❞ اقتباس من كتاب وصف مكة المكرمة والنبي الفادي في الكتاب المقدس
بقلم د محمد عمر
تمهيد
لما كنت قد بحثت في قاموس الكتاب المقدس ودائرة المعارف الكتابية المسيحية للانبا تكلا هيمانوت المشرف علي تراث الكنيسة القبطية الارثوزوكسية وكذلك موقع دائرة المعارف ويكيبيديا الذي استقي معلوماته من الموقع السابق ذكره للبحث عن معني كلمة صهيون الواردة في الكتاب المقدس .
وجدت انهم كتبوا انها علي الارجح حصن وكانهم لم يتحققوا من المعني فقالو هي حصن او رابية من الروابي التي تقوم عليها اورشليم واليها اتي التابوت كما يقولون.
ثم حولوه الي مدينة داوود ثم غيروا كلامهم وقالو انه كثيرا ما كان يطلق اسم صهيون علي اورشليم لكن من يتدبر اسفار الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد يتبين له انهم اخطاءوا في هذا التحريف
اذ ان نصوص الكتاب المقدس تدل علي ان صهيون مدينة مقدسة اخري بل تذيد في قداستها عن اورشليم وانها بعيده تماما عن اورشليم حيث ان الرب قال من صهيون تخرج الشريعة ومن اورشليم كلمة الرب
وقال ويكون في اخر الزمان ولم يقل في زمن داوود ولا سليمان ان جبل بيت الرب يكون عاليا وسط الجبال وتجري اليه كل الامم ويقولون هلم نصعد الي جبل الرب لانه من صهيون تخرج الشريعة ومن اورشليم كلمة الرب
وقال طوفو بصهيون ودورو حولها اعدوا ابراجها وقال رنموا للرب في صهيون وقال تكون هناك طريق لا يمر فيها اغلف ولا نجس
وقال تساق الي المدينة كباش نبايوت وغنم قيدار
وقال لها يسجدون لدي باطن قدميك ويسمونك المدينة المقدسة صهيون
وقال مِنْ أَجْلِ صِهْيَوْنَ لاَ أَسْكُتُ، وَمِنْ أَجْلِ أُورُشَلِيمَ لاَ أَهْدَأُ، حَتَّى يَخْرُجَ بِرُّهَا كَضِيَاءٍ وَخَلاَصُهَا كَمِصْبَاحٍ يَتَّقِدُ وغيرها وغيرها من النصوص الثابتة التي تدل علي ان صهيون مدينة للطواف والصلاة والسجود والترنم وذبح القرابين
بل ان المسيح وبخ بني اسرائيل في القدس وقال لهم ان ملكوت الرب سوف ينزع منكم وخاطبهم فقال يا اورشليم يا اورشليم يا قاتلة الانبياء وراجمة المرسليم كم اردت ان اجمع اليكي ابناءك ولكن لم استطع ها هو بيتكم سوف يترك لكم خرابا
بل قال وياتي الفادي الي صهيون وقال روحي الذي عليك وكلامي الذي وضعته في فمك لا يزول من فمك ولا من فم نسلك ولا نسل نسلم من الان والي الابد
بل ان تلاميذ المسيح في سفر اعمال الرسل كان يذكرون الناس بنبؤءة موسي لبني اسرائيل فيقال سيقيم لهم الرب نبيا من اخوتهم مثل موسي وسوف يجعل كلامه في فمه فاي نبي مثل موسي قام في بني اسرائيل ومن هم اخوة بني اسرائيل الا بني اسماعيل وخصوصا ان الرب قال لهم يقيم في بني اسرائيل نبيا مثل موسي
ومن هنا يتبين ان صهيون مدينة مقدسة وانه يخرج منها نبي وانه تنتقل اليها الشريعة بعد خراب اورشليم فهل يعقل ان يقال ان صهيون هو حصن او ربوة عالية في اورشليم ؟ سؤال سوف نجيب عنه في صفحات هذا الكتاب
انتهي.......... ❝ ⏤محمد عمر عبد العزيز محمد
❞ اقتباس من كتاب وصف مكة المكرمة والنبي الفادي في الكتاب المقدس
بقلم د محمد عمر
تمهيد
لما كنت قد بحثت في قاموس الكتاب المقدس ودائرة المعارف الكتابية المسيحية للانبا تكلا هيمانوت المشرف علي تراث الكنيسة القبطية الارثوزوكسية وكذلك موقع دائرة المعارف ويكيبيديا الذي استقي معلوماته من الموقع السابق ذكره للبحث عن معني كلمة صهيون الواردة في الكتاب المقدس .
وجدت انهم كتبوا انها علي الارجح حصن وكانهم لم يتحققوا من المعني فقالو هي حصن او رابية من الروابي التي تقوم عليها اورشليم واليها اتي التابوت كما يقولون.
