❞ فرغم وجود القوانين الوضعية في البلدان من طرف الحكام و
الملوك إلا أنها فاشلة تماما و لا تصلح لأي شيء لأن القانون أو
الدستور الوحيد الخالي من العيوب و الأخطاء هو القران و
السنة . فالحمد لله على نعمة الإسلام
م.ب. ❝ ⏤محسن بعزوز
❞ فرغم وجود القوانين الوضعية في البلدان من طرف الحكام و
الملوك إلا أنها فاشلة تماما و لا تصلح لأي شيء لأن القانون أو
الدستور الوحيد الخالي من العيوب و الأخطاء هو القران و
السنة . فالحمد لله على نعمة الإسلام
م.ب. ❝
❞ استعيذوا بالله من شرور هؤلاء
المهرطقين عباد القبور المخرفين
بقلم د محمد عمر
ايها السادة لابد أن يعلم أن هذه البدعة المحدثة وهي بدعة التصوف ظهرت في اواخر القرن الثالث الهجري علي يد جماعة من ادعياء الزهد في البصرة كان يقال لهم اهل الوجد و الخلوات
والوجد هو الانشاد الديني بصوت جماعي مرتفع وما اشبههم اليوم بانشاد الشماسين النصاري في الكنائس.
وأما الخلوات فهي الرهبنة التي ابتدعوها تقليدا للرهبنة في النصرانية التي انكرها الله عز وجل علي النصاري قال تعالي
وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا ۖ فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ ۖ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ
لكن الرهبنة وعبادة الخلوات لم تكن مطلقا من شريعة محمد صلي الله عليه وسلم انما استحدثها هؤلاء المهرطقون
فمن احتج علينا بخلوة التبي في غار حراء انها من باب عبادة الخلوات وانها من الرهبنة نقول ل٧ قد وقع ذلك قبل بعثة النبي صلي الله عليه وسلم فهي ليست من اعمال الشرع بدليل ان النبي لم يصعد مطلقا الي غار حراء بعد ان نزل عليه جبريل في اول نزول بايات سورة العلق بعدها لم يصعد النبي مطلقا الي غار حراء ومن جاءنا بغيى عذا فلياتنا بدليله ان كان من الصادقين
وقد كانت اصول هذا المنهج المنحرف قائمة علي عدة محاور
المحور الاول :-
هو عقيدة التعطيل الذي وضع اصوله الجعد بن درهم اول من تكلم بالتعطيل
ومقتضي هذه العقيدة أن الله عز وجل وفق عقيدة النبي التي كان عليها الصحابة والتابعين انه له ذات الهية لا تشبه ذوات المخلوقات وان هذه الذات متمايزة عن المخلوقات وعاليه علي جميع الخلق فهي مستوية علي العرش فوق الكرسي والكرسي فوق السماء السابعة
والله عز وجل له صفات الآهية تليق بذاته سبحانه وتعالي ولا تشبه احدا من خلقه فله وجه وله قبضة وله ساق وله عين كلها الهية لا تشبه الخلق وله كمال الأسماء والصفات من السمع والبصر والعزة والقوة والعلم والحكمة الي آخر هذه الصفات الإلهية
لكن الجعد بن درهم زعم ان الله عز وجل ليس له ذات وانه كالروح التي امتزجت بالمخلوقات أو كالهواء الذي يسري في الكون وبسبب هذه العقيدة زعم الجعد بن درهم أن الله ليس علي عرشه فوق السماء انما هو في كل مكان وليس في جهة العلو رغم كل الايات والأحاديث الدالة علي أن الله علي العرش مستوي فوق السماء السابعة
من مثل قوله تعالي
سبح اسم ربك الأعلي
وسبحان ربي الأعلي
واليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه
اامنتم من في السماء
والحديث الصحيح عن النبي لما سال الجارية وقال لها اين الله فاشارت باصبعها أن في السماء
وحديث النبي ان الله عز وجل ينزل الي السماء الدنيا في الثلث الأخير من الليل
بل وسبع مواضع في كتاب الله تعالي تثبت أن الله عز وجل علي العرش مستوي فوق السماء السابعة كقوله تعالي الله الذي خلق السموات والأرض وما بينهما في ستة ايام ثم استوي علي العرش
