█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ لما وليَّ عمر بن عبد العزيز الخلافة منع قرابته ما كان يجري عليهم ممن قبله ، وأخذ منهم القطائع التي كانت في أيديهم ، فإشتكوه إلى عمتهِ أم عمر ، فدخلت عليه وقالت : إن قرابتك يشكونك ويزعمون أنك أخذت منهم خير غيرك ، قال : ما منعتهم حقا أو شيئا كان لهم ، فقالت : إني رأيتهم يتكلمون ، وإني أخاف أن يهيجوا عليك يوما عصيبا ، فقال : كل يوم أخافه دون يوم القيامة فلا وقاني الله من شره ، ثم دَعّا بدينار وجنب ومجمرة ، فألقى ذلك الدينار في النار ، وجعل ينفخ عليه حتى إذا إحمَّر تناوله بشيء ، فألقاه على جنب ، فَنِّش وقَتر ، فقال : أي عمة أترضين لإبن أخيك مثل هذا ؟ فقامت فخرجت على قرابته فقالت : تزوجون آل عمر فإذا نزعوا إلى الشبه جزعتهم ، أصبروا له . ❝