█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ أوصي الشباب بالبحث عن عمل مقابل ما سيتعلمونه ، أكثر مما سيكسبونه. انظر على الطريق لمعرفة المهارات التي يريدون اكتسابها قبل اختيار مهنة معينة وقبل الوقوع في شرك سباق الفئران . ❝
❞ اخاف الصيف...لا اقصد مجيء الصيف في حد ذاته انما اخاف نفسي وما تصبح عليه حين قدوم هذا الفصل الجامح الذي يأخذ بطريقه كل شيء جميل بداخلي ... ثمة دراسة تقول أن مزاجنا في الصيف يصبح حادا اكثر وثابتا أقل... بحيث يصعب علينا ان نسيطر عليه فلا نقدر على التحكم به ولا ندرس ردود افعالنا قبل ان نقوم بها... ربما بذلك يمكننا ان نفسر اعصابنا المتعبة وعقولنا المرهقة من شدة التفكير الذي ينتابنا في هذا الفصل من السنة..
ويمكننا ان نبرر إنفلات الامور من قبضتنا وعدم قدرتنا على احكام السيطرة على ما يحدث حولنا ...ويمكننا ان نفهم مزاجنا المتقلب الذي يتغير كل لحظة واخرى...
هو فصل مزاجي بإمتياز يجعلنا أشبه به على عكس كل الفصول الاخرى يلبسنا ثوب جنونه...ينقل لنا عدوى حرارته ...فنهرب من أجسادنا الحارة مثله كل يوم الى شيء ما ينسينا حره وصعوبة التأقلم معه....
يمكنني ان اعترف صراحة أنني أكره الصيف...اكره بهجة لياليه المزيفة التي لا تشبه اعماقنا...فنحاول التشبه بها ونتصنع السعادة والانطلاق...
وكسل صباحاته وقيلولته المضجرة التي لا يراودني فيها النوم كما الجميع...و ضجر مساءاته الكئيبة وغروبه الطويل المحزن ...
يمكنني ان اعترف حقا أنني لا أحبذ حركة الاجرام ودوران الكواكب في هذا الفصل فلا اتوافق مع ابراجه ولا استحسن بطئ حركة الشمس فيه و طول غروبها ووحشية اشعتها التي تشعرني بأنني احترق ببطئ او اتعرض للشواء
...
يمكنني ان اعترف حقا انه فصل لا يشبهني بشيء ولا اشبهه في شيء...اقضيه هاربة من جسدي...من ذاكرتي...من افكاري التي تحاصرني ومن ذهني الذي سيقضي علي كل لحظة بصور لا أرغب في رؤيتها وذكريات لا أحبذ استرجاعها..
اقضيه وحيدة وسط الملايين..أبحث عن شيء ما يملأ فراغي كي اعتزل تفكيري المجهد وانسى أو اتناسى وحدتي وسهري وسهادي بلا انيس ولا مؤنس..أظن أنني أشبه الجميع في ذلك نوعا ما والا فلم أرى كل هؤلاء من حولي يهربون من بيوتهم وعقولهم واجسادهم الى الشوارع والنزل والملاهي والشطآن لولا انهم يحاولون تناسي ملله والتأقلم مع طول أيامه والانسجام مع اوقاته التي تتخلها رتابة رهيبة؟ فالاغنياء يهربون من كل هذا الى جميع وسائل الترفيه متناسين اموالهم الطائلة التي تذهب فداء تحسين مزاجهم دون اهتمام منهم..والاخرون يحاولون البحث عن عمل كمورد للمال الذي يحتاجونه أو البحث عن وسائل ترفيه تتناسب مع دخلهم وتتلائم مع فقرهم وحاجتهم..في الصيف تظهر جلية الفوارق الاجتماعية بين الناس... فيتذكر البعض خصاصتهم واحتياجهم الذي يمنعهم من العيش كما يرغبون بينما لا يمتلك البعض الآخر الوقت لكي يتذكروا ثرائهم الفاحش الذي انعم به الله عليهم دون تقديرهم قيمته فيواصلون متعتهم وفجورهم بلا مبالاة...
ووسط كل هذا نظل نبحث عن شيء يصنع معنى للوقت الذي يمر من حياتنا دون عودة فهل لنا قضاء هذا الفصل لولا انتظارنا الدائم لقدوم الفرج بمجيء الخريف؟ . ❝
❞ مشاركة المشاكل :
ستواجهين كثيرًا ضائقات مالية، مثلًا حين يطلب ابنك شراء ثياب جديدة كثيرة أو حين تطلب ابنتِك شراء أدوات تجميل كثيرة، حاولي أن تشاركي المشكلة الحقيقية معهم،
وهي المشكلة المادية، وابتعدي عن الحجج الواهية التي تُبدين بها أسباب رفضك،
مثل كون ابنتك أجمل بدون مكياج أو أن هذه المنتجات التي تريدها سيئة، لأن هذا سيجعلهم يعاندون ويحاولون الحصول على المال بأي طريقة حتى لو كانت خاطئة،
مثل السرقة أو البحث عن عمل،
أما حين تخبرينهم بالحقيقة وتجعلينهم يحسبون معكِ ميزانية الشهر، ستجدينهم خجلين وستلاحظين في عيونهم أن أفكارًا كثيرة بدأت تتشكل في أذهانهم،
وأنهم بدأوا يرون الحياة بواقعية وبدأوا يفهمون ظروفكِ بدلًا عن تخيلهم لكِ كشجرة تُثمر أموالًا! . ❝
❞ * الشّاب بعد إطلاق سراحه من الجامعة (تخرّجه)، بدأ في البحث عن عمل كي يعيل من عاشوا لأجله، لكن كُتب في صفحة الأقدار أن يخسر أعز ما يملك ممّا جعله يفقد الرغبة في الحياة ويشعر بالفراغ؛ كأن كلّ شيء بعد الآن لا جدوى منه، ولا سبب فيه، فهزّ رحاله وهرب من منزله، ورحل نحو المجهول، تاركا خلفه ذكرياته، وجزاء أعماله التي سينتج عنها أحداث أخرى مثيرة ستكتشفونها عند قرائتكم للرواية . ❝