❞ في هذه التدوينة انتظار لملك الموت ودعوى ملحة للاستعداد ليوم التّناد أكتب : بسم الله الرحمن الرحيم ...أمّا بعد ...
قلبي البريء يهفو إلى لقائك وانت مازلت في منامك ، أنتظرك أحد من قبلي ؟؟ أم كنت أول المنتظرين،؟ أيّا يكن لا تنسى إنقاذي من هولِ حياةٍ شقيّةٍ أذاقتني ظلماً صارخاً ولهباً وأنيناً ، فالمنقذون من حولي كُثر لكنهم كلهم على وشك الهلاك ،! من موت إلى موت ومن ألم قاس إلى ألم ومن عناء بلا حدّ أصارع الحياة ، وكأنه حرام عليّ أن أراك قريباً فأحيا بلقاء ربي من جديد ، سأقتل نفسي في الدنيا عاجلاً إن كنت تماطل في زحامها الغريب ولا عجب ، لا الأرض تبلعنا ولا السماء تحبنا وصرنا لعنة الوجود تضرب بنا الأمثال في التخلّف وأصبحنا قطعان خراف تلهو بنا الذئاب والثعالب من كل حدب وفي كلّ زمان ...تجرّعنا السّموم في الحياة مراراً وكأننا خُلقنا لنار السّموم ، والحرب أضحت تجدد بؤسها وتزيدنا آهاتٍ تلو آهات ، ولو عشناالسّلام يوما واحداً ذقنا من مرارات الحرب أيّام ، وكبرنا معها حتى كهلنا ونزفنا الدّماء في كلّ مكان ، وزرفنا دموعاً وبكينا كثيراً حتى غلبنا كلّ البكاء ، الحزن رسالتي والموت في أضلعي وبلدي المريض قبري والله وجهتي فكن مستعدا للسير على جسر جهنم خلفي فظلمة الحياة مالها انتهاء ، الآن نحن هنا وربما غداً هناك والعاقل من أدرك هذا قبل فوات الأوان ،تعلّم الغرض من هذه الحياة، وتعلم شيئاً أعظم هو أن لوجودك هنا هدف، ولا عبثية في هذا الوجود ، صمتك الآن يصدر صوتاً خافتاً يدعوك إلى الواحد القهار لا تكن ساهياً لاهياً غافلاً عنه وأكثرْ من النوافل في طاعة مولاك ..... ❝ ⏤سوزان ايبش
❞ في هذه التدوينة انتظار لملك الموت ودعوى ملحة للاستعداد ليوم التّناد أكتب : بسم الله الرحمن الرحيم ..أمّا بعد ..
قلبي البريء يهفو إلى لقائك وانت مازلت في منامك ، أنتظرك أحد من قبلي ؟؟ أم كنت أول المنتظرين،؟ أيّا يكن لا تنسى إنقاذي من هولِ حياةٍ شقيّةٍ أذاقتني ظلماً صارخاً ولهباً وأنيناً ، فالمنقذون من حولي كُثر لكنهم كلهم على وشك الهلاك ،! من موت إلى موت ومن ألم قاس إلى ألم ومن عناء بلا حدّ أصارع الحياة ، وكأنه حرام عليّ أن أراك قريباً فأحيا بلقاء ربي من جديد ، سأقتل نفسي في الدنيا عاجلاً إن كنت تماطل في زحامها الغريب ولا عجب ، لا الأرض تبلعنا ولا السماء تحبنا وصرنا لعنة الوجود تضرب بنا الأمثال في التخلّف وأصبحنا قطعان خراف تلهو بنا الذئاب والثعالب من كل حدب وفي كلّ زمان ..تجرّعنا السّموم في الحياة مراراً وكأننا خُلقنا لنار السّموم ، والحرب أضحت تجدد بؤسها وتزيدنا آهاتٍ تلو آهات ، ولو عشناالسّلام يوما واحداً ذقنا من مرارات الحرب أيّام ، وكبرنا معها حتى كهلنا ونزفنا الدّماء في كلّ مكان ، وزرفنا دموعاً وبكينا كثيراً حتى غلبنا كلّ البكاء ، الحزن رسالتي والموت في أضلعي وبلدي المريض قبري والله وجهتي فكن مستعدا للسير على جسر جهنم خلفي فظلمة الحياة مالها انتهاء ، الآن نحن هنا وربما غداً هناك والعاقل من أدرك هذا قبل فوات الأوان ،تعلّم الغرض من هذه الحياة، وتعلم شيئاً أعظم هو أن لوجودك هنا هدف، ولا عبثية في هذا الوجود ، صمتك الآن يصدر صوتاً خافتاً يدعوك إلى الواحد القهار لا تكن ساهياً لاهياً غافلاً عنه وأكثرْ من النوافل في طاعة مولاك. ❝
❞ نصيحة من ميتة
وكانت قد كتبت قبل موتها ما يلي :
تأمل جيدا لما كتبته
عند موتي لن اقلق
ولن اهتم بجسدي البالي
فالمسلمون سيقومون باللازم وهو:
1- يجردونني من ملابسي...