ثم حولوه الي مدينة داوود ثم غيروا كلامهم وقالو انه كثيرا ما كان يطلق اسم صهيون علي اورشليم لكن من يتدبر اسفار الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد يتبين له انهم اخطاءوا في هذا التحريف
اذ ان نصوص الكتاب المقدس تدل علي ان صهيون مدينة مقدسة اخري بل تذيد في قداستها عن اورشليم وانها بعيده تماما عن اورشليم حيث ان الرب قال من صهيون تخرج الشريعة ومن اورشليم كلمة الرب
وقال ويكون في اخر الزمان ولم يقل في زمن داوود ولا سليمان ان جبل بيت الرب يكون عاليا وسط الجبال وتجري اليه كل الامم ويقولون هلم نصعد الي جبل الرب لانه من صهيون تخرج الشريعة ومن اورشليم كلمة الرب
وقال طوفو بصهيون ودورو حولها اعدوا ابراجها وقال رنموا للرب في صهيون وقال تكون هناك طريق لا يمر فيها اغلف ولا نجس
وقال تساق الي المدينة كباش نبايوت وغنم قيدار
وقال لها يسجدون لدي باطن قدميك ويسمونك المدينة المقدسة صهيون
وقال مِنْ أَجْلِ صِهْيَوْنَ لاَ أَسْكُتُ، وَمِنْ أَجْلِ أُورُشَلِيمَ لاَ أَهْدَأُ، حَتَّى يَخْرُجَ بِرُّهَا كَضِيَاءٍ وَخَلاَصُهَا كَمِصْبَاحٍ يَتَّقِدُ وغيرها وغيرها من النصوص الثابتة التي تدل علي ان صهيون مدينة للطواف والصلاة والسجود والترنم وذبح القرابين
بل ان المسيح وبخ بني اسرائيل في القدس وقال لهم ان ملكوت الرب سوف ينزع منكم وخاطبهم فقال يا اورشليم يا اورشليم يا قاتلة الانبياء وراجمة المرسليم كم اردت ان اجمع اليكي ابناءك ولكن لم استطع ها هو بيتكم سوف يترك لكم خرابا
بل قال وياتي الفادي الي صهيون وقال روحي الذي عليك وكلامي الذي وضعته في فمك لا يزول من فمك ولا من فم نسلك ولا نسل نسلم من الان والي الابد
بل ان تلاميذ المسيح في سفر اعمال الرسل كان يذكرون الناس بنبؤءة موسي لبني اسرائيل فيقال سيقيم لهم الرب نبيا من اخوتهم مثل موسي وسوف يجعل كلامه في فمه فاي نبي مثل موسي قام في بني اسرائيل ومن هم اخوة بني اسرائيل الا بني اسماعيل وخصوصا ان الرب قال لهم يقيم في بني اسرائيل نبيا مثل موسي
ومن هنا يتبين ان صهيون مدينة مقدسة وانه يخرج منها نبي وانه تنتقل اليها الشريعة بعد خراب اورشليم فهل يعقل ان يقال ان صهيون هو حصن او ربوة عالية في اورشليم ؟ سؤال سوف نجيب عنه في صفحات هذا الكتاب
انتهي. ❝
❞ هل جئناك بجديد هل هناك تباين لأسهم تصيبك ونحن معك ,, نرجو أن تفيدنا ان كنت كذلك وذلك من بعد التأكد الذاتي التام الناقل لك ولنا جميعاً طبقاً عن طبق متدرجين متطابقين بفهم لما كان من أجله لابد من وجود من هو رسول الله وخاتم رسله كذلك كان من الأهمية والضرورة القصوى وجود من هم قبله من الأنبياء والمرسلين ,, وذلك لتمام مشيئة الهية مرتبطة بانتقال ذريات آدم طبقاً عن طبق ,, ووصولا لمن بطبقهم وتطابقهم وبناء علي مدخلاتهم وانتقالاتهم المتطابقة إدراكاً من خلال أوتار الزمان لما هو الكمال الروحي المناسب والمتناسب ,,, ليكون وصول لوعي بما هو درجة التحصيل المطلوبة لك ولي كفرد {عامي ومن الجهال} تلك الكلمات الملعونة ــــ المُخمد بها استعار نفوس إمة لو أنها تعلم فمن اجلها قد حيز الكون بما فيه وعليه ,, ولكنها هي سنة الله في أرضه وخلقه فكما أن منهم من يرتضي قناعة أنه إنسان فكذلك هناك من كان ويكون اختياره أنه كما حماراً يحمل اسفارا أو أنه من الأنعام كذلك قد تجد منهم من لا يصل لدرجة من درجات وعي بها يكون اختياره أنه مسلم
بالمعني التام للإسلام ,, هنا قد وجب الوقوف بأن محمداً الرسول صلوات ربي عليه وتسليمات أمته ,, في دلالة عجيبة يقر بمن هم قبله من الرسل والأنبياء بل انه ماجاز إسلام ولا إيمان إلا من خلال ذلك ,, حصحصة بها عُدة وعَتاد لمن شاء سبيلا ,, وصولاً ليوم سعي هو لساحة خروج من وهم مألوف ,,, بسلام علي عقول أدركت فوعت أن ما من شيء وليد لحظة أو صدفة أو فجأة فقط يكون ذلك عند اختيار بِحُّرٍ من إرادة ان أكون او يكون ماعز اليف .... ❝ ⏤صاحب قناة حانة الكتاب
❞ هل جئناك بجديد هل هناك تباين لأسهم تصيبك ونحن معك ,, نرجو أن تفيدنا ان كنت كذلك وذلك من بعد التأكد الذاتي التام الناقل لك ولنا جميعاً طبقاً عن طبق متدرجين متطابقين بفهم لما كان من أجله لابد من وجود من هو رسول الله وخاتم رسله كذلك كان من الأهمية والضرورة القصوى وجود من هم قبله من الأنبياء والمرسلين ,, وذلك لتمام مشيئة الهية مرتبطة بانتقال ذريات آدم طبقاً عن طبق ,, ووصولا لمن بطبقهم وتطابقهم وبناء علي مدخلاتهم وانتقالاتهم المتطابقة إدراكاً من خلال أوتار الزمان لما هو الكمال الروحي المناسب والمتناسب ,,, ليكون وصول لوعي بما هو درجة التحصيل المطلوبة لك ولي كفرد ﴿عامي ومن الجهال﴾ تلك الكلمات الملعونة ــــ المُخمد بها استعار نفوس إمة لو أنها تعلم فمن اجلها قد حيز الكون بما فيه وعليه ,, ولكنها هي سنة الله في أرضه وخلقه فكما أن منهم من يرتضي قناعة أنه إنسان فكذلك هناك من كان ويكون اختياره أنه كما حماراً يحمل اسفارا أو أنه من الأنعام كذلك قد تجد منهم من لا يصل لدرجة من درجات وعي بها يكون اختياره أنه مسلم
بالمعني التام للإسلام ,, هنا قد وجب الوقوف بأن محمداً الرسول صلوات ربي عليه وتسليمات أمته ,, في دلالة عجيبة يقر بمن هم قبله من الرسل والأنبياء بل انه ماجاز إسلام ولا إيمان إلا من خلال ذلك ,, حصحصة بها عُدة وعَتاد لمن شاء سبيلا ,, وصولاً ليوم سعي هو لساحة خروج من وهم مألوف ,,, بسلام علي عقول أدركت فوعت أن ما من شيء وليد لحظة أو صدفة أو فجأة فقط يكون ذلك عند اختيار بِحُّرٍ من إرادة ان أكون او يكون ماعز اليف. ❝
❞ ترقبوا هذا الاصدار الجديد من سلسلة كتاباتي
تحت عنوان
المسيح ابن مريم هاديا ام فاديا وفق رؤية الكتاب المقدس
مقدمة الكتاب
الحمد لله وحده والصلاة والسلام علي من لا نبي بعده واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمد عبده ورسوله .