وقوله الرحمن علي العرش استوي
وغيرها من الايات التي تثبت أن الله عز وجل فوق عرشه ولا يشبه احدا من خلقه
لكن الجعد بن درهم جعل الله كالهواء الذي حل في الكون
فإن سألت هؤلاء الصوفية المهرطقين اين الله فلا تجد لهم الا اجابة واحده وهي أن الله في كل مكان ولا يحده زمان ولا مكان وهذه اولي اماراتهم
المحور الثاني :-
وهو وحدة الوجود الذي تكلم به محي الدين بن عربي وابن الفارض وابو يزيد البسطامي
وهذه العقيدة الفاسدة بنيت علي عقيدة التعطيل التي تكلم بها الجعد بن درهم
فلما جعل الجعد الذات الإلهية كانها روح سرت في الكون جاء بن عربي فاحل هذه الروح في كل الموجودات فصار لا خالق ولا مخلوق فالكون كله كأنه الله وحرف معني لا إله إلا الله من المعني الحقيقي وهو لا معبود بحق الا الله فجعلها لا موجود بحق الا الله فصارت كل الموجودات كانها تجليات الهية ولم يعد هناك فارق بين جبريل وابليس فكلاهما تجليات ربانية ولا فارق بين موسي وفرعون ولا بين ابو بكر وابو جهل ولا بين الجنة والنار ولا بين نجاسة الكلب والخنزير وبين طهارة البقر والغنم فالكل تجليات ربانية كانها اجساد حلت فيها الروح الإلهية وهذه هي قمة الهرطقة فلم يعد هناك ايمان ولا كفر ولها طهارة ولا نجاسة ولا نعيم ولا جحيم فالكل سواء ولا فارق بين الجنة و النار
والمجمل من القول أن هولاء المهرطقين لو سألتهم عن محي الدين ابن عربي وابن الفارض وابو يزيد البسطامي يقول لك هو سيدي وشيخي ومولانا وهذا ما اماراتهم
المحور الثالث
وهو الحلول والاتحاد الذي تكلم به حسين بن منصور الحلاج
الذي قتل ردة بعدان كفره اهل زمانه
ومقتضي هذه الهرطقة القائمة علي ذات فكر التعطيل الذي وضعة الجعد بن درهم أن الله عز وجل لما صار روحا من غير ذات جاء الحلاج فاحل هذه الروح في اجساد عدد من البشر فقط قالو عنهم الاولياء بنفس فكرة الحلول عند النصاري التي جعلت جسد المسيح البشري كأنه وعاء حلت فيه روح الإله
ومن هنا نشاءت فكرة الاولياء والمريدين فقد زعم هؤلاء المهرطقين أن هناك منزلة أعلي من منزلة الأنبياء والمرسلين قالو عنهم الاولياء واعطوهم من خالص الربوبية وصرفو من أعمال العبادات التي خص الله عز وجل بها نفسه فصلوها لأولياء المزعومين تحت زريعة انهم أعطاهم الاه من ملكه وسلطانه فهذا شيخ العرب احمد البدوي وهذا احمد الرفاعي وهذا ابراهيم الدسوقي وهذا ابو الحسن الشازولي والكرسي ايو العباس وعبد القادر الجيلاني صارو عند هؤلاء المهرطقين كانهم آلهة معبودة يستعينون بهم ويشتغلون بهم ويدعوهم ويتقربون إليهم بالقرابين والنذور ويركعون ويسجدون لهم ومن العجيب أن كل هؤلاء البشر ما ولدوا الي في القرن الخامس والسادس الهجري فمن الذي اقر بولاية هؤلاء واعطاهم هذه القداسة بعد انقطاع الوحي بوفاة رسول الله
واتوقف عند هذا الحد لاعود واستكمل سلسلة التحذير من هولاء المخرفين عباد القبور الجهلاء
انتهي...... ❝ ⏤Dr Mohammed omar Abdelaziz
❞ استعيذوا بالله من شرور هؤلاء
المهرطقين عباد القبور المخرفين
بقلم د محمد عمر
ايها السادة لابد أن يعلم أن هذه البدعة المحدثة وهي بدعة التصوف ظهرت في اواخر القرن الثالث الهجري علي يد جماعة من ادعياء الزهد في البصرة كان يقال لهم اهل الوجد و الخلوات
والوجد هو الانشاد الديني بصوت جماعي مرتفع وما اشبههم اليوم بانشاد الشماسين النصاري في الكنائس.
