❞ليف تولستوي❝ المؤلِّف - المكتبة

- ❞ليف تولستوي❝ المؤلِّف - المكتبة

█ حصرياً جميع الاقتباسات من أعمال المؤلِّف ❞ ليف تولستوي ❝ أقوال فقرات هامة مراجعات 2024 لكونت نيكولايافيتش (9 سبتمبر 1828 20 نوفمبر 1910) عمالقة الروائيين الروس ومصلح اجتماعي وداعية سلام ومفكر أخلاقي وعضو مؤثر أسرة يعد أعمدة الأدب الروسي القرن التاسع عشر والبعض يعده أعظم الإطلاق أشهر أعماله روايتي (الحرب والسلام) و(أنا كارنينا) وهما يتربعان قمة الواقعي فهما يعطيان صورة واقعية للحياة الروسية تلك الحقبة الزمنية كفيلسوف اعتنق أفكار المقاومة السلمية النابذة للعنف وتبلور ذلك كتاب (مملكة الرب داخلك) وهو العمل الذي أثر مشاهير العشرين مثل المهاتماغاندي ومارتن لوثر كينغ جهادهما اتسم بسياسة ولد ليو عام 1828م مقاطعة تولا والتي تقع بعد 130 ميلا جنوب مدينة موسكو وكان نبيلا ووالده هو الكونت نيكولاس وأمه الأميرة ماريا فولكونسكي وكانت والدته سلالة روريك (أول حاكم ورد أسمه التاريخ الروسي) ضمن (دوطة) زواجها إقطاعية ياسنايابوليانا الجميلة وهي التي بها ولقد توفيت والدة عندما كان عمره سنتين وقامت إحدى قريباته تاتيانا بمساعدة والده تربيته واخوانه وقضيا معا حياة سعيدة ولكن توفي والد صيف 1837م فتم وضع أطفاله تحت رعاية حاضن شرعي الكونتيسة الكسندرا أوستن وأمضوا السنوات التالية إما بيتها أو زيارة ولما 1841م أنتقلت حضانة الأطفال إلى شقيقتها بالاجيايوشكوف وقد ملأ الأسى قلب حينما أخذت بالاجيا بعيدا منزلها كازان حيث أمضى تولتسوي بقية طفولته ومع فقد ظل يزور مربيته كل وفي 1844 ألتحق بجامعة ليدرس اللغات الشرقية العربية والتركية بغية أن يلتحق النهاية بالسلك الدبلوماسي رفضه للجامعة وبدئه للكتابةفي أيلول 1844م قبل طالباً جامعة كلية قسم اللغتين التركيّة والعربيّة ولقد اختار هذا الاختصاص لسببين: الأول لأنّه أراد يصبح دبلوماسياً منطقة الشرق العربي والثاني مهتم بآداب شعوب وعلى الرغم شغوفا بالقراءة منذ إلا أنه لم يستطع التركيز دراسته أصبح طالبا أنغمس تماما الحياة الاجتماعية بالجامعة وبعد فشل إمتحانات السنة الأولى قرر يغير أتجاهه ويدرس القانون البداية أكثر تبشيرا بالنجاح ما حل 1847م حتى قد ترك الدراسة دون يحصل شهادته الجامعية وقد جاء عقب جاءته الأنباء بأن تقسيم أملاك الأسرة جعلته يرث كبيرة فيها 330 عائلة فلاحية رجلا ذو عليا فأحس واجبه يحتم عليه العودة إقطاعيته ياسنايا لرعاية أموره هناك ولتحسين أحوال رعيته الفلاحين وأعد مذكرات دقيقة عن خططه لتحقيق وعن رغبته الوصول درجة الكمال طريق أداء وقراءة يمكنه قراءته ولسوء الحظ فإن مثاليته النبيلة وشعوره الشاب بالمسؤولية تثبتا أنهما الصفتان المناسبتان للتعامل مع مرور صيفين توجه سان بطرسبورج عقد العزم نيل جامعية فمرة أخرى بدأ الاستمتاع بالحياة أهتمامه بتحصيله العلمي وانغمس لعب القمار وغرق الديون ضاربا بتحذيرات عرض الحائط شقيقه يخدم الجيش بالقوقاز عاد بلده ليقضي إجازته وعندما رجع مقر عمله يصاحبه تاركا اقطاعيته زوج شقيقته وعندما وصل القوقاز 1851م لبث أغرم بمشهد الجبال تسعة أشهر سفره إنضم الفرقة القوقازية القتال ضد قبائل السهول التتارية سجل جانبا كبيرا انطباعاته كونها خلال الفترة روايته وشارك بعض المعارك جيش المريدين بقيادة الإمام شامل المرحلة حياته ألف ثلاثة كتب (الطفولة) 1852م؛ (الصبا) 1854م؛ (الشباب) 1857م وأستمر كجندي 1855م أشترك حرب القرم ولكنه بترسبورج سقوط سيباستوبول أحب بلاد وأثرت فيه وكتب تجاربه موضوعات نُشرت الصحف وألَّف عنها كتابه (الكوزاك) 1863م يحتوي عدة قصص أوروبا وشهرته ككاتب وبعد تقاعده الخدمة العسكرية سافر أوروبا الغربية وأعجب بطرق التدريس لمسقط رأسه تطبيق النظريات التربوية التقدمية عرفها وذلك فتح مدرسة خاصة لأبناء المزارعين وأنشأ مجلة تربوية تدعى بوليانا شرح أفكاره ونشرها بين الناس وفي زار سويسرا ثم ذهب ألمانيا وفرنسا وبريطانيا 1860م ولغاية نهاية 1861م مهتما باقامة المدارس وأصبح معنيا بوجه خاص بمشكلة تعليم أولئك الذين فاتتهم فرصة التعلم الصغر وكذلك أختلط بالمزارعين وتعلم أساليبهم ودافع عنهم المعاملة السيئة جانب ملاك الأراضي الوقت يغادر الأطلاق وتزوج 1862م صوفيا أندريفيا برز كانت ❰ له مجموعة الإنجازات والمؤلفات أبرزها سوناتة لكروتزر وقصص الحاج مراد ماهوالفن دولة الحب الناشرين : المدى للإعلام والثقافة والفنون دار الرافدين للطباعة والنشر والتوزيع الحصاد النشر التوزيع ❱

