█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ وفاه امي لم اتخيل فقدانها ذات يوم حتى الان لم اصدق خبر وفاتها لن انسى هذا اليوم عندما رايتها تتالم كان عقلي يقول لي سوف تفتقدها وتتركك وترحل الى الابد ولكن قلبي كان يقول لعقلي اصمت ولا تتكلم انها بخير وسوف تغير ثوب المرض وترتدي ثوب الصحه والعافيه وتستعيد صحتها وتعود الى بيتها ونفرح بعودتها بيننا ولكن يشاء القدر ان اذهب للمستشفى لامي لكي اراها واطمئن عليها كان عقلي يعلم بانها اخر مره ارى فيها امي واسمع صوتها وقلبي كان يكذب احساسه بانها لحظه الوداع جلست معها وانا اتذكر كل شيء حدث بيني وبينها ولساني لا ينطق سوى الدعاء لها بالشفاء ويغرق وجهي بين دموع عيني ويكاد قلبي يخرج من بين ضلوعي من شده المه على امي حينما تنطق كلمه الاه تركتها وذهبت الى بيتنا ذهبت للحظات وكنت ادعو لها بالعوده معافاه و أحادثهم هاتفيا لكي أطمئن عليها فيقولون لي انها بخير وانشغلت في كلامي عنها والتفكير بها وترديد الدعاء لها وحينها خرجت على صوت صراخ قوي يكاد ان يزلزل المكان وقلب ارتجف ولكني لم افكر بان هذا الصراخ على امي ولكن يشاء القدر بأن تكون هي المتوفاه اراها محموله بين يديهم فتكون الصدمه بان يقف قلبي وعقلي ولساني الذي كان يردد دعاء الشفاء فالآن لا ينطق هل فعلا هذه النهايه؟!
أيُعقل بأن أمي تتركني وترحل!
وجسدها تحت التراب يُدفن
وأن أُناديها لا تجيب!
لا لا هذا غير صحيح
بقىّ قلبى يتألم وعقلي بالفكر فى أمى لا يغير
اراها مُنذ طفولتي تدللني وعلى اكتافها تحملني وارى في ذلك الجانب جلوس امام امي وهي تمشط لي شعري وتضع يدها مازحه معي فوق رأسي هذا عقلك وتضعها فوق ظهري وتقول الى هنا يصل شعرك ارى كمان هناك امي تنادي تستعجلني للعشاء ارى امي وهي تحملني وأنا نائمة أراها وهى تحضننى أراها بجوارى ف كل شئ أراها وهى تحمل همى وهى مشغولة لأمرى أرى فرحة أمى ف كل شي يرضينى أراها عندما مرضت والقلق انتابها أراها جالسة معى تحادثنى أراها تأكل معى وتقول أغسلى يديكى وسمى الله أراها تختلط بى عندما أصيبتُ بفيرس كورونا المعدى ف وقت الأنعزال لم تتركني لحظة وكان وقتها صيام رمضان لم تخف ع نفسها م العدوى ولا تعبها ف وقت الصيام أراها عندما أفرح تلمع عيناها وتتمنى م الفرح البقاء أراها عند أغماءى قتلها القلق وقلبها كان ينادى إبنتى عليكى أسم الله أراها هناك تلقى ع كل م يقابلها السلام أراها وأنا عائدة إلى بيت زوحى خارجه معى قائلة هل شئ ينقصكوتحمل شنطة ف يديها واضعه بها م كل شئ موجود عندها ف البيت أراها لا تدخل البيت حتى أذهب بعيدا عن عيناها أراها ف كل شئ فكيف أمى تفارق
كل هذه الأشياء دارت ف عقلى وقت وصول جثمان أمى البيت
وددت أن لو كان الموت يأخذنى معها كنت وقتها شعرت بالأرتياح فقد تعذبت عند خروجها محمولة ع الأكتاف ذهبت أمى وكل شئ جميل رحل معها . ❝