وأما الخلوات فهي الرهبنة التي ابتدعوها تقليدا للرهبنة في النصرانية التي انكرها الله عز وجل علي النصاري قال تعالي
وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا ۖ فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ ۖ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ
لكن الرهبنة وعبادة الخلوات لم تكن مطلقا من شريعة محمد صلي الله عليه وسلم انما استحدثها هؤلاء المهرطقون
فمن احتج علينا بخلوة التبي في غار حراء انها من باب عبادة الخلوات وانها من الرهبنة نقول ل٧ قد وقع ذلك قبل بعثة النبي صلي الله عليه وسلم فهي ليست من اعمال الشرع بدليل ان النبي لم يصعد مطلقا الي غار حراء بعد ان نزل عليه جبريل في اول نزول بايات سورة العلق بعدها لم يصعد النبي مطلقا الي غار حراء ومن جاءنا بغيى عذا فلياتنا بدليله ان كان من الصادقين
وقد كانت اصول هذا المنهج المنحرف قائمة علي عدة محاور
المحور الاول :-
هو عقيدة التعطيل الذي وضع اصوله الجعد بن درهم اول من تكلم بالتعطيل
ومقتضي هذه العقيدة أن الله عز وجل وفق عقيدة النبي التي كان عليها الصحابة والتابعين انه له ذات الهية لا تشبه ذوات المخلوقات وان هذه الذات متمايزة عن المخلوقات وعاليه علي جميع الخلق فهي مستوية علي العرش فوق الكرسي والكرسي فوق السماء السابعة
والله عز وجل له صفات الآهية تليق بذاته سبحانه وتعالي ولا تشبه احدا من خلقه فله وجه وله قبضة وله ساق وله عين كلها الهية لا تشبه الخلق وله كمال الأسماء والصفات من السمع والبصر والعزة والقوة والعلم والحكمة الي آخر هذه الصفات الإلهية
لكن الجعد بن درهم زعم ان الله عز وجل ليس له ذات وانه كالروح التي امتزجت بالمخلوقات أو كالهواء الذي يسري في الكون وبسبب هذه العقيدة زعم الجعد بن درهم أن الله ليس علي عرشه فوق السماء انما هو في كل مكان وليس في جهة العلو رغم كل الايات والأحاديث الدالة علي أن الله علي العرش مستوي فوق السماء السابعة
من مثل قوله تعالي
سبح اسم ربك الأعلي
وسبحان ربي الأعلي
واليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه
اامنتم من في السماء
والحديث الصحيح عن النبي لما سال الجارية وقال لها اين الله فاشارت باصبعها أن في السماء
وحديث النبي ان الله عز وجل ينزل الي السماء الدنيا في الثلث الأخير من الليل
بل وسبع مواضع في كتاب الله تعالي تثبت أن الله عز وجل علي العرش مستوي فوق السماء السابعة كقوله تعالي الله الذي خلق السموات والأرض وما بينهما في ستة ايام ثم استوي علي العرش
وقوله الرحمن علي العرش استوي
وغيرها من الايات التي تثبت أن الله عز وجل فوق عرشه ولا يشبه احدا من خلقه
لكن الجعد بن درهم جعل الله كالهواء الذي حل في الكون
فإن سألت هؤلاء الصوفية المهرطقين اين الله فلا تجد لهم الا اجابة واحده وهي أن الله في كل مكان ولا يحده زمان ولا مكان وهذه اولي اماراتهم
المحور الثاني :-
وهو وحدة الوجود الذي تكلم به محي الدين بن عربي وابن الفارض وابو يزيد البسطامي
وهذه العقيدة الفاسدة بنيت علي عقيدة التعطيل التي تكلم بها الجعد بن درهم
فلما جعل الجعد الذات الإلهية كانها روح سرت في الكون جاء بن عربي فاحل هذه الروح في كل الموجودات فصار لا خالق ولا مخلوق فالكون كله كأنه الله وحرف معني لا إله إلا الله من المعني الحقيقي وهو لا معبود بحق الا الله فجعلها لا موجود بحق الا الله فصارت كل الموجودات كانها تجليات الهية ولم يعد هناك فارق بين جبريل وابليس فكلاهما تجليات ربانية ولا فارق بين موسي وفرعون ولا بين ابو بكر وابو جهل ولا بين الجنة والنار ولا بين نجاسة الكلب والخنزير وبين طهارة البقر والغنم فالكل تجليات ربانية كانها اجساد حلت فيها الروح الإلهية وهذه هي قمة الهرطقة فلم يعد هناك ايمان ولا كفر ولها طهارة ولا نجاسة ولا نعيم ولا جحيم فالكل سواء ولا فارق بين الجنة و النار
