❞ الدين ليس حرفة و لا يصلح لأن يكون حرفة .
و لا توجد في الإسلام وظيفة اسمها رجل دين .
و مجموعة الشعائر و المناسك التي يؤديها المسلم يمكن أن تؤدى في روتينية مكررة فاترة خالية من الشعور ، فلا تكون من الدين في شيء .
و ليس عندنا زي اسمه زي إسلامي .. و الجلباب و السروال و الشمروخ و اللحية أعراف و عادات يشترك فيها المسلم و البوذي و المجوسي و الدرزي .. و مطربو الديسكو و الهيبي لحاهم أطول .. و أن يكون اسمك محمدا أو عليا أو عثمان ، لا يكفي لتكون مسلما .
و ديانتك على البطاقة هي الأخرى مجرد كلمة .
و السبحة و التمتمة و الحمحمة ، و سمت الدراويش و تهليلة المشايخ أحيانا يباشرها الممثلون بإجادة أكثر من أصحابها .
و الرايات و اللافتات و المجامر و المباخر و الجماعات الدينية أحيانا يختفي وراءها التآمر و المكر السياسي و الفتن و الثورات التي لا تمت إلى الدين بسبب.
ما الدين إذن ... ؟!
الدين حالة قلبية .. شعور .. إحساس باطني بالغيب .. و إدراك مبهم ، لكن مع إبهامه شديد الوضوح بأن هناك قوة خفية حكيمة مهيمنة عليا تدبر كل شيء .
إحساس تام قاهر بأن هناك ذاتا عليا .. و أن المملكة لها ملك .. و أنه لا مهرب لظالم و لا إفلات لمجرم .. و أنك حر مسئول لم تولد عبثا و لا تحيا سدى و أن موتك ليس نهايتك .. و إنما سيعبر بك إلى حيث لا تعلم .. إلى غيب من حيث جئت من غيب .. و الوجود مستمر .
و هذا الإحساس يورث الرهبة و التقوى و الورع ، و يدفع إلى مراجعة النفس و يحفز صاحبه لأن يبدع من حياته شيئا ذا قيمة و يصوغ من نفسه وجودا أرقى و أرقى كل لحظة متحسبا لليوم الذي يلاقي فيه ذلك الملك العظيم .. مالك الملك .
هذه الأزمة الوجودية المتجددة و المعاناة الخلاقة المبدعة و الشعور المتصل بالحضور أبدا منذ قبل الميلاد إلى ما بعد الموت .. و الإحساس بالمسئولية و الشعور بالحكمة و الجمال و النظام و الجدية في كل شيء .. هو حقيقة الدين .
إنما تأتي العبادات و الطاعات بعد ذلك شواهد على هذه الحالة القلبية .. لكن الحالة القلبية هي الأصل .. و هي عين الدين و كنهه و جوهره .
و ينزل القرآن للتعريف بهذا الملك العظيم .. ملك الملوك .. و بأسمائه الحسنى و صفاته و أفعاله و آياته و وحدانيته .
و يأتي محمد عليه الصلاة و السلام ليعطي المثال و القدوة .
و ذلك لتوثيق الأمر و تمام الكلمة .
و لكن يظل الإحساس بالغيب هو روح العبادة و جوهر الأحكام و الشرائع ، و بدونه لا تعني الصلاة و لا تعني الزكاة شيئا .
و لقد أعطى محمد عليه الصلاة و السلام القدوة و المثال للمسلم الكامل ، كما أعطى المثال للحكم الإسلامي و المجتمع الإسلامي .. لكن محمدا عليه الصلاة و السلام و صحبه كانوا مسلمين في مجتمع قريش الكافر .. فبيئة الكفر ، و مناخ الكفر لم يمنع أيا منهم من أن يكون مسلما تام الإسلام .
و على المؤمن أن يدعو إلى الإيمان ، و لكن لا يضره ألا يستمع أحد ، و لا يضره أن يكفر من حوله ، فهو يستطيع أن يكون مؤمنا في أي نظام و في أي بيئة .. لأن الإيمان حالة قلبية ، و الدين شعور و ليس مظاهرة ، و المبصر يستطيع أن يباشر الإبصار و لو كان كل الموجودين عميانا ، فالإبصار ملكة لا تتأثر بعمى الموجودين ، كما أن الإحساس بالغيب ملكة لا تتأثر بغفلة الغافلين و لو كثروا بل سوف تكون كثرتهم زيادة في ميزانها يوم الحساب .
