❞ السّلام عليكَ يا صاحبي،
قال رجلٌ للمُبرِّدِ النحويِّ الشهير:
شتمني فلانٌ فحلمتُ، وسكتُّ عنه،
ثم شتمكَ، فساويتُكَ بنفسي، وسكتُّ عنه!
فقال له المُبرِّد: ليسا سواء!
إنَّ احتمالكَ الأذى في نفسك حِلم،
واحتمالكَ الأذى في صديقك غدر!
يا صاحبي،
من كان حاضراً في قلب صديقه ما غابَ وإنْ غابَ!
افتقدَ النبيُّ ﷺ كعب بن مالك، فسأل: ما بالُ كعب؟
فقال رجل: حبسه بُرداه، والنظر في عطفيه!
يريدُ أن يقول أنه تخاذل في الخروج.
فقام معاذ بن جبل وقال له: بئسَ ما قلتَ،
واللهِ يا رسول الله ما علمنا عليه إلا خيراً!
يا صاحبي،
صديقك قرين روحك،
وقطعة قلبكَ،
فاحفظْ له غيبته
لا تسمح لأحدٍ أن يجلده بلسانه،
ولا أن يلوك لحمه ،
فمتى فعلتَ فإنكَ لستَ بصاحبٍ!
يا صاحبي،
انتدبَ النبيُّ ﷺ الصحابة لبيعة الموت عند شجرة الرضوان،
وبسط يده يتلقى البيعة منهم واحداً تلو الآخر،
فلما فرغوا جميعاً من البيعة،
وكان عثمان بن عفان في مكة قد حبسته قريش،
رفع النبيُّ ﷺ يده اليسرى ووضعها فوق يده اليُمنى،
وقال: وهذه يد عثمان!
يا للصحبة يا صاحبي، يا للصحبة!
غابتْ يد عثمان، فسدَّتْ غيابها خير يدٍ مرَّتْ يوماً على هذا الكوكب!
يا صاحبي،
إن غبتُ عنكَ فاحفظْ غيبتي،
فما أنا بالمُصدِّقِ فيكَ قولاً سيئاً،
فلا تُصدِّقْ فيَّ قولاً سيئاً حتى تُراجعني،
ولا تقُلْ لا دُخان بلا نار،
ولا جملة القضاء الشهيرة: كل متهمٍ بريءٍ حتى تثبتُ إدانته!
فإن اتهمني كلُّ الناس، فبرئني أنتَ!
فلا يوجعني اتهامهم بقدر ما يوجعني اعتقادكَ للحظةٍ أني احتاج دليل براءة!
يا صاحبي،
قال صديق عن صديقه،
لو قال: أنا ربكم الأعلى،
لقلتُ يتلو الآية!
ولو رأيتُ لحيته تقطرُ خمراً،
لقلتُ سُكبتْ عليه!
والسّلام لقلبكَ❤
ــ من كتاب \"السلام عليك يا صاحبي📚لِـ \"أدهم الشرقاوي\"🥀. ❝ ⏤أدهم شرقاوي
❞ السّلام عليكَ يا صاحبي،
˝ قال رجلٌ للمُبرِّدِ النحويِّ الشهير:
˝شتمني فلانٌ فحلمتُ، وسكتُّ عنه،
˝ثم شتمكَ، فساويتُكَ بنفسي، وسكتُّ عنه!
˝فقال له المُبرِّد: ليسا سواء!
˝إنَّ احتمالكَ الأذى في نفسك حِلم،
˝واحتمالكَ الأذى في صديقك غدر!
˝
˝يا صاحبي،
˝من كان حاضراً في قلب صديقه ما غابَ وإنْ غابَ!
˝افتقدَ النبيُّ ﷺ كعب بن مالك، فسأل: ما بالُ كعب؟
˝فقال رجل: حبسه بُرداه، والنظر في عطفيه!
˝يريدُ أن يقول أنه تخاذل في الخروج.
˝فقام معاذ بن جبل وقال له: بئسَ ما قلتَ،
˝واللهِ يا رسول الله ما علمنا عليه إلا خيراً!
˝
˝يا صاحبي،
˝صديقك قرين روحك،
˝وقطعة قلبكَ،
˝فاحفظْ له غيبته
˝لا تسمح لأحدٍ أن يجلده بلسانه،
˝ولا أن يلوك لحمه ،
˝فمتى فعلتَ فإنكَ لستَ بصاحبٍ!
˝
˝يا صاحبي،
˝انتدبَ النبيُّ ﷺ الصحابة لبيعة الموت عند شجرة الرضوان،
˝وبسط يده يتلقى البيعة منهم واحداً تلو الآخر،
˝فلما فرغوا جميعاً من البيعة،
˝وكان عثمان بن عفان في مكة قد حبسته قريش،
˝رفع النبيُّ ﷺ يده اليسرى ووضعها فوق يده اليُمنى،
˝وقال: وهذه يد عثمان!
˝يا للصحبة يا صاحبي، يا للصحبة!