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
ليف تولستوي
ليف تولستوي
المؤلِّف
ليف تولستوي
ليف تولستوي
المؤلِّف
المؤلِّف
لكونت ليف نيكولايافيتش تولستوي (9 سبتمبر 1828- 20 نوفمبر 1910) من عمالقة الروائيين الروس ومصلح اجتماعي وداعية سلام ومفكر أخلاقي وعضو مؤثر في أسرة تولستوي ، يعد من أعمدة الأدب الروسي في القرن التاسع عشر والبعض يعده من أعظم الروائيين على الإطلاق.

أشهر أعماله روايتي (الحرب والسلام) و(أنا كارنينا) وهما يتربعان على قمة الأدب الواقعي، فهما يعطيان صورة واقعية للحياة الروسية في تلك الحقبة الزمنية.

كفيلسوف أخلاقي اعتنق أفكار المقاومة السلمية النابذة للعنف وتبلور ذلك في كتاب (مملكة الرب داخلك) وهو العمل الذي أثر على مشاهير القرن العشرين مثل المهاتماغاندي ومارتن لوثر كينغ في جهادهما الذي اتسم بسياسة المقاومة السلمية النابذة للعنف.ولد ليو تولستوي في عام 1828م، في مقاطعة تولا والتي تقع على بعد 130 ميلا جنوب مدينة موسكو. وكان نبيلا ووالده هو الكونت نيكولاس تولستوي، وأمه الأميرة ماريا فولكونسكي، وكانت أسرة والدته من سلالة روريك (أول حاكم ورد أسمه في التاريخ الروسي)، وكان من ضمن (دوطة) زواجها إقطاعية ياسنايابوليانا الجميلة، وهي التي ولد بها.

ولقد توفيت والدة تولستوي عندما كان عمره سنتين، وقامت إحدى قريباته تاتيانا بمساعدة والده في تربيته واخوانه، وقضيا معا حياة سعيدة، ولكن توفي والد تولستوي في صيف عام 1837م، فتم وضع أطفاله تحت رعاية حاضن شرعي، وهي الكونتيسة الكسندرا أوستن، وأمضوا السنوات التالية إما في بيتها في موسكو أو في زيارة تاتيانا في ياسنايابوليانا، ولما توفيت الكونتيسة عام 1841م أنتقلت حضانة الأطفال إلى شقيقتها بالاجيايوشكوف.

وقد ملأ الأسى قلب تاتيانا حينما أخذت بالاجيا الأطفال بعيدا إلى منزلها في كازان، حيث أمضى تولتسوي بقية طفولته، ومع ذلك فقد ظل يزور مربيته تاتيانا كل صيف. وفي عام 1844 ألتحق بجامعة كازان ليدرس اللغات الشرقية العربية والتركية، بغية أن يلتحق في النهاية بالسلك الدبلوماسي.