2- يغسلونني...
3- يكفنونني ...
4- يخرجونني من بيتي ...
5- يذهبون بي لمسكني الجديد ( القبر ) ...
6- وسيأتي الكثيرون لتشييع جنازتي...
بل سيلغي الكثير منهم أعماله ومواعيده لأجل دفني ...
وقد يكون الكثير منهم لم يفكر في نصيحتي يوما من الأيام ...
ً
7- أشيائي سيتم التخلص منها ...
مفاتيحي ...
كتبي ...
حقيبتي ...
أحذيتي ...
ملابسي وهكذا...
وإن كان أهلي موفقين فسوف يتصدقون بها لتنفعني ...
تأكدوا بأن الدنيا لن تحزن علي...
ولن تتوقف حركة العالم ...
واﻻقتصاد سيستمر ...
ووظيفتي سيأتي
غيري ليقوم بها ...
وأموالي ستذهب حلالاً للورثة ...
بينما أنا التي سأحاسب عليها !!!
القليل والكثير ...النقير والقطمير ...
و إن أول ما يسقط مني عند موتي هو اسمي !!!
لذلك عندما اموت سيقولون عني أين ˝ الجثة ˝..؟
ولن ينادوني باسمي ..!
وعندما يريدون الصلاة علي سيقولون احضروا ˝الجنازة˝ !!!
ولن ينادوني باسمي ..!
وعندما يشرعون بدفني سيقولون قربوا الميت ولن يذكروا اسمي ..!
لذلك لن يغرني نسبي ولا قبيلتي ولن يغرني منصبي ولا شهرتي ...
فما أتفه هذه الدنيا وما أعظم ما نحن مقبلون عليه ...
فيا ايها الحي الآن ... اعلم ان الحزن عليك سيكون على ثلاثة أنواع:
1- الناس الذين يعرفونك سطحياً سيقولون مسكين
2- أصدقاؤك سيحزنون ساعات أو أياماً ثم يعودون إلى حديثهم بل وضحكهم
3- الحزن العميق في البيت
سيحزن أهلك أسبوعا... أسبوعين شهرا... شهرين أو حتى سنة
وبعدها سيضعونك في أرشيف الذكريات!!!
انتهت قصتك بين الناس
وبدأت قصتك الحقيقيه وهي الآخرة
لقد زال عنك:
1- الجمال ...
2- والمال ...
3- والصحة ...
4- والولد ...
5- فارقت الدور...والقصور
6- والزوج ...
ولم يبق معك الا عملك
وبدأت الحياة الحقيقية
والسؤال هنا :
ماذا أعددت لقبرك وآخرتك من الآن ؟؟؟
هذه حقيقة تحتاج الى تأمل ...
لذلك احرص على :
1- الفرائض ...
2- النوافل ...
3- صدقة السر ...
4- عمل صالح ...
5- صلاة الليل...
لعلك تنجو
ان ساعدت على تذكير الناس بهذه المقالة وانت حي الآن اثناء اجابتك في الامتحان في الدنيا
فلن تندم حين انتهاء الوقت وسحب ورقة الإجابة من يدك بغير إذنك !!!
