█ كنت حرًا يومًا ما قبل أن يُقررا والديّ قطع أجنحتي ومنعي من الطير إلى الأحلام منذ صغري أحب الاكتشاف والتجول المحيط دون خوف؛ ولكن يبدو هذا لم يعجبهم كثيرًا كنتُ كالطير الصغير الحر الذي فرح بقدرته كان يرفرف السماء ولكنهم أسقطوه أرضًا وقطعوا أجنحته عن دراية فأصبح هنا يُلازم الأرض ليس قادر الوقوف ولا كما اعتاد أصبح ينظر للسماء بأعين باكية قائلة: ليتهم يمنعوني ملامستك بكِ أصبح طريح تحركه الرياح تشاء وتُلقيه أي أرض غير الحركة ينتظر تأتي مرة أخرى لتحركه فعلتموه خطأ كبير دفعت ثمنه وحدي بما كانت تُحزنكم أجنحتي؟ تأذيتم بها؟ وكيف لطير صغير إيذاء أحد؟ أنظروا إليّ الآن حزين هش ضعيف بلا مسؤولية وضعتموني داخل سجن الخوف لا وأستطيع مجابهة شيء حتى الحزن يهزمني ليتني صرختُ أسمح لكم بهذا سيفيد الندم؟ انظروا فعلتم ها أنا مقيد السجن صنعتموه بأيديكم حطمتم روحي الصغيرة تستحق كل خطأها أنها حلمت بالطيران الأفق؟ العجز يليق بي خوفكم الحياة جعل قتلي سهلًا وأنا أملك إلا الوجوم والصمت فقدتُ استطاعتي وأنتم سبب إيـمـان كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ ˝سأصلُ إليكِ مهما صعُب السبيل˝
_ أميرتي انتظرك منذ زمن هنا، لأراكِ.
= منذ متى وأنت تنتظر؟ وكيف وجدتني؟
_ منذ سواد الليل، أجلس هُنا أعزف على الكمان ألحانك المفضلة قد تستمعين إليها، فتأتي إلى الشرفة، أما عن كيف وجدتك فقد دلني قلبي ووصلتُ سالمًا.
= وإلى متى سنكون هكذا؟
_ إلى أن يحين اللقاء، وتسمح لنا الدنيا بإكمال قصتنا.
= تُرى متى ستسمح؟
_ لا أعلم عزيزتي، ولكن يبدو أنها حرب عليّ ربحها، لأصلُ إليكِ.
= وهل ستظل هكذا طوال الحرب، ساهر الليالي في الشوارع كـلاجئ؟
_ وإن كنتُ لاجئ، فأنا لاجئ للحب، ترك الدنيا خلف ظهره، وأتى ليرى دُنيته.
= وكيف أتيت كل تلك المسافة؟
_ أنا العاشق على استعداد بالسير بلاد لأجل معشوقتي، اشتقتُ كثيرًا لكِ، اشتقت لحدقتيكِ اللامعتين، وترانيم صوتك، اشتقتُ لأمسك بيدك نسير سويًا على شاطئ.
= يا ليت الدنيا لم تقف بيننا، كنا معًا يد بيد.
_ سيحدث يا ملاذي سيحدث، ولكن إلى أن يحدث سأظل أنا روميو وأنتِ جوليت، نلتقي خلف القضبان هكذا، حتى تُصبحين لي.
والجميل في القول أن من يُحب بصدق يحاول، يعافر، يقف بسلاحه أمامه الصعوبات، يعزف للحب حتى لا ينتهي حلمه بأن يكن مع أميرته، الحُب الصادق يا عزيزي يستحق أن تنشب حرب وتفوز بها، إن عشق قلبك فسلام على الدنيا بعينك، هو لا يراها إلا في عين معشوقه، وإن بُنِي حاجز بينهما، وابتعدت المسافات كالسماء والأرض، سيحلق طائرًا، يبحث بقلبه عن من جعله متيم به، وسيصل إليه حتمًا، من يحب لا يتغلغل اليأس إلى قلبه مهما طالت صعوبات الحياة، مهما انغرزت الأشواك، وطال العذاب، هو يعلم أن الراحة هنا في عين من أصبح نبض قلبه، من يحب يحارب إلى آخر نفس وقطرة دماء، ومهما كان السبيل سيصل.
إيـمـان زكريـا♡ . ❝
❞ ˝سأصلُ إليكِ مهما صعُب السبيل˝
_ أميرتي انتظرك منذ زمن هنا، لأراكِ.
= منذ متى وأنت تنتظر؟ وكيف وجدتني؟
_ منذ سواد الليل، أجلس هُنا أعزف على الكمان ألحانك المفضلة قد تستمعين إليها، فتأتي إلى الشرفة، أما عن كيف وجدتك فقد دلني قلبي ووصلتُ سالمًا.
