📘 ❞ جهود أنور الجندي في الدفاع عن الإسلام عرض ونقد ❝ كتاب ــ حسن بن أحمد بن يحي المسعودي اصدار 2008

التراجم والأعلام - 📖 ❞ كتاب جهود أنور الجندي في الدفاع عن الإسلام عرض ونقد ❝ ــ حسن بن أحمد بن يحي المسعودي 📖

█ _ حسن بن أحمد يحي المسعودي 2008 حصريا كتاب جهود أنور الجندي الدفاع عن الإسلام عرض ونقد جامعة أم القرى 2024 ونقد: سيد (1917م – 2002م) هو أديب ومفكّر إسلامي مصري كان الأستاذ "أنور الجندي" باحثاً دؤوباً وذو همة عالية وهو يقول نفسه مبينا دأبه البحث والاطلاع: "قرأت بطاقات دار الكتب وهي تربو مليوني بطاقة وأحصيت كراريس بعض أسمائها راجعت فهارس المجلات الكبرى كالهلال[؟] والمقتطف والمشرق[؟] والمنار والرسالة[؟] والثقافة منها رؤوس موضوعات جريدة الأهرام مدى عشرين عاماً وراجعت المقطم[؟] والمؤيد[؟] واللواء والبلاغ وكوكب الشرق والجهاد وغيرها من الصحف وعشرات العديدة والدوريات التي عرفتها بلادنا خلال هذا القرن كل ذلك أجل تقدير موقف القدرة التعرف (موضوع) معين وقت ما" وقد لقى "الجندي" طريق جهاده بالكلمة الكثير العناء والعنت فقد تعرض للظلم والأذى فضلاً أنه اعتقل لمدة عام سنة 1951م أخذ وضع منهج متكامل لمقدمات العلوم والمناهج يكون زادًا لأبناء الحركة الإسلامية ونبراساً لطلاب العلم والأمناء مكان؛ فأخرج المنهج 10 أجزاء ضخمة يتناول فيه بالبحث الجذور الأساسية للفكر الإسلامي بناها القرآن الكريم والسنة المطهرة وما واجهه محاولات ترجمة الفكر اليوناني الفارسي والهندي وكيف انبعثت حركة اليقظة العصر الحديث قلب العالم وعلى زاد وعطاء فقاومت حركات الاحتلال والاستغلال والتغريب والتخريب والغزو الفكري والثقافي ويذكر أن هذه الموسوعة الضخمة تعجز الآن عشرات المجامع ومئات المؤسسات والهيئات تأتي بمثلها أو بقريب وكان للقائه بالشيخ "حسن البنا" أثر إخراج تلك كذلك كانت القضايا الرئيسية شغلت حيزاً كبيراً فكره هي قضية تحكيم الشريعة حيث كان يقول: "أنا محام الحكم بكتاب الله ما زلت موكلاً فيها منذ بضع وأربعين سنة" وقد صنف يربو مائتي وأكثر ثلاثمائة رسالة مختلف قضايا المعرفة ومن أهم كتبه: "أسلمة المعرفة" و"نقد مناهج الغرب" و"الضربات وجهت للأمة الإسلامية" و"اليقظة مواجهة الاستعمار" و"أخطاء الغربي الوافد" و"تاريخ الصحافة إسهاماته أيضا "الصحافة والأقلام المسمومة" http: saaid net book open php?cat=&book=5114 الصادر الاعتصام لعام 1980م وفيه يحمل المصرية نشر أسماه"منهج زعزعة أسس المجتمع الإسلامي"في الفترة بين نكبة 1948م ونكسة 1967م كما يتضح عنوان الكتاب الفرعى آخر كتبه "نجم لا يزال يصعد" أوصى قبل وفاته بأن يتم تصنيف ومكتبته كلها ثم دفعها لمؤسسة إسلامية تقوم بطرح المكتبة للجمهور القراء والباحثين للاستفادة شدد تراثه يجب وقفاً للمسلمين تكريمه وقد حصل جائزة الدولة التقديرية 1960 وشارك العديد المؤتمرات عقدت بعواصم الرياض والرباط والجزائر ومكة المكرمة والخرطوم وجاكرتا حاضر عدد الجامعات مثل الإمام محمد سعود والمجمع اللغوي بالأردن ومع الجهد والنبوغ الذي جعله يتبوأ مكانة مرموقة كبار المفكرين والمدافعين إلا زاهداً الشهرة والأضواء وعاش رجلاً بسيطاً يعرف الثراء ولا الترف المسكن الملابس وغير أمور الحياة مع عفيفاً يقبل شيئا محاضراته وأفكاره بل حتى الجوائز يرفضها ويأباها عندما يسئل اعمل للحصول الجائزة ملك الملوك"؛ ولهذا الأضواء وفي الظهور ولم يكن يحبذ اللقاءات