إن العمدة في مسألة الدين و التدين هي الحالة القلبية .
ماذا يشغل القلب .. و ماذا يجول بالخاطر ؟
و ما الحب الغالب على المشاعر ؟
و لأي شيء الأفضلية القصوى ؟
و ماذا يختار القلب في اللحظة الحاسمة ؟
و إلى أي كفة يميل الهوى ؟
تلك هي المؤشرات التي سوف تدل على الدين من عدمه .. و هي أكثر دلالة من الصلاة الشكلية ، و لهذا قال القرآن .. و لذكر الله أكبر .. أي أن الذكر أكبر من الصلاة .. برغم أهمية الصلاة .
و لذلك قال النبي عليه الصلاة و السلام لصحابته عن أبي بكر .. إنه لا يفضلكم بصوم أو بصلاة و لكن بشيء وقر في قلبه .
و بهذا الشيء الذي وقر في قلب كل منا سوف نتفاضل يوم القيامة بأكثر مما نتفاضل بصلاة أو صيام .
إنما تكون الصلاة صلاة بسبب هذا الشيء الذي في القلب .
و إنما تكتسب الصلاة أهميتها القصوى في قدرتها على تصفية القلب و جمع الهمة و تحشيد الفكر و تركيز المشاعر .
و كثرة الصلاة تفتح هذه العين الداخلية و توسع هذا النهر الباطني ، و هي الجمعية الوجودية مع الله التي تعبر عن الدين بأكثر مما يعبر أي فعل .
و هي رسم الإسلام الذي يرسمه الجسم على الأرض ، سجودا ، و ركوعا و خشوعا و ابتهالا ، و فناء .. يقول رب العالمين لنبيه :
(( اسجد و اقترب )) .
و بسجود القلب يتجسد المعنى الباطني العميق للدين ، و تنعقد الصلة بأوثق ما تكون بين العبد و الرب .
و بالحس الديني ، يشهد القلب الفعل الإلهي في كل شيء .. في المطر و الجفاف ، في الهزيمة و النصر ، في الصحة و المرض ، في الفقر و الغنى ، في الفرج و الضيق .. و على اتساع التاريخ يرى الله في تقلب الأحداث و تداول المقادير .
و على اتساع الكون يرى الله في النظام و التناسق و الجمال ، كما يراه في الكوارث التي تنفجر فيها النجوم و تتلاشى في الفضاء البعيد .
و في خصوصية النفس يراه فيما يتعاقب على النفس من بسط و قبض ، و أمل و حلم ، و فيما يلقى في القلب من خواطر و واردات .. حتى لتكاد تتحول حياة العابد إلى حوار هامس بينه و بين ربه طول الوقت ..
حوار بدون كلمات ..
لأن كل حدث يجري حوله هو كلمة إلهية و عبارة ربانية ، و كل خبر مشيئة ، و كل جديد هو سابقة في علم الله القديم .
و هذا الفهم للمشيئة لا يرى فيه المسلم تعطيلا لحريته ، بل يرى فيه امتدادا لهذه الحرية .. فقد أصبح يختار بربه ، و يريد بربه ، و يخطط بربه ، و ينفذ بربه .. فالله هو الوكيل في كل أعماله .
بل هو يمشي به ، و يتنفس به ، و يسمع به ، و يبصر به ، و يحيا به .. و تلك قوة هائلة و مدد لا ينفد للعابد العارف ، كادت أن تكون يده يد الله و بصره بصره ، و سمعه سمعه ، و إرادته إرادته .
إن نهر الوجود الباطني داخله قد اتسع للإطلاق .. و في ذلك يقول الله في حديثه القدسي :
(( لم تسعني سماواتي و لا أرضي و وسعني قلب عبدي المؤمن )) .
هذا التصعيد الوجودي ، و العروج النفسي المستمر هو المعنى الحقيقي للدين .. و تلك هي الهجرة إلى الله كدحا .
(( يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه )) .
