█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ *واشتقتُ لزهرةٍ نسيم ربيعها يأثرني؛ فهرولت مسرعًا لأرويها*
تلك الزهور التي تأثر قلبي برائحتها النفاذة، عند اشتياقي لتلك الرائحة، أجدني أرويها؛ كي تَمنحني السعادة، والراحة، والطمأنية؛ فعندما تعطي شيئًا تُمنح بمثله، أو أكثر منه، هكذا يكن لنا أشخاص، إذا أعطينا لهم كل الود نجد نتائج لودٍ أكبر بكثيرٍ وحبًا يفوق الخيال؛ فعند إقبالك إلىٰ أشخاصٍ يتصفون بالكرم والحب، ستجد منبعًا دائم الود والكرم، وعند اتصافك بصفاتهم؛ سيزيدون منحك وكرمك، هـٰكذا هي رائحة الزهور، عند رويها وسقيها، تخرج لكَ رائحةً كالمسك، والعنبر، أجد رائحتي في تلك الحديقة المطلة على غُرفتي، رائحتها تنعش أعماق قلبي، عند استنشاق تلك الرائحة التي تأتي إلي مُهللةً بإدخال الإغباط إلىٰ قلبي، أجد نفسي أرفرف من السعادة، أجد عالمي الخاص في تلك الرائحة؛ لذلك أرويها حبًا وليس مُجرد ماءًا يهطُل عليها، أظل مكبولةً بتلك الرائحة؛ فعند عدم استنشاق تلك الرائحة المحببة إلى قلبي، أجد الشجن مُحتلٌ يومي، لذلك أرويها وأقتنع بتلك الجملة ˝زُرْ دَارَ وَدٍ إنْ أردتَ ورودَا، زادوكَ وُدًا إن رأوكَ وَدودَا˝؛ فأنا من عشاق رائحة الورد، ولا أستطيع التنفس بدونها؛ فأمنحها لتمنحني أكثر، وتريح قلبي، وروحي.
گ/إنجي محمد˝بنت الأزهر˝ . ❝