˝غابتْ يد عثمان، فسدَّتْ غيابها خير يدٍ مرَّتْ يوماً على هذا الكوكب!
˝
˝يا صاحبي،
˝إن غبتُ عنكَ فاحفظْ غيبتي،
˝فما أنا بالمُصدِّقِ فيكَ قولاً سيئاً،
˝فلا تُصدِّقْ فيَّ قولاً سيئاً حتى تُراجعني،
˝ولا تقُلْ لا دُخان بلا نار،
˝ولا جملة القضاء الشهيرة: كل متهمٍ بريءٍ حتى تثبتُ إدانته!
˝فإن اتهمني كلُّ الناس، فبرئني أنتَ!
˝فلا يوجعني اتهامهم بقدر ما يوجعني اعتقادكَ للحظةٍ أني احتاج دليل براءة!
˝
˝يا صاحبي،
˝قال صديق عن صديقه،
˝لو قال: أنا ربكم الأعلى،
˝لقلتُ يتلو الآية!
˝ولو رأيتُ لحيته تقطرُ خمراً،
˝لقلتُ سُكبتْ عليه!
˝
˝والسّلام لقلبكَ❤
ــ من كتاب ˝السلام عليك يا صاحبي📚لِـ ˝أدهم الشرقاوي˝🥀. ❝
❞ *عجبُ يا قلبي تهوى من لا يهواك ويرهقك*
مأسورة بين حطام الذكريات، تلك الذكريات التي تُعد مسكنًا يسكن فيه عقلي بدون رحيل، عندما أتذكر تلك الذكريات، أشعر وكأن عقلي ينفجر من كثرة الضجر، وتتلاشى دقات قلبي، أتساءل: ما السبب الذي جعلك تفعل بي كل هذا؟
كنت لي كل شيء؛ حتى تسلل ذلك الشعور بداخلي، الذي يفسر أفعالك، تلك الأفعال التي كانت سببًا في تدمير حياتي، كانت سببًا في فقدان ذلك الحب الذي أكنه لك، تعتقد إنك تسطتيع التحكم بي، وتأتي على كرامتي؛ فأنا لا أمنحك ذلك الحق، فإن أثنيت إليك، كان هذا حبًا لكَ، وليس خوفًا منك، تعتقد. إنك تستطيع اجباري على شيء، ولكن تفكيرك واعتقادك في هذا الأمر خاطئ، لا تدرك مدىٰ حبي لكَ؛ فلو علمت كم أحبك؟
لم تكن تفعل ذلك معي، اعتقدت إنك عندما تجعلني معدومة الشخصية أُحبك أكثر واتمسك بكَ؛ لأنني أخشى الوحدة، ولكن لم تتعقد إنني سأخشاك بعد هذا الفعل، وسأندم على معرفتك أيها اللعين الذي اعتقدتُ إنك السند لي، وأصبحت شخص يجب الفرار منه، ليس خوفًا منك، ولكن لأتخلص من تلك اللعنة التي أصابت عقلك، كنتُ أهواك، ولكنك لا تهواني وترهقني.
گ/إنجي محمد\"بنت الأزهر\". ❝ ⏤گ/انجى محمد "بنت الأزهر"
❞*عجبُ يا قلبي تهوى من لا يهواك ويرهقك*
مأسورة بين حطام الذكريات، تلك الذكريات التي تُعد مسكنًا يسكن فيه عقلي بدون رحيل، عندما أتذكر تلك الذكريات، أشعر وكأن عقلي ينفجر من كثرة الضجر، وتتلاشى دقات قلبي، أتساءل: ما السبب الذي جعلك تفعل بي كل هذا؟
كنت لي كل شيء؛ حتى تسلل ذلك الشعور بداخلي، الذي يفسر أفعالك، تلك الأفعال التي كانت سببًا في تدمير حياتي، كانت سببًا في فقدان ذلك الحب الذي أكنه لك، تعتقد إنك تسطتيع التحكم بي، وتأتي على كرامتي؛ فأنا لا أمنحك ذلك الحق، فإن أثنيت إليك، كان هذا حبًا لكَ، وليس خوفًا منك، تعتقد. إنك تستطيع اجباري على شيء، ولكن تفكيرك واعتقادك في هذا الأمر خاطئ، لا تدرك مدىٰ حبي لكَ؛ فلو علمت كم أحبك؟
لم تكن تفعل ذلك معي، اعتقدت إنك عندما تجعلني معدومة الشخصية أُحبك أكثر واتمسك بكَ؛ لأنني أخشى الوحدة، ولكن لم تتعقد إنني سأخشاك بعد هذا الفعل، وسأندم على معرفتك أيها اللعين الذي اعتقدتُ إنك السند لي، وأصبحت شخص يجب الفرار منه، ليس خوفًا منك، ولكن لأتخلص من تلك اللعنة التي أصابت عقلك، كنتُ أهواك، ولكنك لا تهواني وترهقني.