ستجد أثر تذكيرك في ميزانك يوم القيامة ...
(وذكّر فإن الذكرى تنفعُ المؤمنين)
لماذا يختار الميت
“الصدقة”لو رجع للدنيا
كما قال تعالى
رب لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصدق
ولم يقل :
لأعتمر
او لأصلي
أو لأصوم
قال العلماء :
ما ذكر الميت الصدقة إلا لعظيم ما رأى من اثرها بعد موته
فأكثروا من الصدقة
فإن المؤمن يوم القيامة في ظل صدقته
الكلمة الطيبة صدقة
اذا اتممت القراءة اذكر الله ذكر بها فان الذكرى تنفع المؤمنين والمؤمنات
لا إله إلا الله محمد رسول الله
#منقول
حبيت انشرها لأذكر بها نفسي أولًا ثم الآخرين لعلها تكون في ميزان حسانتي وحسنانكم ويقظة من الغفلة. ❝ ⏤عَزَّةُ ابُو يُوسِفْ
❞ نصيحة من ميتة
وكانت قد كتبت قبل موتها ما يلي :
تأمل جيدا لما كتبته
عند موتي لن اقلق
ولن اهتم بجسدي البالي
فالمسلمون سيقومون باللازم وهو:
1- يجردونني من ملابسي..
2- يغسلونني..
3- يكفنونني ..
4- يخرجونني من بيتي ..
5- يذهبون بي لمسكني الجديد ( القبر ) ..
6- وسيأتي الكثيرون لتشييع جنازتي..
بل سيلغي الكثير منهم أعماله ومواعيده لأجل دفني ..
وقد يكون الكثير منهم لم يفكر في نصيحتي يوما من الأيام ..
ً
7- أشيائي سيتم التخلص منها ..
مفاتيحي ..
كتبي ..
حقيبتي ..
أحذيتي ..
ملابسي وهكذا..
وإن كان أهلي موفقين فسوف يتصدقون بها لتنفعني ..
تأكدوا بأن الدنيا لن تحزن علي..
ولن تتوقف حركة العالم ..
واﻻقتصاد سيستمر ..
ووظيفتي سيأتي
غيري ليقوم بها ..
وأموالي ستذهب حلالاً للورثة ..
بينما أنا التي سأحاسب عليها !!!
القليل والكثير ..النقير والقطمير ..
و إن أول ما يسقط مني عند موتي هو اسمي !!!
لذلك عندما اموت سيقولون عني أين ˝ الجثة ˝.؟
ولن ينادوني باسمي .!
وعندما يريدون الصلاة علي سيقولون احضروا ˝الجنازة˝ !!!
ولن ينادوني باسمي .!
وعندما يشرعون بدفني سيقولون قربوا الميت ولن يذكروا اسمي .!
لذلك لن يغرني نسبي ولا قبيلتي ولن يغرني منصبي ولا شهرتي ..
فما أتفه هذه الدنيا وما أعظم ما نحن مقبلون عليه ..
فيا ايها الحي الآن .. اعلم ان الحزن عليك سيكون على ثلاثة أنواع:
1- الناس الذين يعرفونك سطحياً سيقولون مسكين
2- أصدقاؤك سيحزنون ساعات أو أياماً ثم يعودون إلى حديثهم بل وضحكهم
3- الحزن العميق في البيت
سيحزن أهلك أسبوعا.. أسبوعين شهرا.. شهرين أو حتى سنة
وبعدها سيضعونك في أرشيف الذكريات!!!
انتهت قصتك بين الناس
وبدأت قصتك الحقيقيه وهي الآخرة
لقد زال عنك:
1- الجمال ..
2- والمال ..
3- والصحة ..
4- والولد ..
5- فارقت الدور..والقصور
6- والزوج ..
ولم يبق معك الا عملك
وبدأت الحياة الحقيقية
والسؤال هنا :
ماذا أعددت لقبرك وآخرتك من الآن ؟؟؟
هذه حقيقة تحتاج الى تأمل ..
لذلك احرص على :
1- الفرائض ..
2- النوافل ..
3- صدقة السر ..
