت الكنيسة من فكرها ومبادئها المسيحية لتسايرالتأثير الإسلامي على الفكر الأوربي وللتصدي للعلمانيين الذين تخلوا عن الفكر الكنسي وعارضوه وانتقدوه علانية. وظهرت المدارس الفلسفية الحديثة في عصر النهضة أو التنوير في أوروبا كصدى لأفكار الفلاسفة العرب. وظهرت مدن تاريخية في ظلال الحكم الإسلامي كالكوفة وحلب والبصرة وبغداد ودمشق والقاهرة والرقة والفسطاط والعسكر والقطائع والقيروان وفاس ومراكش والمهدية والجزائر وغيرها. كما خلفت الحضارة الإسلامية مدنا متحفية تعبر عن العمارة الإسلامية كإستانبول بمساجدها ودمشق والقاهرة بعمائرها الإسلامية وحلب وبخارى وسمرقند ودلهي وحيدر أباد وقندهار وبلخ وترمذ وغزنة وبوزجان وطليطلة وقرطبة وإشبيلية ومرسية وسراييفو وأصفهان وتبريز ونيقيا وغيرها من المدن الإسلامية. ❝
❞ آسيا أكبر قارة في الأرض وأكثرها سكانًا، ويقع معظمها في نصفي الكرة الشرقي والشمالي. وهي تغطي 8.7% من مساحة سطح الأرض الكلية (أو 30% من مساحة أراضيها، تحديدًا 44,579 مليون كم مربع)، ومع ما يقرب من 4,462 مليار نسمة، وتحتضن 60% من سكان العالم الحاليين. وقد تضاعف سكان آسيا أربع مرات تقريبًا خلال القرن 20.
وتعرف آسيا حسب التعاريف التي قدمتها الموسوعة البريطانية، وجمعية ناشونال جيوغرافيك بأنها تعادل 4/5 من أراضي أوراسيا - مع الجزء الغربي التي احتلتها أوروبا - وتقع شرق قناة السويس، شرق جبال الأورال وإلى الجنوب من جبال القوقاز وبحر قزوين والبحر الأسود. يحدها من الشرق المحيط الهادي، ومن الجنوب المحيط الهندي ومن الشمال المحيط المتجمد الشمالي. نظرًا لحجمها وتنوعها، فإن آسيا - اسم مكاني يعود تاريخه إلى العصر الكلاسيكي القديم - «هو أكثر المفاهيم الثقافية مشتركة بين المناطق والأشخاص من الكيان المادي المتجانس. وهناك اختلافات كبيرة في آسيا ما بين داخلها وخارجها في ما يتعلق بالجماعات العرقية، والثقافات، والبيئات، والاقتصاد، والعلاقات التاريخية والنظم الحكومية.
الأساطير
الأساطير الآسيوية متنوعة. القصة الأولى وُجدت في أساطير بلاد ما بين النهرين، في ملحمة جلجامش. وتحكي الأساطير الهندوسية عن تجسد الإله فيشنو في شكل ماتسيا والتي حذرت مانو من الفيضانات الرهيبة. وفي الأساطير الصينية القديمة، كان على شان هاى جينغ، الحاكم الصيني لدا يو، قضاء 10 سنوات للسيطرة على الطوفان الذي اجتاح معظم الصين القديمة، وكان يساعده في ذلك الإله نووا الذي أصلح الجزء المكسور من السماء الذي كانت تهطل الأمطار الغزيرة من خلاله.
الأديان
تغطي التقاليد الفلسفية الآسيوية طائفة واسعة من الأفكار الفلسفية، والكتابات. وتشتمل الفلسفة هندية على الفلسفة الهندوسية والفلسفة البوذية. وتشمل عناصر السمو عن الأشياء المادية، في حين أن هناك مدرسة فكرية أخرى من الهند، كارفاكا، والتي تدعو إلى التمتع بالأشياء الموجودة في العالم. وتوجد الديانات الإبراهيمية أيضًا في معظم البلدان الآسيوية.
الديانات الإبراهيمية
نشأت الديانات الإبراهيمية المتمثلة باليهودية، والمسيحية والإسلام في غرب آسيا. وتُمارس الديانة اليهودية، وهي أقدم الديانات السماوية، في إسرائيل (التي يوجد بها أكبر نسبة من اليهود)، على الرغم من وجود بعض المجتمعات الصغيرة في دول أخرى مثل في بني إسرائيل في الهند. أما في الفلبين وتيمور الشرقية، فإن مذهب الكنيسة الرومانية الكاثوليكية هو السائد؛ حيث تم ادخالها بواسطة الأسبان والبرتغاليين، على التوالي.