و لا نجد غير الكدح كلمة تعبر عن هذه المعاناة الوجودية الخلاقة ، و الجهاد النفسي صعودا إلى الله .
هذا هو الدين .. و هو أكبر بكثير من أن يكون حرفة أو وظيفة أو بطاقة أو مؤسسة أو زيا رسميا
مقال/ الدين ما هو
من كتاب / الإسلام ما هو
للدكتور / مصطفى محمود (رحمه الله ). ❝ ⏤مصطفى محمود
❞ الدين ليس حرفة و لا يصلح لأن يكون حرفة .
و لا توجد في الإسلام وظيفة اسمها رجل دين .
و مجموعة الشعائر و المناسك التي يؤديها المسلم يمكن أن تؤدى في روتينية مكررة فاترة خالية من الشعور ، فلا تكون من الدين في شيء .
و ليس عندنا زي اسمه زي إسلامي . و الجلباب و السروال و الشمروخ و اللحية أعراف و عادات يشترك فيها المسلم و البوذي و المجوسي و الدرزي . و مطربو الديسكو و الهيبي لحاهم أطول . و أن يكون اسمك محمدا أو عليا أو عثمان ، لا يكفي لتكون مسلما .
و ديانتك على البطاقة هي الأخرى مجرد كلمة .
و السبحة و التمتمة و الحمحمة ، و سمت الدراويش و تهليلة المشايخ أحيانا يباشرها الممثلون بإجادة أكثر من أصحابها .
و الرايات و اللافتات و المجامر و المباخر و الجماعات الدينية أحيانا يختفي وراءها التآمر و المكر السياسي و الفتن و الثورات التي لا تمت إلى الدين بسبب.
ما الدين إذن .. ؟!
الدين حالة قلبية . شعور . إحساس باطني بالغيب . و إدراك مبهم ، لكن مع إبهامه شديد الوضوح بأن هناك قوة خفية حكيمة مهيمنة عليا تدبر كل شيء .
إحساس تام قاهر بأن هناك ذاتا عليا . و أن المملكة لها ملك . و أنه لا مهرب لظالم و لا إفلات لمجرم . و أنك حر مسئول لم تولد عبثا و لا تحيا سدى و أن موتك ليس نهايتك . و إنما سيعبر بك إلى حيث لا تعلم . إلى غيب من حيث جئت من غيب . و الوجود مستمر .
و هذا الإحساس يورث الرهبة و التقوى و الورع ، و يدفع إلى مراجعة النفس و يحفز صاحبه لأن يبدع من حياته شيئا ذا قيمة و يصوغ من نفسه وجودا أرقى و أرقى كل لحظة متحسبا لليوم الذي يلاقي فيه ذلك الملك العظيم . مالك الملك .
هذه الأزمة الوجودية المتجددة و المعاناة الخلاقة المبدعة و الشعور المتصل بالحضور أبدا منذ قبل الميلاد إلى ما بعد الموت . و الإحساس بالمسئولية و الشعور بالحكمة و الجمال و النظام و الجدية في كل شيء . هو حقيقة الدين .
إنما تأتي العبادات و الطاعات بعد ذلك شواهد على هذه الحالة القلبية . لكن الحالة القلبية هي الأصل . و هي عين الدين و كنهه و جوهره .
و ينزل القرآن للتعريف بهذا الملك العظيم . ملك الملوك . و بأسمائه الحسنى و صفاته و أفعاله و آياته و وحدانيته .
و يأتي محمد عليه الصلاة و السلام ليعطي المثال و القدوة .
و ذلك لتوثيق الأمر و تمام الكلمة .
و لكن يظل الإحساس بالغيب هو روح العبادة و جوهر الأحكام و الشرائع ، و بدونه لا تعني الصلاة و لا تعني الزكاة شيئا .
و لقد أعطى محمد عليه الصلاة و السلام القدوة و المثال للمسلم الكامل ، كما أعطى المثال للحكم الإسلامي و المجتمع الإسلامي . لكن محمدا عليه الصلاة و السلام و صحبه كانوا مسلمين في مجتمع قريش الكافر . فبيئة الكفر ، و مناخ الكفر لم يمنع أيا منهم من أن يكون مسلما تام الإسلام .
