❞ رؤية تحليلية لطبيعة الروح القدس
عند المسلمين والنصاري الكتابيين
بقلم د محمد عمر
أيها الإخوة الاحباب لما نظرت في الكتاب المقدس عند الكتابيين بفرقتيهم المغضوب عليهم والضالين ابحث عن الركن الثاني من أركان الايمان الا وهو الايمان بالملائكة فلم أجد لهم ذكر عند الكتابيين لكني لفت نظري ذكر الملاك جبرائيل الذي جاء لمريم يبشرها بأنها سوف تحمل وتلد دون أن تعرف رجلا والذي انفرد إنجيل لوقا وحده بذكره دون بقية الاناجيل فاردت أن اتتبع أثر جبرائيل عن الكتابيين واقارن بينه وبين ما بينه القرآن في شريعة المسلمين لاقدم رؤية تحليلية لطبيعة الروح القدس (جبرائيل) عن المسلمين والنصاري الكتابيين وأثر هذا الاختلاف في تبديل عقيدة النصاري الكتابيين..
فمن ينظر في عدد تلاميذ المسيح فيجدهم اثنا عشر تلميذا احدهم هو يهوذا الاسخريوطي كما جاء ذكرهم في الاناجيل الاربعة .
هذا هو التلميذ الخائن الذي اسلم المسيح لجند بلاطس البنطي وفق روايات الاناجيل ليحاكم مقابل ثلاثون شاقل من الفضة
وقد اختلفوا في خاتمة يهوذا الاسخريوطي ما بين انه قام بقتل نفسه منتحرا ندما علي مسألة الخيانة وما بين انفجار امعاءه لان الرب انتقم منه جراء مسألة الوشاية عن مكان المسيح وإرشاد جنود بيلاطس عليه وهذا وفق رواية الاناجيل الاربعة
اما عن الرواية الإسلامية
فهي تروي لنا ان المسيح في العشاء الاخير أخبر الحواريين الاثنا عشر (تلميذا) أن الله عز وجل سوف يرفعه الي السماء وقال لهم من منكم يختار أن يحل عليه شبهي ويكون رفيقي في الجنة ؟
فكان يهوذا هو التلميذ الذي قدم حياته فداءا للمسيح فلما دخل جند بيلاطس يريدون القبض علي المسيح انما قبضوا علي يهوذا الذي القي عليه الشبه بينما رفع المسيح من روزنة في السقف صاعده الي السماء أمام أعين الحواريين.
كما قال ربنا تبارك وتعالي( وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَٰكِن شُبِّهَ لَهُمْ ۚ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ ۚ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ ۚ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (157) بَل رَّفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا)
لكن اليهود أصحاب المكيدة انما صارو في حيرة إذ انهم فقدوا من الحواريين (التلاميذ) رجلا اخر كما فقدوا المسيح فراحوا يتساءلون عن ايهما الذي صلب؟
من الذي قدم للمحاكمة أمام بيلاطس؟ هل هو المسيح ام هو يهوذا ؟ وهذا هو مقتضي قوله تعالي (وان الذين اختلفو فيه لفي شك منه ما لهم به من علم الا اتباع الظن وما قتلوه يقينا )
وقد كان المسيح قبل رفعه الي السماء قد اخبرهم بنبؤءة حلول الروح القدس فقال( إِنَّ لِي أُمُورًا كَثِيرَةً أَيْضًا لأَقُولَ لَكُمْ، وَلكِنْ لاَ تَسْتَطِيعُونَ أَنْ تَحْتَمِلُوا الآنَ.\"وَأَمَّا مَتَى جَاءَ ذَاكَ، رُوحُ الْحَقِّ، فَهُوَ يُرْشِدُكُمْ إِلَى جَمِيعِ الْحَقِّ، لأَنَّهُ لاَ يَتَكَلَّمُ مِنْ نَفْسِهِ، بَلْ كُلُّ مَا يَسْمَعُ يَتَكَلَّمُ بِهِ، وَيُخْبِرُكُمْ بِأُمُورٍ آتِيَةٍ.\"ذَاكَ يُمَجِّدُنِي، لأَنَّهُ يَأْخُذُ مِمَّا لِي وَيُخْبِرُكُمْ.)يوحنا(١٢-١٦)
وطبقا للعقيدة النصرانية القائمة علي فكرة التثليث والتي تؤمن بوجود اله واحد لكنه يتشكل في ثلاث صور او هيئات مختلفة لنفس الذات الالهية
فتارة يكون هو الإله الاب علي العرش وتارة يبدو كأنه الإله الابن الذي يمشي علي الارض والصورة الثالثة للاله هي ما يقولون عنه الروح القدس وهي صورة روحية غير مرئية
وطبقا لعقيدة التثليث عند النصاري والتي يقولون فيها (بسم الاب والابن والروح القدس اله واحد امين)
فكان المسيح الذي هو احد صور الاله اخبر الحواريين بان الصورة الاخري للاله سوف تحل عليكم بعد ذهابي لتخبركم بامور كثيرة لان الروح القدس لا تتكلم من نفسها بل كل ما تسمع به تتكلم وان الروح القدس التي هي احد صور الاله سوف تمجد المسيح الذي هو الصورة الاخري للاله.
من اجل هذا زعم النصاري ان الروح القدس حلت علي الحواريين الاحد عشر في اليوم الاربعين في صورة السنة نارية فاخبرتهم بأمور كثيرة ومجدت المسيح واخبرتهم بأمور اتيه .