والمجمل من القول أن هولاء المهرطقين لو سألتهم عن محي الدين ابن عربي وابن الفارض وابو يزيد البسطامي يقول لك هو سيدي وشيخي ومولانا وهذا ما اماراتهم
المحور الثالث
وهو الحلول والاتحاد الذي تكلم به حسين بن منصور الحلاج
الذي قتل ردة بعدان كفره اهل زمانه
ومقتضي هذه الهرطقة القائمة علي ذات فكر التعطيل الذي وضعة الجعد بن درهم أن الله عز وجل لما صار روحا من غير ذات جاء الحلاج فاحل هذه الروح في اجساد عدد من البشر فقط قالو عنهم الاولياء بنفس فكرة الحلول عند النصاري التي جعلت جسد المسيح البشري كأنه وعاء حلت فيه روح الإله
ومن هنا نشاءت فكرة الاولياء والمريدين فقد زعم هؤلاء المهرطقين أن هناك منزلة أعلي من منزلة الأنبياء والمرسلين قالو عنهم الاولياء واعطوهم من خالص الربوبية وصرفو من أعمال العبادات التي خص الله عز وجل بها نفسه فصلوها لأولياء المزعومين تحت زريعة انهم أعطاهم الاه من ملكه وسلطانه فهذا شيخ العرب احمد البدوي وهذا احمد الرفاعي وهذا ابراهيم الدسوقي وهذا ابو الحسن الشازولي والكرسي ايو العباس وعبد القادر الجيلاني صارو عند هؤلاء المهرطقين كانهم آلهة معبودة يستعينون بهم ويشتغلون بهم ويدعوهم ويتقربون إليهم بالقرابين والنذور ويركعون ويسجدون لهم ومن العجيب أن كل هؤلاء البشر ما ولدوا الي في القرن الخامس والسادس الهجري فمن الذي اقر بولاية هؤلاء واعطاهم هذه القداسة بعد انقطاع الوحي بوفاة رسول الله
واتوقف عند هذا الحد لاعود واستكمل سلسلة التحذير من هولاء المخرفين عباد القبور الجهلاء
انتهي. ❝
❞ هل التهنئة بالسنة الهجرية بدعة ؟ (الشيخ هشام المحجوبي)
بسم الله الرحمن الرحيم
ذهب بعض الفقهاء الى أنه بدعة لإنعدام الدليل الخاص،و الذي أراه إباحة التهنئة بالسنة الهجرية لان التهنئة عرف و الأصل في العرف الإباحة،قال الأصوليون (العادة شريعة مُحَكَّمَة)
وهذا رأي أكثر الفقهاء .
In the name of Allah, the Most Merciful, the Most Compassionate.
Some scholars have considered congratulating someone on the new Hijri year to be an innovation due to the lack of a specific evidence for it. However, I believe that congratulating someone on the new Hijri year is permissible because congratulations are a recognized practice, and the default ruling regarding customs is permissibility. As the scholars of Usul al-Fiqh say, \"Custom is a decisive legal principle.\" This is the opinion of most scholars. This tweet was written by Sheikh Hisham El-Mehdioubi Al-Marakechi.
#السنة_الهجرية #التهنئة_بالسنة_الهجرية #الفقهاء #البدعة #العرف #الأصوليون #الشيخ_هشام_المحجوبي_المراكشي
#HijriYear #CongratulatingOnHijriYear #Scholars #Innovation #Custom #UsulAlFigh #SheikhHishamElMehdioubiAlMarakechi. ❝ ⏤بستان علم النبوءة
❞ هل التهنئة بالسنة الهجرية بدعة ؟ (الشيخ هشام المحجوبي)
بسم الله الرحمن الرحيم
ذهب بعض الفقهاء الى أنه بدعة لإنعدام الدليل الخاص،و الذي أراه إباحة التهنئة بالسنة الهجرية لان التهنئة عرف و الأصل في العرف الإباحة،قال الأصوليون (العادة شريعة مُحَكَّمَة)
وهذا رأي أكثر الفقهاء .
