❞ خمسون عاماً وهم يردِّدون: \"لن ترى الدنيا على أرضي وصيا، ثم ذهبوا للأوصياء بأنفسهم\" لا يدري أية خيانة ارتكبها ولا أية عمالة تورط فيها ليصبح متمهماً في تدمير البلاد، وإن كان يدرك أنَّ المثاليَّة المفرطة في إدعاء حُبَّ الوطن، قدر زائف كالمعتاد، كعادتها القوى النافذة تُمزِّق البلدان إلى أجزاء متناحرة داخل البلد الواحد وتكيل الاتهامات للبسطاء والمخلصين، ثمَّ ترفع شعار حماية الوطن كلما أرادت أن تحمي مصالحها.. ❝ ⏤عبد الحافظ الصمدي
❞ خمسون عاماً وهم يردِّدون: ˝لن ترى الدنيا على أرضي وصيا، ثم ذهبوا للأوصياء بأنفسهم˝ لا يدري أية خيانة ارتكبها ولا أية عمالة تورط فيها ليصبح متمهماً في تدمير البلاد، وإن كان يدرك أنَّ المثاليَّة المفرطة في إدعاء حُبَّ الوطن، قدر زائف كالمعتاد، كعادتها القوى النافذة تُمزِّق البلدان إلى أجزاء متناحرة داخل البلد الواحد وتكيل الاتهامات للبسطاء والمخلصين، ثمَّ ترفع شعار حماية الوطن كلما أرادت أن تحمي مصالحها. ❝
❞ - نهاد...؟ إنَّها لاتزال صغيرة وهي سريعة الانفعال؛ فوالدها يُدلِّلها كثيراً، إنه يغمرها بالحب دون إخوتها ويمنحها ثقة عمياء بنفسها.
تحاول سميرة صَرْفَ نظر ابنها خالد الذي يريد التقدُّم لخطبة الفتاة التي لاتزال في الخامسة عشرة من عمرها بينما هو في الواحد والعشرين عاماً من عمره:
أكمل دراستك الجامعية ثم فكِّر في الزواج يا بُني، فبلدة المراسم قُراها تزخر بالفتيات.. تنفرج عن شفتيها بسمةٌ فاترة وعيناها تستفسران وجه خالد عمَّا إذا كان قد اقتنع بكلامها؟..
- ربما كلامكِ صحيح يا أمي، فقد كنتُ مُتعجِّلا في قراري منذ رأيتها في متجر والدها وهي تتصرف مع مرتادي المتجر كتاجر مُتمرِّس بطريقة تجعلها تبدو أكبر سنّاً من أخيها ناظم.. قالها وهو ينهض..
- ذلك نتيجة الثقة المستمدة من والدها، أنت تَعرِف أن غانم يؤثرها بالاهتمام كما أنَّها في الصف الثامن من التعليم الأساسي وناظم لا يَكبُرها سوى بعامين ونيف.. (قالتها بصوت مرتفع لتصل كلماتها إلى سَمْع ولدها الذي كان يغادر الحجرة).
- أهلاً عدنان.. متى وصلت القرية؟
- صافح عدنان الحاج غانم وفي شفتيه بسمة تقدير: وصلت مساء أمس.. تشهد جامعة صنعاء إضراباً توقف على إثره تلقِّي التعليم فقررتُ أن أسافر.
- تقريرك الأخير بصحيفة الأفق كان يثير قضية مُلِحَّة.. صحيح أنك ما تزال طالباً في الجامعة لكن ها أنت بدأت العمل الصحفي مبكراً، لقد كان اختيارُك دراسة الإعلام موفقاً .. يصمت قليلاً وهو يتأمل التهلُّل في وجه عدنان إثر سَماعه الإطراء.. ❝ ⏤عبد الحافظ الصمدي
❞
- نهاد..؟ إنَّها لاتزال صغيرة وهي سريعة الانفعال؛ فوالدها يُدلِّلها كثيراً، إنه يغمرها بالحب دون إخوتها ويمنحها ثقة عمياء بنفسها.
تحاول سميرة صَرْفَ نظر ابنها خالد الذي يريد التقدُّم لخطبة الفتاة التي لاتزال في الخامسة عشرة من عمرها بينما هو في الواحد والعشرين عاماً من عمره:
أكمل دراستك الجامعية ثم فكِّر في الزواج يا بُني، فبلدة المراسم قُراها تزخر بالفتيات. تنفرج عن شفتيها بسمةٌ فاترة وعيناها تستفسران وجه خالد عمَّا إذا كان قد اقتنع بكلامها؟.