و على المؤمن أن يدعو إلى الإيمان ، و لكن لا يضره ألا يستمع أحد ، و لا يضره أن يكفر من حوله ، فهو يستطيع أن يكون مؤمنا في أي نظام و في أي بيئة . لأن الإيمان حالة قلبية ، و الدين شعور و ليس مظاهرة ، و المبصر يستطيع أن يباشر الإبصار و لو كان كل الموجودين عميانا ، فالإبصار ملكة لا تتأثر بعمى الموجودين ، كما أن الإحساس بالغيب ملكة لا تتأثر بغفلة الغافلين و لو كثروا بل سوف تكون كثرتهم زيادة في ميزانها يوم الحساب .
إن العمدة في مسألة الدين و التدين هي الحالة القلبية .
ماذا يشغل القلب . و ماذا يجول بالخاطر ؟
و ما الحب الغالب على المشاعر ؟
و لأي شيء الأفضلية القصوى ؟
و ماذا يختار القلب في اللحظة الحاسمة ؟
و إلى أي كفة يميل الهوى ؟
تلك هي المؤشرات التي سوف تدل على الدين من عدمه . و هي أكثر دلالة من الصلاة الشكلية ، و لهذا قال القرآن . و لذكر الله أكبر . أي أن الذكر أكبر من الصلاة . برغم أهمية الصلاة .
و لذلك قال النبي عليه الصلاة و السلام لصحابته عن أبي بكر . إنه لا يفضلكم بصوم أو بصلاة و لكن بشيء وقر في قلبه .
و بهذا الشيء الذي وقر في قلب كل منا سوف نتفاضل يوم القيامة بأكثر مما نتفاضل بصلاة أو صيام .
إنما تكون الصلاة صلاة بسبب هذا الشيء الذي في القلب .
و إنما تكتسب الصلاة أهميتها القصوى في قدرتها على تصفية القلب و جمع الهمة و تحشيد الفكر و تركيز المشاعر .
و كثرة الصلاة تفتح هذه العين الداخلية و توسع هذا النهر الباطني ، و هي الجمعية الوجودية مع الله التي تعبر عن الدين بأكثر مما يعبر أي فعل .
و هي رسم الإسلام الذي يرسمه الجسم على الأرض ، سجودا ، و ركوعا و خشوعا و ابتهالا ، و فناء . يقول رب العالمين لنبيه :
(( اسجد و اقترب )) .
و بسجود القلب يتجسد المعنى الباطني العميق للدين ، و تنعقد الصلة بأوثق ما تكون بين العبد و الرب .
و بالحس الديني ، يشهد القلب الفعل الإلهي في كل شيء . في المطر و الجفاف ، في الهزيمة و النصر ، في الصحة و المرض ، في الفقر و الغنى ، في الفرج و الضيق . و على اتساع التاريخ يرى الله في تقلب الأحداث و تداول المقادير .
و على اتساع الكون يرى الله في النظام و التناسق و الجمال ، كما يراه في الكوارث التي تنفجر فيها النجوم و تتلاشى في الفضاء البعيد .
و في خصوصية النفس يراه فيما يتعاقب على النفس من بسط و قبض ، و أمل و حلم ، و فيما يلقى في القلب من خواطر و واردات . حتى لتكاد تتحول حياة العابد إلى حوار هامس بينه و بين ربه طول الوقت .
حوار بدون كلمات .
لأن كل حدث يجري حوله هو كلمة إلهية و عبارة ربانية ، و كل خبر مشيئة ، و كل جديد هو سابقة في علم الله القديم .
و هذا الفهم للمشيئة لا يرى فيه المسلم تعطيلا لحريته ، بل يرى فيه امتدادا لهذه الحرية . فقد أصبح يختار بربه ، و يريد بربه ، و يخطط بربه ، و ينفذ بربه . فالله هو الوكيل في كل أعماله .
بل هو يمشي به ، و يتنفس به ، و يسمع به ، و يبصر به ، و يحيا به . و تلك قوة هائلة و مدد لا ينفد للعابد العارف ، كادت أن تكون يده يد الله و بصره بصره ، و سمعه سمعه ، و إرادته إرادته .