فان من الشخصيات المتفردة في عالم البشر منذ بدء الخليقة وحتي قيام الساعة هي شخصية سيدنا عيسي بن مريم عليه السلام وذلك لما تفرد به من مسالة الخلق بدون اجتماع بشري بين رجل وامراة مثل ما يجري في الناموس الكوني الذي وضعه الله تبارك وتعالي في اللوح المحفوظ .
قال تعالي يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً واتقوا الله الذي تسالون به والارحام ان الله كان عليكم رقيبا ).
هذه الطبيعة التي ما كان للعقل البشري ان يصدقها لولا ان الله عز وجل اعلن عنها لمن عاصروها وذلك من خلال هذه المعجزة الخارقة حين نطق المسيح وهو لا يزال في المهد معلنا عن نفسه براءة لامه من تهمة الزنا التي لا دافع لها عن مريم الصديقة الا بنطق الطفل نفسه .
وكذلك اعلانا بوحدانية الله تبارك وتعالي الذي خلق مريم وطفلها والذي انطقه في المهد ليشهد له جميع من شاهد المعجزة في زمانه.
كذلك اعلن عنها ربنا تبارك وتعالي حقيقة جلية لكل من لم يراها ويعاينها في زمانها من خلال وحي الله الي نبيه الخاتم حقيقة ايمانية جلية نتعبد بها الي قيام الساعة
مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ ۖ كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ ۗ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ
فهذه هي طبيعته هو وامه فهي الطبيعة البشرية التي تقتات من الطعام وحتي لا يحتار العقل البشري من كيفية الخلق المعجز للمسيح من غير اجتماع ذكري فقد بين الله ما هو اكثر من هذا الاعجاز وهو خلق ادم من غير اب ولا ام
قال تعالي ذلك نتلوه عليك من الايات والذكر الحكيم
إِنَّ مَثَلَ عِيسَىٰ عِندَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ ۖ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ
وتعالو نستدل علي المهمة التي من اجلها خلق المسيح ونستنير بما جاء من نصوص القران الكريم والسنة النبوية ونستدل بما سطره الكتابيون في الكتاب المقدس عند جميع فرق النصاري ونقارن بين النصوص لنصل الي الحقيقة التي يجب ان ندين بها لله رب العالمين
فهل كان المسيح فاديا للناس ام انه كان هاديا لهم شانه شان بقية رسل الله وانبياءه المخلصين .
وبالاشارة الي مسالة الفداء هل جاء المسيح بن مريم بغض النظر عن رؤية المسلمين له من كونه نبيا صالحا ومن المقربين الي الله عز وجل او رؤية النصاري له من كونه اله او ابن الاله او احد الصور الثلاثة للاله الذي يتشكل فتارة يكون بشرا علي الارض وتارة يكونا ربا علي العرش وتارة يكون في صورته الملائكية التي لا تري فاطلقوا عليها الروح القدس.
وفي جميع الحالات فالصور الثلاثة للاله متماثلة في عقيدة النصاري لا تختلف واحدة عن الاخري فهم ثلاثة اشكال لنفس الاله المعبود
فلما نقول فداء فهذا مقصوده ان يفتدي فلان اتباعه من الخطر المحقق الذي حتما سيلحقهم فياتي هذا الفادي لينقذهم من هذا الخطر المحقق اما ان ينقذهم بنفسه ويموت هو بدلا منهم او يدفع عنهم هذا الخطر بقوته التي ينقذ بها اتباعه او يدفع مقابل مادي ليفتديهم من الهلكة
كما قال ربنا تبارك وتعالي في شان اسري غزوة بدر فاما منا بعد واما فداء وكما قال ففدية من صيام او صدقة او نسك وهذا هو مفهوم الفداء في اللغة واما الهداية فمقصودها الارشاد الي طريق النجاة والخلاص من الخطر المحقق.
فالهادي هو الذي يدلك علي سلوك الطريق الذي تكون فيه نجاتك من الخطر المحقق وينهاك عن سلوك طريق الهلكة دون ان يجبرك علي سلوك هذا او ترك ذاك
كما قال الله تعالي وانك لتهدي الي صراط مستقيم صراط الله الذي له ما في السموات والارض. فالهدية من الهدي وهو البيان للخير وطريقه والنهي عن الشهر وسبله
فلما نتحدث عن المسيح وفق رؤية الكتاب المقدس.
هل كان المسيح وفق نصوص الكتاب المقدس هاديا لبني اسرائيل ام فاديا لهم ؟
هل كان المسيح خالقا لبني اسرائيل ام انه مخلوق مثلهم ؟
هل كان المسيح ربنا نزل لبني اسرائيل من السماء ام انه مخلوق مثلهم ؟
وهذه الاسالة سوف نبحث عنها داخل اسفار الكتاب المقدس بعهدية القديم والجديد نتلمس الاجابة عليها من واقع هذه النصوص والله من وراء القصد وهو نعم المولي ونعم النصير.
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.
انتهي..........
د محمد عمر عبد العزيز. ❝ ⏤Dr Mohammed omar Abdelaziz
❞ ترقبوا هذا الاصدار الجديد من سلسلة كتاباتي
تحت عنوان
المسيح ابن مريم هاديا ام فاديا وفق رؤية الكتاب المقدس
مقدمة الكتاب
الحمد لله وحده والصلاة والسلام علي من لا نبي بعده واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمد عبده ورسوله .
فان من الشخصيات المتفردة في عالم البشر منذ بدء الخليقة وحتي قيام الساعة هي شخصية سيدنا عيسي بن مريم عليه السلام وذلك لما تفرد به من مسالة الخلق بدون اجتماع بشري بين رجل وامراة مثل ما يجري في الناموس الكوني الذي وضعه الله تبارك وتعالي في اللوح المحفوظ .
