في كل جارحة من جوارح العبد عبودية مؤقتة ، و ' الذكر ... 💬 أقوال محمد ابن قيم الجوزية 📖 كتاب مدارج السالكين (ط. العلمية)

- 📖 من ❞ كتاب مدارج السالكين (ط. العلمية) ❝ محمد ابن قيم الجوزية 📖

█  في كل جارحة من جوارح العبد عبودية مؤقتة ' الذكر القلب واللسان وهي غير بل هم يأمرون بذكر معبودهم ومحبوبهم حال قياما وقعودا وعلى جنوبهم فكما أن الجنة قيعان وهو غراسها فكذلك القلوب بور خراب عمارتها وأساسها جلاء وصقالها ودواؤها إذا غشاها إعتلالها وكلما زاد الذاكر ذكره إستغراقا إزداد المذكور محبة إلى لقائه وإشتياقا وإذا واطأ قلبه للسانه نسي جنب شيء وحفظ الله عليه وكان له عوضا به يزول الوفر عن الأسماع والبكم الألسن وتنقشع الظلمة الأبصار وزين ألسنة الذاكرين كما زين بالنور أبصار الناظرين باب الأعظم المفتوح بينه وبين عبده ما لم يغلقه بغفلته   كتاب مدارج السالكين (ط العلمية) مجاناً PDF اونلاين 2024 هذا الكتاب هو خير كتب الإمام ابن القّيم وحسبنا تهذيب النفوس والأخلاق والتأدب بآداب المتقين الصادقين مما يدل أوضح دلالة أنه كان أولئك المهتدين الذين طابت نفوسهم بتقوى فجاء ليسدّ الحاجة الماسّة إليه عصر المادة يجمع النشاط المادي عند الناس صفاء الأرواح وتقوى وتهذيب الأخلاق حتى يجعل للعرب والمسلمين فيما آتاهم الأسباب المادية والغنى والثراء الحاضر والمنتظر المستقبل حياة عزيزة كريمة آمنة ظل الإسلام والإمام القيّم كتابه ينبه كمال الإنسان إنما بالعلم النافع والعمل الصالح وهما الهدى ودين الحق وبتكميله لغيره هذين الأمرين وبالتوصية بالحق والصبر وما إلا الإيمان وليس ذلك بالإقبال القرآن وتفهمه وتدبره واستخراج كنوزه وآثاره فإنه الكفيل بمصالح العباد المعاش والمعاد والموصل لهم سبيل الرشاد فالحقيقة والطريقة والأذواق والمواجيد الصحيحة كلها لا تقبس مشكاته ولا تستثمر شجراته القيم كله بالكلام فاتحة وأم بعض تضمنته هذه السورة المطالب الرد جميع طوائف أهل البدع والضلال منازل السائرين ومقامات العارفين والفرق بين وسائلها وغاياتها ومواهبها وكسبياتها وبيان يقوم مقامها يسد مسدها ولذلك ينزل تعالى التوراة الإنجيل مثلها ونظراً لأهمية فقد عمل تحقيقه حيث تم تخريج آياته وأهم أحاديثه والتعليق نصوصه بما يفيد المطالع فيها جانب أعطى نبذة يسيرة الفرق الإسلامية ووقف المصطلحات الصوفية والفلسفية وإتماماً للنفع وضعت ترجمة لشيخ مستهل

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
❞  في كل جارحة من جوارح العبد عبودية مؤقتة , و \' الذكر \' عبودية القلب واللسان وهي غير مؤقتة , بل هم يأمرون بذكر معبودهم ومحبوبهم في كل حال , قياما وقعودا وعلى جنوبهم , فكما أن الجنة قيعان وهو غراسها , فكذلك القلوب بور خراب , وهو عمارتها وأساسها , وهو جلاء القلوب وصقالها , ودواؤها إذا غشاها إعتلالها , وكلما زاد الذاكر في ذكره إستغراقا , إزداد المذكور محبة إلى لقائه وإشتياقا , وإذا واطأ في ذكره قلبه للسانه نسي في جنب ذكره كل شيء , وحفظ الله عليه كل شيء , وكان له عوضا من كل شيء , به يزول الوفر عن الأسماع , والبكم عن الألسن , وتنقشع الظلمة عن الأبصار , وزين الله به ألسنة الذاكرين , كما زين بالنور أبصار الناظرين , وهو باب الله الأعظم المفتوح بينه وبين عبده , ما لم يغلقه العبد بغفلته . . ❝

محمد ابن قيم الجوزية

منذ 2 سنوات ، مساهمة من: ثامر الكرخي
5
0 تعليقاً 0 مشاركة