❞ اقرأ لمن يضيف إلى خبراتك وأفكارك إضافة توسع من آفاق دنياك، فما كل قراءة ككل قراءة، وإنما القراءة التي نعنيها هي قراءة الأفذاذ في كل ميدان، فهل يعقل في ميدان الفلسفه مثلًا أن أترك أفلاطون وأرسطو وبن سينا وبن رشد وديكارت وهيجل لأقرأ فلانًا وعلانًا وفي الشعر هل يعقل أن اترك البحتري والمتنبي وأبا العلاء لأقرأ فلانًا وعلانًا
نعم قد نقرأ للأوساط بل وللصغار أحيانًا لنتسلى. إنني أذكر سؤالاً وجهته لأستاذ كبير في الفلسفة ف انجلترا، وكنت أزوره لأودعه، إذ سألته كيف ترى جان بول سارتر فنظر إليّ نظره الذاهل للسؤال وقال سارتر ثم أشار بيده نحو رفوف مكتبته وقال وهل فرغت من هؤلاء السادة القادة لأنفق ساعاتي في قراءة سارتر. ❝ ⏤زكي نجيب محمود
❞ اقرأ لمن يضيف إلى خبراتك وأفكارك إضافة توسع من آفاق دنياك، فما كل قراءة ككل قراءة، وإنما القراءة التي نعنيها هي قراءة الأفذاذ في كل ميدان، فهل يعقل في ميدان الفلسفه مثلًا أن أترك أفلاطون وأرسطو وبن سينا وبن رشد وديكارت وهيجل لأقرأ فلانًا وعلانًا وفي الشعر هل يعقل أن اترك البحتري والمتنبي وأبا العلاء لأقرأ فلانًا وعلانًا
نعم قد نقرأ للأوساط بل وللصغار أحيانًا لنتسلى. إنني أذكر سؤالاً وجهته لأستاذ كبير في الفلسفة ف انجلترا، وكنت أزوره لأودعه، إذ سألته كيف ترى جان بول سارتر فنظر إليّ نظره الذاهل للسؤال وقال سارتر ثم أشار بيده نحو رفوف مكتبته وقال وهل فرغت من هؤلاء السادة القادة لأنفق ساعاتي في قراءة سارتر. ❝
❞ وأما البلاغة فإنها من حيث اللغة هي أن يقال: بلغت المكان إذا أشرفت عليه وإن لم تدخله. قال الله تعالى:
فَإِذا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ
«2» . وقال بعض المفسرين في قوله تعالى: أَمْ لَكُمْ أَيْمانٌ عَلَيْنا بالِغَةٌ
«3» .
أي وثيقة كأنها قد بلغت النهاية.
وقال اليوناني: البلاغة وضوح الدلالة، وانتهاز الفرصة، وحسن الإشارة. وقال الهندي: البلاغة تصحيح الأقسام، واختيار الكلام.
وقال الكندي: يجب للبليغ أن يكون قليل اللفظ كثير المعاني.
وقيل: إن معاوية سأل عمرو بن العاص من أبلغ الناس؟ فقال: أقلهم لفظا، وأسهلهم معنى، وأحسنهم بديهة. ولو لم يكن في ذلك الفخر الكامل لما خص به سيد العرب والعجم صلى الله عليه وسلم وافتخر به حيث يقول: «نصرت بالرّعب وأوتيت جوامع الكلم» . وذلك أنه كان عليه الصلاة والسلام يتلفظ باللفظ اليسير الدال على المعاني الكثيرة.
وقيل: ثلاثة تدل على عقول أصحابها، الرسول على عقل المرسل، والهدية على عقل المهدي، والكتاب على عقل الكاتب.
وقال أبو عبد الله وزير المهدي: البلاغة ما فهمته العامة ورضيت به الخاصة. وقال البحتري: خير الكلام ما قل وجل ودل ولم يمل.
وقالوا: البلاغة ميدان لا يقطع إلا بسوابق الأذهان، ولا يسلك إلا ببصائر البيان.
وقال الشاعر:
لك البلاغة ميدان نشأت به ... وكلّنا بقصور عنك نعترف
مهّد لي العذر في نظم بعثت به ... من عنده الدرّ لا يهدى له الصّدف
وروي أن ليلى الأخيلية مدحت الحجاج فقال يا غلام:
اذهب إلى فلان، فقل له يقطع لسانها، قال: فطلب حجاما فقالت: ثكلتك أمك إنما أمرك أن تقطع لساني بالصلة، فلولا تبصرها بأنحاء الكلام ومذاهب العرب والتوسعة في اللفظ ومعاني الخطاب لتم عليها جهل هذا الرجل.
وقال الثعالبي: البليغ من يحول الكلام على حسب الأمالي، ويخيط الألفاظ على قدر المعاني. والكلام البليغ ما كان لفظه فحلا، ومعناه بكرا.
وقال الإمام فخر الدين الرازي رحمة الله تعالى عليه في حد البلاغة: إنها بلوغ الرجل بعبارته كنه ما في قلبه مع الاحتراز عن الإيجاز المخل، والتطويل الممل، ولهذه الأصول شعب وفصول لا يحتمل كشفها هذا المجموع ويحصل الغرض بهذا القدر وبالله التوفيق إلى أقوم طريق.. ❝ ⏤شهاب الدين محمد الأبشيهي
❞ وأما البلاغة فإنها من حيث اللغة هي أن يقال: بلغت المكان إذا أشرفت عليه وإن لم تدخله. قال الله تعالى:
فَإِذا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ
«2» . وقال بعض المفسرين في قوله تعالى: أَمْ لَكُمْ أَيْمانٌ عَلَيْنا بالِغَةٌ
«3» .