إن نهر الوجود الباطني داخله قد اتسع للإطلاق . و في ذلك يقول الله في حديثه القدسي :
(( لم تسعني سماواتي و لا أرضي و وسعني قلب عبدي المؤمن )) .
هذا التصعيد الوجودي ، و العروج النفسي المستمر هو المعنى الحقيقي للدين . و تلك هي الهجرة إلى الله كدحا .
(( يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه )) .
و لا نجد غير الكدح كلمة تعبر عن هذه المعاناة الوجودية الخلاقة ، و الجهاد النفسي صعودا إلى الله .
هذا هو الدين . و هو أكبر بكثير من أن يكون حرفة أو وظيفة أو بطاقة أو مؤسسة أو زيا رسميا
مقال/ الدين ما هو
من كتاب / الإسلام ما هو
للدكتور / مصطفى محمود (رحمه الله ). ❝
❞ والكتابُ مكونٌ من خمسِ فصولِ؛ الفصل الأول هوَ مدخل عن ماهيةِ التفكيرِ الإيجابي ، ونذكرُ في هذا الفصل أهميةَ التفكيرِ الإيجابي للإنسانِ العاديِ وللطفلِ الذاتوي، أمَّا الفصلُ الثاني فهوَ تعريفٌ لما هوَ التفكيرُ الإيجابيُ ومهارتهُ وأهميتهُ والعواملِ المؤثرةِ فيهِ، وفي الفصلِ الثالثِ فهوَ خاصٌ بالمهاراتِ الاجتماعيةِ ومعرفةُ ماهيتها وأهميتها وخصائصها وشروطِ اكتسابها ومكوناتها وأشكالها، وفي الفصلِ الرابعِ سيكونُ الكلامُ عن الأطفالِ الذاتويين؛ مَن هم وما خصائصهم، وفي الفصلِ الخامسِ فهوَ لتفكيرِ الإيجابيِ وأهميتهِ للطفلِ الذاتوي، حيثُ تناولت هذا الفصل على محورينِ؛ المحور الأول هوَ محورُ الدراساتِ السابقةِ الحديثةِ التي تناولت مهارةَ التفكيرِ الإيجابيِ، والمحورِ الثاني دراسات تناولت المهارات الاجتماعية لدى الأطفال الذاتويين.. ❝ ⏤sadia reda
❞ والكتابُ مكونٌ من خمسِ فصولِ؛ الفصل الأول هوَ مدخل عن ماهيةِ التفكيرِ الإيجابي ، ونذكرُ في هذا الفصل أهميةَ التفكيرِ الإيجابي للإنسانِ العاديِ وللطفلِ الذاتوي، أمَّا الفصلُ الثاني فهوَ تعريفٌ لما هوَ التفكيرُ الإيجابيُ ومهارتهُ وأهميتهُ والعواملِ المؤثرةِ فيهِ، وفي الفصلِ الثالثِ فهوَ خاصٌ بالمهاراتِ الاجتماعيةِ ومعرفةُ ماهيتها وأهميتها وخصائصها وشروطِ اكتسابها ومكوناتها وأشكالها، وفي الفصلِ الرابعِ سيكونُ الكلامُ عن الأطفالِ الذاتويين؛ مَن هم وما خصائصهم، وفي الفصلِ الخامسِ فهوَ لتفكيرِ الإيجابيِ وأهميتهِ للطفلِ الذاتوي، حيثُ تناولت هذا الفصل على محورينِ؛ المحور الأول هوَ محورُ الدراساتِ السابقةِ الحديثةِ التي تناولت مهارةَ التفكيرِ الإيجابيِ، والمحورِ الثاني دراسات تناولت المهارات الاجتماعية لدى الأطفال الذاتويين. ❝
❞ القراءة وأهميتها: نافذة إلى العالم ورحلة في عقول العظماء
تُعد القراءة واحدة من أعظم الوسائل التي ارتقى بها الإنسان في رحلته نحو المعرفة والتطور. فهي ليست مجرد وسيلة لاكتساب المعلومات، بل هي نافذة تُطل على العوالم المختلفة، وجسر يربط بين الماضي والحاضر والمستقبل. إنها الأداة التي تفتح آفاق الفكر، وتنير العقول، وتُسهم في بناء حضارات عظيمة.