وفي أرمينيا، تكون الأرثوذكسية الشرقية هي المعتقد السائد. وتنتشر الطوائف المسيحية المتنوعة في أجزاء من الشرق الأوسط كما تنتشر في الصين والهند أيضا. وتوجد أكبر تجمعات إسلامية (داخل حدود دولة واحدة) في أندونيسيا. وتحتوي جنوب آسيا (وخاصة باكستان والهند و بنغلاديش) على 30 ٪ من المسلمين. وهناك أيضا جاليات إسلامية كبيرة في الصين، وإيران، وماليزيا، وجنوب الفلبين، و(مندناو)، وروسيا، ومعظم غرب آسيا وآسيا الوسطى.
تعدّ آسيا أكبر القارات من حيث المساحة والسكان، فتشمل 30% من اليابسة، ويعيش عليها تقريبا ثلاثة أخماس سكان العالم، وتقع تقريبا في نصف الكرة الشمالي. يحدها شمالا المحيط القطبي الشمالي وبشرقه ممر بيرنج الجليدي. وفي الجنوب المحيط الهندي وبالغرب البحرين الأحمر والأبيض المتوسط. وشمال غرب تقع حدودها مع أوروبا. آسيا متصلة مع أوروبا بحيث أنه يمكن اعتبارهما قارة واحدة ولكنهما تعدّان قارتين لأسباب تاريخية، وتعدّ جبال الاورال ونهر الأورال الفاصل بينهما. ترتبط مع أفريقيا بشبه جزيرة سيناء وتعدّ قناة السويس الخط الفاصل بينهما.
يقطن آسيا أكبر عدد من السكان مقارنة بالقارات الأخرى وفيها أكبر تجمعيين سكانيين في دول وهما الصين (1.3 مليار نسمة) والهند (1.1 مليار نسمة)، كما أن بها أكبر دول العالم وأصغرها مساحة روسيا وهي أكبر دولة عالمية من حيث المساحة بحث تغطي مساحة قدرها 17 مليون كيلومتر مريع، وهنا أصغر الدول مثل البحرين، المالديف، وسنغافورة مساحة كل منها أقل من 780 كيلومتر مربع. أكثر من خمسي بلاد آسيا بها سكان أقل من 6 مليون نسمة. قامت بها أكبر عدد من الحضارات القديمة كحضارات الهند وبابل وسومر وآشور والفرس والصين. وحضارة الفنيقيين والحيثيين والحضارة الإسلامية.
تعدّ آسيا مزيجا من التضايس والمعالم الأرضية ففيها أطول أنهار العالم وأكبر الصحارى، وأكثف الغابات. بالإضافة إلى أعلى واخفض نقطتين في العالم، حيث قمة إفرست في جبال الهملايا ترتفع 8,848 متر عن سطح البحر وبذلك تكون أعلى نقطة في العالم، بينما أخفض نقطة تكون في البحر الميت وعمقها 399 متر تحت سطح البحر بين الضفة الغربية والأردن. زيادة على ذلك فإن دول آسيا فيها نظم سياسية متنوعة، بعض الأنظمة الشيوعية تحكم بدان في آسيا كالصين وفيتنام. بعض الدول لها ملوك كالمملكة العربية السعودية ومملكة البحرين وبوتان. في بعض الدول الخليجية الشيوخ هم حكامها مثل الكويت وقطر والإمارات.
يحدثنا المؤلف كامل سعفان في هذا الكتاب عن الكثير من العقائد والمعتقدات الآسيوية، ويسلط الضوء على العراق فيحدثنا عن الآلهة على حدود الرافين وآلهة وادي الرافدين والحضارة السومرية وملحمة جلجامش، وآلهة بابل وآشور، ويسلط الضوء على فارس ويحدثنا عن مثرا وزارادشت والأبستاق والكثير من الترانيم والعبادات والطقوس، ويحدثنا عن ماني ومزدك، وينتقل بعد ذلك إلى الهند، ليحدثنا عن آهلة الفيدا والهندوسية وخاجوراهو والبوذية والسيخ واليوجا، وفي الصين يتناول مفهوم الحكيم والمعلم والصوفي والتلاميذ والدين القومي، وفي اليابان يعرض لنا البوذية وغيرها من المعتقدات.. ❝ ⏤كامل سعفان
❞ آسيا أكبر قارة في الأرض وأكثرها سكانًا، ويقع معظمها في نصفي الكرة الشرقي والشمالي. وهي تغطي 8.7% من مساحة سطح الأرض الكلية (أو 30% من مساحة أراضيها، تحديدًا 44,579 مليون كم مربع)، ومع ما يقرب من 4,462 مليار نسمة، وتحتضن 60% من سكان العالم الحاليين. وقد تضاعف سكان آسيا أربع مرات تقريبًا خلال القرن 20.
