📘 ❞ تفسير سورة الفلق ❝ كتاب ــ محمد بن عبد الوهاب

كتب إسلامية متنوعة - 📖 ❞ كتاب تفسير سورة الفلق ❝ ــ محمد بن عبد الوهاب 📖

█ _ محمد بن عبد الوهاب 0 حصريا كتاب تفسير سورة الفلق 2024 الفلق: هي إحدى سور القرآن الكريم وهي السورة العشرين تعداد النزول نزلت قبلها الفيل ونزلت بعدها الناس وعدد آياتها خمسة آيات قول الله تعالى: (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ*مِن شَرِّ مَا خَلَقَ*وَمِن غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ*وَمِن النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ*وَمِن حَاسِدٍ حَسَدَ) [١] اختلف العلماء فيها إن كانت مكيّة أم مدنيّة والغالب أنّها مكيّة؛ لقبول الروايات الواردة ذلك بمقابل روايات كونها والمقصد الأكبر هو الاستعاذة بالله تعالى واللجوء إليه دفع كلّ الشرور المحيطة بالإنسان ومن شرّ الليل شديد الظّلمة شر الحسد والحاسدين وما فيهم قال الآية الأولى من الْفَلَقِ) [٣] والتفسير: أي قل ألتجأ وأحتمي برب والاستعاذة ضرباً ونوع الدعاء أمّا الرّب فهو المالك أو السّيد الذي يأمر فيطاع المُصلح والفَلق فصل الأشياء عن بعضها وفَطر وخَلق وفَلق كلّها بمعنى واحد والخلق إيجاد الشيء العدم وفالق خالق وفاطر قال ( فالِقُ الإِصباحِ وَجَعَلَ اللَّيلَ سَكَنًا) [٤] فالفلَق جميع مخلوقات وجميع ما انفلق عنها ونتج منها وربّ تعادل ربّ العالمين الآية الثانية (مِن خَلَقَ) [٦] والمُراد مخلوق فيه ويدلّ هذا المعنى الرسول صلّى عليه وسلّم: (أعوذ بك شرِّ كلِّ دابةٍ أنت آخذٌ بناصيتِها) [٧] وليس المقصود بل وبهذا تشمل ظلمة وشرّ حسد الحاسدين المذكورين الآيات التي تلي هذه ولكنّ أراد أن يخصّ هذين النوعين بالذكر؛ لخفائهما فهما يأتيان الإنسان بغتة دون يعلم فعَطفُ الخاص العام يفيد مزيد الاعتناء بالخاص المذكور سمى النبي بقل أعوذ فقد روى النسائي عقبة عامر قال: اتبعت رسول وهو راكب فوضعت يدي قدمه فقلت: أقرئني يا هود وسورة يوسف فقال: لن تقرأ شيئًا أبلغ عند وقل وقد عنونها البخاري صحيحه صحيح وجاء بعض كلام الصحابة تسميتها مع بالمعوذتين أبو داود والترمذي وأحمد حنبل أمرني أقرأ بالمعوذات أي: السورتين وفي رواية دبر كل صلاة ولم يذكر أحد المفسرين الواحدة منهما تسمى المعوذة بالإفراد سماها ابن عطية وسميت أكثر المصاحف ومعظم كتب التفسير بسورة الإتقان: أنها تسميان المشقشقتين مسترسل القول تشبيهًا له بالفحل الإبل يهدر بشقشقة القرطبي والكشاف المقشقشتين وزاد القرطبي: تبرئان النفاق وكذلك الطيبي فيكون اسم المقشقشة مشتركا بين أربع التوبة الكافرون سبب النزول وقال الواحدي المفسرون إنها بسبب لبيد الأعصم سحر قيل: سبب نزولها والسورة قريش ندبوا اشتهر بينهم أنه يصيب بعينه فأنزل المعوذتين ليتعوذ منهم بهما ذكره الفخر سعيد المسيب الرسالة المختصرة عبارة تلخيص الإمام لسورة القيم رحمهما جاءت نافعةً لعوام المسلمين؛ لما ازدانَت بأسلوبٍ مُيسَّر سهلة الانتقاء وقريبة المأخذ إسلامية متنوعة مجاناً PDF اونلاين الإسلام المنهج وضعه سبحانه وتعالى للناس كي يستقيموا وتكون حياتهم مبنيةً والذي بيَّنه رسوله صلى وسلّم لهم وإنّ للإسلام مجموعة المبادئ والأُسس يجب حتى يكون مسلماً بحق الالتزام بها اركان كتب فقه وتفسير وعلوم قرآن وشبهات وردود وملل ونحل ومجلات الأبحاث والرسائل العلمية, التفسير, الثقافة الاسلامية, الحديث الشريف والتراجم, الدعوة والدفاع الإسلام, الرحلات والمذكرات والكثير