من خلال القراءة، يكتسب الإنسان مهارات التحليل والتفكير النقدي، ويُصبح قادرًا على فهم العالم من حوله بشكل أعمق. كما أن للقراءة دورًا كبيرًا في تطوير الخيال والإبداع، حيث تمنح القارئ فرصة للغوص في عوالم جديدة، والتعرف على ثقافات مختلفة، مما يوسع من أفقه ويُعزز من قدرته على الإبداع والتفكير الخلاق.
محمود عمر محمد جمعة: فخر أردني يتردد اسمه في أوروبا الشرقية بإنجازات رائعة
في عالم الأدب والثقافة، هناك كتّاب لا يكتفون فقط بنشر كتبهم، بل يسعون إلى جعل المعرفة متاحة للجميع دون قيود. الكاتب الأردني محمود عمر محمد جمعة هو أحد هؤلاء الذين آمنوا بأن الأدب رسالة يجب أن تصل إلى كل إنسان، بغض النظر عن قدرته المادية أو مكانه في العالم. ولذلك، قرر أن يجعل جميع أعماله الأدبية متاحة مجانًا، ليكسر الحواجز التي تمنع القرّاء من الوصول إلى المعرفة.
هذا القرار لم يكن مجرد خطوة فردية، بل كان إنجازًا ثقافيًا انعكس صداه في أوروبا الشرقية والعالم العربي. فقد أصبح اسم محمود عمر محمد جمعة يتردد في الأوساط الأدبية ككاتب غير تقليدي، ينشر المعرفة بلا مقابل، ويُساهم في نشر الأدب العربي عالميًا. بفضل هذه الخطوة الجريئة، تُرجمت أعماله إلى عدة لغات، مما أتاح لقرّاء من مختلف الجنسيات التعرف على رواياته وفكره.
كم هو مصدر فخر لنا كأردنيين أن نرى اسم كاتب عربي من الأردن يتردد في المحافل الأدبية الأوروبية، محققًا تأثيرًا عالميًا! إن نجاحه ليس فقط نجاحًا فرديًا، بل هو انتصار للأدب الأردني والعربي، وإثبات بأن الإبداع الأردني قادر على الوصول إلى أبعد الحدود عندما يكون محمولًا برؤية صادقة ورسالة نبيلة.
الكاتب الأردني في المهجر: تأثير يتجاوز الحدود
في المهجر، غالبًا ما يواجه الأدباء العرب تحديات كبيرة تتعلق بالتأقلم، وإيصال صوتهم إلى جمهور مختلف ثقافيًا ولغويًا. لكن محمود عمر محمد جمعة استطاع أن يُثبت أن الإبداع لا تحدّه الجغرافيا، وأن الأدب الجيد قادر على عبور الحدود دون قيود.
لقد أصبح اسمه يتردد في الأوساط الثقافية الأوروبية والعربية، ليس فقط بسبب إنتاجه الأدبي المميز، بل لأنه قدّم نموذجًا جديدًا للكاتب الذي يؤمن بأن الأدب يجب أن يكون متاحًا للجميع. وبفضل جهوده، باتت رواياته تُقرأ في جامعات، ومكتبات، ومنصات رقمية في موسكو، وكييف، ووارسو، ومدن أخرى في أوروبا الشرقية، حيث وجد قرّاء جددًا يتفاعلون مع أعماله ويتأثرون بقصصه العميقة وأفكاره الملهمة.
كم هو شعور رائع أن نرى كاتبًا أردنيًا يحظى بهذا التقدير العالمي، ليؤكد أن الأردن ليس بلدًا صغيرًا، بل وطنٌ عظيم بأبنائه وإنجازاتهم، وأن الهوية الأردنية يمكنها أن تتألق في كل مكان، حتى في أصعب البيئات وأكثرها تحديًا.
ختامًا: الأدب رسالة والقراءة مفتاح المستقبل
إن مبادرة محمود عمر محمد جمعة في جعل أعماله مجانية ومترجمة تعكس روح الأدب الحقيقية، حيث لا تكون الكتب مجرد سلع تُباع، بل نوافذ تُفتح على عوالم جديدة. وكما أن القراءة تفتح آفاق القارئ، فإن نشر المعرفة دون قيود يُسهم في خلق عالم أكثر وعيًا وثقافة.