رفضه للجامعة وبدئه للكتابةفي أيلول من عام 1844م، قبل ليو تولستوي طالباً في جامعة كازان-كلية اللغات الشرقية، قسم اللغتين التركيّة والعربيّة، ولقد اختار ليف تولستوي هذا الاختصاص لسببين: الأول لأنّه أراد أن يصبح دبلوماسياً في منطقة الشرق العربي، والثاني، لأنّه مهتم بآداب شعوب الشرق، وعلى الرغم من أن تولستوي كان شغوفا بالقراءة منذ طفولته، إلا أنه لم يستطع التركيز في دراسته عندما أصبح طالبا، ومع ذلك فقد أنغمس تماما في الحياة الاجتماعية بالجامعة، وبعد أن فشل في إمتحانات السنة الأولى، قرر أن يغير أتجاهه ويدرس القانون، وكانت البداية في ذلك أكثر تبشيرا بالنجاح، ولكن ما أن حل عام 1847م، حتى كان تولستوي قد قرر ترك الدراسة دون أن يحصل على شهادته الجامعية، وقد جاء ذلك عقب أن جاءته الأنباء بأن تقسيم أملاك الأسرة قد جعلته يرث إقطاعية ياسنايابوليانا، وهي إقطاعية كبيرة فيها أكثر من 330 عائلة فلاحية. وكان تولستوي رجلا ذو مثل عليا فأحس أن واجبه يحتم عليه العودة إلى إقطاعيته ياسنايا لرعاية أموره هناك ولتحسين أحوال رعيته من الفلاحين، وأعد مذكرات دقيقة عن خططه لتحقيق ذلك، وعن رغبته في الوصول إلى درجة الكمال، عن طريق أداء واجبه وقراءة أكثر ما يمكنه قراءته.

ولسوء الحظ فإن مثاليته النبيلة وشعوره الشاب بالمسؤولية لم تثبتا أنهما الصفتان المناسبتان للتعامل مع الفلاحين، وبعد مرور صيفين توجه إلى مدينة موسكو، وبعد ذلك إلى سان بطرسبورج حيث عقد العزم على نيل درجة جامعية. ومع ذلك فمرة أخرى بدأ تولستوي الاستمتاع بالحياة الاجتماعية أكثر من أهتمامه بتحصيله العلمي، وانغمس في لعب القمار وغرق في الديون، ضاربا بتحذيرات مربيته تاتيانا عرض الحائط.كان شقيقه نيكولاس الذي كان يخدم في الجيش الروسي بالقوقاز قد عاد إلى بلده ليقضي إجازته، وعندما رجع إلى مقر عمله، قرر تولستوي أن يصاحبه، تاركا اقطاعيته في رعاية زوج شقيقته ماريا.

وعندما وصل مع شقيقه إلى القوقاز عام 1851م، ما لبث أن أغرم بمشهد الجبال الجميلة هناك، وبعد تسعة أشهر من سفره إنضم إلى الفرقة الروسية القوقازية في القتال ضد قبائل السهول التتارية، وقد سجل جانبا كبيرا من انطباعاته التي كونها خلال تلك الفترة في روايته (الحرب والسلام).

وشارك في بعض المعارك ضد جيش المريدين بقيادة الإمام شامل. وفي تلك المرحلة الأولى من حياته ألف ثلاثة كتب وهي (الطفولة) 1852م؛ (الصبا) 1854م؛ (الشباب) 1857م.

وأستمر في عمله كجندي حتى عام 1855م، حيث أشترك في حرب القرم. ولكنه عاد إلى سان بترسبورج عام 1855م، بعد سقوط سيباستوبول.

ولقد أحب بلاد القوقاز وأثرت فيه حياة شعوب القوقاز وكتب عن تجاربه تلك موضوعات نُشرت في الصحف، وألَّف عنها كتابه (الكوزاك) 1863م الذي يحتوي على عدة قصص.

أوروبا وشهرته ككاتب
وبعد تقاعده من الخدمة العسكرية سافر إلى أوروبا الغربية وأعجب بطرق التدريس هناك. ولما عاد لمسقط رأسه بدأ في تطبيق النظريات التربوية التقدمية التي عرفها، وذلك بأن فتح مدرسة خاصة لأبناء المزارعين. وأنشأ مجلة تربوية تدعى ياسنايا بوليانا شرح فيها أفكاره التربوية ونشرها بين الناس.

