█ هذه التدوينة انتظار لملك الموت ودعوى ملحة للاستعداد ليوم التّناد أكتب : بسم الله الرحمن الرحيم أمّا بعد قلبي البريء يهفو إلى لقائك وانت مازلت منامك أنتظرك أحد من قبلي ؟؟ أم كنت أول المنتظرين ؟ أيّا يكن لا تنسى إنقاذي هولِ حياةٍ شقيّةٍ أذاقتني ظلماً صارخاً ولهباً وأنيناً فالمنقذون حولي كُثر لكنهم كلهم وشك الهلاك ! موت ومن ألم قاس عناء بلا حدّ أصارع الحياة وكأنه حرام عليّ أن أراك قريباً فأحيا بلقاء ربي جديد سأقتل نفسي الدنيا عاجلاً إن تماطل زحامها الغريب ولا عجب الأرض تبلعنا السماء تحبنا وصرنا لعنة الوجود تضرب بنا الأمثال التخلّف وأصبحنا قطعان خراف تلهو الذئاب والثعالب كل حدب وفي كلّ زمان تجرّعنا السّموم مراراً وكأننا خُلقنا لنار والحرب أضحت تجدد بؤسها وتزيدنا آهاتٍ تلو آهات ولو عشناالسّلام يوما واحداً ذقنا مرارات الحرب أيّام وكبرنا معها حتى كهلنا ونزفنا الدّماء مكان وزرفنا دموعاً وبكينا كثيراً غلبنا البكاء الحزن رسالتي والموت أضلعي وبلدي المريض قبري والله وجهتي فكن مستعدا للسير جسر جهنم خلفي فظلمة مالها انتهاء الآن نحن هنا وربما غداً هناك كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ هذا الكتاب
هذا الكتاب يشتمل ˝المقال الأدبي عند محمد قطب من خلال كتاباته ˝جمعًا ودراسة˝ يتحدث عن العالم الجليل بعض كبار مفكري الأمّة حوّل قضايا لها أهمّيتها في مسيرته العلمية والدعوية، كما أن لها أهمّيتها في حياة أمتنا الإسلامية والعربية على السواء.
هذا الكتاب يتضمن تعريفًا موجزًا عن سيرة محمد قطب وتجربته العلمية والعملية ومواقفه الشخصية مع التيارات الفكرية المعاصرة وقضايا الأدبية في العصر الحاضر، وأيضا هذا الكتاب لمحة وفاء الأستاذ الذي أعطى عمره لخدمة دينه و أمته الإسلامية.
علمت أن كثير من مقالاته وإسهاماته الأدبية والفكرية خافية، تُمثل كنزًا مدفونًا في بطون الكتب والحوليات والمجلات والصحف.. وما لهذه المقالات سوى نماذج من تراثه المتناثر ويحتاج إلى جمع ودراسة، فجمعت كل ما وقع تحت يدي من هذه المقالات وعكفت على قراءتها ثمّ دراستها. فإن ما تجب الإشارة إليه هنا، وبالضرورة الموضوعية والفنية هو أن الدراسة الأدبية قد عنيت أيضا، وبشكل خاص ومميز، لاسيما دراسة ˝المقال الأدبي˝ الذي ينطلق من خلفية المقال العربي عبر التاريخ المتمثلة كونه صورة أو شكلًا، وتهدف إلى التعرف على فن المقال الأدبي الحديث وخصائصه الفنية في أدب محمد قطب الذي یُعدّ بحق من رواد الأدب الإسلامي في العصر الحديث . ❝