█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ أميل دوامًا إلى وسام البساطة، إلى الحد الذي يأسرني نحو الطمأنينة، أرى الجمال في كل الأشياء ذات الرقة، في فنجان قهوة، وبين تقلب الصفحات، ونسمات البرودة، عند تأرجح بدر شروق الشمس، وعند إلتقاء الموج بشاطئ البحر، إلى اللون الأزرق الذي يمتع عيناى وأنفاسي، وما بين ارتوى الصبوب والنحل الملتقي برحيق الزهر أتواجد بينهم، حين ترفرف أنغام البساتين على فن تغريد العصافير، أقيم عند الخيال الكمن بين الآمال والسلام، تبدأ رحلتي من الزرع الأخضر إلى وهاج الوردِ، أدمن كل التفاصيل، وأبسطها تغرمني بوسادة الأحلام، فكيف للوصال أن لا يجمع بين وتر مغارم البساطة؟!
وهي تراود صفاء النفس ومفاتيح الأنامل.
نيرة السيد ˝ أميرة القلم˝ . ❝
❞ الصاد شين، أو أبناء الصحراء الشرقية، جنسية اخترعها الزعيم القائد، حقيقة لا خيالًا، تعتبر هي والكتاب الأخضر والنهر الصناعي العظيم من بنات أفكاره، بل إنها الفكرة الوحيدة التي اكتملت وتحققت . ❝
❞ (يا ألف أهلاً وسهلاً، أنا عرفت الكوباية أول ما شفتها وقلت لازم أعرف مين اللي بعتها، الحمد لله إنك بخير يا أستاذ)
كان بالوجه الأسمر الضاحك والطاقية والمريلة الدمّور هو منصور القديم بالضبط، ممد يديه بكوب الفول في يد وبضعة أرغفة من العيش وحزمة من البصل الأخضر في اليد الأخرى:
(عمر يا أستـاذ، لكن أنا عرفت الكباية أول ما شفتها)
والأستاذ تناول الكوب الدافئ والعيش والبصل الأخضر ودعاه يفطر معه، ومنصور اعتذر لأن العربة وحدها، وأعاد له الجنيهات الخمس:
(المرة دي على حساب المحل)
وأمسك الدرابزين ونزل متثاقلاً.
الأستاذ خليل أعطى للصبي جنيهًا وأغلق الباب . ❝