█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ وأما الحب، فكان حبًّا تتعرف به الرجولة إلى الأنوثة في قيود وشروط، فلما صار حرًّا بين الرجولة والأنوثة، انقلب حيلةً تغترُّ بها إحداهما الأخرى؛ ومتى صار الأمر إلى قانون الحيلة، فقد خرج من قانون الشرف، ويرجع هذا الشرف نفسه كما نراه، ليس إلا كلمة يُحتال بها.
وأما الزواج، فلما صار حرًّا جاء الفتاة بِشِبْهِ الزوج لا بالزوج … وضعُفت منزلته، وقل اتفاقه، وطال ارتقاب الفتيات له، فَضَعُفَ أثرُه في النفس المؤنثة؛ وكانت من قبلُ لَفْظَتَا «الشابِّ، والزوجِ» شيئًا واحدًا عند الفتاة وبمعنًى واحد، فأصبحتا كلمتين متميزتين؛ في إحداهما القوة والكثرة والسهولة، وفي الأخرى الضعف والقلة والتعذر؛ فالكل شبان، وقليل منهم الأزواج، وبهذا أصبح تأثير الشباب على الفتاة أقوى من تأثير الشرف، وعاد يُقنعها منه أخس برهاناته، لا بأنه هو مُقنع، ولكن بأنها هي مهيَّأة للاقتناع …
-الرافعي✨
-وحي القلم ج١، [الطائشة ١]📓 . ❝