وتعرف آسيا حسب التعاريف التي قدمتها الموسوعة البريطانية، وجمعية ناشونال جيوغرافيك بأنها تعادل 4/5 من أراضي أوراسيا - مع الجزء الغربي التي احتلتها أوروبا - وتقع شرق قناة السويس، شرق جبال الأورال وإلى الجنوب من جبال القوقاز وبحر قزوين والبحر الأسود. يحدها من الشرق المحيط الهادي، ومن الجنوب المحيط الهندي ومن الشمال المحيط المتجمد الشمالي. نظرًا لحجمها وتنوعها، فإن آسيا - اسم مكاني يعود تاريخه إلى العصر الكلاسيكي القديم - «هو أكثر المفاهيم الثقافية مشتركة بين المناطق والأشخاص من الكيان المادي المتجانس. وهناك اختلافات كبيرة في آسيا ما بين داخلها وخارجها في ما يتعلق بالجماعات العرقية، والثقافات، والبيئات، والاقتصاد، والعلاقات التاريخية والنظم الحكومية.
الأساطير
الأساطير الآسيوية متنوعة. القصة الأولى وُجدت في أساطير بلاد ما بين النهرين، في ملحمة جلجامش. وتحكي الأساطير الهندوسية عن تجسد الإله فيشنو في شكل ماتسيا والتي حذرت مانو من الفيضانات الرهيبة. وفي الأساطير الصينية القديمة، كان على شان هاى جينغ، الحاكم الصيني لدا يو، قضاء 10 سنوات للسيطرة على الطوفان الذي اجتاح معظم الصين القديمة، وكان يساعده في ذلك الإله نووا الذي أصلح الجزء المكسور من السماء الذي كانت تهطل الأمطار الغزيرة من خلاله.
الأديان
تغطي التقاليد الفلسفية الآسيوية طائفة واسعة من الأفكار الفلسفية، والكتابات. وتشتمل الفلسفة هندية على الفلسفة الهندوسية والفلسفة البوذية. وتشمل عناصر السمو عن الأشياء المادية، في حين أن هناك مدرسة فكرية أخرى من الهند، كارفاكا، والتي تدعو إلى التمتع بالأشياء الموجودة في العالم. وتوجد الديانات الإبراهيمية أيضًا في معظم البلدان الآسيوية.
الديانات الإبراهيمية
نشأت الديانات الإبراهيمية المتمثلة باليهودية، والمسيحية والإسلام في غرب آسيا. وتُمارس الديانة اليهودية، وهي أقدم الديانات السماوية، في إسرائيل (التي يوجد بها أكبر نسبة من اليهود)، على الرغم من وجود بعض المجتمعات الصغيرة في دول أخرى مثل في بني إسرائيل في الهند. أما في الفلبين وتيمور الشرقية، فإن مذهب الكنيسة الرومانية الكاثوليكية هو السائد؛ حيث تم ادخالها بواسطة الأسبان والبرتغاليين، على التوالي.
وفي أرمينيا، تكون الأرثوذكسية الشرقية هي المعتقد السائد. وتنتشر الطوائف المسيحية المتنوعة في أجزاء من الشرق الأوسط كما تنتشر في الصين والهند أيضا. وتوجد أكبر تجمعات إسلامية (داخل حدود دولة واحدة) في أندونيسيا. وتحتوي جنوب آسيا (وخاصة باكستان والهند و بنغلاديش) على 30 ٪ من المسلمين. وهناك أيضا جاليات إسلامية كبيرة في الصين، وإيران، وماليزيا، وجنوب الفلبين، و(مندناو)، وروسيا، ومعظم غرب آسيا وآسيا الوسطى.
تعدّ آسيا أكبر القارات من حيث المساحة والسكان، فتشمل 30% من اليابسة، ويعيش عليها تقريبا ثلاثة أخماس سكان العالم، وتقع تقريبا في نصف الكرة الشمالي. يحدها شمالا المحيط القطبي الشمالي وبشرقه ممر بيرنج الجليدي. وفي الجنوب المحيط الهندي وبالغرب البحرين الأحمر والأبيض المتوسط. وشمال غرب تقع حدودها مع أوروبا. آسيا متصلة مع أوروبا بحيث أنه يمكن اعتبارهما قارة واحدة ولكنهما تعدّان قارتين لأسباب تاريخية، وتعدّ جبال الاورال ونهر الأورال الفاصل بينهما. ترتبط مع أفريقيا بشبه جزيرة سيناء وتعدّ قناة السويس الخط الفاصل بينهما.
