❞ عليك فقط أن تثق بنفسك وتؤمن بقدراتك. ❝ ⏤أدم جيه كورتز

❞ كما أن أوراق الشجر تُعيد تجديد نفسها ما بين فصول العام لتظهر لنا بأفضل صورة ،أنت أيضا كإنسان تحتاج لتجديد تفكيرك،نفسيتك،أصدقائك حتى ممكن نظام بيتك.
١-فتجدّد تفكيرك بأن تُعيد النظر إلى الأشياء بزاوية مُختلفة،أن تحقق أكبر استفادة من وقتِ فراغك،أن تُعطي لنفسك فرصة في تجربة أشياء جديدة ومختلفة،ببساطة عليك أن تُفكر من اليوم بذكاء أكثر وتجعل المُشتِّتات وكل الأشياء التي تُعكِّر صفوَ مزاجك كأنها غير موجودة وتظاهر دائما بأنك لا تكترثُ لكل تلك الأشياء ومع الوقت حقًّا لن تكترث لها بجِدِّية.
٢-تجدد نفسيتك بأن تفعل بعض الأشياء التي تُحبُّها ولو بسيطة \"كلما كان أبسط،كلما كان أجمل\"،مثلا شُرب كوبا من مشروب مفضَّل لك أمام شُرفة غرفتك،أن تجلس جلسة لطيفة مع أصدقائك المقربين الذين تحبهم ولا تتصرف بتكلّف معهم،أو أن تجلس مع عائلتك،أن تزور جدتك،التنزه في مكان تحبه، أن تذهب للبحر،وهكذا...كلها أشياء بسيطة لكن من الممكن أن تغير من مزاجك ونفسيتك إلى الأفضل.
٣-تجدِّد أصدقائك:هذه النقطة تتخلَّلُها بعض الحساسية وبعضا من الجهد والتفكير...فعند النظر لقائمة أصدقائك ستجد أن كثيرًا من الأصدقاء لم يعودوا مهمين بالنسبة لك،أو بعض الأصدقاء تتصرف معهم بكُلفة زائدة،أو على الأرجح أن هناك بعضا منهم شخصيتهم تكون مخالفة لشخصيتك فمثلا أنا شخصيتي نوعها اللوجستية أو كما يقال المفتِّش هذه الشخصية تتوافق مع شخصيات ولا تتوافق مع أُخرى فهنا دور الشخصية يحين لاختيار بعض الأصدقاء واستبعاد بعضها الآخر،هذا ليس فيه أي قلة ذوق أو عدم احترام للآخرين..فأنت هنا تشتري راحتك النفسية وسعادتك...إذا في النقطة الثالثة باختصار ستكتب قائمة لأصدقائك وتبدأ بعرض النقاط التي ذكرتها أعلاه وبالتالي يأتي دور استبعاد البعض منهم،قد يبدو أنك الطرف الوحيد غير المهتم بهم لكن سأقول لك الأفضل من ذلك أنهم على الأرجح يبادلوك نفس درجة عدم الاهتمام.
وفي النهاية أُحبّ أن أقول أنك كإنسان تشبه ورق الشجر فيأتي عليك أحيان تذبل وتجف وأحيان أخرى تستعيد نُضرتك وجمالك،لكن لن تستعيده إلا بعد أن تعيد النظر لحياتك وتجديدها للأفضل وبطرق بسيطة لكن فعَّالَة.

بقلم/رَحِيل سَالِم|غَيْث. ❝ ⏤

❞ يا غريب المسافات والمألوف بين نبضي وأنفاسي، يا ذلك السرّ الذي لم ينكشف حتى لمرآتي. أراك غيابًا يعبر بين الساعات، وظلالًا تهرب من ضوء الفجر، ولكنك تترك أثرك حيثما تسكن الرياح.

أحمل صمتك كما تحمل الأرض زهورها قبل أن تزهر، وأغزل من وحدتي وشاحًا لا يُدفئ، لكنه يخبئ داخله رماد الحنين الذي لا ينطفئ. كم حاولت أن أُهدي النسيان قلبًا تعبت أضلاعه من الانتظار، لكنه يأبى إلا أن يُضيء طيفك بين كل غفوة ونبضة.

في كل كلمة أنطقها، في كل نجمة أراقبها، هناك صوت لا يسمعه أحد، لغة مكتومة لا تفك شيفرتها سوى أنت. هناك رسائل لا تحملها الطيور ولا تخطّها الأقلام، لكنها تتكسر بين شفتيّ، تتسرب بين المسافات كالماء بين الأصابع، تحمل أسماء لا تُنطق.

يا من تركت فراغًا يشبه الامتلاء، وخلفت صدىً ينساب في طرقات الروح، أراك في كل غيمة عابرة، في كل لحنٍ يتردد في أروقة الذاكرة. فلا تسألني كيف أراك، وأنت لم تغادر عيني قط، بل اسأل المسافة كيف تبقينا على حافة اللقاء دون أن تنكسر.

أخبرني، هل هناك مرآة تعكس ما بيننا؟ أم أنني أنا والوقت فقط شهود على ما لا يُقال؟
#شيبوب خديجة 🇩🇿. ❝ ⏤Khadidja Chiboub