قال تعالي يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً واتقوا الله الذي تسالون به والارحام ان الله كان عليكم رقيبا ).
هذه الطبيعة التي ما كان للعقل البشري ان يصدقها لولا ان الله عز وجل اعلن عنها لمن عاصروها وذلك من خلال هذه المعجزة الخارقة حين نطق المسيح وهو لا يزال في المهد معلنا عن نفسه براءة لامه من تهمة الزنا التي لا دافع لها عن مريم الصديقة الا بنطق الطفل نفسه .
وكذلك اعلانا بوحدانية الله تبارك وتعالي الذي خلق مريم وطفلها والذي انطقه في المهد ليشهد له جميع من شاهد المعجزة في زمانه.
كذلك اعلن عنها ربنا تبارك وتعالي حقيقة جلية لكل من لم يراها ويعاينها في زمانها من خلال وحي الله الي نبيه الخاتم حقيقة ايمانية جلية نتعبد بها الي قيام الساعة
مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ ۖ كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ ۗ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ
فهذه هي طبيعته هو وامه فهي الطبيعة البشرية التي تقتات من الطعام وحتي لا يحتار العقل البشري من كيفية الخلق المعجز للمسيح من غير اجتماع ذكري فقد بين الله ما هو اكثر من هذا الاعجاز وهو خلق ادم من غير اب ولا ام
قال تعالي ذلك نتلوه عليك من الايات والذكر الحكيم
إِنَّ مَثَلَ عِيسَىٰ عِندَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ ۖ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ
وتعالو نستدل علي المهمة التي من اجلها خلق المسيح ونستنير بما جاء من نصوص القران الكريم والسنة النبوية ونستدل بما سطره الكتابيون في الكتاب المقدس عند جميع فرق النصاري ونقارن بين النصوص لنصل الي الحقيقة التي يجب ان ندين بها لله رب العالمين
فهل كان المسيح فاديا للناس ام انه كان هاديا لهم شانه شان بقية رسل الله وانبياءه المخلصين .
وبالاشارة الي مسالة الفداء هل جاء المسيح بن مريم بغض النظر عن رؤية المسلمين له من كونه نبيا صالحا ومن المقربين الي الله عز وجل او رؤية النصاري له من كونه اله او ابن الاله او احد الصور الثلاثة للاله الذي يتشكل فتارة يكون بشرا علي الارض وتارة يكونا ربا علي العرش وتارة يكون في صورته الملائكية التي لا تري فاطلقوا عليها الروح القدس.
وفي جميع الحالات فالصور الثلاثة للاله متماثلة في عقيدة النصاري لا تختلف واحدة عن الاخري فهم ثلاثة اشكال لنفس الاله المعبود
فلما نقول فداء فهذا مقصوده ان يفتدي فلان اتباعه من الخطر المحقق الذي حتما سيلحقهم فياتي هذا الفادي لينقذهم من هذا الخطر المحقق اما ان ينقذهم بنفسه ويموت هو بدلا منهم او يدفع عنهم هذا الخطر بقوته التي ينقذ بها اتباعه او يدفع مقابل مادي ليفتديهم من الهلكة
كما قال ربنا تبارك وتعالي في شان اسري غزوة بدر فاما منا بعد واما فداء وكما قال ففدية من صيام او صدقة او نسك وهذا هو مفهوم الفداء في اللغة واما الهداية فمقصودها الارشاد الي طريق النجاة والخلاص من الخطر المحقق.
فالهادي هو الذي يدلك علي سلوك الطريق الذي تكون فيه نجاتك من الخطر المحقق وينهاك عن سلوك طريق الهلكة دون ان يجبرك علي سلوك هذا او ترك ذاك
كما قال الله تعالي وانك لتهدي الي صراط مستقيم صراط الله الذي له ما في السموات والارض. فالهدية من الهدي وهو البيان للخير وطريقه والنهي عن الشهر وسبله
فلما نتحدث عن المسيح وفق رؤية الكتاب المقدس.
هل كان المسيح وفق نصوص الكتاب المقدس هاديا لبني اسرائيل ام فاديا لهم ؟
هل كان المسيح خالقا لبني اسرائيل ام انه مخلوق مثلهم ؟
هل كان المسيح ربنا نزل لبني اسرائيل من السماء ام انه مخلوق مثلهم ؟
وهذه الاسالة سوف نبحث عنها داخل اسفار الكتاب المقدس بعهدية القديم والجديد نتلمس الاجابة عليها من واقع هذه النصوص والله من وراء القصد وهو نعم المولي ونعم النصير.
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.
انتهي.....
د محمد عمر عبد العزيز. ❝
❞ اقتباس من كتاب
وصف الذات الالهية
وفق رؤية الكتابةالمقدس
المسيح ابن مريم
هل هو الروح القدس( الاقنوم الثالث)
حلت في جسد بشري
ام هو الاقنوم الثاني للرب(الابن)
ام هو الثلاثة اقانيم مجتمعين
سؤال بري نساله الي احبار الكتاب المقدس الذي يدين به النصاري الكتابيين ليس من ورائه شئ الي الرغبة في المعرفة والوصول بالناس الي الحقيقة بعيدا عن خرافات السابقين
فلما تصفحنا الكتاب المقدس وسرنا في رحلة طويلة تعدل1780 صفحة ما بين اسفار العهد القديم والعهد
الجديد
حيث تبين لنا ان العهد القديم يشير الي وجود الرب في احوال ثلاثة يقال لها الاقانيم.
فتارة يكون شبيه البشر يمشي علي الارض فيلتقي بالبشر لا فارق بينهم فتارة يلتقي الرب بنبي وتارة اخري يلتقي باحد الصالحين ولا فارق عنده بين لقاءه بالابرار او بالمجرمين
فالكل يلتقيه الرب ويكلمه
فقد راينا الرب وهو يكلم ادم وحواء والحية ثم وجدناه يكلم قايين ثم راح يكلم نوح وابراهيم ثم عدل الي لابان الارمي بعد ان كلم سارة وهاجر وغيرهم وغيرهم من شخصيات العهد القديم.