In the name of Allah, the Most Merciful, the Most Compassionate.
Some scholars have considered congratulating someone on the new Hijri year to be an innovation due to the lack of a specific evidence for it. However, I believe that congratulating someone on the new Hijri year is permissible because congratulations are a recognized practice, and the default ruling regarding customs is permissibility. As the scholars of Usul al-Fiqh say, ˝Custom is a decisive legal principle.˝ This is the opinion of most scholars. This tweet was written by Sheikh Hisham El-Mehdioubi Al-Marakechi.
❞ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)
صراط الذين أنعمت عليهم
صراط بدل من الأول بدل الشيء من الشيء ; كقولك : جاءني زيد أبوك . ومعناه : أدم هدايتنا ، فإن الإنسان قد يهدى إلى الطريق ثم يقطع به . وقيل : هو صراط آخر ، ومعناه العلم بالله جل وعز والفهم عنه ; قاله جعفر بن محمد . ولغة القرآن الذين في الرفع والنصب والجر ، وهذيل تقول : ( اللذون ) في الرفع ، ومن العرب من يقول : ( اللذو ) ، ومنهم من يقول ( الذي ) وسيأتي .
وفي ( عليهم ) عشر لغات ; قرئ بعامتها : " عليهم " بضم الهاء وإسكان الميم . " وعليهم " بكسر الهاء وإسكان الميم . و " عليهمي " بكسر الهاء والميم وإلحاق ياء بعد الكسرة . و " عليهمو " بكسر الهاء وضم الميم وزيادة واو بعد الضمة . و " عليهمو " بضم الهاء والميم كلتيهما وإدخال واو بعد الميم و " عليهم " بضم الهاء والميم من غير زيادة واو . وهذه الأوجه الستة مأثورة عن الأئمة من القراء . وأوجه أربعة منقولة عن العرب غير محكية عن القراء : " عليهمي " بضم الهاء وكسر الميم وإدخال ياء بعد الميم ; حكاها الحسن البصري عن العرب . و " عليهم " بضم الهاء وكسر الميم من غير زيادة ياء . و " عليهم " بكسر الهاء وضم الميم من غير إلحاق واو . و " عليهم " بكسر الهاء والميم ولا ياء بعد الميم . وكلها صواب ; قاله ابن الأنباري .
قرأ عمر بن الخطاب وابن الزبير رضي الله عنهما " صراط من أنعمت عليهم " . واختلف الناس في المنعم عليهم ; فقال الجمهور من المفسرين : إنه أراد صراط النبيين والصديقين والشهداء والصالحين . وانتزعوا ذلك من قوله تعالى : ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا . فالآية تقتضي أن هؤلاء على صراط مستقيم ، وهو المطلوب في آية الحمد ; وجميع ما قيل إلى هذا يرجع ، فلا معنى لتعديد الأقوال والله المستعان .
وفي هذه الآية رد على القدرية والمعتزلة والإمامية ، لأنهم يعتقدون أن إرادة الإنسان كافية في صدور أفعاله منه ، طاعة كانت أو معصية ; لأن الإنسان عندهم خالق لأفعاله ، فهو غير محتاج في صدورها عنه إلى ربه ; وقد أكذبهم الله تعالى في هذه الآية إذ سألوه الهداية إلى الصراط المستقيم ; فلو كان الأمر إليهم والاختيار بيدهم دون ربهم لما سألوه الهداية ، ولا كرروا السؤال في كل صلاة ; وكذلك تضرعهم إليه في دفع المكروه ، وهو ما يناقض الهداية حيث قالوا : صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين . فكما سألوه أن يهديهم سألوه ألا يضلهم ، وكذلك يدعون فيقولون : ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا الآية .