التلفزيونية الفضائية همه التأليف يدعو ربه دائماً يعطيه الوقت يمكنه كتابة يريد؛ ولذلك فإن مشاركاته الفضائيات قليلة جداً تكاد تقتصر التسجيلات أبوظبي والرياض وفاته وفي مساء الاثنين 13 ذي القعدة 1422 هـ الموافق 28 يناير 2002م تُوفي عمر يناهز 85 قضى حقل قرابة 70 عامًا يقاتل الحفاظ الهوية الأصيلة ورد الشبهات الباطلة والأقاويل المضللة وحملات التغريب ف قالوا عنه قال عنه الكاتب جمال سلطان: عندما ذهبت صديق سنوات لتقديم واجب العزاء لأسرة فقيد الكبير بيته الكائن بمنطقة " الطالبية[؟] أحد الأحياء الشعبية الفقيرة القاهرة صورة هائلة تستحوذ خيالي وفكري المفكر أثرى العربية والإسلامية بأكثر أكرر الأدب العربي والفكر وقضايا والأصالة والدفاع هوية الأمة وشخصيتها التاريخية وحضارتها ودينها وبقدر الهالة الكبيرة ذهني وتستغرقني بقدر المفارقة دخلنا إلى شديد التواضع الحي الشعبي بيت قديم متهالك تحس أية مسحة ابنته الوحيدة قالت لنا إن لم لديه سخان للمياه كبر سنه وشدة برد الشتاء مصر عجائب سمعناه الشيخ الغارق بحر وأكوام والمجلات يحرص صباح يعد بنفسه سندويتشات حفيدته يصحبها للمدرسة القريبة يشتري لأسرتها احتياجاتها اليومية الأسواق والبقالات المجاورة يعود مكتبه ليواصل رحلة عطائه أعجب حكته وبعض جيرانه الرجل يخرج لصلاة الفجر وأحيانا يجد خط الماء تعطل وانقطعت المياه المنطقة فيحمل معه أوعية للماء جراكن ويملؤها يضعها أمام باب جار ويقول لابنته تعاتبه سائلني هؤلاء ذكرتني الواقعة بحديث جرى بيني وبين المرحوم عاشور صاحب مكتبة أبرز ناشري كتب قال : عاتبت ذات يوم لأنه تأخر موعده معي الكائنة بوسط فاعتذر بأنه يقوى ركوب الحافلة العمومية الأوتوبيس أثناء عودتها الهرم باتجاه وسط لشدة زحامها وضعف صحته المزاحمة فيضطر لركوبها الاتجاه الآخر قرب نهاية الخط لكي يتسنى له الجلوس وينتظرها تعود يتزاحم الحافلات بينما هناك صبية صغار المحسوبين والقلم يمرحون شوارع بأحدث السيارات رحم منقطعا للعلم والعمل والزهد والتقرب تقول انها تقع عينها صحيفة مجلة تتحدث وتثني عليه فتهرع إليه بالجريدة مستبشرة تجده يشيح عنها دعك القشور تضيع والبركة فقيرا عجز وإنما زهد وقناعة يوزع يحصل عليها أعماله فقراء منطقته رغم منهم وأنور بميزان أعلام العشرين وإن خاصة المؤدلجة المهيمنة زوايا ومنابرها حاولت قبره حياته تجاهلته بعد رحيله أكثر خمسة وستين عاما عرفت قلم الأديب والمفكر والكاتب مدار السنين الطويلة تواصل عطاء ومثل سجلا رائعا لمعارك والأدب ثورة الوعي تجاه مرحلة النهضة وروادها وأفكارها وتياراتها الأمر أهاج هجمات المتغربين كشف حقائق كانوا يظنونها تكشف السبعينات والثمانينات كتيبة فكرية كاملة العتاد والسلاح وجه تيارات أذكر ورسائله أخرجها تمثل زادا متجددا يحمي عقولنا ـ نحن أبناء الجيل التيه وتزييف وكانت غزارتها أشبه بمجلة أسبوعية فانتقل بنا نقلة بعيدة جعلتنا جرأة إعادة النظر رموز أريد لها تكون أوثانا غير قابلة للنقد المراجعة وبكلمة واحدة فكل مشتغل بالفكر نصف الأخير تحديدا هم عيال ي وبعد الدكتور يوسف القرضاوي فيه: علمت بالأمس القريب فقط المرموق قد وافاه الأجل المحتوم وانتقل جوار الإثنين بلغني إخواني فقلت: يا سبحان يموت المعروف بغزارة الإنتاج وبالتفرغ الكامل للكتابة والعلم والذي سخر قلمه لخدمة وثقافته وحضارته ودعوته وأمته قرن موته عدة أيام تكتب إذاعة يعرِّف به تلفاز كأن يخلف وراءه ثروة طائلة والموسوعات آفاق