█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ قدوم وفد بني سعد بن بكر على رسول الله ﷺ ..
بعثت بنو سعد بن بكر ضِمَام بن ثعلبة وافداً إلى رسول الله ﷺ ، فقَدِمَ عليه فأناخ بعيره على باب المسجد فعقله ثم دخل على رسول الله ﷺ وهو المسجد جالس في أصحابه فقال أيكم ابنُ عَبْدِ المُطَّلِب ؟ فقال رسولُ الله ﷺ ( أَنَا ابْنُ عَبْدِ المُطَّلِب ) ، فقال: محمد ؟ فقال ﷺ ( نعم ) ، فقال : يا ابن عبد المطلب ! إني سائِلُك ومُغلِظٌ عليك في المسألة ، فلا تجدن في نفسك ، فقال ﷺ ( لَا أَجِدُ في نَفْسِي فَسَلْ عَمَّا بدا لك ) ، فقال : أَنْشُدُكَ اللَّهَ إلهك وإله أهلك ، وإله مَنْ كَان قبلك ، وإله مَنْ هو كائن بعدك ، آلله بعثك إلينا رسولاً ؟ ، قال ﷺ ( اللَّهُمَّ نعم ) ، قال : فَأَنْشُدُكَ اللَّهَ إلهك ، وإله مَنْ كَان قبلك ، وإلهَ مِن هو كائن بعدك ، آللهُ أمَرَك أن نعبده لا نُشْرِكُ به شيئاً وأن نخلع هذه الأندَادَ التي كان آباؤنا يعبدون ؟ فقال رسول الله ﷺ ( اللَّهُمَّ نعم ) ، ثم جعل يذكر فرائض الإسلام فريضةً فريضة : الصلاة ، والزكاة ، والصيام ، والحج ، وفرائض الإسلام كُلها ، ينشُدُه عند كُلِّ فريضة كما نشده في التي قبلها حتى إذا فرغ قال : فإني أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، وسأؤدي هذه الفرائض ، واجتنب ما نهيتني عنه ، لا أزيد ولا أنقُصُ ، ثم انصرف راجعاً إلى بعيره ، فقال رسول الله ﷺ حين ولى ( إِنْ يَصْدُقُ ذُو العَقِيصَتَيْنِ، يَدْخُلِ الجَنَّة ) ، وكان ضمام رجلاً جلداً أشعر ذا غديرتين ، ثم أتى بعيره فأطلق عقاله ثم خرج حتَّى قَدِمَ على قومه فاجتمعوا عليه ، وكان أوَّل ما تكلم به أن قال : بئست اللاتُ والعُزَّى ، فقالُوا : مَهْ يا ضمام اتق البرصَ والجنون ، والجُذام ، قال: ويلكم إنهما ما يَضُران ولا ينفعان إن الله قد بعث رسولاً وأنزل عليه كتاباً استنقذكم به مما كنتم فيه ، وإني أشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمداً عبده ورسوله ، وإني قد جئتكم من عنده بما أمركم به ونهاكم عنه ، فوالله ما أمسى من ذلك اليوم في حاضرته رجلٌ ولا امرأة إلا مسلماً . ❝