غير المغضوب عليهم ولا الضالين
اختلف في المغضوب عليهم و الضالين من هم ؟ فالجمهور أن المغضوب عليهم اليهود ، والضالين النصارى ; وجاء ذلك مفسرا عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث عدي بن حاتم وقصة إسلامه ، أخرجه أبو داود الطيالسي في مسنده ، والترمذي في جامعه . وشهد لهذا التفسير أيضا قوله سبحانه في اليهود : وباءوا بغضب من الله . وقال : وغضب الله عليهم وقال في النصارى : قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيرا وضلوا عن سواء السبيل . وقيل : المغضوب عليهم المشركون . و الضالين المنافقون .
وقيل : المغضوب عليهم هو من أسقط فرض هذه السورة في الصلاة ; و الضالين عن بركة قراءتها . حكاه السلمي في حقائقه والماوردي في تفسيره ; وليس بشيء . قال الماوردي : وهذا وجه مردود ، لأن ما تعارضت فيه الأخبار وتقابلت فيه الآثار وانتشر فيه الخلاف ، لم يجز أن يطلق عليه هذا الحكم . وقيل : المغضوب عليهم باتباع البدع ; و الضالين عن سنن الهدى .
قلت : وهذا حسن ; وتفسير النبي صلى الله عليه وسلم أولى وأعلى وأحسن . و ( عليهم ) في موضع رفع ، لأن المعنى غضب عليهم . والغضب في اللغة الشدة . ورجل غضوب أي شديد الخلق . والغضوب : الحية الخبيثة لشدتها . والغضبة : الدرقة من جلد البعير يطوى بعضها على بعض ; سميت بذلك لشدتها . ومعنى الغضب في صفة الله تعالى إرادة العقوبة ، فهو صفة ذات ، وإرادة الله تعالى من صفات ذاته ; أو نفس العقوبة ، ومنه الحديث : إن الصدقة لتطفئ غضب الرب فهو صفة فعل .
ولا الضالين الضلال في كلام العرب هو الذهاب عن سنن القصد وطريق الحق ; ومنه : ضل اللبن في الماء أي غاب . ومنه : أئذا ضللنا في الأرض أي غبنا بالموت وصرنا ترابا ; قال :
ألم تسأل فتخبرك الديار عن الحي المضلل أين ساروا
والضلضلة : حجر أملس يردده الماء في الوادي . وكذلك الغضبة : صخرة في الجبل مخالفة لونه ، قال : أو غضبة في هضبة ما أمنعا
قرأ عمر بن الخطاب وأبي بن كعب " غير المغضوب عليهم وغير الضالين " وروي عنهما في الراء النصب والخفض في الحرفين ; فالخفض على البدل من ( الذين ) أو من الهاء والميم في ( عليهم ) ; أو صفة للذين والذين معرفة ولا توصف المعارف بالنكرات ولا النكرات بالمعارف ، إلا أن الذين ليس بمقصود قصدهم فهو عام ; فالكلام بمنزلة قولك : إني لأمر بمثلك فأكرمه ; أو لأن ( غير ) تعرفت لكونها بين شيئين لا وسط بينهما ، كما تقول : الحي غير الميت ، والساكن غير المتحرك ، والقائم غير القاعد ، قولان : الأول للفارسي ، والثاني للزمخشري . والنصب في الراء على وجهين : على الحال من الذين ، أو من الهاء والميم في عليهم ، كأنك قلت : أنعمت عليهم لا مغضوبا عليهم . أو على الاستثناء ، كأنك قلت : إلا المغضوب عليهم . ويجوز النصب بأعني ; وحكي عن الخليل .
( لا ) في قوله ولا الضالين اختلف فيها ، فقيل هي زائدة ; قاله الطبري . ومنه قوله تعالى : ما منعك ألا تسجد . وقيل : هي تأكيد دخلت لئلا يتوهم أن الضالين معطوف على الذين ، حكاه مكي والمهدوي . وقال الكوفيون : " لا " بمعنى غير ، وهي قراءة عمر وأبي ; وقد تقدم .
