█ كتب عمر بن عبد العزيز إلى أهل الموسم " الحج يقول : أما بعد فإني أشهد الله وأبرأ إليه الشهر الحرام والبلد ويوم الأكبر أني بريء من ظُلم ظَلمكم وعدوان إعتدى عليكم أن أكون أمرت بذلك أو رضيت تعمدته إلا يكون وهما مني وأمرا خفي علي لم أتعمده وأرجوا ذلك موضوعا عني مغفورا لي إذا علم الحرص والإجتهاد ألا وأنه لا أذن مظلوم دوني وأنا معول كل وأي عامل عمالي رغب عن الحق ولم يعمل بالكتاب والسنة فلا طاعة له وقد صيرت أمره إليكم حتى يراجع وهو ذميم دولة ببِرِّ أغنيائكم ولا آثرة فقرائكم شيء فيئكم وأيما وارد ورد أمر يصلح به خاصة عامة فله مابين مائة دينار ثلاث قدر ما نرى الحِسبة وتجشم المشقة فرحم إمرءا يتعاظمه سفر يجيئ حقا لمن وراءه ولولا أشغلكم مناسككم لرسمت لكم أمورا أحياها وأمورا الباطل أماتها عنكم تحمدوا غيره ولو وكلني نفسي لكنت كغيري والسلام عليكم كتاب سيرة مجاناً PDF اونلاين 2024 نبذة الكتاب : أبو حفص مروان الحكم الأموي القرشي (61هـ681م 101هـ720م) هو ثامن الخلفاء الأمويين الثاني ولد سنة 61هـ المدينة المنورة ونشأ فيها عند أخواله آل الخطاب فتأثر بهم وبمجتمع الصحابة وكان شديد الإقبال طلب العلم وفي 87هـ ولّاه الخليفة الوليد الملك إمارة ثم ضم ولاية الطائف 91هـ فصار واليًا الحجاز كلها عُزل عنها وانتقل دمشق فلما تولى سليمان الخلافة قرّبه وجعله وزيرًا ومستشارًا جعله ولي عهده مات 99هـ تميزت خلافة بعدد المميزات منها: العدلُ والمساواة وردُّ المظالم التي كان أسلافه بني أمية قد ارتكبوها وعزلُ جميع الولاة الظالمين ومعاقبتُهم كما أعاد العمل بالشورى ولذلك عدّه كثير العلماء خامس الراشدين اهتم بالعلوم الشرعية وأمر بتدوين الحديث النبوي الشريف استمرت سنتين وخمسة أشهر وأربعة أيام قُتل مسمومًا 101هـ فتولى يزيد بعده هو: أبو أبي العاص شمس مناف قصي كلاب مرة كعب لؤي غالب فهر مالك النضر كنانة خزيمة مدركة إلياس مضر نزار معد عدنان المدني المصري والده: خيار أمراء بقي أميراً مصر أكثر عشرين ولما أراد الزواج قال لقيّمه: «اجمع أربعمائة طيب مالي أريد أتزوج بيت لهم صلاح» فتزوج أم عاصم بنت (وقيل اسمها ليلى) أمه: ليلى ووالدها: عمرو العدوي النبوة وحدّث أبيه طويلاً جسيماً نبلاء الرجال ديِّناً خيِّراً صالحاً بليغاً فصيحاً شاعراً وأمه: هي جميلة ثابت الأقلح الأنصاريّة وأما جدته لأمه فقد لها موقف مع فعن الزبير أسلم جده قال: «بينما أنا وعمر رضي عنه يَعُسّ (العُس: تقصّي الليل الريبة) بالمدينة إذ أعيا فاتكأ جانب جدار جوف فإذا امرأة تقول لابنتها: «يا بنتاه قومي اللبن فامذقيه بالماء» فقالت لها: أمتاه أوما علمت أمير المؤمنين اليوم؟» قالت: «وما عزمته يا بنية؟» «إنه منادياً فنادى يشاب بالماء فإنك بموضع يراك منادي عمر» الصبية لأمها: والله كنت لأطيعه الملأ وأعصيه الخلاء» يسمع فقال: عَلِّم الباب واعرف الموضع» مضى عسه أصبحا قال: امض الموضع فانظر القائلة ومن المقول وهل بعل؟» فأتيت فنظرت الجارية أيِّم بعل وإذا تيك أمها ليس بها رجل فأخبرته فدعا ولده فجمعهم «هل فيكم يحتاج أزوجه؟» فقال عاصم: أبتاه زوجة فزوجني» فبعث فزوجها فولدت لعاصم بنتاً وولدت البنت » إخوته: لعبد (والد العزيز) عشرة الولد وهم: وأبو بكر ومحمد وعاصم وهؤلاء أمهم وله غيرها ستة الأصبغ وسهل وسهيل وأم وزيّان البنين تُكنى والدته فكنيتها مولده ونشأته مولده ولد اختلف المؤرخون ولادته والراجح أنه عام قول المؤرخين ولأنه يؤيد يُذكر توفي وعمره أربعون حيث وتذكر بعض المصادر بمصر وهذا القول ضعيف لأن أباه إنما 65هـ استيلاء عليها يد فولّى ابنه يُعرف إقامة قبل وإنما كانت إقامته وبني وذكر الذهبي زمن
❞ لما وليَّ عمر بن عبد العزيز الخلافة منع قرابته ما كان يجري عليهم ممن قبله ، وأخذ منهم القطائع التي كانت في أيديهم ، فإشتكوه إلى عمتهِ أم عمر ، فدخلت عليه وقالت : إن قرابتك يشكونك ويزعمون أنك أخذت منهم خير غيرك ، قال : ما منعتهم حقا أو شيئا كان لهم ، فقالت : إني رأيتهم يتكلمون ، وإني أخاف أن يهيجوا عليك يوما عصيبا ، فقال : كل يوم أخافه دون يوم القيامة فلا وقاني الله من شره ، ثم دَعّا بدينار وجنب ومجمرة ، فألقى ذلك الدينار في النار ، وجعل ينفخ عليه حتى إذا إحمَّر تناوله بشيء ، فألقاه على جنب ، فَنِّش وقَتر ، فقال : أي عمة أترضين لإبن أخيك مثل هذا ؟ فقامت فخرجت على قرابته فقالت : تزوجون آل عمر فإذا نزعوا إلى الشبه جزعتهم ، أصبروا له . ❝
❞ أُهديَّ إلى عمر بن عبد العزيز تفاحاً وفاكهة ، فردها ، وقال : لا أعلم أنكم بعثتم إلى أحد من أهل عملي شيئاً . قيل له : ألم يكن رسول الله ، ﷺ ، يقبل الهدية ؟ قال : بلى ! ولكنها لنا ولمن بعدنا رشوة . ❝
❞ عن أبي عبد الله الحرشي قال : سمعت بعض العلماء ، ممن قدم على عمر بن عبد العزيز ، يقول : الصامت على علم ، كالمتكلم على علم ، فقال عمر : إني لأرجو أن يكون المتكلم على علم أفضلهما يوم القيامة حالا ، وذلك لأن منفعته للناس ، وهذا صمته لنفسه . ❝