█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ ومن هديه ﷺ أن الداخل إلى المسجد يبتدأ بركعتين تحية المسجد ، ثم يجيء فيسلم على القوم ، فتكون تحية المسجد قبل تحية أهله ، فإن تلك حق الله تعالى ، والسلام على الخلق هو حق لهم ، وحق الله في مثل هذا أحق بالتقديم ، بخلاف الحقوق المالية ، فإن فيها نزاعاً معروفاً ، والفرق بينهما حاجة الآدمي وعدم اتساع الحق المالي لأداء الحقين بخلاف السلام وكانت عادة القوم معه هكذا ، يدخل أحدهم المسجد ، فيُصلي ركعتين ، ثم يجيء ، فيسلم على النبي ﷺ ، ولهذا جاء في حديث رفاعة بن رافع أن النبي ﷺ بَيْنَما هُو جَالِس في المسجد يَوْماً قال رفاعة : ونحن معه إذ جاء رجل كالبدوي ، فصلى ، فَأَخَفَّ صلاته ، ثمَّ انْصَرَفَ فَسَلَّمَ عَلَى النبي ﷺ ، فَقَال النبيُّ ﷺ ( وَعَلَيْكَ فَارْجِعْ ، فَصَلِّ ، فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ ... ) وذكر الحديث ، فأنكر عليه صلاته ، ولم يُنكر عليه تأخير السلام عليه إلى ما بعد الصلاة ، وعلى هذا فيُسن لداخل المسجد إذا كان فيه جماعة ثلاث تحيات مترتبة 🔸️أن يقول عند دخوله بسم الله والصلاة على رسول الله 🔸️ ثم يصلي ركعتين تحية المسجد 🔸️ ثم يُسلّم على القوم . ❝