الأصل في الضالين : الضاللين حذفت حركة اللام الأولى ثم أدغمت اللام في اللام فاجتمع ساكنان مدة الألف واللام المدغمة . وقرأ أيوب السختياني : ولا الضألين بهمزة غير ممدودة ; كأنه فر من التقاء الساكنين وهي لغة . حكى أبو زيد قال : سمعت عمرو بن عبيد يقرأ : " فيومئذ لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جأن " فظننته قد لحن حتى سمعت من العرب : دأبة وشأبة . قال أبو الفتح : وعلى هذه اللغة قول كثير :
إذا ما العوالي بالعبيط احمأرت
نجز تفسير سورة الحمد ; ولله الحمد والمنة .. ❝ ⏤عبدالعزيز بن داخل المطيري
❞ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)
صراط الذين أنعمت عليهم
صراط بدل من الأول بدل الشيء من الشيء ; كقولك : جاءني زيد أبوك . ومعناه : أدم هدايتنا ، فإن الإنسان قد يهدى إلى الطريق ثم يقطع به . وقيل : هو صراط آخر ، ومعناه العلم بالله جل وعز والفهم عنه ; قاله جعفر بن محمد . ولغة القرآن الذين في الرفع والنصب والجر ، وهذيل تقول : ( اللذون ) في الرفع ، ومن العرب من يقول : ( اللذو ) ، ومنهم من يقول ( الذي ) وسيأتي .
وفي ( عليهم ) عشر لغات ; قرئ بعامتها : ˝ عليهم ˝ بضم الهاء وإسكان الميم . ˝ وعليهم ˝ بكسر الهاء وإسكان الميم . و ˝ عليهمي ˝ بكسر الهاء والميم وإلحاق ياء بعد الكسرة . و ˝ عليهمو ˝ بكسر الهاء وضم الميم وزيادة واو بعد الضمة . و ˝ عليهمو ˝ بضم الهاء والميم كلتيهما وإدخال واو بعد الميم و ˝ عليهم ˝ بضم الهاء والميم من غير زيادة واو . وهذه الأوجه الستة مأثورة عن الأئمة من القراء . وأوجه أربعة منقولة عن العرب غير محكية عن القراء : ˝ عليهمي ˝ بضم الهاء وكسر الميم وإدخال ياء بعد الميم ; حكاها الحسن البصري عن العرب . و ˝ عليهم ˝ بضم الهاء وكسر الميم من غير زيادة ياء . و ˝ عليهم ˝ بكسر الهاء وضم الميم من غير إلحاق واو . و ˝ عليهم ˝ بكسر الهاء والميم ولا ياء بعد الميم . وكلها صواب ; قاله ابن الأنباري .
قرأ عمر بن الخطاب وابن الزبير رضي الله عنهما ˝ صراط من أنعمت عليهم ˝ . واختلف الناس في المنعم عليهم ; فقال الجمهور من المفسرين : إنه أراد صراط النبيين والصديقين والشهداء والصالحين . وانتزعوا ذلك من قوله تعالى : ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا . فالآية تقتضي أن هؤلاء على صراط مستقيم ، وهو المطلوب في آية الحمد ; وجميع ما قيل إلى هذا يرجع ، فلا معنى لتعديد الأقوال والله المستعان .
وفي هذه الآية رد على القدرية والمعتزلة والإمامية ، لأنهم يعتقدون أن إرادة الإنسان كافية في صدور أفعاله منه ، طاعة كانت أو معصية ; لأن الإنسان عندهم خالق لأفعاله ، فهو غير محتاج في صدورها عنه إلى ربه ; وقد أكذبهم الله تعالى في هذه الآية إذ سألوه الهداية إلى الصراط المستقيم ; فلو كان الأمر إليهم والاختيار بيدهم دون ربهم لما سألوه الهداية ، ولا كرروا السؤال في كل صلاة ; وكذلك تضرعهم إليه في دفع المكروه ، وهو ما يناقض الهداية حيث قالوا : صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين . فكما سألوه أن يهديهم سألوه ألا يضلهم ، وكذلك يدعون فيقولون : ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا الآية .
غير المغضوب عليهم ولا الضالين
اختلف في المغضوب عليهم و الضالين من هم ؟ فالجمهور أن المغضوب عليهم اليهود ، والضالين النصارى ; وجاء ذلك مفسرا عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث عدي بن حاتم وقصة إسلامه ، أخرجه أبو داود الطيالسي في مسنده ، والترمذي في جامعه . وشهد لهذا التفسير أيضا قوله سبحانه في اليهود : وباءوا بغضب من الله . وقال : وغضب الله عليهم وقال في النصارى : قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيرا وضلوا عن سواء السبيل . وقيل : المغضوب عليهم المشركون . و الضالين المنافقون .