= وإلى متى سنكون هكذا؟
_ إلى أن يحين اللقاء، وتسمح لنا الدنيا بإكمال قصتنا.
= تُرى متى ستسمح؟
_ لا أعلم عزيزتي، ولكن يبدو أنها حرب عليّ ربحها، لأصلُ إليكِ.
= وهل ستظل هكذا طوال الحرب، ساهر الليالي في الشوارع كـلاجئ؟
_ وإن كنتُ لاجئ، فأنا لاجئ للحب، ترك الدنيا خلف ظهره، وأتى ليرى دُنيته.
= وكيف أتيت كل تلك المسافة؟
_ أنا العاشق على استعداد بالسير بلاد لأجل معشوقتي، اشتقتُ كثيرًا لكِ، اشتقت لحدقتيكِ اللامعتين، وترانيم صوتك، اشتقتُ لأمسك بيدك نسير سويًا على شاطئ.
= يا ليت الدنيا لم تقف بيننا، كنا معًا يد بيد.
_ سيحدث يا ملاذي سيحدث، ولكن إلى أن يحدث سأظل أنا روميو وأنتِ جوليت، نلتقي خلف القضبان هكذا، حتى تُصبحين لي.
والجميل في القول أن من يُحب بصدق يحاول، يعافر، يقف بسلاحه أمامه الصعوبات، يعزف للحب حتى لا ينتهي حلمه بأن يكن مع أميرته، الحُب الصادق يا عزيزي يستحق أن تنشب حرب وتفوز بها، إن عشق قلبك فسلام على الدنيا بعينك، هو لا يراها إلا في عين معشوقه، وإن بُنِي حاجز بينهما، وابتعدت المسافات كالسماء والأرض، سيحلق طائرًا، يبحث بقلبه عن من جعله متيم به، وسيصل إليه حتمًا، من يحب لا يتغلغل اليأس إلى قلبه مهما طالت صعوبات الحياة، مهما انغرزت الأشواك، وطال العذاب، هو يعلم أن الراحة هنا في عين من أصبح نبض قلبه، من يحب يحارب إلى آخر نفس وقطرة دماء، ومهما كان السبيل سيصل.
إيـمـان زكريـا♡ . ❝
❞ السلام على أسرى الأحزان المقيمين في سجونها، المكبلين بأليم ذكرياتهم كأنها أغلال من صُلب، يتحملون صفعات الزمن صامتون، تاركين إياها، سائرون وكأن لا وعى لهم بها، تتأجج كـالزحام، تتناثر كـالحمم البركانية، تحرق أينما سقطت، من ضاقت عليهم الأرض بما رحُبت؛ حتى السماء رغم اتساعها لم تعد تسع آلامهم، سلام على أحلامكم الزاهقة الصاعدة للأفق، أفلتت يدها راحلة دون وداع، سلام على الليل الكئيب، الدلو المليء بالخذلان، الذي أوشك على السكب، السلام على أعينكم التي لم يُثبط دمعها، يفيض ويفيض؛ من باستطاعته ملء نهر وحده، وعلى أنفاسكم التي وُئدت قبل أن تكتمل، السلام على كل ابتسامة كاذبة رُسمت وبالداخل ألم جديد يُكوى، يُخط بدماء قلوبكم، حطام أنتم، بعض من الفتات ناتج حريق هائل، حرب أنتم أول خسائرها، أما قلوبكم فلا وصف لها بالكلمات، نحتاج أقلام جارحة، تُناسب إراقة الدماء، فقد رافقها الخوف وأصبح ظلها، تخشى الماضي وتتأهب للمجهول، أبوابها مؤصدة في تضليل، لم يعد بوسعها التفرقة بين النجدين، كل ما بداخلها أسود، ظلام كاحل أطاح بها، ليس هناك موقد لشعاع نور حتى، ألزمها الكمد، وأحرقها الوجوم، سلام عليكم أيها القوم المُظلمون، المصابون بالاكتئاب الضاحك، سلام عليكم في كل مرة أخرجتم بها أحد من ديجوره، جُمعت بفضلكم أبابيله، لمع بعينه بريق أمل، وأنتم في كبد، بتُم تتألمون وبقلوب أحبائكم تأملون، تمضون في تلك الدنيا بلا شغف، وبالرغم من كل هذا، فـبكل ما تملكون من قوة تحاولون بث السعادة في النفوس، وكأن تلك الحياة لا تشبهكم، غرباء بأرضها يعانون من فرط شرها، وقد وصفكم جلال الدين الرومي فقال فيكم:
˝السلام على الضاحكين وفي قلوبهم سنيِن بُكاء، أولئك الذين قرروا العيش ولم تُحالفهم الحياة بعد.˝
*إيـمـان زكريـا ˝ياقـوت˝* . ❝