█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ فليست الخشونة نقيضًا للرحمة، وليس النعومة نقيضا للقسوة وليس الذين يستثارون ولا يستغضبون بأرحم الناس، فقد يكون الرجل ناعما وهو منطوٍ على العنف والبغضاء، ويكون الرجل خشنا وهو أعطف خلق الله على الضعفاء بل كثيرا ما تكون الخشونة الظاهرة نقابا يستتر به الرجل القوي فرارا من مظنة الضعف الذي يساوره من قبل الرحمة، فلا تكون مدارة الرقة إلا علامة على وجودها وحذرًا من ظهورها، فالخشونة نقيض الصقل والنعومة، وليست نقيض العطف والرحمة، وعمر بن الخطاب من أفذاذ الرجال الذين تتجلى فيهم هذه الحقيقة أحسن جلاء، حتى في علاقته بالأهل والنساء . ❝