█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ في كل جارحة من جوارح العبد عبودية مؤقتة ، و ˝ الذكر ˝ عبودية القلب واللسان وهي غير مؤقتة ، بل هم يأمرون بذكر معبودهم ومحبوبهم في كل حال ، قياما وقعودا وعلى جنوبهم ، فكما أن الجنة قيعان وهو غراسها ، فكذلك القلوب بور خراب ، وهو عمارتها وأساسها ، وهو جلاء القلوب وصقالها ، ودواؤها إذا غشاها إعتلالها ، وكلما زاد الذاكر في ذكره إستغراقا ، إزداد المذكور محبة إلى لقائه وإشتياقا ، وإذا واطأ في ذكره قلبه للسانه نسي في جنب ذكره كل شيء ، وحفظ الله عليه كل شيء ، وكان له عوضا من كل شيء ، به يزول الوفر عن الأسماع ، والبكم عن الألسن ، وتنقشع الظلمة عن الأبصار ، وزين الله به ألسنة الذاكرين ، كما زين بالنور أبصار الناظرين ، وهو باب الله الأعظم المفتوح بينه وبين عبده ، ما لم يغلقه العبد بغفلته . . ❝