ونحن نتساءل اذا كان المسيح والروح القدس هما وجهين للاله الاب فلماذا يخبر كل واحد منهما عن الاخر ولماذا لم يخبر المسيح عن نفسه اذا كان هو نفسه الروح القدس
لكن النصاري بهذه الفكرة استطاعوا ان يمررو للناس أن الحواريين او تلاميذ المسيح تحولوا الي رسل الي الأمم الاخري فصاروا كانهم مبلغون عن الله وهم معصومين حتي كتب القديس بولس وحده ١٨ عشر سفرا من أسفار الكتاب المقدس
لا تقل اهمية عن الاناجيل الاربعة وكل هذه الأفكار انما بنيت علي مجرد الزعم بأن الروح القدس هذه هي احد الصور الثلاثة للاله الواحد وقد كان هذا الزعم هو أحد المعاول الرئيسية لتغيير عقيدة النصاري الي ما خالف عقيدة الرسل
اما من خلال رؤية الاسلام للروح القدس
فهي تؤمن أن الروح القدس هو الملاك جبرائيل الموكل بتبليغ الوحي من الله تعالي الي رسله
وهو الذي تمثل في صورة بشر الي العذراء مريم ليبشرها بأنها سوف تحمل وتلد من غير أن تعرف رجلا وفقا لما جاء في الكتاب المقدس في إنجيل لوقا وهذا الذي وافق رواية القرآن في سورتي مريم وآل عمران
قال تعالي ( وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا (16) فَاتَّخَذَتْ مِن دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا (17) قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَٰنِ مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيًّا (18) قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا (19) قَالَتْ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا (20)
فالمتدبر لهذه الايات يجد أن الروح القدس هنا هو الملاك جبرئيل والذي جاء لمريم وهو الذي ايد المسيح في المهد وكهلا كما ايد بقيه الرسل لانه الملاك الموكل بالوحي .
وكآن المسيح لما قال لهم أن الروح القدس سوف يخبركم بكل شي وسوف يخبركم بأمور اتية وسوق يمجدني انما كان يشير الي نزول جبريل بالوحي علي النبي الخاتم
كما بشر هو به في قوله( وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ)
هذا الذي تحقق في بعثة النبي الذي مجد المسيح وأمه وأخبر بكل الغيبيات التي لم يخبر بها المسيح كما بين سبحانه فقال
وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (192) نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (193) عَلَىٰ قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ (194) بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ (195) وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَ (196) أَوَلَمْ يَكُن لَّهُمْ آيَةً أَن يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ (197)
قال تعالي وَكَذَٰلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا ۚ مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَٰكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَن نَّشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا ۚ وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (52)
فمن خلال هذا التحريف لمعني الروح القدس التي هي الملاك جبرائيل الذي بشر المسيح بأنه سوف ياتي بعد ذهابه ولا شك أن مجي جبرئيل لابد أن يكون الي نبي صاحب رسالة وصاحب شريعة وهو نبي اخر الزمان هذا النبي الذي مجد المسيح وأمة وأخبر بالغيبيات .
لكن النصاري حولوا الروح القدس الي احد صور الاله التي حلت علي الحواريين فتحول الحواريون من مجرد تلاميذ للمسيح الي رسل مبلغين وتحول كلامهم الي شريعة جعلت
النصاري يجحدون الشريعة الخاتمة وجحدوا بسببها النبي الخاتم ووصل بهم الأمر الي تغيير دين الله بالكلية
ونحن نسألهم اذا كان الروح القدس هو هذه الالسنة التي نزلت علي التلاميذ في اليوم الاربعين لرفع المسيح فاين هي الشريعة التي بلغها للتلاميذ واين تمجيده للمسيح واين هي الأمور الغيبية التي أخبر بها ؟
هل مجد احد المسيح غير النبي الخاتم الذي جاء بسورة كاملة في ذكر مريم وسورة اخري في ذكر سيرة عائلتها ال عمران بل ومجد المسيح فقال عنه وجيها في الدنيا والاخرة ومن المقربين ويكلم الناس في المهد وكهلا ومن الصالحين
من الذي مجد المسيح وازال عنه معرة الصلب والقتل والتعذيب وتجريعه الخل علي الصليب ووضع اكليل من الشوك فوق راسه وتمزيق ثيابه وكشف جسده أمام الجميع الا بقطعة قماش تستر سوءته ومن الذي نزهه عن السب واللطم وسيلان دمه أمام أعين الناظرين ومن الذي نفي عنه القتل بهذه الطريقة التي لا تتناسب الا مع اللصوص وقطاع
الطرق المجرمين؟
بل من الذي قال في مريم انها الصديقة سيدة نساء العالمين بل وقال عنها ( وصدقت بكلمات ربها وكتبه وكانت من القانتين)
وهل هناك اخبار بالأمور الآتية اولي من التذكير بأحدث القيامة والبعث والحساب والجزاء والعقوبة ؟
يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ ۚ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ (1) يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَىٰ وَمَا هُم بِسُكَارَىٰ وَلَٰكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ
وغيرها وغيرها من الايات والاحاديث التي تتكلم عن القيامة والتي نزل بها الروح القدس علي النبي الخاتم وفق نبؤءة المسح التي أخبر بها تلاميذه
حقيقة جلية لا يجحدها الا من ختم علي قلبه وطمس علي بصره وسمعه
براءة نبراء بها الي خالقنا. ❝ ⏤Dr Mohammed omar Abdelaziz
❞ رؤية تحليلية لطبيعة الروح القدس
عند المسلمين والنصاري الكتابيين
بقلم د محمد عمر
أيها الإخوة الاحباب لما نظرت في الكتاب المقدس عند الكتابيين بفرقتيهم المغضوب عليهم والضالين ابحث عن الركن الثاني من أركان الايمان الا وهو الايمان بالملائكة فلم أجد لهم ذكر عند الكتابيين لكني لفت نظري ذكر الملاك جبرائيل الذي جاء لمريم يبشرها بأنها سوف تحمل وتلد دون أن تعرف رجلا والذي انفرد إنجيل لوقا وحده بذكره دون بقية الاناجيل فاردت أن اتتبع أثر جبرائيل عن الكتابيين واقارن بينه وبين ما بينه القرآن في شريعة المسلمين لاقدم رؤية تحليلية لطبيعة الروح القدس (جبرائيل) عن المسلمين والنصاري الكتابيين وأثر هذا الاختلاف في تبديل عقيدة النصاري الكتابيين.