وقيل : المغضوب عليهم هو من أسقط فرض هذه السورة في الصلاة ; و الضالين عن بركة قراءتها . حكاه السلمي في حقائقه والماوردي في تفسيره ; وليس بشيء . قال الماوردي : وهذا وجه مردود ، لأن ما تعارضت فيه الأخبار وتقابلت فيه الآثار وانتشر فيه الخلاف ، لم يجز أن يطلق عليه هذا الحكم . وقيل : المغضوب عليهم باتباع البدع ; و الضالين عن سنن الهدى .
قلت : وهذا حسن ; وتفسير النبي صلى الله عليه وسلم أولى وأعلى وأحسن . و ( عليهم ) في موضع رفع ، لأن المعنى غضب عليهم . والغضب في اللغة الشدة . ورجل غضوب أي شديد الخلق . والغضوب : الحية الخبيثة لشدتها . والغضبة : الدرقة من جلد البعير يطوى بعضها على بعض ; سميت بذلك لشدتها . ومعنى الغضب في صفة الله تعالى إرادة العقوبة ، فهو صفة ذات ، وإرادة الله تعالى من صفات ذاته ; أو نفس العقوبة ، ومنه الحديث : إن الصدقة لتطفئ غضب الرب فهو صفة فعل .
ولا الضالين الضلال في كلام العرب هو الذهاب عن سنن القصد وطريق الحق ; ومنه : ضل اللبن في الماء أي غاب . ومنه : أئذا ضللنا في الأرض أي غبنا بالموت وصرنا ترابا ; قال :
ألم تسأل فتخبرك الديار عن الحي المضلل أين ساروا
والضلضلة : حجر أملس يردده الماء في الوادي . وكذلك الغضبة : صخرة في الجبل مخالفة لونه ، قال : أو غضبة في هضبة ما أمنعا
قرأ عمر بن الخطاب وأبي بن كعب ˝ غير المغضوب عليهم وغير الضالين ˝ وروي عنهما في الراء النصب والخفض في الحرفين ; فالخفض على البدل من ( الذين ) أو من الهاء والميم في ( عليهم ) ; أو صفة للذين والذين معرفة ولا توصف المعارف بالنكرات ولا النكرات بالمعارف ، إلا أن الذين ليس بمقصود قصدهم فهو عام ; فالكلام بمنزلة قولك : إني لأمر بمثلك فأكرمه ; أو لأن ( غير ) تعرفت لكونها بين شيئين لا وسط بينهما ، كما تقول : الحي غير الميت ، والساكن غير المتحرك ، والقائم غير القاعد ، قولان : الأول للفارسي ، والثاني للزمخشري . والنصب في الراء على وجهين : على الحال من الذين ، أو من الهاء والميم في عليهم ، كأنك قلت : أنعمت عليهم لا مغضوبا عليهم . أو على الاستثناء ، كأنك قلت : إلا المغضوب عليهم . ويجوز النصب بأعني ; وحكي عن الخليل .
( لا ) في قوله ولا الضالين اختلف فيها ، فقيل هي زائدة ; قاله الطبري . ومنه قوله تعالى : ما منعك ألا تسجد . وقيل : هي تأكيد دخلت لئلا يتوهم أن الضالين معطوف على الذين ، حكاه مكي والمهدوي . وقال الكوفيون : ˝ لا ˝ بمعنى غير ، وهي قراءة عمر وأبي ; وقد تقدم .
الأصل في الضالين : الضاللين حذفت حركة اللام الأولى ثم أدغمت اللام في اللام فاجتمع ساكنان مدة الألف واللام المدغمة . وقرأ أيوب السختياني : ولا الضألين بهمزة غير ممدودة ; كأنه فر من التقاء الساكنين وهي لغة . حكى أبو زيد قال : سمعت عمرو بن عبيد يقرأ : ˝ فيومئذ لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جأن ˝ فظننته قد لحن حتى سمعت من العرب : دأبة وشأبة . قال أبو الفتح : وعلى هذه اللغة قول كثير :
إذا ما العوالي بالعبيط احمأرت
نجز تفسير سورة الحمد ; ولله الحمد والمنة. ❝