الثقافة عضوا عاملا بالمجلس الأعلى للشؤون بالقاهرة أوائل الأعضاء نقابة الصحفيين 1960م لو مطربا ممثلا لامتلأت أنهار بالحديث والتنويه بشأنه والثناء منجزاته الفن مؤلفاته إسلامية آفاق جديدة للدعوة عالم الغرب 0م0 الرسالة 1984م أسلمة المناهج والعلوم والقضايا والمصطلحات المعاصرة موسوعة 5 (رقم 11) الأريوسية الموحدة طبعة 1989م الأصالة (50 رسالة) رقم (6) الأمة وحدتها ووسطيتها ط 1988م (6) الإسلام تاريخ وحضارة 0د0ع1983 الإسلام غزوة الإنساني المجلس للشئون الإسلام معركة 1964م الوافد 1990م التحديات الوافدة والمؤثرات الأجنبية دائرة الضوء 50 (5) ومخططات التبشير والاستشراق د0ع1983 الإسلام والتكنولوجيا الإسلام والتيارات الهيئة العامة للكتاب 1987م (25 كتاب) (2) الإسلام والحضارة العصرية بيروت بدون تاريخ الإسلام والدعوات الصادقة اللبناني 1974م التراجم والأعلام مجاناً PDF اونلاين علم سير حياة الأعلام الناس عبر العصور المختلفة دقيق يبحث أحوال الشخصيات والأفراد الذين تركوا آثارا ويتناول كافة طبقات الأنبياء والخلفاء والملوك والأمراء والقادة والعلماء شتى المجالات والفقهاء والأدباء والشعراء والفلاسفة وغيرهم ويهتم بذكر حياتهم الشخصية ومواقفهم وأثرهم وتأثيرهم ويعتبر عموما فرعا فروع التاريخ اهتم المسلمون بعلم اهتماما كبيرا بدأت العناية بهذا عندهم عهد الرسول صلى وسلم بزمن يسير حرص العلماء حماية وصيانة المصدر الثاني مصادر التشريع النبوي حرصوا صيانته الكذب والتزوير والغش والتلفيق والدس فنشأ كقاعدة تلقّي الأخبار وبالأخص فيما يتعلق أولا الآثار المروية الصحابة والتابعين وباقي خصوصا والناس روى مسلم صحيحه مجاهد قال: «جاء بشير العدوي ابن عباس فجعل يحدث ويقول: رسول يأذن لحديثه ينظر فقال: مالي أراك تسمع لحديثي؟ أحدثك تسمع؟ فقال عباس: إنا كنا مرة إذا سمعنا رجلا ابتدرته أبصارنا وأصغينا بآذاننا فلما ركب الصعب والذلول نأخذ نعرف » واستمر العمل القاعدة ضرورة معرفة الرجال ناقلي بسبب حال النبوية وذلك لما ينبني قبول والتعبد بما لله تعالى رد والحذر اعتبارها ديناً وروى سيرين «لم يكونوا يسألون الإسناد وقعت الفتنة قالوا سموا رجالكم فينظر أهل السنة فيؤخذ حديثهم وينظر البدع فلا يؤخذ حديثهم» وجاءت عبارات الأئمة بيان أهمية الرواة صريحة وواضحة الأهمية بمكان نواح تفصيلية الراوي ونواح استنتاجية (تُستنتج حديثه وطريقته التحديث) مباحث العلم: ميلاد وتاريخ طلبه وممن سمع سِنِيِّ الشيوخ عنهم (من حدث سماعاً دلس شيئاً أرسل عنه) مدة ملازمته لكلّ شيخ شيوخه ذاك وكم منه الأحاديث والآثار روى ذلك؛ وهل كثير الضعفاء والمجاهيل؟ ورحلاته العلمية بها حدّث به؛ ومتى يحدِّث؟ حفظه كتابه؛ سماعٌ عرض؛ المستملون والوراقون استخدمهم؟) إقبال الحاضرين عنده؟ الأوهام وقع والسَّقطات أُخذت عليه؟ أخلاق وعبادته ومهنته؛ يأخذ أجراً التحديث؟ عسِراً التحديث سمحاً بعلمه متساهلاً ؟ وتفرّع وانبثق علوم كثيرة متعلّقة الباب تفرّدته باقي الأمم وعلم مصطلح ناحية العدالة والتوثيق والضبط العلل الجرح والتعديل أقسام التراجم هنالك تقسيمات متنوعة لعلم والكتب المؤلفة فمنها: التراجم الطبقات التراجم الحروف الوفيات القرون البلدان وقسّمهم البعض أبواب مختلفة منها: التراجم المتعلقة معيّن المتعلّقة بمذهب بفنّ بشخص الترجمة الذاتية أسهب الأبواب يكاد يخلوا وصنّفت وهذا ركن خاص بكتب مجانيه للتحميل وتراجم ومذكرات فيشمل حول المجال