- ربما كلامكِ صحيح يا أمي، فقد كنتُ مُتعجِّلا في قراري منذ رأيتها في متجر والدها وهي تتصرف مع مرتادي المتجر كتاجر مُتمرِّس بطريقة تجعلها تبدو أكبر سنّاً من أخيها ناظم. قالها وهو ينهض.
- ذلك نتيجة الثقة المستمدة من والدها، أنت تَعرِف أن غانم يؤثرها بالاهتمام كما أنَّها في الصف الثامن من التعليم الأساسي وناظم لا يَكبُرها سوى بعامين ونيف. (قالتها بصوت مرتفع لتصل كلماتها إلى سَمْع ولدها الذي كان يغادر الحجرة).
- أهلاً عدنان. متى وصلت القرية؟
- صافح عدنان الحاج غانم وفي شفتيه بسمة تقدير: وصلت مساء أمس. تشهد جامعة صنعاء إضراباً توقف على إثره تلقِّي التعليم فقررتُ أن أسافر.
- تقريرك الأخير بصحيفة الأفق كان يثير قضية مُلِحَّة. صحيح أنك ما تزال طالباً في الجامعة لكن ها أنت بدأت العمل الصحفي مبكراً، لقد كان اختيارُك دراسة الإعلام موفقاً . يصمت قليلاً وهو يتأمل التهلُّل في وجه عدنان إثر سَماعه الإطراء
❞ يدير عينيه في حيطان ابتلعته لسنوات في غياهب المعتقل، دون أن يدري أن هناك لغماً يوشك على الانفجار. تلف البهجة \"نهاد\"، فتتقافز على وجهها وروداً ويطير أمامها سرب حمام، يلاحقها طيف خيال حبيبها المختطف يقترب منها رويداً رويداً كقوس قزح تكاد أصابعها تلامس يده فيدوي الانفجار فتطير بعيداً وسط اللهب. تستسلم نهاد لآخر محطات القهر وبالقرب منها أشلاء فهد مكورة كمأساة وطن! مستسلمة كطفل جائع على الرصيف وهي تقول بصوت مخنوق: إنها لعنة الحرب يا عدنان. ❝ ⏤عبد الحافظ الصمدي
❞ يدير عينيه في حيطان ابتلعته لسنوات في غياهب المعتقل، دون أن يدري أن هناك لغماً يوشك على الانفجار. تلف البهجة ˝نهاد˝، فتتقافز على وجهها وروداً ويطير أمامها سرب حمام، يلاحقها طيف خيال حبيبها المختطف يقترب منها رويداً رويداً كقوس قزح تكاد أصابعها تلامس يده فيدوي الانفجار فتطير بعيداً وسط اللهب. تستسلم نهاد لآخر محطات القهر وبالقرب منها أشلاء فهد مكورة كمأساة وطن! مستسلمة كطفل جائع على الرصيف وهي تقول بصوت مخنوق: إنها لعنة الحرب يا عدنان. ❝
❞ يُدير عينيه في حيطان ابتلعَتهُ لسنواتٍ في غياهب المعتقل، دون أن يدري أنَّ هناك لغماً يوشك على الانفجار..
تلفُّ البهجة \"نهاد\"، فتتقافز على وجهها وروداً ويطير أمامها سرب حمام، يلاحقها طيف خيال حبيبها المُختطَف، يقترب منها رويداً رويداً كقوس قزح، تكاد أصابعها تلامس يده فيدوِّي الانفجار فتطير بعيداً وسط اللهب.
تستسلم نهاد لآخر محطات القهر وبالقرب منها أشلاء فهد مُكوَّرة كمأساة وطن! مستسلمة كطفل جائع على الرصيف وهي تقول بصوت مخنوق: إنها لعنة الحرب يا عدنان!!.. ❝ ⏤عبد الحافظ الصمدي
❞ يُدير عينيه في حيطان ابتلعَتهُ لسنواتٍ في غياهب المعتقل، دون أن يدري أنَّ هناك لغماً يوشك على الانفجار.
تلفُّ البهجة ˝نهاد˝، فتتقافز على وجهها وروداً ويطير أمامها سرب حمام، يلاحقها طيف خيال حبيبها المُختطَف، يقترب منها رويداً رويداً كقوس قزح، تكاد أصابعها تلامس يده فيدوِّي الانفجار فتطير بعيداً وسط اللهب.