4- عمل صالح ..
5- صلاة الليل..
لعلك تنجو
ان ساعدت على تذكير الناس بهذه المقالة وانت حي الآن اثناء اجابتك في الامتحان في الدنيا
فلن تندم حين انتهاء الوقت وسحب ورقة الإجابة من يدك بغير إذنك !!!
ستجد أثر تذكيرك في ميزانك يوم القيامة ..
(وذكّر فإن الذكرى تنفعُ المؤمنين)
لماذا يختار الميت
“الصدقة”لو رجع للدنيا
كما قال تعالى
رب لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصدق
ولم يقل :
لأعتمر
او لأصلي
أو لأصوم
قال العلماء :
ما ذكر الميت الصدقة إلا لعظيم ما رأى من اثرها بعد موته
فأكثروا من الصدقة
فإن المؤمن يوم القيامة في ظل صدقته
الكلمة الطيبة صدقة
اذا اتممت القراءة اذكر الله ذكر بها فان الذكرى تنفع المؤمنين والمؤمنات
لا إله إلا الله محمد رسول الله
#منقول
حبيت انشرها لأذكر بها نفسي أولًا ثم الآخرين لعلها تكون في ميزان حسانتي وحسنانكم ويقظة من الغفلة. ❝
❞ ومن يملك مصير العباد، ومآلهم الدائم يوم الآخرة، فهو المالك الحقيقي لما قبله في الدنيا من باب أولى، وإذا كان في الدنيا نوع ملك لبعض ملوك الأرض، فإن الملك كله لله تعالى في الدنيا والآخرة، وهو ملك حقيقي لا يحول ولا يزول وإلى هذا يشير قوله تعالى \" مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ \".
ويوم الدين هو يوم الحساب والجزاء، الذي يُدان فيه العباد إلى رب الأرض والسماء.
وقد أشار القرآن الكريم إلى الإيمان بالله تعالى والإيمان باليوم الآخر، إلى جوار العمل الصالح في كثير من آياته، وبين أن ذلك هو أساس الفوز بالسعادة الأخروية، قال تعالى: \" إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ \" [البقرة: 62].
والمراد: إيمان كل أمة برسولها قبل أن تنسخ رسالته، ولا يقبل الله تعالى إيمان أي من أرباب الشرائع السابقة بعد مجيء الرسالة الخاتمة، إلا بالإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم والعمل بشريعته.
قال تعالى: \" وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ \" [آل عمران: 85].
وما من أحد يسمع برسالة محمد صلى الله عليه وسلم ثم لا يؤمن بها إلا مات كافرًا والعياذ بالله.
المقصد الثالث: التكاليف الشرعية: أما جانب العبادات: مما يتعلق بالصلاة والزكاة والصيام والحج والأذان والذبح والنذر والدعاء والاستغاثة والاستعاذة والرجاء والخوف والتوكل والاستعانة وما إلى ذلك، وتوجيه هذه العبادات إلى الله تعالى وحده، فقد أشار إليه قوله تعالى: \" إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِين \".
وقد تضمنت هذه الآية عهدًا وثيقًا بين الناس وربهم، يحقق رسالتهم في الوجود، فلا عبادة إلا لله، ولا توكل إلا على الله، ولا استعانة إلا بالله، وقد فصّل القرآن الكريم أنواع العبادة في أكثر سوره، في حديثه عن أركان الإسلام الأربعة، وفصل القرآن الاستعانة بالله تعالى في آيات التوكل والإنابة ونحوها.
المقصد الرابع: قصص الأنبياء والمرسلين: أما جانب النبوات والرسالات في سورة الفاتحة، فيشير إليه قوله تعالى: \" اهدِنَـا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ \".
فالقرآن الكريم كتاب هداية وإرشاد، يهدي للتي هي أقوم، ويدعو إلى الطريق المستقيم، ويأمر بالعدل والقسط والوسطية والاستقامة، والسعادة في الدارين لا تتم إلا بترك الانحراف والضلال وسبل الغواية والاعوجاج، ولا يكون ذلك إلا عن طريق الرسل والكتب المنزلة، والرسل هم أول الذين أنعم الله عليهم، ولا سبيل إلى هداية البشر، ولا إلى معرفة الحق من الضلال، والخير من الشر، إلا عن طريق الرسل.