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
جهود أنور الجندي في الدفاع عن الإسلام عرض ونقد
كتاب

جهود أنور الجندي في الدفاع عن الإسلام عرض ونقد

ــ حسن بن أحمد بن يحي المسعودي

صدر 2008م عن جامعة أم القرى
جهود أنور الجندي في الدفاع عن الإسلام عرض ونقد
كتاب

جهود أنور الجندي في الدفاع عن الإسلام عرض ونقد

ــ حسن بن أحمد بن يحي المسعودي

صدر 2008م عن جامعة أم القرى
عن كتاب جهود أنور الجندي في الدفاع عن الإسلام عرض ونقد:
أحمد أنور سيد أحمد الجندي (1917م – 2002م)، هو أديب ومفكّر إسلامي مصري.

كان الأستاذ "أنور الجندي" باحثاً دؤوباً وذو همة عالية، وهو يقول عن نفسه مبينا دأبه في البحث والاطلاع: "قرأت بطاقات دار الكتب، وهي تربو على مليوني بطاقة، وأحصيت في كراريس بعض أسمائها. راجعت فهارس المجلات الكبرى كالهلال[؟] والمقتطف والمشرق[؟] والمنار والرسالة[؟] والثقافة، وأحصيت منها بعض رؤوس موضوعات، راجعت جريدة الأهرام على مدى عشرين عاماً، وراجعت المقطم[؟] والمؤيد[؟] واللواء والبلاغ وكوكب الشرق والجهاد وغيرها من الصحف، وعشرات من المجلات العديدة والدوريات التي عرفتها في بلادنا في خلال هذا القرن، كل ذلك من أجل تقدير موقف القدرة على التعرف على (موضوع) معين في وقت ما".