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات

كتاب

تفسير سورة الفلق

ــ محمد بن عبد الوهاب

كتاب

تفسير سورة الفلق

ــ محمد بن عبد الوهاب

عن كتاب تفسير سورة الفلق:
سورة الفلق هي إحدى سور القرآن الكريم، وهي السورة العشرين في تعداد النزول، نزلت قبلها سورة الفيل، ونزلت بعدها سورة الناس، وعدد آياتها خمسة آيات، وهي قول الله تعالى: (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ*مِن شَرِّ مَا خَلَقَ*وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ*وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ*وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ)،[١] اختلف العلماء فيها إن كانت مكيّة أم مدنيّة، والغالب أنّها مكيّة؛ لقبول الروايات الواردة في ذلك بمقابل روايات كونها مدنيّة، والمقصد الأكبر في السورة هو الاستعاذة بالله تعالى، واللجوء إليه في دفع كلّ الشرور المحيطة بالإنسان، ومن شرّ الليل شديد الظّلمة، ومن شر الحسد والحاسدين وما فيهم.

قال الله -تعالى- في الآية الأولى من سورة الفلق: (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ)،[٣] والتفسير: أي قل ألتجأ وأحتمي برب الفلق، والاستعاذة بالله ضرباً ونوع من الدعاء، أمّا الرّب فهو المالك، أو السّيد الذي يأمر فيطاع، أو المُصلح، والفَلق فصل الأشياء عن بعضها، وفَطر وخَلق وفَلق كلّها بمعنى واحد، والخلق هو إيجاد الشيء من العدم، وفالق بمعنى خالق وفاطر، قال الله تعالى: ( فالِقُ الإِصباحِ وَجَعَلَ اللَّيلَ سَكَنًا)،[٤] فالفلَق جميع مخلوقات الله تعالى، وجميع ما انفلق عنها ونتج منها، وربّ الفلق تعادل ربّ العالمين.

الآية الثانية في الآية الثانية من السورة قال الله تعالى: (مِن شَرِّ مَا خَلَقَ)،[٦] والمُراد الاستعاذة بالله من شرّ كلّ مخلوق فيه شرّ، ويدلّ على هذا المعنى قول الرسول صلّى الله عليه وسلّم: (أعوذ بك من شرِّ كلِّ دابةٍ أنت آخذٌ بناصيتِها)،[٧] وليس المقصود الاستعاذة من شرّ كلّ مخلوقات الله تعالى، بل من شرّ كلّ مخلوق فيه شرّ، وبهذا المعنى تشمل الآية الاستعاذة من شرّ ظلمة الليل، وشرّ حسد الحاسدين المذكورين في الآيات التي تلي هذه الآية، ولكنّ الله أراد أن يخصّ هذين النوعين من الشرور بالذكر؛ لخفائهما، فهما يأتيان الإنسان بغتة دون أن يعلم، فعَطفُ الخاص على العام يفيد مزيد الاعتناء بالخاص المذكور.

سمى النبي محمد سورة الفلق بقل أعوذ برب الفلق، فقد روى النسائي عن عقبة بن عامر قال: اتبعت رسول الله وهو راكب فوضعت يدي على قدمه فقلت: أقرئني يا رسول الله سورة هود وسورة يوسف فقال: لن تقرأ شيئًا أبلغ عند الله من قل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس، وقد عنونها البخاري في صحيحه صحيح البخاري سورة قل أعوذ برب الفلق، وجاء في بعض كلام الصحابة تسميتها مع سورة الناس بالمعوذتين، فقد روى أبو داود والترمذي وأحمد بن حنبل عن عقبة بن عامر قال: أمرني رسول الله أن أقرأ بالمعوذات أي: آيات السورتين، وفي رواية بالمعوذتين في دبر كل صلاة، ولم يذكر أحد من المفسرين أن الواحدة منهما تسمى المعوذة بالإفراد، وقد سماها ابن عطية سورة المعوذة الأولى.

وسميت في أكثر المصاحف ومعظم كتب التفسير بسورة الفلق، وفي الإتقان: أنها وسورة الناس تسميان المشقشقتين، أي: مسترسل القول تشبيهًا له بالفحل الكريم من الإبل يهدر بشقشقة، وفي تفسير القرطبي والكشاف أنها وسورة الناس تسميان المقشقشتين، وزاد القرطبي: أي تبرئان من النفاق وكذلك قال الطيبي، فيكون اسم المقشقشة مشتركا بين أربع سور هي سورة الفلق وسورة الناس وسورة التوبة وسورة الكافرون.

سبب النزول
وقال الواحدي قال المفسرون إنها نزلت بسبب أن لبيد بن الأعصم سحر النبي، وقد قيل: إن سبب نزولها والسورة بعدها أن قريش ندبوا أي ندبوا من اشتهر بينهم أنه يصيب النبي بعينه، فأنزل الله المعوذتين ليتعوذ منهم بهما، ذكره الفخر عن سعيد بن المسيب.

هذه الرسالة المختصرة عبارة عن تلخيص الإمام محمد بن عبد الوهاب لسورة الفلق من تفسير الإمام ابن القيم رحمهما الله تعالى ، وقد جاءت نافعةً لعوام المسلمين؛ لما ازدانَت بأسلوبٍ مُيسَّر سهلة الانتقاء وقريبة المأخذ.