ياتيهم الرب ويكلمهم وجها لوجه كما زعم الاحبار انه كلم جدعون وداوود وشاول وغيرهم من ابطال العهد القديم .
ثم راينا الرب وهو علي عرشه فوق السموات العلي وهو يرسل الملاك الي الانبياء او الصالحين فقد وجدنا الرب ارسل ملاكه الي مريم العذراء في اورشليم كما كلم زكريا واليصابات وغيرهم وغيرهم ممن كلامه الملاك ليخبرهم بكلام رب العالمين.
وهذا هو التصور الثاني للرب الذي يخاطب البشر من خلال الملاك المرسل من عند رب العالمين .
ثم خرج عليا الكتاب المقدس بفكرة ان روح الرب تلبس البشر فياتون باعمال خارقة لا يستطيعها بشر عادي لكن من اتو بهذه الخوارق انما لبستهم روح الرب فاتو بافعال رب العالمين
وليس ادل علي هذا من لبس روح الرب لشمشون الجبار الذي جاء بما لم يات به احدا من العالمين بل ان جدعون وشاؤل وغيرهم مما لبستهم روح الرب في الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد فاتوا بافعال عظيمة لايستطيعها بشر عادي انما كانت بسبب ان روح الرب حلت فيهم كما بين ذلك الاحبار والرهبان النصاري الكتابيين.
لكن السؤال الان اذا كان العهد القديم قد مهد لفكرة الاقانيم الثلاثة للرب
فتارة يتحدثون عن الاقنوم الاول فيجعلوه الرب الاب الذي استوي علي عرشه فوق سمواته ونحن نؤمن بانه رب العالمين
ثم تارة اخري يتحدثون عن الاقنوم الثاني للرب الذي صوروه بشرا يظهر للناس بصورته البشرية لا فارق بينه وبين الادميين ونحن ننكر هذا علي انه الاله البشري ونؤمن انها الملائكة المتجسدة في صورة البشر لابلاغ كلام رب العالمين
ثم الاقنوم الثالث الذي جعلوه روح الرب ونحن نؤمن انها الملائكة في صورتها الملائكية والتي اخبر عنها رب العالمين.
فما هي حقيقة المسيح بن مريم والتي تتارجح وفق اعتقاد النصاري بين كونه الاقنوم الثاني من بين اقانيم الرب الثلاثة او كونه جسد بشري حلت فيه الروح القدس وفق اعتقاد النصاري الكتابيين كما كانت تحل في البشر وفق نصوص العهد القديم مثلما حلت في جسد جدعون وشمشون وشاول
فماذا ترون في يسوع المسيح المخلص عندكم
هل هو الاقنوم الثاني للرب وهو الصورة البشرية للرب المعبود ؟
ام انه بشر خلقه الرب بقدرته ثم حلت فيه الروح القدس التي تزعمون انها الاقنوم الثالث لرب العالمين
بمعني هل المسيح هو الاقنوم الثاني الذي حلت فيه الاقنوم الثالث
ام انه خلق من بين البشر الذين خلقهم رب العالمين ثم اسكن فيه الاقنوم الثالث وهو الروح القدس كما يدعي احبار النصاري الكتابيين
فنحن نري تناقضا واضحا فيما تعتقدوه وتريدون ان تمرروه علي العوام علي انه الشرع الحكيم .
فلو اجرينا مقارنة بين شمشون بن منوح وهو بشري حلت فيه روح الرب علي قدر زعمكم فهو جسد بشري حوي الروح القدس فقد حوي اقنوم واحد للرب ومع هذا فقد كان اسطورة في شجاعته وقوته التي لم يجاريه احد من اهل زمانه فقد كان يصرع الالف من الفلسطينيين .
بل جمع ثلاثمائة ابن اوي وربط ذيولهم ليحرق بهم حقول الفلسطينيين.
بل لما اجتمع عليه الف رجل قتلهم بفك حمار وهو يتغني بفك حمار قتلت الف رجل الي اخر هذه الاسطورة من سفر القضاء بالعهد القديم .
وكلنا يعرف قصة ميلاد شمشون بن منوح وكيف حملت به امه ووضعته وكيف تحول الي هذه الاسطورة
فلما تتبعنا ميلاد المسيح بن مريم في اورشليم ووجدناه ولد ميلاد البشر من مريم العذراء سيدة نساء العالمين الا انه ولد بالميلاد المعجز من غير ان ترتبط مريم امه برجل وهذا الذي عبرت عنه مريم بنفسها للملاك جبرائيل لما جاء ليبشرها بحملها المعجز فقال كيف يكون لي ولد وانا لم اعرف رجلا فرد عليها بقوله ان الروح القدس سوف يحل عليكي وقوة العلي تظللك .