وقد لقى "الجندي" في طريق جهاده بالكلمة الكثير من العناء والعنت، فقد تعرض للظلم والأذى، فضلاً عن أنه اعتقل لمدة عام سنة 1951م.

وقد أخذ "الجندي" على نفسه وضع منهج إسلامي متكامل لمقدمات العلوم والمناهج، يكون زادًا لأبناء الحركة الإسلامية ونبراساً لطلاب العلم والأمناء في كل مكان؛ فأخرج هذا المنهج في 10 أجزاء ضخمة يتناول فيه بالبحث الجذور الأساسية للفكر الإسلامي التي بناها القرآن الكريم والسنة المطهرة، وما واجهه من محاولات ترجمة الفكر اليوناني الفارسي والهندي، وكيف انبعثت حركة اليقظة الإسلامية في العصر الحديث من قلب العالم الإسلامي نفسه – وعلى زاد وعطاء من الإسلام - فقاومت حركات الاحتلال والاستغلال والتغريب والتخريب والغزو الفكري والثقافي.. ويذكر أن هذه الموسوعة الضخمة تعجز الآن عشرات المجامع ومئات المؤسسات والهيئات أن تأتي بمثلها، أو بقريب منها، وكان للقائه بالشيخ "حسن البنا" أثر في إخراج تلك الموسوعة.

كذلك كانت من القضايا الرئيسية التي شغلت حيزاً كبيراً من فكره، هي قضية تحكيم الشريعة الإسلامية، حيث كان يقول: "أنا محام في قضية الحكم بكتاب الله، ما زلت موكلاً فيها منذ بضع وأربعين سنة"، وقد صنف "الجندي" ما يربو على مائتي كتاب وأكثر من ثلاثمائة رسالة في مختلف قضايا المعرفة والثقافة الإسلامية، ومن أهم كتبه: "أسلمة المعرفة"، و"نقد مناهج الغرب"، و"الضربات التي وجهت للأمة الإسلامية"، و"اليقظة الإسلامية في مواجهة الاستعمار"، و"أخطاء المنهج الغربي الوافد"، و"تاريخ الصحافة الإسلامية"، ومن إسهاماته أيضا كتاب "الصحافة والأقلام المسمومة" http://saaid.net/book/open.php?cat=&book=5114 الصادر عن دار الاعتصام لعام 1980م وفيه يحمل على منهج بعض الصحف المصرية في نشر ما أسماه"منهج زعزعة أسس المجتمع الإسلامي"في الفترة ما بين نكبة 1948م ونكسة 1967م كما يتضح من عنوان الكتاب الفرعى وكان آخر كتبه هو كتاب "نجم الإسلام لا يزال يصعد"، وقد أوصى قبل وفاته بأن يتم تصنيف كتبه ومكتبته كلها، ثم دفعها لمؤسسة إسلامية تقوم بطرح هذه المكتبة للجمهور من القراء والباحثين للاستفادة منها، وقد شدد على أن كل تراثه الفكري يجب أن يكون وقفاً للمسلمين.

تكريمه
وقد حصل الأستاذ "الجندي" على جائزة الدولة التقديرية عام 1960، وشارك في العديد من المؤتمرات الإسلامية التي عقدت بعواصم العالم الإسلامي في الرياض والرباط والجزائر ومكة المكرمة والخرطوم وجاكرتا. كما حاضر في عدد من الجامعات الإسلامية مثل جامعة الإمام محمد بن سعود، والمجمع اللغوي بالأردن.

ومع كل هذا الجهد والنبوغ الذي جعله يتبوأ مكانة مرموقة بين كبار المفكرين والمدافعين عن الإسلام، إلا أنه كان زاهداً في الشهرة والأضواء وعاش رجلاً بسيطاً لا يعرف الثراء ولا الترف في المسكن أو الملابس وغير ذلك من أمور الحياة، وكان مع ذلك عفيفاً لا يقبل شيئا على محاضراته وأفكاره، بل حتى الجوائز التقديرية كان يرفضها ويأباها، وكان عندما يسئل عن ذلك يقول: "أنا اعمل للحصول على الجائزة من الله ملك الملوك"؛ ولهذا كان زاهداً في الأضواء وفي الظهور، ولم يكن يحبذ اللقاءات التلفزيونية أو الفضائية، وكان كل همه التأليف، وكان يدعو ربه دائماً بأن يعطيه الوقت الذي يمكنه من كتابة ما يريد؛ ولذلك فإن مشاركاته في الفضائيات كانت قليلة جداً تكاد تقتصر على بعض التسجيلات في أبوظبي والرياض.

