█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ *ضياءُ من بعد دجنِ*
كنتُ أعيش في ظلام حالِك، يسود الديجور حياتي، كانت حياتي مدمرة كُليًا؛ حتى اجتاح الضياء حياتي، كان هذا الضياء بمثابة خلق حياة جديدة لي، كنت أعيش حياة طائشة بدون تكلف وتفكير؛ حتى قام ٱلله عزوجل بهدايتي، حين دخلت المسجد لأول مرة، هرولت مسرعةً وبكيت بحرقة واستغفرت ٱلله عن ذنوبي، تمنيت لو تفل هذه الذنوب، وتخلق لي ورقة بيضاء، مثل: الورقة التي تُخلق عند خلق الإنسان لأول مرة، كانت هذه خطوة لتبديل حياتي، هذه الخطوة التي كانت نجاة لي، أتذكر عندما هرولت إلى المسجد باكية، وجدت راحتي في هذا المكان، صوت القرآن يتعالى في كل مكان حولي، صوت المؤذن العذب الذي أراح قلبي، الأضاءة خافتة تشعرني بالراحة، رائحة المسك التي تفوح في كل مكان، وتتسارع لتصل إلى داخلي، كان المكان أشبه بالجنةِ، تلك الجدران الذهبية التي تجعل المكان يضيء من حولي، صوت الأطفال وهم يرددون الأذان خلف المؤذن، ويقولون _أشهد أن لا إله إلا ٱلله محمد رسول ٱلله_؛ فما أجمل هذه الأصوات!
التي تبث الراحة والطمأنينة في قلبي، تجعل جليد قلبي يتأكل ويذوب، أتمنى لو تنتهي تلك البقعة السوداء التي تجعلني أعصي ٱلله، أتمنى أن يرزقني ٱلله الثبات، وأجلس منزوة في مكانِ خالي من البشر؛ لأتعبد فيه، والراحة تسكن فؤادي.
گ/إنجي محمد ˝بنت الأزهر˝ . ❝