█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ في كل لحظة منذ ميلاد الإنسان حتى موته..
منذ يقظته في أول ساعات الصباح حتى دخوله في الفراش لينام..
و هو يتعرض لامتحان تلو امتحان ...
كل لحظة تطرح على الإنسان موقفا و تتطلب منه اختيارا بين بديلات و هو في كل اختيار يكشف عن نوعية نفسه و عن مرتبته و منزلته دون أن يدري ...
شهوته تناديه ليشبعها قد تكون شهوة إلى طعام، أو شهوة إلى إمرأة، أو شهوة إلى سلطة، أو شهوة إلى جاه ...
و إشباع أي شهوة يستدعي تأجيل الأخرى، و تكشف النفس عن منزلتها بما تفضله، و بما تعجل إليه من شهوات من أدنى السلم حيث الإنسان هو الحيوان الذي لا يشغله سوى شهوة بطنه أو عضوه التناسلي، إلى الطاغية الجبار الذي لا شاغل له سوى شهوة التسلط على الآخرين و سحقهم و استغلالهم ..
يكشف لك اختيارك عن نوعك و منزلتك و رتبتك ... و يقول لك سلوكك ..
من أنت .. بين هؤلاء الشهوانيين.. و أي نوع من الحيوان أنت ..
فإذا رفضت هذه الشهوات جميعها و استجبت لنداء المنطق و الاعتدال ..
فأنت من أهل النظر و العقل و أنت إنسان و لست حيوان .
. ❝