تستسلم نهاد لآخر محطات القهر وبالقرب منها أشلاء فهد مُكوَّرة كمأساة وطن! مستسلمة كطفل جائع على الرصيف وهي تقول بصوت مخنوق: إنها لعنة الحرب يا عدنان!!. ❝
❞ - نهاد...؟ إنَّها لاتزال صغيرة وهي سريعة الانفعال؛ فوالدها يُدلِّلها كثيراً، إنه يغمرها بالحب دون إخوتها ويمنحها ثقة عمياء بنفسها.
تحاول سميرة صَرْفَ نظر ابنها خالد الذي يريد التقدُّم لخطبة الفتاة التي لاتزال في الخامسة عشرة من عمرها بينما هو في الواحد والعشرين عاماً من عمره:
أكمل دراستك الجامعية ثم فكِّر في الزواج يا بُني، فبلدة المراسم قُراها تزخر بالفتيات.. تنفرج عن شفتيها بسمةٌ فاترة وعيناها تستفسران وجه خالد عمَّا إذا كان قد اقتنع بكلامها؟..
- ربما كلامكِ صحيح يا أمي، فقد كنتُ مُتعجِّلا في قراري منذ رأيتها في متجر والدها وهي تتصرف مع مرتادي المتجر كتاجر مُتمرِّس بطريقة تجعلها تبدو أكبر سنّاً من أخيها ناظم.. قالها وهو ينهض..
- ذلك نتيجة الثقة المستمدة من والدها، أنت تَعرِف أن غانم يؤثرها بالاهتمام كما أنَّها في الصف الثامن من التعليم الأساسي وناظم لا يَكبُرها سوى بعامين ونيف.. (قالتها بصوت مرتفع لتصل كلماتها إلى سَمْع ولدها الذي كان يغادر الحجرة).
- أهلاً عدنان.. متى وصلت القرية؟
- صافح عدنان الحاج غانم وفي شفتيه بسمة تقدير: وصلت مساء أمس.. تشهد جامعة صنعاء إضراباً توقف على إثره تلقِّي التعليم فقررتُ أن أسافر.
- تقريرك الأخير بصحيفة الأفق كان يثير قضية مُلِحَّة.. صحيح أنك ما تزال طالباً في الجامعة لكن ها أنت بدأت العمل الصحفي مبكراً، لقد كان اختيارُك دراسة الإعلام موفقاً .. يصمت قليلاً وهو يتأمل التهلُّل في وجه عدنان إثر سَماعه الإطراء.. ❝ ⏤عبد الحافظ الصمدي
❞
- نهاد..؟ إنَّها لاتزال صغيرة وهي سريعة الانفعال؛ فوالدها يُدلِّلها كثيراً، إنه يغمرها بالحب دون إخوتها ويمنحها ثقة عمياء بنفسها.
تحاول سميرة صَرْفَ نظر ابنها خالد الذي يريد التقدُّم لخطبة الفتاة التي لاتزال في الخامسة عشرة من عمرها بينما هو في الواحد والعشرين عاماً من عمره:
أكمل دراستك الجامعية ثم فكِّر في الزواج يا بُني، فبلدة المراسم قُراها تزخر بالفتيات. تنفرج عن شفتيها بسمةٌ فاترة وعيناها تستفسران وجه خالد عمَّا إذا كان قد اقتنع بكلامها؟.
- ربما كلامكِ صحيح يا أمي، فقد كنتُ مُتعجِّلا في قراري منذ رأيتها في متجر والدها وهي تتصرف مع مرتادي المتجر كتاجر مُتمرِّس بطريقة تجعلها تبدو أكبر سنّاً من أخيها ناظم. قالها وهو ينهض.
- ذلك نتيجة الثقة المستمدة من والدها، أنت تَعرِف أن غانم يؤثرها بالاهتمام كما أنَّها في الصف الثامن من التعليم الأساسي وناظم لا يَكبُرها سوى بعامين ونيف. (قالتها بصوت مرتفع لتصل كلماتها إلى سَمْع ولدها الذي كان يغادر الحجرة).
- أهلاً عدنان. متى وصلت القرية؟
- صافح عدنان الحاج غانم وفي شفتيه بسمة تقدير: وصلت مساء أمس. تشهد جامعة صنعاء إضراباً توقف على إثره تلقِّي التعليم فقررتُ أن أسافر.
- تقريرك الأخير بصحيفة الأفق كان يثير قضية مُلِحَّة. صحيح أنك ما تزال طالباً في الجامعة لكن ها أنت بدأت العمل الصحفي مبكراً، لقد كان اختيارُك دراسة الإعلام موفقاً . يصمت قليلاً وهو يتأمل التهلُّل في وجه عدنان إثر سَماعه الإطراء