█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ تأمل كيف وصف ـ سبحانه ـ النصر بأنه عزيزا في هذا الموطن ثم ذكر إنزال السكينة في قلوب المؤمنين في هذا الموطن الذي اضطربت فيه القلوب ، وقَلِقَتْ أشدَّ القلق ، فهي أحوج ما كانت إلى السكينة ، فازدادوا بها إيماناً إلى إيمانهم ، ثم ذكر سبحانه بيعتهم لرسوله وأكدها بكونها بيعةً له سبحانه ، وأن يده تعالى كانت فوق أيديهم إذ كانت يد رسول الله ﷺ كذلك ، وهو رسوله ونبيه ، فالعقد معه عقد مع مُرْسِلهِ ، وبيعته بيعته ، فمن بايعه ، فكأنما بايع الله ، ويد الله فوق يده ، وإذا كان الحجر الأسود يمين الله في الأرض ، فمن صافحه وقبله ، فكأنما صافح الله ، وقبل يمينه ، فيد رسول الله ﷺ أولى بهذا من الحجر الأسود ، ثم أخبر أن ناكث هذه البيعة إنما يعود نكثه على نفسه ، وأن للمُوَفِّي بها أجراً عظيماً فَكُلُّ مؤمن فقد بايع الله على لسان رسوله بيعة على الإسلام وحقوقه ، فناكِث ومُوفٍ . ❝