فمن ينظر في عدد تلاميذ المسيح فيجدهم اثنا عشر تلميذا احدهم هو يهوذا الاسخريوطي كما جاء ذكرهم في الاناجيل الاربعة .
هذا هو التلميذ الخائن الذي اسلم المسيح لجند بلاطس البنطي وفق روايات الاناجيل ليحاكم مقابل ثلاثون شاقل من الفضة
وقد اختلفوا في خاتمة يهوذا الاسخريوطي ما بين انه قام بقتل نفسه منتحرا ندما علي مسألة الخيانة وما بين انفجار امعاءه لان الرب انتقم منه جراء مسألة الوشاية عن مكان المسيح وإرشاد جنود بيلاطس عليه وهذا وفق رواية الاناجيل الاربعة
اما عن الرواية الإسلامية
فهي تروي لنا ان المسيح في العشاء الاخير أخبر الحواريين الاثنا عشر (تلميذا) أن الله عز وجل سوف يرفعه الي السماء وقال لهم من منكم يختار أن يحل عليه شبهي ويكون رفيقي في الجنة ؟
فكان يهوذا هو التلميذ الذي قدم حياته فداءا للمسيح فلما دخل جند بيلاطس يريدون القبض علي المسيح انما قبضوا علي يهوذا الذي القي عليه الشبه بينما رفع المسيح من روزنة في السقف صاعده الي السماء أمام أعين الحواريين.
كما قال ربنا تبارك وتعالي( وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَٰكِن شُبِّهَ لَهُمْ ۚ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ ۚ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ ۚ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (157) بَل رَّفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا)
لكن اليهود أصحاب المكيدة انما صارو في حيرة إذ انهم فقدوا من الحواريين (التلاميذ) رجلا اخر كما فقدوا المسيح فراحوا يتساءلون عن ايهما الذي صلب؟
من الذي قدم للمحاكمة أمام بيلاطس؟ هل هو المسيح ام هو يهوذا ؟ وهذا هو مقتضي قوله تعالي (وان الذين اختلفو فيه لفي شك منه ما لهم به من علم الا اتباع الظن وما قتلوه يقينا )
وقد كان المسيح قبل رفعه الي السماء قد اخبرهم بنبؤءة حلول الروح القدس فقال( إِنَّ لِي أُمُورًا كَثِيرَةً أَيْضًا لأَقُولَ لَكُمْ، وَلكِنْ لاَ تَسْتَطِيعُونَ أَنْ تَحْتَمِلُوا الآنَ.˝وَأَمَّا مَتَى جَاءَ ذَاكَ، رُوحُ الْحَقِّ، فَهُوَ يُرْشِدُكُمْ إِلَى جَمِيعِ الْحَقِّ، لأَنَّهُ لاَ يَتَكَلَّمُ مِنْ نَفْسِهِ، بَلْ كُلُّ مَا يَسْمَعُ يَتَكَلَّمُ بِهِ، وَيُخْبِرُكُمْ بِأُمُورٍ آتِيَةٍ.˝ذَاكَ يُمَجِّدُنِي، لأَنَّهُ يَأْخُذُ مِمَّا لِي وَيُخْبِرُكُمْ.)يوحنا(١٢-١٦)
وطبقا للعقيدة النصرانية القائمة علي فكرة التثليث والتي تؤمن بوجود اله واحد لكنه يتشكل في ثلاث صور او هيئات مختلفة لنفس الذات الالهية
فتارة يكون هو الإله الاب علي العرش وتارة يبدو كأنه الإله الابن الذي يمشي علي الارض والصورة الثالثة للاله هي ما يقولون عنه الروح القدس وهي صورة روحية غير مرئية
وطبقا لعقيدة التثليث عند النصاري والتي يقولون فيها (بسم الاب والابن والروح القدس اله واحد امين)
فكان المسيح الذي هو احد صور الاله اخبر الحواريين بان الصورة الاخري للاله سوف تحل عليكم بعد ذهابي لتخبركم بامور كثيرة لان الروح القدس لا تتكلم من نفسها بل كل ما تسمع به تتكلم وان الروح القدس التي هي احد صور الاله سوف تمجد المسيح الذي هو الصورة الاخري للاله.
من اجل هذا زعم النصاري ان الروح القدس حلت علي الحواريين الاحد عشر في اليوم الاربعين في صورة السنة نارية فاخبرتهم بأمور كثيرة ومجدت المسيح واخبرتهم بأمور اتيه .
