█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ الكثرة تطلب الشفاء من يد الطبيب وتلتمسه في الدواء ويقع الواحد في اليأس لأنه لم يجد الحقن المستوردة كذا أو المضاد الحيوي كذا ..
وينسى أن الله من وراء أسباب ، وأنه هو الذي أودع صفات الشفاء في هذا المضاد أو هذة الحقنة وأنه هو الذي قدر البرء على يد هذا الجراح ..
وأنه هو الذي خلق الفيروس والميكروب والبكتيريا ، وأنه هو الذي نشرها وأرسلها وأنه هو الذي أقام حواجز المناعة في أجسامنا ، وأنه إن شاء هدم هذه المناعة ، وإن شاء أعانها ..
وأنه خالق الحر والبرد والصقيع ، وأنه هو الذي وضع خاصية التغذية في الغداء وخاصية الإرواء في الماء ، وخاصية القتل في السم، وخاصية النفع في الترياق .
لا شيء له سلطة النفع بذاته . ولا شيء له سلطة الضرر بذاته .
وإنما الله هو الضار النافع وما عدا ذلك أسباب أقامها الله لتعمل بمشيئته ..
والتوحيد الصحيح أن نخافه هو ، لأنه لا شيء يستطيع أن يضرنا بدون مشيئته ، وأن نطمع فيه وحده لأنه لا شيء يستطيع أن ينفعنا بدون إذنه إنه وحده الذي يعمل طوال الوقت بالرغم من كثرة الأيدي التي تبدو في الصورة . ❝