ولا شك ان الروح القدس لم تحل علي مريم وحدها انما حلت قبلها علي اليصابات زوجة زكريا التي كانت عاقرا لا تلد بل حلت علي زكريا نفسه ساعة ان دخل الي المذبح ليبخر فجاءه الملاك ليبشرة ببشارة يوحنا المعمدان وقال له ان علامة الحمل ان تتوقف عن الكلام فلا تستطيع ان تتكلم بل ان الروح القدس نفسه حل علي العديد من شخصيات العهد الجديد منهم تلاميذ المسيح الذين زعموا ان الروح القدس حلت عليهم في اليوم الخمسين
فلماذا اعتبر الاحبار والرهبان ان حلول الروح القدس علي مريم مختلف عن حلولها علي اليصابات او زكريا او يوحنا او حتي الروح القدس التي حلت علي المسيح نفسه في هيئة حمامة وسماع صوت من السماء هذا ابني الحبيب الذي به سررت
ايها السادة لماذا جعلتم الروح القدس الذي حل علي مريم انه الرب الذي واقع مريم العذراء فحملت بطفلها وهل الروح القدس هي التي واقعت اليصابات فانجبت وواقعت سارة فانجبت وواقعت زوجة منوح العاقر فانجبت شمشون ؟
وخصوصا انكم مصرون علي وصف المسيح بن مريم بانه الابن الوحيد المولود وليس المخلوق لله في تاكيد واضح علي بنوة حقيقية بين المسيح ورب العالمين رغم ان الكتاب المقدس نسب البنوة بين الله وعدد كبير من الادميين فقد جاء في في سفر الخروج في الاصحاح الرابع في الفقرة 21 قول الرب اسرائيل ابني البكر فقلت لك اطلق ابني ليعبدني فابيت ان تطلقه ها انا اقتل ابنك البكر .فماذا تعنون بهذا الكلام
وذكر ايضا الكتاب المقدس البنوة في شان سليمان بن داوود كما جاء في سفر اخبار الايام الاول في الاصحاح الثامن والعشرين في الفقرة 5-8 يقول قال الرب ان سليمان ابنك هو يبني بيتي ودياري لاني اخترته لي ابنا وانا اكون له ابا واثبت ملكه الي الابد وفي سفر ايوب في الاصحاح الاول يقول وكان ذات يوم انه جاء بنو الله ليمثلوا امام الرب وجاء الشيطان ايضا .فماذا تعنون بابناء الله . وغيرها وغيرها من النصوص التي نسب البنوة بين الرب وبين العديد من الادميين فلماذا جعلتم بنوة المسيح بنوة ميلاد وجعلتم بنوة بقية البشر بنوة خلق وليس ميلاد ؟
هل تريدون ان تثبتوا علاقة جنسية بين رب الكون وبين مريم العذراء البتول التي فقهت كلام جبرائيل لحظة ان بشرها بالحمل فقالت كيف يكون هذا وانا لم اعرف رجلا.
ام ماذا يريد هؤلاء الاحبار من النصاري الذين حكم فيهم ربنا تبارك وتعالي يوم ان قال وقالو اتخذ الرحمن ولدا لقد جئتم شيئا ادا تكاد السموات يتفطرن منه وتنشق الارض وتخر الجبال هدا ان دعو للرحمن ولدا وما ينبغي للرحمن ان يتخذ ولد ان كل من في السموات والارض الا ات الرحمن عبد لقد احصاهم وعدهم عدا وكلهم اتيه يوم القيامة فردا .
مرة اخري ايها الاحبار والرهبان يا من كتبتم هذا الكلام اجيبونا
لماذا حولتم قدرة العلي التي تحل علي مريم بانها الجماع البشري بين الرجل والمراة ؟
فان انكرتم وقلتم نحن لم نقل بهذا نقول لكم اذا الله عز وجل خلق المسيح بقدرته كما خلق ادم بقدرته من غير اب ولا ام وكما خلق حواء من ضلع ادم بلا ام فلماذا جعلتم ادم وحواء خلق من خلق الله وجعلتم المسيح بن مريم ابنا لله مولود غير مخلوق كما تقولون للناس ؟
اما ترون ان المسيح كان اضعف من شمشون وجدعون وشاول الذين هم خلق لله حلت فيهم روح الله علي حد قولكم فهل اقنوم الاله اضعف من البشر الذين حلت فيهم روح الاله ؟
هل يعقل ان يكون جدعون وشمشون وشاول اقوي من يسوع المسيح الذي هو بالنسبة لكم هو اقنوم الاله
اجيبونا يا معاشر احبار الكتابيين
هل المسيح هو الاقنوم الثاني للاله او ما تقولون عنه الاله البشري او الابن او الصورة الناسوتية للاله ؟
هل هو جسد بشري مثل جسد شمشون وجدعون حلت فيه الاقنوم الثالث للاله فلا فارق بينه وبين جدعون وشمشون وشاول بل علي العكس فانهم كانو اقوي من يسوع المسيح الذي لم يستطع الدفاع عن نفسه من كيد الادميين
ام ان المسيح هو الثلاثة اقانيم للاله مجتمعه وهي الاله الاب وابنه والروح القدس مجتمعه في نفس الذات
وهل ممكن ان تكون الاقانيم الثلاثة للرب مجتمعة اضعف من مخلوقاته فان شمشون وحده اقوي من الاقانيم الثلاثة ؟
فان كانت ليست الاولي ولا الثانية ولا الثالثة فلن يبقي للمسيح توصيف الا كونه مثل زكريا ويوحنا المعمدان الذين دعوا لخلاص بني اسرائيل من الدينونة والتوبة الي الرب قبل مجي الملكوت وان ما جري له من محاولة القتل علي يد بني اسرائيل وتسليمه الي حكام الرومان ما كانت الا بسبب انكاره عليهم شانه شان بقية الانبياء من بني اسرائيل فمحال ان يكون الاله اضعف من خلقه ومحال ان يقتل الاله بيد اعداءه لكنها افكار احبار الكتاب المقدس التي روجوها للناس ونحن ننتظر نفخة الصعق تعقبها نفخة البعث فيقوم الناس عند رب العالمين ساعتها يقرر الله المسيح بن مريم امام الناس اانت قلت للناس اتخذوني وامي الهين من دون الله قال سبحانك ما يكون لي ان اقول ما ليس لي بحق ان كنت قلته فقد علمته تعلم ما في نفسي ولا اعلم ما في نفسك انك انت علام الغيوب ما قلت لهم الا ما امرتني به ان اعبدوا الله ربي وربكم وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت انت الرقيب عليهم وانت علي كل شئ شهيد ان تعذبهم فانهم عبادك وانت تغفر لهم فانك انت العزيز الحكيم
براءة نبراء بها الي خالقنا
انتهي............................ ❝ ⏤مجموعة من المؤلفين
❞ اقتباس من كتاب
وصف الذات الالهية
وفق رؤية الكتابةالمقدس
المسيح ابن مريم
هل هو الروح القدس( الاقنوم الثالث)
حلت في جسد بشري
ام هو الاقنوم الثاني للرب(الابن)
ام هو الثلاثة اقانيم مجتمعين
سؤال بري نساله الي احبار الكتاب المقدس الذي يدين به النصاري الكتابيين ليس من ورائه شئ الي الرغبة في المعرفة والوصول بالناس الي الحقيقة بعيدا عن خرافات السابقين
فلما تصفحنا الكتاب المقدس وسرنا في رحلة طويلة تعدل1780 صفحة ما بين اسفار العهد القديم والعهد
الجديد
حيث تبين لنا ان العهد القديم يشير الي وجود الرب في احوال ثلاثة يقال لها الاقانيم.