لقد أثبت محمود عمر محمد جمعة أن الأدب العربي قادر على الوصول إلى العالمية، وأن الكاتب في المهجر يمكنه أن يكون مؤثرًا حتى خارج حدود وطنه، طالما أن رسالته صادقة، وأعماله تحمل قيمة أدبية وإنسانية تستحق الانتشار.
واليوم، عندما يتردد اسمه في أوروبا الشرقية، نشعر بفخر أردني عميق، لأن هذا النجاح ليس مجرد إنجاز شخصي، بل هو شعلة تضيء الطريق للأدب الأردني والعربي نحو آفاق جديدة من العالمية والتأثير.. ❝ ⏤𝑴𝑨𝑯𝑴𝑶𝑼𝑫
❞ القراءة وأهميتها: نافذة إلى العالم ورحلة في عقول العظماء
تُعد القراءة واحدة من أعظم الوسائل التي ارتقى بها الإنسان في رحلته نحو المعرفة والتطور. فهي ليست مجرد وسيلة لاكتساب المعلومات، بل هي نافذة تُطل على العوالم المختلفة، وجسر يربط بين الماضي والحاضر والمستقبل. إنها الأداة التي تفتح آفاق الفكر، وتنير العقول، وتُسهم في بناء حضارات عظيمة.
من خلال القراءة، يكتسب الإنسان مهارات التحليل والتفكير النقدي، ويُصبح قادرًا على فهم العالم من حوله بشكل أعمق. كما أن للقراءة دورًا كبيرًا في تطوير الخيال والإبداع، حيث تمنح القارئ فرصة للغوص في عوالم جديدة، والتعرف على ثقافات مختلفة، مما يوسع من أفقه ويُعزز من قدرته على الإبداع والتفكير الخلاق.
محمود عمر محمد جمعة: فخر أردني يتردد اسمه في أوروبا الشرقية بإنجازات رائعة
في عالم الأدب والثقافة، هناك كتّاب لا يكتفون فقط بنشر كتبهم، بل يسعون إلى جعل المعرفة متاحة للجميع دون قيود. الكاتب الأردني محمود عمر محمد جمعة هو أحد هؤلاء الذين آمنوا بأن الأدب رسالة يجب أن تصل إلى كل إنسان، بغض النظر عن قدرته المادية أو مكانه في العالم. ولذلك، قرر أن يجعل جميع أعماله الأدبية متاحة مجانًا، ليكسر الحواجز التي تمنع القرّاء من الوصول إلى المعرفة.
هذا القرار لم يكن مجرد خطوة فردية، بل كان إنجازًا ثقافيًا انعكس صداه في أوروبا الشرقية والعالم العربي. فقد أصبح اسم محمود عمر محمد جمعة يتردد في الأوساط الأدبية ككاتب غير تقليدي، ينشر المعرفة بلا مقابل، ويُساهم في نشر الأدب العربي عالميًا. بفضل هذه الخطوة الجريئة، تُرجمت أعماله إلى عدة لغات، مما أتاح لقرّاء من مختلف الجنسيات التعرف على رواياته وفكره.
كم هو مصدر فخر لنا كأردنيين أن نرى اسم كاتب عربي من الأردن يتردد في المحافل الأدبية الأوروبية، محققًا تأثيرًا عالميًا! إن نجاحه ليس فقط نجاحًا فرديًا، بل هو انتصار للأدب الأردني والعربي، وإثبات بأن الإبداع الأردني قادر على الوصول إلى أبعد الحدود عندما يكون محمولًا برؤية صادقة ورسالة نبيلة.
الكاتب الأردني في المهجر: تأثير يتجاوز الحدود
في المهجر، غالبًا ما يواجه الأدباء العرب تحديات كبيرة تتعلق بالتأقلم، وإيصال صوتهم إلى جمهور مختلف ثقافيًا ولغويًا. لكن محمود عمر محمد جمعة استطاع أن يُثبت أن الإبداع لا تحدّه الجغرافيا، وأن الأدب الجيد قادر على عبور الحدود دون قيود.