ونحن نتساءل اذا كان المسيح والروح القدس هما وجهين للاله الاب فلماذا يخبر كل واحد منهما عن الاخر ولماذا لم يخبر المسيح عن نفسه اذا كان هو نفسه الروح القدس
لكن النصاري بهذه الفكرة استطاعوا ان يمررو للناس أن الحواريين او تلاميذ المسيح تحولوا الي رسل الي الأمم الاخري فصاروا كانهم مبلغون عن الله وهم معصومين حتي كتب القديس بولس وحده ١٨ عشر سفرا من أسفار الكتاب المقدس
لا تقل اهمية عن الاناجيل الاربعة وكل هذه الأفكار انما بنيت علي مجرد الزعم بأن الروح القدس هذه هي احد الصور الثلاثة للاله الواحد وقد كان هذا الزعم هو أحد المعاول الرئيسية لتغيير عقيدة النصاري الي ما خالف عقيدة الرسل
اما من خلال رؤية الاسلام للروح القدس
فهي تؤمن أن الروح القدس هو الملاك جبرائيل الموكل بتبليغ الوحي من الله تعالي الي رسله
وهو الذي تمثل في صورة بشر الي العذراء مريم ليبشرها بأنها سوف تحمل وتلد من غير أن تعرف رجلا وفقا لما جاء في الكتاب المقدس في إنجيل لوقا وهذا الذي وافق رواية القرآن في سورتي مريم وآل عمران
قال تعالي ( وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا (16) فَاتَّخَذَتْ مِن دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا (17) قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَٰنِ مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيًّا (18) قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا (19) قَالَتْ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا (20)
فالمتدبر لهذه الايات يجد أن الروح القدس هنا هو الملاك جبرئيل والذي جاء لمريم وهو الذي ايد المسيح في المهد وكهلا كما ايد بقيه الرسل لانه الملاك الموكل بالوحي .
وكآن المسيح لما قال لهم أن الروح القدس سوف يخبركم بكل شي وسوف يخبركم بأمور اتية وسوق يمجدني انما كان يشير الي نزول جبريل بالوحي علي النبي الخاتم
كما بشر هو به في قوله( وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ)
هذا الذي تحقق في بعثة النبي الذي مجد المسيح وأمه وأخبر بكل الغيبيات التي لم يخبر بها المسيح كما بين سبحانه فقال
وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (192) نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (193) عَلَىٰ قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ (194) بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ (195) وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَ (196) أَوَلَمْ يَكُن لَّهُمْ آيَةً أَن يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ (197)
فمن خلال هذا التحريف لمعني الروح القدس التي هي الملاك جبرائيل الذي بشر المسيح بأنه سوف ياتي بعد ذهابه ولا شك أن مجي جبرئيل لابد أن يكون الي نبي صاحب رسالة وصاحب شريعة وهو نبي اخر الزمان هذا النبي الذي مجد المسيح وأمة وأخبر بالغيبيات .
لكن النصاري حولوا الروح القدس الي احد صور الاله التي حلت علي الحواريين فتحول الحواريون من مجرد تلاميذ للمسيح الي رسل مبلغين وتحول كلامهم الي شريعة جعلت
النصاري يجحدون الشريعة الخاتمة وجحدوا بسببها النبي الخاتم ووصل بهم الأمر الي تغيير دين الله بالكلية
ونحن نسألهم اذا كان الروح القدس هو هذه الالسنة التي نزلت علي التلاميذ في اليوم الاربعين لرفع المسيح فاين هي الشريعة التي بلغها للتلاميذ واين تمجيده للمسيح واين هي الأمور الغيبية التي أخبر بها ؟
هل مجد احد المسيح غير النبي الخاتم الذي جاء بسورة كاملة في ذكر مريم وسورة اخري في ذكر سيرة عائلتها ال عمران بل ومجد المسيح فقال عنه وجيها في الدنيا والاخرة ومن المقربين ويكلم الناس في المهد وكهلا ومن الصالحين
من الذي مجد المسيح وازال عنه معرة الصلب والقتل والتعذيب وتجريعه الخل علي الصليب ووضع اكليل من الشوك فوق راسه وتمزيق ثيابه وكشف جسده أمام الجميع الا بقطعة قماش تستر سوءته ومن الذي نزهه عن السب واللطم وسيلان دمه أمام أعين الناظرين ومن الذي نفي عنه القتل بهذه الطريقة التي لا تتناسب الا مع اللصوص وقطاع
الطرق المجرمين؟
بل من الذي قال في مريم انها الصديقة سيدة نساء العالمين بل وقال عنها ( وصدقت بكلمات ربها وكتبه وكانت من القانتين)
وهل هناك اخبار بالأمور الآتية اولي من التذكير بأحدث القيامة والبعث والحساب والجزاء والعقوبة ؟
يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ ۚ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ (1) يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَىٰ وَمَا هُم بِسُكَارَىٰ وَلَٰكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ
وغيرها وغيرها من الايات والاحاديث التي تتكلم عن القيامة والتي نزل بها الروح القدس علي النبي الخاتم وفق نبؤءة المسح التي أخبر بها تلاميذه
حقيقة جلية لا يجحدها الا من ختم علي قلبه وطمس علي بصره وسمعه
براءة نبراء بها الي خالقنا. ❝
❞ اقتباس من كتاب وصف مكة المكرمة والنبي الفادي في الكتاب المقدس
بقلم د محمد عمر
تمهيد
لما كنت قد بحثت في قاموس الكتاب المقدس ودائرة المعارف الكتابية المسيحية للانبا تكلا هيمانوت المشرف علي تراث الكنيسة القبطية الارثوزوكسية وكذلك موقع دائرة المعارف ويكيبيديا الذي استقي معلوماته من الموقع السابق ذكره للبحث عن معني كلمة صهيون الواردة في الكتاب المقدس .
وجدت انهم كتبوا انها علي الارجح حصن وكانهم لم يتحققوا من المعني فقالو هي حصن او رابية من الروابي التي تقوم عليها اورشليم واليها اتي التابوت كما يقولون.