يقطن آسيا أكبر عدد من السكان مقارنة بالقارات الأخرى وفيها أكبر تجمعيين سكانيين في دول وهما الصين (1.3 مليار نسمة) والهند (1.1 مليار نسمة)، كما أن بها أكبر دول العالم وأصغرها مساحة روسيا وهي أكبر دولة عالمية من حيث المساحة بحث تغطي مساحة قدرها 17 مليون كيلومتر مريع، وهنا أصغر الدول مثل البحرين، المالديف، وسنغافورة مساحة كل منها أقل من 780 كيلومتر مربع. أكثر من خمسي بلاد آسيا بها سكان أقل من 6 مليون نسمة. قامت بها أكبر عدد من الحضارات القديمة كحضارات الهند وبابل وسومر وآشور والفرس والصين. وحضارة الفنيقيين والحيثيين والحضارة الإسلامية.
تعدّ آسيا مزيجا من التضايس والمعالم الأرضية ففيها أطول أنهار العالم وأكبر الصحارى، وأكثف الغابات. بالإضافة إلى أعلى واخفض نقطتين في العالم، حيث قمة إفرست في جبال الهملايا ترتفع 8,848 متر عن سطح البحر وبذلك تكون أعلى نقطة في العالم، بينما أخفض نقطة تكون في البحر الميت وعمقها 399 متر تحت سطح البحر بين الضفة الغربية والأردن. زيادة على ذلك فإن دول آسيا فيها نظم سياسية متنوعة، بعض الأنظمة الشيوعية تحكم بدان في آسيا كالصين وفيتنام. بعض الدول لها ملوك كالمملكة العربية السعودية ومملكة البحرين وبوتان. في بعض الدول الخليجية الشيوخ هم حكامها مثل الكويت وقطر والإمارات.
يحدثنا المؤلف كامل سعفان في هذا الكتاب عن الكثير من العقائد والمعتقدات الآسيوية، ويسلط الضوء على العراق فيحدثنا عن الآلهة على حدود الرافين وآلهة وادي الرافدين والحضارة السومرية وملحمة جلجامش، وآلهة بابل وآشور، ويسلط الضوء على فارس ويحدثنا عن مثرا وزارادشت والأبستاق والكثير من الترانيم والعبادات والطقوس، ويحدثنا عن ماني ومزدك، وينتقل بعد ذلك إلى الهند، ليحدثنا عن آهلة الفيدا والهندوسية وخاجوراهو والبوذية والسيخ واليوجا، وفي الصين يتناول مفهوم الحكيم والمعلم والصوفي والتلاميذ والدين القومي، وفي اليابان يعرض لنا البوذية وغيرها من المعتقدات. ❝
❞ عندما يجيء فنان حجر فيطبع عليه صورة إنسان، يكون رجلا عظيما..
وتبلغ عظمته القمة عندما يقترب في نحته من قسمات الإنسان الأصيل وتعابير وجهه..
أما خالق الإنسان نفسه ومبدع الحياة في خلاياه ومجرى الدم في العروق، وبارئ الحس في الأعصاب، ومودع الذكاء في المخ، ومطلق هذا البشر العجيب ليملأ الدنيا حراكا وإنتاجا. هذا الخالق الماجد لا تذكره الحضارات الضالة بكلمة تقدير وإعزاز.
إن الوثنيات اليونانية والرومانية انتقلت الى الحضارة الأوروبية، وليست النصرانية إلا قشرة مزورة ملصقة على وجه كفور يرفضها وينأى عنها.
أما الحضارة الإسلامية فشأو آخر، إنها ترمق عظمة اله قبل كل شيء. ❝ ⏤محمد الغزالى السقا
❞ عندما يجيء فنان حجر فيطبع عليه صورة إنسان، يكون رجلا عظيما.
وتبلغ عظمته القمة عندما يقترب في نحته من قسمات الإنسان الأصيل وتعابير وجهه.
أما خالق الإنسان نفسه ومبدع الحياة في خلاياه ومجرى الدم في العروق، وبارئ الحس في الأعصاب، ومودع الذكاء في المخ، ومطلق هذا البشر العجيب ليملأ الدنيا حراكا وإنتاجا. هذا الخالق الماجد لا تذكره الحضارات الضالة بكلمة تقدير وإعزاز.
إن الوثنيات اليونانية والرومانية انتقلت الى الحضارة الأوروبية، وليست النصرانية إلا قشرة مزورة ملصقة على وجه كفور يرفضها وينأى عنها.
أما الحضارة الإسلامية فشأو آخر، إنها ترمق عظمة اله قبل كل شيء. ❝