وفاته
وفي مساء الاثنين 13 ذي القعدة سنة 1422 هـ الموافق 28 يناير 2002م تُوفي أنور الجندي عن عمر يناهز 85 عاماً قضى منها في حقل الفكر الإسلامي قرابة 70 عامًا يقاتل من أجل الحفاظ على الهوية الإسلامية الأصيلة ورد الشبهات الباطلة والأقاويل المضللة وحملات التغريب والغزو الفكري، ف.

قالوا عنه
قال عنه الكاتب جمال سلطان:
عندما ذهبت مع صديق، قبل سنوات، لتقديم واجب العزاء لأسرة فقيد الإسلام الكبير الأستاذ أنور الجندي في بيته الكائن بمنطقة " الطالبية[؟] " أحد الأحياء الشعبية الفقيرة في القاهرة، كانت صورة هائلة تستحوذ على خيالي وفكري، صورة المفكر الكبير الذي أثرى المكتبة العربية والإسلامية بأكثر من مائتي كتاب، أكرر، مائتي كتاب، في الأدب العربي والفكر الإسلامي وقضايا التغريب والأصالة والدفاع عن هوية الأمة وشخصيتها التاريخية وحضارتها ودينها، وبقدر هذه الهالة الكبيرة التي كانت تستحوذ على ذهني وتستغرقني بقدر المفارقة عندما دخلنا إلى بيته شديد التواضع في ذلك الحي الشعبي، وهو بيت قديم متهالك، لا تحس فيه أية مسحة من الترف، حتى أن ابنته الوحيدة قالت لنا إن الأستاذ أنور لم يكن لديه حتى سخان للمياه، على كبر سنه وشدة برد الشتاء في مصر، وكان من عجائب ما سمعناه منها أن هذا الشيخ الكبير الغارق في بحر من الكتب وأكوام الصحف والمجلات، كان يحرص كل صباح على أن يعد بنفسه " سندويتشات " حفيدته ثم يصحبها للمدرسة القريبة، ثم يشتري لأسرتها احتياجاتها اليومية من الأسواق والبقالات المجاورة، ثم يعود إلى مكتبه ليواصل رحلة عطائه، أعجب من ذلك ما حكته وبعض جيرانه عن أن الرجل كان يخرج لصلاة الفجر، وأحيانا كان يجد خط الماء وقد تعطل وانقطعت المياه عن المنطقة، فيحمل معه أوعية للماء " جراكن " ويملؤها ثم يضعها أمام باب كل جار، ويقول لابنته عندما تعاتبه " إن الله سائلني عن هؤلاء "، ذكرتني هذه الواقعة بحديث جرى بيني وبين المرحوم الأستاذ حسن عاشور صاحب مكتبة الاعتصام أحد أبرز ناشري كتب أنور الجندي، قال : عاتبت الأستاذ أنور ذات يوم لأنه تأخر عن موعده معي في المكتبة الكائنة بوسط القاهرة، فاعتذر الرجل بأنه لا يقوى على ركوب الحافلة العمومية " الأوتوبيس " أثناء عودتها من الهرم باتجاه وسط القاهرة لشدة زحامها وضعف صحته عن المزاحمة، فيضطر لركوبها في الاتجاه الآخر قرب نهاية الخط لكي يتسنى له الجلوس وينتظرها حتى تعود، يقول الرجل : كان أنور الجندي يتزاحم في الحافلات العمومية بينما هناك صبية صغار من المحسوبين على الصحافة والقلم يمرحون في شوارع القاهرة بأحدث السيارات، رحم الله أنور الجندي، كان منقطعا للعلم والعمل والزهد والتقرب إلى الله، تقول ابنته انها كانت عندما تقع عينها على صحيفة أو مجلة تتحدث عنه وتثني عليه فتهرع إليه بالجريدة مستبشرة، تجده يشيح عنها ويقول : دعك من هذه " القشور " التي تضيع الوقت والبركة، كان الرجل فقيرا لا عن عجز وإنما عن زهد وقناعة، حتى أنه كان يوزع الجوائز التي يحصل عليها من بعض أعماله على فقراء منطقته، رغم أنه منهم، وأنور الجندي بميزان الفكر والقلم أحد أهم أعلام الفكر العربي في القرن العشرين، وإن كانت الصحافة، خاصة المؤدلجة، المهيمنة على زوايا الفكر والثقافة ومنابرها في العالم العربي حاولت قبره في حياته كما تجاهلته بعد رحيله، منذ أكثر من خمسة وستين عاما عرفت الصحافة العربية قلم أنور الجندي الأديب والمفكر والكاتب، وعلى مدار هذه السنين الطويلة تواصل عطاء الرجل، ومثل سجلا رائعا لمعارك الفكر والأدب في القرن العشرين، كما مثل ثورة في الوعي العربي تجاه مرحلة النهضة وروادها وأفكارها وتياراتها، الأمر الذي أهاج عليه هجمات المتغربين لأنه كشف حقائق كانوا يظنونها لا تكشف، وأنور الجندي الذي حصل على جائزة الدولة التقديرية عام 1960، مثل في مرحلة السبعينات والثمانينات من القرن العشرين كتيبة فكرية كاملة العتاد والسلاح في وجه تيارات التغريب، وما زلت أذكر أن كتبه ورسائله التي أخرجها في ذلك الوقت كانت تمثل زادا متجددا يحمي عقولنا ـ نحن أبناء ذلك الجيل ـ من التيه وتزييف الوعي، وكانت من غزارتها أشبه بمجلة أسبوعية، فانتقل بنا نقلة بعيدة، جعلتنا أكثر جرأة في إعادة النظر تجاه رموز أريد لها أن تكون أوثانا فكرية غير قابلة للنقد أو المراجعة، وبكلمة واحدة فكل مشتغل بالفكر الإسلامي في نصف القرن الأخير في مصر تحديدا هم " عيال " على أنور الجندي، ي.