ثم حولوه الي مدينة داوود ثم غيروا كلامهم وقالو انه كثيرا ما كان يطلق اسم صهيون علي اورشليم لكن من يتدبر اسفار الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد يتبين له انهم اخطاءوا في هذا التحريف
اذ ان نصوص الكتاب المقدس تدل علي ان صهيون مدينة مقدسة اخري بل تذيد في قداستها عن اورشليم وانها بعيده تماما عن اورشليم حيث ان الرب قال من صهيون تخرج الشريعة ومن اورشليم كلمة الرب
وقال ويكون في اخر الزمان ولم يقل في زمن داوود ولا سليمان ان جبل بيت الرب يكون عاليا وسط الجبال وتجري اليه كل الامم ويقولون هلم نصعد الي جبل الرب لانه من صهيون تخرج الشريعة ومن اورشليم كلمة الرب
وقال طوفو بصهيون ودورو حولها اعدوا ابراجها وقال رنموا للرب في صهيون وقال تكون هناك طريق لا يمر فيها اغلف ولا نجس
وقال تساق الي المدينة كباش نبايوت وغنم قيدار
وقال لها يسجدون لدي باطن قدميك ويسمونك المدينة المقدسة صهيون
وقال مِنْ أَجْلِ صِهْيَوْنَ لاَ أَسْكُتُ، وَمِنْ أَجْلِ أُورُشَلِيمَ لاَ أَهْدَأُ، حَتَّى يَخْرُجَ بِرُّهَا كَضِيَاءٍ وَخَلاَصُهَا كَمِصْبَاحٍ يَتَّقِدُ وغيرها وغيرها من النصوص الثابتة التي تدل علي ان صهيون مدينة للطواف والصلاة والسجود والترنم وذبح القرابين
بل ان المسيح وبخ بني اسرائيل في القدس وقال لهم ان ملكوت الرب سوف ينزع منكم وخاطبهم فقال يا اورشليم يا اورشليم يا قاتلة الانبياء وراجمة المرسليم كم اردت ان اجمع اليكي ابناءك ولكن لم استطع ها هو بيتكم سوف يترك لكم خرابا
بل قال وياتي الفادي الي صهيون وقال روحي الذي عليك وكلامي الذي وضعته في فمك لا يزول من فمك ولا من فم نسلك ولا نسل نسلم من الان والي الابد
بل ان تلاميذ المسيح في سفر اعمال الرسل كان يذكرون الناس بنبؤءة موسي لبني اسرائيل فيقال سيقيم لهم الرب نبيا من اخوتهم مثل موسي وسوف يجعل كلامه في فمه فاي نبي مثل موسي قام في بني اسرائيل ومن هم اخوة بني اسرائيل الا بني اسماعيل وخصوصا ان الرب قال لهم يقيم في بني اسرائيل نبيا مثل موسي
ومن هنا يتبين ان صهيون مدينة مقدسة وانه يخرج منها نبي وانه تنتقل اليها الشريعة بعد خراب اورشليم فهل يعقل ان يقال ان صهيون هو حصن او ربوة عالية في اورشليم ؟ سؤال سوف نجيب عنه في صفحات هذا الكتاب
انتهي.......... ❝ ⏤محمد عمر عبد العزيز محمد
❞ اقتباس من كتاب وصف مكة المكرمة والنبي الفادي في الكتاب المقدس
بقلم د محمد عمر
تمهيد
لما كنت قد بحثت في قاموس الكتاب المقدس ودائرة المعارف الكتابية المسيحية للانبا تكلا هيمانوت المشرف علي تراث الكنيسة القبطية الارثوزوكسية وكذلك موقع دائرة المعارف ويكيبيديا الذي استقي معلوماته من الموقع السابق ذكره للبحث عن معني كلمة صهيون الواردة في الكتاب المقدس .
وجدت انهم كتبوا انها علي الارجح حصن وكانهم لم يتحققوا من المعني فقالو هي حصن او رابية من الروابي التي تقوم عليها اورشليم واليها اتي التابوت كما يقولون.
ثم حولوه الي مدينة داوود ثم غيروا كلامهم وقالو انه كثيرا ما كان يطلق اسم صهيون علي اورشليم لكن من يتدبر اسفار الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد يتبين له انهم اخطاءوا في هذا التحريف
اذ ان نصوص الكتاب المقدس تدل علي ان صهيون مدينة مقدسة اخري بل تذيد في قداستها عن اورشليم وانها بعيده تماما عن اورشليم حيث ان الرب قال من صهيون تخرج الشريعة ومن اورشليم كلمة الرب
وقال ويكون في اخر الزمان ولم يقل في زمن داوود ولا سليمان ان جبل بيت الرب يكون عاليا وسط الجبال وتجري اليه كل الامم ويقولون هلم نصعد الي جبل الرب لانه من صهيون تخرج الشريعة ومن اورشليم كلمة الرب
وقال طوفو بصهيون ودورو حولها اعدوا ابراجها وقال رنموا للرب في صهيون وقال تكون هناك طريق لا يمر فيها اغلف ولا نجس
وقال تساق الي المدينة كباش نبايوت وغنم قيدار
وقال لها يسجدون لدي باطن قدميك ويسمونك المدينة المقدسة صهيون
وقال مِنْ أَجْلِ صِهْيَوْنَ لاَ أَسْكُتُ، وَمِنْ أَجْلِ أُورُشَلِيمَ لاَ أَهْدَأُ، حَتَّى يَخْرُجَ بِرُّهَا كَضِيَاءٍ وَخَلاَصُهَا كَمِصْبَاحٍ يَتَّقِدُ وغيرها وغيرها من النصوص الثابتة التي تدل علي ان صهيون مدينة للطواف والصلاة والسجود والترنم وذبح القرابين