فتارة يكون شبيه البشر يمشي علي الارض فيلتقي بالبشر لا فارق بينهم فتارة يلتقي الرب بنبي وتارة اخري يلتقي باحد الصالحين ولا فارق عنده بين لقاءه بالابرار او بالمجرمين
فالكل يلتقيه الرب ويكلمه
فقد راينا الرب وهو يكلم ادم وحواء والحية ثم وجدناه يكلم قايين ثم راح يكلم نوح وابراهيم ثم عدل الي لابان الارمي بعد ان كلم سارة وهاجر وغيرهم وغيرهم من شخصيات العهد القديم.
ياتيهم الرب ويكلمهم وجها لوجه كما زعم الاحبار انه كلم جدعون وداوود وشاول وغيرهم من ابطال العهد القديم .
ثم راينا الرب وهو علي عرشه فوق السموات العلي وهو يرسل الملاك الي الانبياء او الصالحين فقد وجدنا الرب ارسل ملاكه الي مريم العذراء في اورشليم كما كلم زكريا واليصابات وغيرهم وغيرهم ممن كلامه الملاك ليخبرهم بكلام رب العالمين.
وهذا هو التصور الثاني للرب الذي يخاطب البشر من خلال الملاك المرسل من عند رب العالمين .
ثم خرج عليا الكتاب المقدس بفكرة ان روح الرب تلبس البشر فياتون باعمال خارقة لا يستطيعها بشر عادي لكن من اتو بهذه الخوارق انما لبستهم روح الرب فاتو بافعال رب العالمين
وليس ادل علي هذا من لبس روح الرب لشمشون الجبار الذي جاء بما لم يات به احدا من العالمين بل ان جدعون وشاؤل وغيرهم مما لبستهم روح الرب في الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد فاتوا بافعال عظيمة لايستطيعها بشر عادي انما كانت بسبب ان روح الرب حلت فيهم كما بين ذلك الاحبار والرهبان النصاري الكتابيين.
لكن السؤال الان اذا كان العهد القديم قد مهد لفكرة الاقانيم الثلاثة للرب
فتارة يتحدثون عن الاقنوم الاول فيجعلوه الرب الاب الذي استوي علي عرشه فوق سمواته ونحن نؤمن بانه رب العالمين
ثم تارة اخري يتحدثون عن الاقنوم الثاني للرب الذي صوروه بشرا يظهر للناس بصورته البشرية لا فارق بينه وبين الادميين ونحن ننكر هذا علي انه الاله البشري ونؤمن انها الملائكة المتجسدة في صورة البشر لابلاغ كلام رب العالمين
ثم الاقنوم الثالث الذي جعلوه روح الرب ونحن نؤمن انها الملائكة في صورتها الملائكية والتي اخبر عنها رب العالمين.
فما هي حقيقة المسيح بن مريم والتي تتارجح وفق اعتقاد النصاري بين كونه الاقنوم الثاني من بين اقانيم الرب الثلاثة او كونه جسد بشري حلت فيه الروح القدس وفق اعتقاد النصاري الكتابيين كما كانت تحل في البشر وفق نصوص العهد القديم مثلما حلت في جسد جدعون وشمشون وشاول
فماذا ترون في يسوع المسيح المخلص عندكم
هل هو الاقنوم الثاني للرب وهو الصورة البشرية للرب المعبود ؟
ام انه بشر خلقه الرب بقدرته ثم حلت فيه الروح القدس التي تزعمون انها الاقنوم الثالث لرب العالمين
بمعني هل المسيح هو الاقنوم الثاني الذي حلت فيه الاقنوم الثالث
ام انه خلق من بين البشر الذين خلقهم رب العالمين ثم اسكن فيه الاقنوم الثالث وهو الروح القدس كما يدعي احبار النصاري الكتابيين
فنحن نري تناقضا واضحا فيما تعتقدوه وتريدون ان تمرروه علي العوام علي انه الشرع الحكيم .
فلو اجرينا مقارنة بين شمشون بن منوح وهو بشري حلت فيه روح الرب علي قدر زعمكم فهو جسد بشري حوي الروح القدس فقد حوي اقنوم واحد للرب ومع هذا فقد كان اسطورة في شجاعته وقوته التي لم يجاريه احد من اهل زمانه فقد كان يصرع الالف من الفلسطينيين .
بل جمع ثلاثمائة ابن اوي وربط ذيولهم ليحرق بهم حقول الفلسطينيين.
بل لما اجتمع عليه الف رجل قتلهم بفك حمار وهو يتغني بفك حمار قتلت الف رجل الي اخر هذه الاسطورة من سفر القضاء بالعهد القديم .
وكلنا يعرف قصة ميلاد شمشون بن منوح وكيف حملت به امه ووضعته وكيف تحول الي هذه الاسطورة
فلما تتبعنا ميلاد المسيح بن مريم في اورشليم ووجدناه ولد ميلاد البشر من مريم العذراء سيدة نساء العالمين الا انه ولد بالميلاد المعجز من غير ان ترتبط مريم امه برجل وهذا الذي عبرت عنه مريم بنفسها للملاك جبرائيل لما جاء ليبشرها بحملها المعجز فقال كيف يكون لي ولد وانا لم اعرف رجلا فرد عليها بقوله ان الروح القدس سوف يحل عليكي وقوة العلي تظللك .