وفي عام 1857م، زار سويسرا ثم ذهب إلى ألمانيا وفرنسا وبريطانيا في الفترة من عام 1860م، ولغاية نهاية عام 1861م، وكان مهتما باقامة المدارس، وأصبح معنيا بوجه خاص بمشكلة تعليم أولئك الذين فاتتهم فرصة التعلم في الصغر.

وكذلك أختلط تولستوي بالمزارعين وتعلم أساليبهم في العمل، ودافع عنهم ضد المعاملة السيئة من جانب ملاك الأراضي، وبعد ذلك الوقت لم يغادر إقطاعيته بوليانا على الأطلاق وتزوج في عام 1862م، من الكونتيسة صوفيا أندريفيا برز، التي كانت

❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ سوناتة لكروتزر وقصص أخرى ❝ ❞ الحاج مراد ❝ ❞ ماهوالفن ❝ ❞ دولة الحب ❝ الناشرين : ❞ المدى للإعلام والثقافة والفنون ❝ ❞ دار الرافدين للطباعة والنشر والتوزيع ❝ ❞ دار الحصاد للطباعة و النشر و التوزيع ❝ ❱

لكونت ليف نيكولايافيتش تولستوي (9 سبتمبر 182820 نوفمبر 1910) من عمالقة الروائيين الروس ومصلح اجتماعي وداعية سلام ومفكر أخلاقي وعضو مؤثر في أسرة تولستوي ، يعد من أعمدة الأدب الروسي في القرن التاسع عشر والبعض يعده من أعظم الروائيين على الإطلاق.

أشهر أعماله روايتي (الحرب والسلام) و(أنا كارنينا) وهما يتربعان على قمة الأدب الواقعي، فهما يعطيان صورة واقعية للحياة الروسية في تلك الحقبة الزمنية.

كفيلسوف أخلاقي اعتنق أفكار المقاومة السلمية النابذة للعنف وتبلور ذلك في كتاب (مملكة الرب داخلك) وهو العمل الذي أثر على مشاهير القرن العشرين مثل المهاتماغاندي ومارتن لوثر كينغ في جهادهما الذي اتسم بسياسة المقاومة السلمية النابذة للعنف.

ولد ليو تولستوي في عام 1828م، في مقاطعة تولا والتي تقع على بعد 130 ميلا جنوب مدينة موسكو. وكان نبيلا ووالده هو الكونت نيكولاس تولستوي، وأمه الأميرة ماريا فولكونسكي، وكانت أسرة والدته من سلالة روريك (أول حاكم ورد أسمه في التاريخ الروسي)، وكان من ضمن (دوطة) زواجها إقطاعية ياسنايابوليانا الجميلة، وهي التي ولد بها.

ولقد توفيت والدة تولستوي عندما كان عمره سنتين، وقامت إحدى قريباته تاتيانا بمساعدة والده في تربيته واخوانه، وقضيا معا حياة سعيدة، ولكن توفي والد تولستوي في صيف عام1837م، فتم وضع أطفاله تحت رعاية حاضن شرعي، وهي الكونتيسة الكسندرا أوستن، وأمضوا السنوات التالية إما في بيتها في موسكو أو في زيارة تاتيانا في ياسنايابوليانا، ولما توفيت الكونتيسة عام 1841م أنتقلت حضانة الأطفال إلى شقيقتها بالاجيايوشكوف.

وقد ملأ الأسى قلب تاتيانا حينما أخذت بالاجيا الأطفال بعيدا إلى منزلها في كازان، حيث أمضى تولتسوي بقية طفولته، ومع ذلك فقد ظل يزور مربيته تاتيانا كل صيف. وفي عام 1844 ألتحق بجامعة كازان ليدرس اللغات الشرقية العربية والتركية، بغية أن يلتحق في النهاية بالسلك الدبلوماسي.