بل ان المسيح وبخ بني اسرائيل في القدس وقال لهم ان ملكوت الرب سوف ينزع منكم وخاطبهم فقال يا اورشليم يا اورشليم يا قاتلة الانبياء وراجمة المرسليم كم اردت ان اجمع اليكي ابناءك ولكن لم استطع ها هو بيتكم سوف يترك لكم خرابا
بل قال وياتي الفادي الي صهيون وقال روحي الذي عليك وكلامي الذي وضعته في فمك لا يزول من فمك ولا من فم نسلك ولا نسل نسلم من الان والي الابد
بل ان تلاميذ المسيح في سفر اعمال الرسل كان يذكرون الناس بنبؤءة موسي لبني اسرائيل فيقال سيقيم لهم الرب نبيا من اخوتهم مثل موسي وسوف يجعل كلامه في فمه فاي نبي مثل موسي قام في بني اسرائيل ومن هم اخوة بني اسرائيل الا بني اسماعيل وخصوصا ان الرب قال لهم يقيم في بني اسرائيل نبيا مثل موسي
ومن هنا يتبين ان صهيون مدينة مقدسة وانه يخرج منها نبي وانه تنتقل اليها الشريعة بعد خراب اورشليم فهل يعقل ان يقال ان صهيون هو حصن او ربوة عالية في اورشليم ؟ سؤال سوف نجيب عنه في صفحات هذا الكتاب
انتهي. ❝
❞ نبؤءة موسي ببعثة نبي اخر من بني اسماعيل شبيها لموسي ويكون كلام الله في فمه
سفر التثنية
بقلم د محمد عمر
قال لي الرب قد احسنوا فيما تكلموا اقيم لهم نبيا من وسط اخوتهم مثلك و اجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما اوصيه به و يكون ان الانسان الذي لا يسمع لكلامي الذي يتكلم به باسمي أنا اطالبه (سفر التثنية )
هذه احدي ايات سفر التثنية تتحدث عن الرب في كلامه مع سيدنا موسي وهو يعيب علي بني اسرائيل ما احدثوه من تبديل للشريعة وهم يعتذرون لله عما وقع منهم فيقول الرب لموسي انهم قد احسنوا في توبتهم واعتذارهم فسوف اقيم لهم نبيا مثلك من وسط اخوتهم واجعل كلامي في فمه فكل من لا يسمع لكلمي الذي يتكلم به هذا النبي باسمي فانه اطالبه اي احاسبه .
اولا:- من هذا النبي الذي هو شبيه موسي فكما هو معلوم فان موسي ولد من اب وام وتربي في قصر الفرعون وتزوج وكان له ذرية وكان قائدا وزعيما في قومه بالاضافه الي كونه نبيا فاجتمع له الزعامة الدينية والدنيوية ومات ودفن في الارض . الا يطابق هذا قول الله تعالي مخاطبا العرب في مكة؟
( انا ارسلنا اليكم رسولا شاهدا عليكم كما ارسلنا الي فرعون رسولا) سورة المزمل
فمن هو الرسول الذي ارسل الي فرعون؟
اليس هو موسي عليه السلام؟
فهل هناك رسولا في بني اسرائيل ارسل مثل موسي الي نبي العرب الذي ارسل الي صناديد قريش؟
ثم ان الاية تقول سوف يقيم لهم الرب نبيا من اخواتهم فلو كان النبي المقصود من انبياء بني اسرائيل لكان نص الكلام سيقيم لهم الرب نبيا منهم )
لكنه قال من اخوتهم فمن هم اخوة بني اسرائيل اليس اخوة بني اسرائيل هم بنو اسماعيل؟
والا فمن من انبياء بني اسرائيل شبيه موسي عليه السلام ومن من انبياء بني اسرائيل جعل الله كلامه في فم هذا النبي؟
فمن قال انه المسيح نقول له انكم قلتم عنه اله او ابن اله والله عز وجل قال نبيا ولا شبه بين المسيح وبين موسي
فان موسي مولود من اب وام وان المسيح مولود بالميلاد المعجز وان موسي تزوج وانجب ومات ودفن علي الارض وان المسيح لم يتزوج ولم ينجب ورفع الي السماء .
وان موسي كان زعيما دينيا وقائدا دنيويا ام المسيح فلم تكن له زعامه في الدنيا .
فلا وجه للشبه بين موسي والمسيح انما شبيه موسي هو نبي العرب الذي بعث في صهيون مكة المكرمة والذي جعل الله شريعته هي كلام الله الذي وضع في فم النبي شفاهة وليس كتابة
هذا موسى الذي انكروه قائلين من اقامك رئيسا و قاضيا هذا ارسله الله رئيسا و فاديا بيد الملاك الذي ظهر له في العليقة هذا اخرجهم صانعا عجائب و ايات في ارض مصر
وهذا ما صدق عليه الحواريون في سفر اعمال الرسل وهم يردد كلام موسي بعد رفع المسيح وكانه يوكد لهم ان النبي الذي يتكلم عنه موسي لم يزل لم يرسل بعد وانما هم ينتظرونه ولا اظن ان احدا من تلاميذ المسيح الحواريين ينطبق عليه هذه الاية والا فاين كلام الله الذي وضع في فم احدهم اذا هذه النبؤءه تنطبق علي نبي العرب الذي ارسل بعد رفع المسيح .
