█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ كتب عمر بن عبد العزيز إلى أهل الموسم ˝ الحج ˝ يقول : أما بعد ، فإني أشهد الله وأبرأ إليه في الشهر الحرام والبلد الحرام ويوم الحج الأكبر ، أني بريء من ظُلم من ظَلمكم ، وعدوان من إعتدى عليكم ، أن أكون أمرت بذلك ، أو رضيت أو تعمدته ، إلا يكون وهما مني ، وأمرا خفي علي لم أتعمده ، وأرجوا أن يكون ذلك موضوعا عني ، مغفورا لي ، إذا علم مني الحرص والإجتهاد ، ألا وأنه لا أذن على مظلوم دوني ، وأنا معول كل مظلوم ، ألا وأي عامل من عمالي رغب عن الحق ولم يعمل بالكتاب والسنة فلا طاعة له عليكم ، وقد صيرت أمره إليكم حتى يراجع الحق وهو ذميم ، ألا وأنه لا دولة ببِرِّ أغنيائكم ، ولا آثرة على فقرائكم في شيء من فيئكم ، ألا وأيما وارد ورد في أمر يصلح الله به خاصة أو عامة فله مابين مائة دينار إلى ثلاث مائة دينار على قدر ما نرى من الحِسبة ، وتجشم من المشقة ، فرحم الله إمرءا لم يتعاظمه سفر يجيئ الله به حقا لمن وراءه ، ولولا أن أشغلكم عن مناسككم لرسمت لكم أمورا من الحق أحياها الله لكم ، وأمورا من الباطل أماتها الله عنكم ، فلا تحمدوا غيره ، ولو وكلني إلى نفسي لكنت كغيري ، والسلام عليكم . ❝