رفضه للجامعة وبدئه للكتابة

في أيلول من عام 1844م، قبل ليو تولستوي طالباً في جامعة كازان-كلية اللغات الشرقية، قسم اللغتين التركيّة والعربيّة، ولقد اختار ليف تولستوي هذا الاختصاص لسببين: الأول لأنّه أراد أن يصبح دبلوماسياً في منطقة الشرق العربي، والثاني، لأنّه مهتم بآداب شعوب الشرق، وعلى الرغم من أن تولستوي كان شغوفا بالقراءة منذ طفولته، إلا أنه لم يستطع التركيز في دراسته عندما أصبح طالبا، ومع ذلك فقد أنغمس تماما في الحياة الاجتماعية بالجامعة، وبعد أن فشل في إمتحانات السنة الأولى، قرر أن يغير أتجاهه ويدرس القانون، وكانت البداية في ذلك أكثر تبشيرا بالنجاح، ولكن ما أن حل عام 1847م، حتى كان تولستوي قد قرر ترك الدراسة دون أن يحصل على شهادته الجامعية، وقد جاء ذلك عقب أن جاءته الأنباء بأن تقسيم أملاك الأسرة قد جعلته يرث إقطاعية ياسنايابوليانا، وهي إقطاعية كبيرة فيها أكثر من 330 عائلة فلاحية. وكان تولستوي رجلا ذو مثل عليا فأحس أن واجبه يحتم عليه العودة إلى إقطاعيته ياسنايا لرعاية أموره هناك ولتحسين أحوال رعيته من الفلاحين، وأعد مذكرات دقيقة عن خططه لتحقيق ذلك، وعن رغبته في الوصول إلى درجة الكمال، عن طريق أداء واجبه وقراءة أكثر ما يمكنه قراءته.

ولسوء الحظ فإن مثاليته النبيلة وشعوره الشاب بالمسؤولية لم تثبتا أنهما الصفتان المناسبتان للتعامل مع الفلاحين، وبعد مرور صيفين توجه إلى مدينة موسكو، وبعد ذلك إلى سان بطرسبورج حيث عقد العزم على نيل درجة جامعية. ومع ذلك فمرة أخرى بدأ تولستوي الاستمتاع بالحياة الاجتماعية أكثر من أهتمامه بتحصيله العلمي، وانغمس في لعب القمار وغرق في الديون، ضاربا بتحذيرات مربيته تاتيانا عرض الحائط.

كان شقيقه نيكولاس الذي كان يخدم في الجيش الروسي بالقوقاز قد عاد إلى بلده ليقضي إجازته، وعندما رجع إلى مقر عمله، قرر تولستوي أن يصاحبه، تاركا اقطاعيته في رعاية زوج شقيقته ماريا.

وعندما وصل مع شقيقه إلى القوقاز عام 1851م، ما لبث أن أغرم بمشهد الجبال الجميلة هناك، وبعد تسعة أشهر من سفره إنضم إلى الفرقة الروسية القوقازية في القتال ضد قبائل السهول التتارية، وقد سجل جانبا كبيرا من انطباعاته التي كونها خلال تلك الفترة في روايته (الحرب والسلام).

وشارك في بعض المعارك ضد جيش المريدين بقيادة الإمام شامل. وفي تلك المرحلة الأولى من حياته ألف ثلاثة كتب وهي (الطفولة1852م؛ (الصبا1854م؛ (الشباب1857م.

وأستمر في عمله كجندي حتى عام 1855م، حيث أشترك في حرب القرم. ولكنه عاد إلى سان بترسبورج عام 1855م، بعد سقوط سيباستوبول.

ولقد أحب بلاد القوقاز وأثرت فيه حياة شعوب القوقاز وكتب عن تجاربه تلك موضوعات نُشرت في الصحف، وألَّف عنها كتابه (الكوزاك1863م الذي يحتوي على عدة قصص.

أوروبا وشهرته ككاتب[عدل]

وبعد تقاعده من الخدمة العسكرية سافر إلى أوروبا الغربية وأعجب بطرق التدريس هناك. ولما عاد لمسقط رأسه بدأ في تطبيق النظريات التربوية التقدمية التي عرفها، وذلك بأن فتحمدرسة خاصة لأبناء المزارعين. وأنشأ مجلة تربوية تدعى ياسنايا بوليانا شرح فيها أفكاره التربوية ونشرها بين الناس.

وفي عام 1857م، زار سويسرا ثم ذهب إلى ألمانيا وفرنسا وبريطانيا في الفترة من عام 1860م، ولغاية نهاية عام 1861م، وكان مهتما باقامة المدارس، وأصبح معنيا بوجه خاص بمشكلة تعليم أولئك الذين فاتتهم فرصة التعلم في الصغر.

وكذلك أختلط تولستوي بالمزارعين وتعلم أساليبهم في العمل، ودافع عنهم ضد المعاملة السيئة من جانب ملاك الأراضي، وبعد ذلك الوقت لم يغادر إقطاعيته بوليانا على الأطلاق وتزوج في عام 1862م، من الكونتيسة صوفيا أندريفيا برز، التي كانت 

#3K

2 مشاهدة هذا اليوم

#8K

70 مشاهدة هذا الشهر

#8K

8K إجمالي المشاهدات
نماذج من أعمال ليف تولستوي:
📚 أعمال المؤلِّف ❞ليف تولستوي❝:

منشورات من أعمال ❞ليف تولستوي❝:

نتيجة البحث