ان لي امورا كثيرة أيضا لاقول لكم و لكن لا تستطيعون ان تحتملوا الآن و اما متى جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم إلى جميع الحق لانه لا يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به و يخبركم بامور اتية ذاك يمجدني لانه ياخذ مما لي و يخبركم و اما المعزي الروح القدس الذي سيرسله الاب باسمي فهو يعلمكم كل شيء و يذكركم بكل ما قلته لكم و متى جاء المعزي الذي سارسله أنا اليكم من الاب روح الحق الذي من عند الاب ينبثق فهو يشهد لي و تشهدون انتم أيضا لانكم معي من الابتداء
وهذا ما صدق عليه المسيح نفسه وهو يتحدث الي الحواريين تلاميذه قبل رفعه فيقول لهم عن هذا المعزي او الفادي الذي يرسله الرب بعد ذهاب المسيح فلم يلتقي هذا الفادي مع المسيح في حياته انما ياتي بعد ذهابه والذي يعلمهم كل شى ويخبرهم بالغيبيات التي سوف تحدث والذي يشهد للمسيح فهو روح الحق فاما انه كان يقصد جبريل وهو روح الله لقوله تعالي يوم يقوم الروح والملائكة صفا ولقوله تعالي نزل به الروح الامين واما انه يعني القران الذي نزل به جبريل لقوله تعالي وكذلك اوحينا اليك روحا من امرنا واما يعني محمد نبي اخر الزمان الذي نزل عليه جبريل وهو الروح بالقران الكريم الذي هو روح فتلقاه محمد شفاهة وعلمه لامته جيلا بعد جيل فهو ينطق بروح الله الذي تلقاه من روح الله والذي لا يتكلم به من عند نفسه بل كل ما يسمع به يتكلم وهو يمجد المسيح فمن مجد المسيح وامه بعد ذهابهما الي نبي العرب الذي لم يتكم من عند نفسه
واما عن قول المفسرين للكتاب المقدس بان هذا المعزي هي الالسنة النارية التي نزلت علي تلاميذ المسيح في اليوم الاربعين من رفعه الي السماء فحولت السنتهم الي لغات مختلفه لينطلقو ويبشروا في بقاع الارض فهي تعارض النص في الكتاب المقس حيث يتحدث النص عن مجي شخص بعينه سماه الفادي او المعزي الذي تحدث عنه الرب في العهد القديم وقال سياتي الفادي الي صهيون وهذه الالسنة النارية نزلت في اورشليم ولم تتكلم بكلام الله ولم تضع الكلام في فم الحواريين تلاميذ المسيح كما صور الكتاب المقدس للناس فقد قال المسيح ان هذا المعزي متي جاء فنسب له المجئ وهو يعلمكم ويذكركم بكل ما قلته لكم وسوف يرسله الاب وهو يشهد لي فجميع الاوصاف لا تنطبق علي الالسنة النارية
كما وصفه بانه يرشدكم الي جميع الحق وان هذا المعزي يتكم فهل كانت الالسنة النارية تتكلم وهل كانت تخبر بالغيبيات وهل كانت تمجد المسيح وامه وكم مرة نزلت هذه الالسه النارية اليست مرة واحدة فهل قامت بفعل كل هذه الاشياء في مرة واحده ام انه وحي جبريل الامين الي محمد بن عبد الله الفادي الذي نزل علي ثلاث وعشرين عاما في مائة واربعة عشر سورة منهم سورة كاملة باسم مريم وسورة كامة باسم عائلة مريم ال عمران بل وذكر حياة المسيح ومجده في قرابة ثمان وعشرين مرة في كلام الله الذي وضعه جبريل في فم النبي الفادي لنتعبد به الي يوم القيامة
عباد الله ان لم تكن الحقيقة تجلت لكم واضحة بينة فتؤمنوا بها فاعلموا ان وعد الله حق وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون انتهي...... ❝ ⏤Dr Mohammed omar Abdelaziz
❞ نبؤءة موسي ببعثة نبي اخر من بني اسماعيل شبيها لموسي ويكون كلام الله في فمه
سفر التثنية
بقلم د محمد عمر
قال لي الرب قد احسنوا فيما تكلموا اقيم لهم نبيا من وسط اخوتهم مثلك و اجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما اوصيه به و يكون ان الانسان الذي لا يسمع لكلامي الذي يتكلم به باسمي أنا اطالبه (سفر التثنية )
هذه احدي ايات سفر التثنية تتحدث عن الرب في كلامه مع سيدنا موسي وهو يعيب علي بني اسرائيل ما احدثوه من تبديل للشريعة وهم يعتذرون لله عما وقع منهم فيقول الرب لموسي انهم قد احسنوا في توبتهم واعتذارهم فسوف اقيم لهم نبيا مثلك من وسط اخوتهم واجعل كلامي في فمه فكل من لا يسمع لكلمي الذي يتكلم به هذا النبي باسمي فانه اطالبه اي احاسبه .
اولا:- من هذا النبي الذي هو شبيه موسي فكما هو معلوم فان موسي ولد من اب وام وتربي في قصر الفرعون وتزوج وكان له ذرية وكان قائدا وزعيما في قومه بالاضافه الي كونه نبيا فاجتمع له الزعامة الدينية والدنيوية ومات ودفن في الارض . الا يطابق هذا قول الله تعالي مخاطبا العرب في مكة؟
( انا ارسلنا اليكم رسولا شاهدا عليكم كما ارسلنا الي فرعون رسولا) سورة المزمل
فمن هو الرسول الذي ارسل الي فرعون؟
اليس هو موسي عليه السلام؟
فهل هناك رسولا في بني اسرائيل ارسل مثل موسي الي نبي العرب الذي ارسل الي صناديد قريش؟
ثم ان الاية تقول سوف يقيم لهم الرب نبيا من اخواتهم فلو كان النبي المقصود من انبياء بني اسرائيل لكان نص الكلام سيقيم لهم الرب نبيا منهم )
لكنه قال من اخوتهم فمن هم اخوة بني اسرائيل اليس اخوة بني اسرائيل هم بنو اسماعيل؟
والا فمن من انبياء بني اسرائيل شبيه موسي عليه السلام ومن من انبياء بني اسرائيل جعل الله كلامه في فم هذا النبي؟
فمن قال انه المسيح نقول له انكم قلتم عنه اله او ابن اله والله عز وجل قال نبيا ولا شبه بين المسيح وبين موسي
فان موسي مولود من اب وام وان المسيح مولود بالميلاد المعجز وان موسي تزوج وانجب ومات ودفن علي الارض وان المسيح لم يتزوج ولم ينجب ورفع الي السماء .