وقد فصّل القرآن الكريم ما أجملته سورة الفاتحة من الحديث عن أنبياء الله ورسله في عشرات السور، إلى جانب الحديث عن الصديقين والشهداء والصالحين، مما يأخذ بيد المسلم إلى طريق الهداية وسبيل الرشاد، وطريق الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقًا.
وهذا الجانب من قصص الأنبياء والمرسلين تناولته السور المكية، فالهداية هي التطبيق العملي لدعوة الأنبياء، وهي طريق الإنسان إلى معرفة ربه سبحانه.
ولعل هذا هو السر في اختيار هذه السورة؛ ليقرأها المسلم في صلاته وجوبًا في اليوم الواحد سبع عشرة مرة، ثم يُكثر منها في النوافل وغيرها ما شاء الله له.
المقصد الخامس: أهل الكتاب:
أما أهل الكتاب من اليهود والنصارى الذين فصّل القرآن الكريم الحديث عنهم في سوره المدنية، وأوضح زيغهم وضلالهم، وأسباب غضب الله تعالى عليهم، فقد أجملت سورة الفاتحة هذه المعاني في قوله تعالى: \" غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ \".
ومعلوم أن مقاصد القرآن الكريم تتناول جانب العقيدة والنبوة والرسالة والعبادة والهداية، التي هي الهدف من القصص والأخبار القرآنية، وهذا ما أجملته سورة الفاتحة، وفصله القرآن الكريم.
. ❝ ⏤الكاتبه و الدكتورة المصريه. آلاء اسماعيل حنفي ( أصغر باحثة علمية مصرية)
❞ ومن يملك مصير العباد، ومآلهم الدائم يوم الآخرة، فهو المالك الحقيقي لما قبله في الدنيا من باب أولى، وإذا كان في الدنيا نوع ملك لبعض ملوك الأرض، فإن الملك كله لله تعالى في الدنيا والآخرة، وهو ملك حقيقي لا يحول ولا يزول وإلى هذا يشير قوله تعالى ˝ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ˝.
ويوم الدين هو يوم الحساب والجزاء، الذي يُدان فيه العباد إلى رب الأرض والسماء.
وقد أشار القرآن الكريم إلى الإيمان بالله تعالى والإيمان باليوم الآخر، إلى جوار العمل الصالح في كثير من آياته، وبين أن ذلك هو أساس الفوز بالسعادة الأخروية، قال تعالى: ˝ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ ˝ [البقرة: 62].
والمراد: إيمان كل أمة برسولها قبل أن تنسخ رسالته، ولا يقبل الله تعالى إيمان أي من أرباب الشرائع السابقة بعد مجيء الرسالة الخاتمة، إلا بالإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم والعمل بشريعته.
قال تعالى: ˝ وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ˝ [آل عمران: 85].
وما من أحد يسمع برسالة محمد صلى الله عليه وسلم ثم لا يؤمن بها إلا مات كافرًا والعياذ بالله.
المقصد الثالث: التكاليف الشرعية: أما جانب العبادات: مما يتعلق بالصلاة والزكاة والصيام والحج والأذان والذبح والنذر والدعاء والاستغاثة والاستعاذة والرجاء والخوف والتوكل والاستعانة وما إلى ذلك، وتوجيه هذه العبادات إلى الله تعالى وحده، فقد أشار إليه قوله تعالى: ˝ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِين ˝.
وقد تضمنت هذه الآية عهدًا وثيقًا بين الناس وربهم، يحقق رسالتهم في الوجود، فلا عبادة إلا لله، ولا توكل إلا على الله، ولا استعانة إلا بالله، وقد فصّل القرآن الكريم أنواع العبادة في أكثر سوره، في حديثه عن أركان الإسلام الأربعة، وفصل القرآن الاستعانة بالله تعالى في آيات التوكل والإنابة ونحوها.
