█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ ˝اللهم إني لو أعلم أحب الوجوه إليك عبدتك به، ولكني لا أعلم˝
- زيد بن عمرو بن نفيل
----
عاش قبل البعثة، بحث عن الدين حق فارتحل في الشام والعراق والجزيرة العربية فلم يجد غايته، فكان مستقره في الدين الحنيفي (دين سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام) وقد تعرض لمضايقات في مكة قيل أن متزعمها كان الخطاب.
وقد كان يرفض الذبح بغير ذكر اسم الله:
عن عبد الله بن عمر، رضى الله عنهما أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ لَقِيَ زَيْدَ بْنَ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ بِأَسْفَلِ بَلْدَحَ، قَبْلَ أَنْ يَنْزِلَ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ الْوَحْىُ فَقُدِّمَتْ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ سُفْرَةٌ، فَأَبَى أَنْ يَأْكُلَ مِنْهَا ثُمَّ قَالَ زَيْدٌ إِنِّي لَسْتُ آكُلُ مِمَّا تَذْبَحُونَ عَلَى أَنْصَابِكُمْ، وَلاَ آكُلُ إِلاَّ مَا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ. وَأَنَّ زَيْدَ بْنَ عَمْرٍو كَانَ يَعِيبُ عَلَى قُرَيْشٍ ذَبَائِحَهُمْ، وَيَقُولُ الشَّاةُ خَلَقَهَا اللَّهُ، وَأَنْزَلَ لَهَا مِنَ السَّمَاءِ الْمَاءَ، وَأَنْبَتَ لَهَا مِنَ الأَرْضِ، ثُمَّ تَذْبَحُونَهَا عَلَى غَيْرِ اسْمِ اللَّهِ إِنْكَارًا لِذَلِكَ وَإِعْظَامًا لَهُ.
كان في طريقه إلى مكة بعد أن قال له أحد الرهبان أن الدين الذي يريد لم يعد موجودا ولكنه يوشك النبي على يرسل في قومه ولذلك عاد أدراجه وفي الطريق قتل عندما هم به بعض القوم فقال قبيل موته:
˝اللهم إن كنت حرمتني صحبة نبيك فلا تحرم منها إبني سعيداً˝
ولده هو سيدنا ˝سعيد بن زيد˝ رضي الله عنه وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة.
سبب تحدثي عنه هو حديث الرسول عليه الصلاة والسلام عنه:
˝أنه يبعث يوم القيامة أمة وحده˝ 💙
قيل أن ورقة بن نوفل رثاه فقال:
رشدت وأنعمت ابن عمرو *** وإنما تجنبت تنورا من النار حاميا
بدينك ربا ليس رب كمثله *** وتركك أوثان الطواغي كما هيا
وإدراكك الدين الذي قد طلبته *** ولم تك عن توحيد ربك ساهيا
فأصبحت في دار كريم مقامها *** تعلل فيها بالكرامة لاهيا
تلاقي خليل الله فيها ولم تكن *** من الناس جبارا إلى النار هاويا
وقد تدرك الإنسان رحمة ربه *** ولو كان تحت الأرض سبعين واديا . ❝