وان موسي كان زعيما دينيا وقائدا دنيويا ام المسيح فلم تكن له زعامه في الدنيا .
فلا وجه للشبه بين موسي والمسيح انما شبيه موسي هو نبي العرب الذي بعث في صهيون مكة المكرمة والذي جعل الله شريعته هي كلام الله الذي وضع في فم النبي شفاهة وليس كتابة
هذا موسى الذي انكروه قائلين من اقامك رئيسا و قاضيا هذا ارسله الله رئيسا و فاديا بيد الملاك الذي ظهر له في العليقة هذا اخرجهم صانعا عجائب و ايات في ارض مصر
وهذا ما صدق عليه الحواريون في سفر اعمال الرسل وهم يردد كلام موسي بعد رفع المسيح وكانه يوكد لهم ان النبي الذي يتكلم عنه موسي لم يزل لم يرسل بعد وانما هم ينتظرونه ولا اظن ان احدا من تلاميذ المسيح الحواريين ينطبق عليه هذه الاية والا فاين كلام الله الذي وضع في فم احدهم اذا هذه النبؤءه تنطبق علي نبي العرب الذي ارسل بعد رفع المسيح .
ان لي امورا كثيرة أيضا لاقول لكم و لكن لا تستطيعون ان تحتملوا الآن و اما متى جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم إلى جميع الحق لانه لا يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به و يخبركم بامور اتية ذاك يمجدني لانه ياخذ مما لي و يخبركم و اما المعزي الروح القدس الذي سيرسله الاب باسمي فهو يعلمكم كل شيء و يذكركم بكل ما قلته لكم و متى جاء المعزي الذي سارسله أنا اليكم من الاب روح الحق الذي من عند الاب ينبثق فهو يشهد لي و تشهدون انتم أيضا لانكم معي من الابتداء
وهذا ما صدق عليه المسيح نفسه وهو يتحدث الي الحواريين تلاميذه قبل رفعه فيقول لهم عن هذا المعزي او الفادي الذي يرسله الرب بعد ذهاب المسيح فلم يلتقي هذا الفادي مع المسيح في حياته انما ياتي بعد ذهابه والذي يعلمهم كل شى ويخبرهم بالغيبيات التي سوف تحدث والذي يشهد للمسيح فهو روح الحق فاما انه كان يقصد جبريل وهو روح الله لقوله تعالي يوم يقوم الروح والملائكة صفا ولقوله تعالي نزل به الروح الامين واما انه يعني القران الذي نزل به جبريل لقوله تعالي وكذلك اوحينا اليك روحا من امرنا واما يعني محمد نبي اخر الزمان الذي نزل عليه جبريل وهو الروح بالقران الكريم الذي هو روح فتلقاه محمد شفاهة وعلمه لامته جيلا بعد جيل فهو ينطق بروح الله الذي تلقاه من روح الله والذي لا يتكلم به من عند نفسه بل كل ما يسمع به يتكلم وهو يمجد المسيح فمن مجد المسيح وامه بعد ذهابهما الي نبي العرب الذي لم يتكم من عند نفسه
واما عن قول المفسرين للكتاب المقدس بان هذا المعزي هي الالسنة النارية التي نزلت علي تلاميذ المسيح في اليوم الاربعين من رفعه الي السماء فحولت السنتهم الي لغات مختلفه لينطلقو ويبشروا في بقاع الارض فهي تعارض النص في الكتاب المقس حيث يتحدث النص عن مجي شخص بعينه سماه الفادي او المعزي الذي تحدث عنه الرب في العهد القديم وقال سياتي الفادي الي صهيون وهذه الالسنة النارية نزلت في اورشليم ولم تتكلم بكلام الله ولم تضع الكلام في فم الحواريين تلاميذ المسيح كما صور الكتاب المقدس للناس فقد قال المسيح ان هذا المعزي متي جاء فنسب له المجئ وهو يعلمكم ويذكركم بكل ما قلته لكم وسوف يرسله الاب وهو يشهد لي فجميع الاوصاف لا تنطبق علي الالسنة النارية
كما وصفه بانه يرشدكم الي جميع الحق وان هذا المعزي يتكم فهل كانت الالسنة النارية تتكلم وهل كانت تخبر بالغيبيات وهل كانت تمجد المسيح وامه وكم مرة نزلت هذه الالسه النارية اليست مرة واحدة فهل قامت بفعل كل هذه الاشياء في مرة واحده ام انه وحي جبريل الامين الي محمد بن عبد الله الفادي الذي نزل علي ثلاث وعشرين عاما في مائة واربعة عشر سورة منهم سورة كاملة باسم مريم وسورة كامة باسم عائلة مريم ال عمران بل وذكر حياة المسيح ومجده في قرابة ثمان وعشرين مرة في كلام الله الذي وضعه جبريل في فم النبي الفادي لنتعبد به الي يوم القيامة
عباد الله ان لم تكن الحقيقة تجلت لكم واضحة بينة فتؤمنوا بها فاعلموا ان وعد الله حق وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون انتهي. ❝