ولا شك ان الروح القدس لم تحل علي مريم وحدها انما حلت قبلها علي اليصابات زوجة زكريا التي كانت عاقرا لا تلد بل حلت علي زكريا نفسه ساعة ان دخل الي المذبح ليبخر فجاءه الملاك ليبشرة ببشارة يوحنا المعمدان وقال له ان علامة الحمل ان تتوقف عن الكلام فلا تستطيع ان تتكلم بل ان الروح القدس نفسه حل علي العديد من شخصيات العهد الجديد منهم تلاميذ المسيح الذين زعموا ان الروح القدس حلت عليهم في اليوم الخمسين
فلماذا اعتبر الاحبار والرهبان ان حلول الروح القدس علي مريم مختلف عن حلولها علي اليصابات او زكريا او يوحنا او حتي الروح القدس التي حلت علي المسيح نفسه في هيئة حمامة وسماع صوت من السماء هذا ابني الحبيب الذي به سررت
ايها السادة لماذا جعلتم الروح القدس الذي حل علي مريم انه الرب الذي واقع مريم العذراء فحملت بطفلها وهل الروح القدس هي التي واقعت اليصابات فانجبت وواقعت سارة فانجبت وواقعت زوجة منوح العاقر فانجبت شمشون ؟
وخصوصا انكم مصرون علي وصف المسيح بن مريم بانه الابن الوحيد المولود وليس المخلوق لله في تاكيد واضح علي بنوة حقيقية بين المسيح ورب العالمين رغم ان الكتاب المقدس نسب البنوة بين الله وعدد كبير من الادميين فقد جاء في في سفر الخروج في الاصحاح الرابع في الفقرة 21 قول الرب اسرائيل ابني البكر فقلت لك اطلق ابني ليعبدني فابيت ان تطلقه ها انا اقتل ابنك البكر .فماذا تعنون بهذا الكلام
وذكر ايضا الكتاب المقدس البنوة في شان سليمان بن داوود كما جاء في سفر اخبار الايام الاول في الاصحاح الثامن والعشرين في الفقرة 5-8 يقول قال الرب ان سليمان ابنك هو يبني بيتي ودياري لاني اخترته لي ابنا وانا اكون له ابا واثبت ملكه الي الابد وفي سفر ايوب في الاصحاح الاول يقول وكان ذات يوم انه جاء بنو الله ليمثلوا امام الرب وجاء الشيطان ايضا .فماذا تعنون بابناء الله . وغيرها وغيرها من النصوص التي نسب البنوة بين الرب وبين العديد من الادميين فلماذا جعلتم بنوة المسيح بنوة ميلاد وجعلتم بنوة بقية البشر بنوة خلق وليس ميلاد ؟
هل تريدون ان تثبتوا علاقة جنسية بين رب الكون وبين مريم العذراء البتول التي فقهت كلام جبرائيل لحظة ان بشرها بالحمل فقالت كيف يكون هذا وانا لم اعرف رجلا.
ام ماذا يريد هؤلاء الاحبار من النصاري الذين حكم فيهم ربنا تبارك وتعالي يوم ان قال وقالو اتخذ الرحمن ولدا لقد جئتم شيئا ادا تكاد السموات يتفطرن منه وتنشق الارض وتخر الجبال هدا ان دعو للرحمن ولدا وما ينبغي للرحمن ان يتخذ ولد ان كل من في السموات والارض الا ات الرحمن عبد لقد احصاهم وعدهم عدا وكلهم اتيه يوم القيامة فردا .
مرة اخري ايها الاحبار والرهبان يا من كتبتم هذا الكلام اجيبونا
لماذا حولتم قدرة العلي التي تحل علي مريم بانها الجماع البشري بين الرجل والمراة ؟
فان انكرتم وقلتم نحن لم نقل بهذا نقول لكم اذا الله عز وجل خلق المسيح بقدرته كما خلق ادم بقدرته من غير اب ولا ام وكما خلق حواء من ضلع ادم بلا ام فلماذا جعلتم ادم وحواء خلق من خلق الله وجعلتم المسيح بن مريم ابنا لله مولود غير مخلوق كما تقولون للناس ؟
اما ترون ان المسيح كان اضعف من شمشون وجدعون وشاول الذين هم خلق لله حلت فيهم روح الله علي حد قولكم فهل اقنوم الاله اضعف من البشر الذين حلت فيهم روح الاله ؟
هل يعقل ان يكون جدعون وشمشون وشاول اقوي من يسوع المسيح الذي هو بالنسبة لكم هو اقنوم الاله
اجيبونا يا معاشر احبار الكتابيين
هل المسيح هو الاقنوم الثاني للاله او ما تقولون عنه الاله البشري او الابن او الصورة الناسوتية للاله ؟
هل هو جسد بشري مثل جسد شمشون وجدعون حلت فيه الاقنوم الثالث للاله فلا فارق بينه وبين جدعون وشمشون وشاول بل علي العكس فانهم كانو اقوي من يسوع المسيح الذي لم يستطع الدفاع عن نفسه من كيد الادميين
ام ان المسيح هو الثلاثة اقانيم للاله مجتمعه وهي الاله الاب وابنه والروح القدس مجتمعه في نفس الذات
وهل ممكن ان تكون الاقانيم الثلاثة للرب مجتمعة اضعف من مخلوقاته فان شمشون وحده اقوي من الاقانيم الثلاثة ؟
فان كانت ليست الاولي ولا الثانية ولا الثالثة فلن يبقي للمسيح توصيف الا كونه مثل زكريا ويوحنا المعمدان الذين دعوا لخلاص بني اسرائيل من الدينونة والتوبة الي الرب قبل مجي الملكوت وان ما جري له من محاولة القتل علي يد بني اسرائيل وتسليمه الي حكام الرومان ما كانت الا بسبب انكاره عليهم شانه شان بقية الانبياء من بني اسرائيل فمحال ان يكون الاله اضعف من خلقه ومحال ان يقتل الاله بيد اعداءه لكنها افكار احبار الكتاب المقدس التي روجوها للناس ونحن ننتظر نفخة الصعق تعقبها نفخة البعث فيقوم الناس عند رب العالمين ساعتها يقرر الله المسيح بن مريم امام الناس اانت قلت للناس اتخذوني وامي الهين من دون الله قال سبحانك ما يكون لي ان اقول ما ليس لي بحق ان كنت قلته فقد علمته تعلم ما في نفسي ولا اعلم ما في نفسك انك انت علام الغيوب ما قلت لهم الا ما امرتني به ان اعبدوا الله ربي وربكم وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت انت الرقيب عليهم وانت علي كل شئ شهيد ان تعذبهم فانهم عبادك وانت تغفر لهم فانك انت العزيز الحكيم
براءة نبراء بها الي خالقنا
انتهي. ❝