█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ عند الموت تنتهي مرحلة الجسد المادية، وينتهي ارتباط الضمير بالجسد ومن ثم بالذاكرة، فيكون الضمير وجوداً محضاً ضمن الوجود الكلي. إنه الوجود المحض الذي هو (وعي محض) وحركة محضة في غنى عن المادة، وبعيداً عن فيزيائها، إذ الفيزياء هي وقائع هذا العالم المادي . ❝
❞ الضمير أو ˝الأنا˝ هي المركز في وجودي أنا، وهي مركز الوجود كله. وهذه ˝الأنا˝ أزعم أن لا مكان لها، فالمكان من لواحق المادة على وفق تعبير أرسطو، وهو من حيثيات عالم الفيزياء.
فالضمير هو نقطة الإطلال الأولى، بل الوحيدة على الوجود كله. ولا إمكانية للتعامل مع الوجود أو معرفته إلا انطلاقاً من الضمير؛ فلا استغناء لأية تفصيلة من تفصيلات الوجود عنه. وجسدي الذي هو جزء من هذا العالم الفيزيائي هو ناصية للضمير . ❝
❞ إن العالم وكل حقول المعرفة، طبيعية أو ما بعدها (ميتافيزيقية)، أو دين أو أسطورة أو سحر، إنما هي تمثيلات لقوانين اللغة والرياضيات والمنطق، هي في الحقيقة محاولة واعية لتنظيم العلاقات الداخلية للغة.
وتناقضات اللغة هي تناقضات العالم. والسبب في خضوع قوانين الكون للرياضيات هو لأن الرياضيات من نتائج طبيعة اللغة. وهذا هو ما يجعلنا قادرين على إخضاع جميع الظواهر، وحتى العشوائية منها، إلى قوانين ومعادلات رياضية . ❝