█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ كنت حرًا يومًا ما قبل أن يُقررا والديّ قطع أجنحتي، ومنعي من الطير إلى الأحلام، منذ صغري أحب الاكتشاف، والتجول في المحيط دون خوف؛ ولكن يبدو أن هذا لم يعجبهم كثيرًا، كنتُ كالطير الصغير الحر، الذي فرح كثيرًا بقدرته على الطير، كان يرفرف في السماء، ولكنهم أسقطوه أرضًا، وقطعوا أجنحته عن دراية، فأصبح هنا يُلازم الأرض، ليس قادر على الوقوف، ولا الطير كما اعتاد، أصبح ينظر للسماء بأعين باكية قائلة: ليتهم لم يمنعوني عن ملامستك، والتجول بكِ.
أصبح هنا طريح، تحركه الرياح كما تشاء، وتُلقيه في أي أرض، غير قادر على الحركة، ينتظر الرياح تأتي مرة أخرى لتحركه، ما فعلتموه خطأ كبير، دفعت ثمنه وحدي، بما كانت تُحزنكم أجنحتي؟ هل تأذيتم بها؟ وكيف لطير صغير إيذاء أحد؟ أنظروا إليّ الآن، حزين هش، ضعيف بلا مسؤولية، وضعتموني داخل سجن الخوف، لا وأستطيع مجابهة شيء، حتى الحزن يهزمني، ليتني صرختُ قبل أن أسمح لكم بهذا، ولكن بما سيفيد الندم؟ انظروا إلى ما فعلتم، ها أنا مقيد داخل السجن الذي صنعتموه بأيديكم، حطمتم روحي الصغيرة، ولا تستحق هذا، هل كان كل خطأها أنها حلمت بالطيران إلى الأفق؟، العجز لا يليق بي، خوفكم من الحياة، جعل قتلي سهلًا، وأنا لا أملك إلا الوجوم، والصمت، فقدتُ استطاعتي على كل شيء، وأنتم سبب هذا.
إيـمـان زكريـا ˝ياقـوت˝ . ❝