█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ كان ومازال طريق ليس بالسهل، ولكن عالم غني بالسعادة والفخر، في الحقيقة إني فخورة بنفسي وعلى جميع ما فعلت، على معاناتي التي لن ولم يراها أحد، على سيل أدمعي التي شاهدت عليه وسادتي، على كل مرة كنت أهزم وأعود بقوة من جديد، لن أستسلم يومًا للآلآم والأحزان، سأكون نموذج تكتب عنه التاريخ، ويتغني لها الشعراء، سأرسم حياة كاملة لأجل نجاحاتي الخاصة . ❝
❞ «صرخة ذئب»
أصرخ دائمًا، كي أخرج الطاقة السلبية المستحوذة على قلبي، أصرخ وأتالم، ولا أحد يعلم ما بداخلي، اجعل الجدران تهتز من قوتة صرختي، دائمًا أتساءل: هل الصراخ يداوي جروحي أم ماذا؟
لم أجد جواب على هذا، أصرخ وأتالم، وقلبي يؤلمني ويكاد يتمزق من الآلم، أصرخ كالذئب ولا أحد يشعر بي، أتساءل: من المخطئ أنا أم ماذا؟
فصرختي تجعل روحي تتألم، وقلبي يتمزق، أشعر وكأن بداخلي ذئب إذ أخرجته هدم العالم، أشعر بقوة داخلي إذ أخرجتها؛ لأحترق الجميع من حولي، لا أعلم كم من الوقت أحتاج؟
لأعود كما كنت من قبل، أعود بدون آلم، بدون وجع، أشعر وكأنني أسمع صوت إنكسار قلبي؛ فصرختي تساعدني على التخلص من الآلم قليلًا، ولكن أتوجع ولا أحد يشعر بي، فصرختي تهز العالم كصرخة الذئب.
گ/إنجى محمد˝بنت الأزهر˝ . ❝
❞ “صارتْ أدراجي خالية , بما يشبه حياتي و حقيقتي , كُنتُ أشبهني كثيرًا و أنا أحدق في الفراغ , و أعود لأتفحص مقتنياتي الهزيلة منذُ ولادتي المزعومة و حتى اللحظة , ثلاثين سنة أو أكثر , أحب أن أفكر بأنني في الثلاثين منذُ ثلاث أو أربع سنوات و أنا أفكر بأنني في بداية الثلاثين , ولأنني لا أعرفُ متى ولدتُ بالضبط , فأنا ما زلتُ في بداية الثلاثين , كل عام يمرّ وأنا لا أزال في بداية الثلاثين , أحيانًا في الثالثة و الثلاثين , أحيانًا في الرابعة و الثلاثين , وأحيانًا أفكر ... ما المانع في أن أكون في السادسة و العشرين ؟ ما الذي يمكن أن يمنع حدوث ذلك ؟ أن تجهل تاريخ مولدك يعني أن تفقد علاقتك بالزمن , أو لنقل .. أن يفقد الزمن علاقته بكْ , لأن الزمن يحب لعبة العد و الحساب يحتاج الزمن إلى نُقطة بداية إلى تاريخ ميلاد .. ما الذي يحدث عندما يكف عن الجري ببساطة , لهذا السبب مازلتُ في بداية الثلاثين منذُ أربع أو خمس سنوات , وأنا في الثلاثين وبكامل رغبتي ..” . ❝
❞ لم يراودني الشكُّ لحظة في أنني سأعود، لكن ما كان يؤرِّقني دائما الحالة التي سأكون عليها عندما أعود. في البعيد يصبح كلّ شيء غامضًا، حتى أنت، حين تحاول ذاكرتك القبض على الوجوه والأشياء، فلا تقبض سوى على ضبابها . ❝
❞ أقول للطبيب: أشعر بالخوف، في الصحو والمنام. ربما أطير لأنني خائفة، ولكن عندما أطير أتخفف من خوفي. لا أعود أنتبه لوجوده. وحين
يغلب الخوف أجد نفسي غير قادرة على الوقوف أو المشي. أتمترس في السرير. يبدو الذهاب إلى العمل أو الخروج من البيت مهمة مستحيلة. أتحاشى الخروج ما أمكن. أتحاشى الناس، وأشعر بالوحشة لأنني بعيدة عنهم في الوقت نفسه. لحظة استيقاظي من النوم هي الأصعب. يستغرقني الاستعداد للخروج إلى العمل ساعتين، لا لأنني أتزيّن وأتجمل بل لأنني لا أكون قادرة على النزول إلى الشارع والذهاب إلى الوظيفة ولقاء من سألتقي بهم. وحين أذهب إلى العمل وأنهمك فيه، يتراجع الخوف كأنه كان وهماً، أو كأن حالتي في الصباح لم تكن سوى هواجس وخيالات. أسميت شعوري خوفاً ولكنني لست متأكدة من دقة التوصيف، ربما هو شيء آخر، إعراض أو توجس أو شعور مختلط لا يشكل الخوف إلا عنصراً واحداً من عناصره. لا أدري . ❝