المقصد الرابع: قصص الأنبياء والمرسلين: أما جانب النبوات والرسالات في سورة الفاتحة، فيشير إليه قوله تعالى: ˝ اهدِنَـا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ ˝.
فالقرآن الكريم كتاب هداية وإرشاد، يهدي للتي هي أقوم، ويدعو إلى الطريق المستقيم، ويأمر بالعدل والقسط والوسطية والاستقامة، والسعادة في الدارين لا تتم إلا بترك الانحراف والضلال وسبل الغواية والاعوجاج، ولا يكون ذلك إلا عن طريق الرسل والكتب المنزلة، والرسل هم أول الذين أنعم الله عليهم، ولا سبيل إلى هداية البشر، ولا إلى معرفة الحق من الضلال، والخير من الشر، إلا عن طريق الرسل.
وقد فصّل القرآن الكريم ما أجملته سورة الفاتحة من الحديث عن أنبياء الله ورسله في عشرات السور، إلى جانب الحديث عن الصديقين والشهداء والصالحين، مما يأخذ بيد المسلم إلى طريق الهداية وسبيل الرشاد، وطريق الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقًا.
وهذا الجانب من قصص الأنبياء والمرسلين تناولته السور المكية، فالهداية هي التطبيق العملي لدعوة الأنبياء، وهي طريق الإنسان إلى معرفة ربه سبحانه.
ولعل هذا هو السر في اختيار هذه السورة؛ ليقرأها المسلم في صلاته وجوبًا في اليوم الواحد سبع عشرة مرة، ثم يُكثر منها في النوافل وغيرها ما شاء الله له.
المقصد الخامس: أهل الكتاب:
أما أهل الكتاب من اليهود والنصارى الذين فصّل القرآن الكريم الحديث عنهم في سوره المدنية، وأوضح زيغهم وضلالهم، وأسباب غضب الله تعالى عليهم، فقد أجملت سورة الفاتحة هذه المعاني في قوله تعالى: ˝ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ ˝.
ومعلوم أن مقاصد القرآن الكريم تتناول جانب العقيدة والنبوة والرسالة والعبادة والهداية، التي هي الهدف من القصص والأخبار القرآنية، وهذا ما أجملته سورة الفاتحة، وفصله القرآن الكريم. ❝
⏤
الكاتبه و الدكتورة المصريه. آلاء اسماعيل حنفي ( أصغر باحثة علمية مصرية)
❞ فوالله إن ترتيل سبع القرآن في تهجد قيام الليل مع المحافظة على النوافل الراتبة، والضحى، وتحية المسجد، مع الأذكار المأثورة الثابتة، والقول عند النوم واليقظة، ودبر المكتوبة والسحر، مع النظر في العلم النافع والاشتغال به مخلصا لله، مع الأمر بالمعروف، وإرشاد الجاهل وتفهيمه، وزجر الفاسق، ونحو ذلك، مع أداء الفرائض في جماعة بخشوع وطمأنينة وانكسار وإيمان، مع أداء الواجب، واجتناب الكبائر، وكثرة الدعاء والاستغفار، والصدقة وصلة الرحم، والتواضع، والإخلاص في جميع ذلك، لشغل عظيم جسيم، ولمقام أصحاب اليمين وأولياء الله المتقين، فإن سائر ذلك مطلوب.
❞ فوالله إن ترتيل سبع القرآن في تهجد قيام الليل مع المحافظة على النوافل الراتبة، والضحى، وتحية المسجد، مع الأذكار المأثورة الثابتة، والقول عند النوم واليقظة، ودبر المكتوبة والسحر، مع النظر في العلم النافع والاشتغال به مخلصا لله، مع الأمر بالمعروف، وإرشاد الجاهل وتفهيمه، وزجر الفاسق، ونحو ذلك، مع أداء الفرائض في جماعة بخشوع وطمأنينة وانكسار وإيمان، مع أداء الواجب، واجتناب الكبائر، وكثرة الدعاء والاستغفار، والصدقة وصلة الرحم، والتواضع، والإخلاص في جميع ذلك، لشغل عظيم جسيم، ولمقام أصحاب اليمين وأولياء الله المتقين، فإن سائر ذلك مطلوب.