أي وثيقة كأنها قد بلغت النهاية.
وقال اليوناني: البلاغة وضوح الدلالة، وانتهاز الفرصة، وحسن الإشارة. وقال الهندي: البلاغة تصحيح الأقسام، واختيار الكلام.
وقال الكندي: يجب للبليغ أن يكون قليل اللفظ كثير المعاني.
وقيل: إن معاوية سأل عمرو بن العاص من أبلغ الناس؟ فقال: أقلهم لفظا، وأسهلهم معنى، وأحسنهم بديهة. ولو لم يكن في ذلك الفخر الكامل لما خص به سيد العرب والعجم صلى الله عليه وسلم وافتخر به حيث يقول: «نصرت بالرّعب وأوتيت جوامع الكلم» . وذلك أنه كان عليه الصلاة والسلام يتلفظ باللفظ اليسير الدال على المعاني الكثيرة.
وقيل: ثلاثة تدل على عقول أصحابها، الرسول على عقل المرسل، والهدية على عقل المهدي، والكتاب على عقل الكاتب.
وقال أبو عبد الله وزير المهدي: البلاغة ما فهمته العامة ورضيت به الخاصة. وقال البحتري: خير الكلام ما قل وجل ودل ولم يمل.
وقالوا: البلاغة ميدان لا يقطع إلا بسوابق الأذهان، ولا يسلك إلا ببصائر البيان.
وقال الشاعر:
لك البلاغة ميدان نشأت به .. وكلّنا بقصور عنك نعترف
مهّد لي العذر في نظم بعثت به .. من عنده الدرّ لا يهدى له الصّدف
وروي أن ليلى الأخيلية مدحت الحجاج فقال يا غلام:
اذهب إلى فلان، فقل له يقطع لسانها، قال: فطلب حجاما فقالت: ثكلتك أمك إنما أمرك أن تقطع لساني بالصلة، فلولا تبصرها بأنحاء الكلام ومذاهب العرب والتوسعة في اللفظ ومعاني الخطاب لتم عليها جهل هذا الرجل.
وقال الثعالبي: البليغ من يحول الكلام على حسب الأمالي، ويخيط الألفاظ على قدر المعاني. والكلام البليغ ما كان لفظه فحلا، ومعناه بكرا.
وقال الإمام فخر الدين الرازي رحمة الله تعالى عليه في حد البلاغة: إنها بلوغ الرجل بعبارته كنه ما في قلبه مع الاحتراز عن الإيجاز المخل، والتطويل الممل، ولهذه الأصول شعب وفصول لا يحتمل كشفها هذا المجموع ويحصل الغرض بهذا القدر وبالله التوفيق إلى أقوم طريق. ❝
❞ قال الشيخ بدر الدين الزركشي ولهذا لم يتعاط فحول الشعراء المتقدمين كأبي تمام والبحتري وابن الرومي مدحه -صلى الله عليه وسلم، وكان مدحه عندهم من أصعب ما يحاولونه فإن المعاني دون مرتبته، والأوصاف دون وصفه، وكل غلو في حقه تقصير، فيضيق على البليغ النطاق، فلا يبلغ إلا قليلًا من كثير. ❝ ⏤ابن حجر الهيتمي
❞ قال الشيخ بدر الدين الزركشي ولهذا لم يتعاط فحول الشعراء المتقدمين كأبي تمام والبحتري وابن الرومي مدحه -صلى الله عليه وسلم، وكان مدحه عندهم من أصعب ما يحاولونه فإن المعاني دون مرتبته، والأوصاف دون وصفه، وكل غلو في حقه تقصير، فيضيق على البليغ النطاق، فلا يبلغ إلا قليلًا من كثير. ❝
❞ نَسعى، وأَيسرُ هذا السعي يكفينا
لولا تَكلُفُنا ما ليس يَعنينا
نرُوضُ أنْفُسَنا أقصى رياضَتِها
على مُواتاةِ دهرٍ لا يُواتِينا
-البحتري.. ❝ ⏤فتاة شرقية
❞ نَسعى، وأَيسرُ هذا السعي يكفينا
˝لولا تَكلُفُنا ما ليس يَعنينا
˝نرُوضُ أنْفُسَنا أقصى رياضَتِها
˝على مُواتاةِ دهرٍ لا يُواتِينا
❞ في ذكر أسماء شعرائهم في الجاهلية والإسلامية، فترجم لامرئ القيس بن حجر والطرماح بن حكيم وكثير بن عبد الرحمن المشهور ب كثير عزة والوليد بن عبيد البحتري وأحمد بن الحسن و المتنبي ومحمد بن هاني الأندلسي وصفي الدين ابن السرايا الحميري، وعدد خمسة شعراء من العمانيين القحطانيين.. ❝ ⏤حميد بن محمد بن رزيق
❞ في ذكر أسماء شعرائهم في الجاهلية والإسلامية، فترجم لامرئ القيس بن حجر والطرماح بن حكيم وكثير بن عبد الرحمن المشهور ب كثير عزة والوليد بن عبيد البحتري وأحمد بن الحسن و المتنبي ومحمد بن هاني الأندلسي وصفي الدين ابن السرايا الحميري، وعدد خمسة شعراء من العمانيين القحطانيين. ❝