█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ من حِكَمه سبحانه وتعالى في صُلح الحُديبية 🔹️ما سببه سبحانه للمؤمنين من زيادة الإيمان والإذعان ، والانقيادِ على ما أحبوا وكرهوا وما حصل لهم في ذلك من الرضى بقضاء الله ، وتصديق موعوده وانتظارِ ما وُعِدُوا به ، وشهودِ مِنَّة الله ونعمته عليهم بالسَّكينة التي أنزلها في قلوبهم ، أحوج ما كانوا إليها في تلك الحال التي تَزَعْزَعُ لها الجبال ، فأنزل الله عليهم من سكينته ما اطمأنت به قلوبهم ، و قویت به نفوسهم ، وازدادوا به إيماناً على إيمانهم🔹️ومنها : أنه سبحانه جعل هذا الحكم الذي حكم به لرسوله وللمؤمنين سبباً لما ذكره من المغفرة لرسوله ﷺ ما تقدَّم من ذنبه وما تأخر ، ولإتمام نعمته عليه ، ولهدايته الصِّراط المستقيم ، ونصره النصر العزيز ، ورضاه به ، ودخوله تحته ، وانشراح صدره به مع مافيه من الضيم وإعطاء ما سألوه ، كان من الأسباب التي نال بها الرسول ﷺ وأصحابه ذلك ، ولهذا ذكره الله سبحانه جَزَاءً وغاية ، وإنما يكون ذلك على فعل قام بالرسول والمؤمنين عند حكمه تعالى . ❝