❞ *الخائن*
لفظٌ جعل عقلي يعتصر من كثرة التفكير به، لفظٌ استحوذ على ذكرياتي، وكأن ذلك اللفظ دمار حل على كياني وروحي، عندما تذكرتُ ما حدث لي من ذلك الخائن، ذلك الشخص الذي وثقت به أكثر من نفسي واستغل تلك الثقة، منحته كل شيءٍ وسلبه مني بسهولةٍ دون سابق إنذار، سلب قلبي وراحتي، سلب الهدوء الذي كان يجتاحني سابقًا، شعرت وكأن الخيانة يتصف بها الجميع، لم أثق في أحدٍ منذ اكتشافي لخيانته، أصبح خائن لقلبي الذي سلمته له، وروحي التي كانت تعشقه؛ فيتمثل في هذه الكلمة ذلك المتعجرف الذي أذى قلبي، تحالف مع الزمنِ على تدمير ما تبقى من روحي، تتحامل قدمايَ؛ كي لا ارتطم أرضًا أمامه من أثر فعلته، أغمض عينايَ لاتحكم في دموعي؛ كي لا تهطُل وتتسابق على وجنتي، أتمنى لو أنسى كل ما حدث منه، ولكنني لا أستطيع نسيان خيانته لي مع رفيقتي، أتساءل: لماذا فعلوا بي كل هذا؟
لماذا لم يرحم قلبي الهاش؟
كل هذه الأسئلة تدور في عقلي الذي كاد ينفجر أثر تلك الذكريات التي تُحاوطه، تذكرتُ كل اللحظاتِ التي كانت بيننا، كنت دائمًا تقول لي: لم أتركك أبدًا، ولا أُريد أحدًا غيرك، أين ذلك الحديث الذي كنت تُحدثني به؟
عائد تُحدثني كي اسامحك، ألم يكفيك ما حدث؟
تُريدني أن اسامحك، ولكنك لا تعلم إنك جعلتني قاسيةً إلى حدٍ ما ولم أستطيع مسامحتك، كنت لي كل شيء وأصبحت ولا شيء بالنسبة لي، خيانتك لي كالخنجر الذي طُعن داخل قلبي ومزقه إلى أشلاءٍ صغيرة، فعلت الكثير بي أيها الخائن وتريدني أعود لك، يبدو أنه قد اصابك الغباء، تعتقد إني سأعود لكَ، ولكن اعتقادك خاطئ؛ فأنا الآن أدرك قيمة نفسي أيها الوغد الخائن، ولا أريد رؤيتك مرة أخرى.
گ/إنجي محمد\"بنت الأزهر\". ❝ ⏤گ/انجى محمد "بنت الأزهر"
❞*الخائن*
لفظٌ جعل عقلي يعتصر من كثرة التفكير به، لفظٌ استحوذ على ذكرياتي، وكأن ذلك اللفظ دمار حل على كياني وروحي، عندما تذكرتُ ما حدث لي من ذلك الخائن، ذلك الشخص الذي وثقت به أكثر من نفسي واستغل تلك الثقة، منحته كل شيءٍ وسلبه مني بسهولةٍ دون سابق إنذار، سلب قلبي وراحتي، سلب الهدوء الذي كان يجتاحني سابقًا، شعرت وكأن الخيانة يتصف بها الجميع، لم أثق في أحدٍ منذ اكتشافي لخيانته، أصبح خائن لقلبي الذي سلمته له، وروحي التي كانت تعشقه؛ فيتمثل في هذه الكلمة ذلك المتعجرف الذي أذى قلبي، تحالف مع الزمنِ على تدمير ما تبقى من روحي، تتحامل قدمايَ؛ كي لا ارتطم أرضًا أمامه من أثر فعلته، أغمض عينايَ لاتحكم في دموعي؛ كي لا تهطُل وتتسابق على وجنتي، أتمنى لو أنسى كل ما حدث منه، ولكنني لا أستطيع نسيان خيانته لي مع رفيقتي، أتساءل: لماذا فعلوا بي كل هذا؟
لماذا لم يرحم قلبي الهاش؟
كل هذه الأسئلة تدور في عقلي الذي كاد ينفجر أثر تلك الذكريات التي تُحاوطه، تذكرتُ كل اللحظاتِ التي كانت بيننا، كنت دائمًا تقول لي: لم أتركك أبدًا، ولا أُريد أحدًا غيرك، أين ذلك الحديث الذي كنت تُحدثني به؟
عائد تُحدثني كي اسامحك، ألم يكفيك ما حدث؟
تُريدني أن اسامحك، ولكنك لا تعلم إنك جعلتني قاسيةً إلى حدٍ ما ولم أستطيع مسامحتك، كنت لي كل شيء وأصبحت ولا شيء بالنسبة لي، خيانتك لي كالخنجر الذي طُعن داخل قلبي ومزقه إلى أشلاءٍ صغيرة، فعلت الكثير بي أيها الخائن وتريدني أعود لك، يبدو أنه قد اصابك الغباء، تعتقد إني سأعود لكَ، ولكن اعتقادك خاطئ؛ فأنا الآن أدرك قيمة نفسي أيها الوغد الخائن، ولا أريد رؤيتك مرة أخرى.