لقد أصبح اسمه يتردد في الأوساط الثقافية الأوروبية والعربية، ليس فقط بسبب إنتاجه الأدبي المميز، بل لأنه قدّم نموذجًا جديدًا للكاتب الذي يؤمن بأن الأدب يجب أن يكون متاحًا للجميع. وبفضل جهوده، باتت رواياته تُقرأ في جامعات، ومكتبات، ومنصات رقمية في موسكو، وكييف، ووارسو، ومدن أخرى في أوروبا الشرقية، حيث وجد قرّاء جددًا يتفاعلون مع أعماله ويتأثرون بقصصه العميقة وأفكاره الملهمة.
كم هو شعور رائع أن نرى كاتبًا أردنيًا يحظى بهذا التقدير العالمي، ليؤكد أن الأردن ليس بلدًا صغيرًا، بل وطنٌ عظيم بأبنائه وإنجازاتهم، وأن الهوية الأردنية يمكنها أن تتألق في كل مكان، حتى في أصعب البيئات وأكثرها تحديًا.
ختامًا: الأدب رسالة والقراءة مفتاح المستقبل
إن مبادرة محمود عمر محمد جمعة في جعل أعماله مجانية ومترجمة تعكس روح الأدب الحقيقية، حيث لا تكون الكتب مجرد سلع تُباع، بل نوافذ تُفتح على عوالم جديدة. وكما أن القراءة تفتح آفاق القارئ، فإن نشر المعرفة دون قيود يُسهم في خلق عالم أكثر وعيًا وثقافة.
لقد أثبت محمود عمر محمد جمعة أن الأدب العربي قادر على الوصول إلى العالمية، وأن الكاتب في المهجر يمكنه أن يكون مؤثرًا حتى خارج حدود وطنه، طالما أن رسالته صادقة، وأعماله تحمل قيمة أدبية وإنسانية تستحق الانتشار.
واليوم، عندما يتردد اسمه في أوروبا الشرقية، نشعر بفخر أردني عميق، لأن هذا النجاح ليس مجرد إنجاز شخصي، بل هو شعلة تضيء الطريق للأدب الأردني والعربي نحو آفاق جديدة من العالمية والتأثير. ❝
❞ {أَيَحْسَبُ الإِنسَانُ أَلّن نَجْمَعَ عِظَامَهُ. بَلىَ قَادِرِينَ عَلىَ أَن نُسَوِّيَ بَنَانَهُ } القيامة:3-4
إن التركيز على بصمات الأصابع له معنى خاص جدا. لأن بصمات كل إنسان هي فريدة خاصة به وحده، وكل إنسان على قيد الحياة أو أدركه الموت له مجموعته المميزة من بصمات الأصابع. وهذا ما يجعل بصمات الأصابع دليلا مهما ومقبولا على شخصية صاحبها. وهي تستخدم في كل أنحاء العالم من أجل هذا الهدف. ولكن الجانب المهم هو أن موضوع البصمات لم يكتشف إلا في القرن التاسع عشر وقبل ذلك كان الناس ينظرون إلى البصمات على أنها خطوط عادية ليس لها أي معنى أو أهمية. ولكن في القرآن يشير الله إلى البصمات التي لم تلفت نظر أحد من الناس في ذلك الوقت، ويلفت انتباهنا إلى أهميتها التي لم تفهم إلا في أيامنا هذه. ❝ ⏤هارون يحي
إن التركيز على بصمات الأصابع له معنى خاص جدا. لأن بصمات كل إنسان هي فريدة خاصة به وحده، وكل إنسان على قيد الحياة أو أدركه الموت له مجموعته المميزة من بصمات الأصابع. وهذا ما يجعل بصمات الأصابع دليلا مهما ومقبولا على شخصية صاحبها. وهي تستخدم في كل أنحاء العالم من أجل هذا الهدف. ولكن الجانب المهم هو أن موضوع البصمات لم يكتشف إلا في القرن التاسع عشر وقبل ذلك كان الناس ينظرون إلى البصمات على أنها خطوط عادية ليس لها أي معنى أو أهمية. ولكن في القرآن يشير الله إلى البصمات التي لم تلفت نظر أحد من الناس في ذلك الوقت، ويلفت انتباهنا إلى أهميتها التي لم تفهم إلا في أيامنا هذه. ❝