وبعد وفاته كتب الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي فيه:
علمت بالأمس القريب فقط أن الكاتب الإسلامي المرموق الأستاذ أنور الجندي قد وافاه الأجل المحتوم، وانتقل إلى جوار ربه، منذ يوم الإثنين 28 يناير 2002م، بلغني ذلك أحد إخواني، فقلت: يا سبحان الله، يموت مثل هذا الكاتب الكبير، المعروف بغزارة الإنتاج، وبالتفرغ الكامل للكتابة والعلم، والذي سخر قلمه لخدمة الإسلام وثقافته وحضارته، ودعوته وأمته أكثر من نصف قرن، ولا يعرف موته إلا بعد عدة أيام، لا تكتب عنه صحيفة، ولا تتحدث عنه إذاعة، ولا يعرِّف به تلفاز. كأن الرجل لم يخلف وراءه ثروة طائلة من الكتب والموسوعات، في مختلف آفاق الثقافة العربية والإسلامية. وقد كان عضوا عاملا بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بالقاهرة، ومن أوائل الأعضاء في نقابة الصحفيين، وقد حصل على جائزة الدولة التقديرية سنة 1960م.لو كان أنور الجندي مطربا أو ممثلا، لامتلأت أنهار الصحف بالحديث عنه، والتنويه بشأنه، والثناء على منجزاته الفن.

مؤلفاته
إسلامية
آفاق جديدة للدعوة الإسلامية في عالم الغرب 0م0 الرسالة 1984م
أسلمة المناهج والعلوم والقضايا والمصطلحات المعاصرة. - موسوعة العلوم الإسلامية 5 كتب (رقم 11)
الأريوسية الموحدة طبعة دار الاعتصام 1989م..على طريق الأصالة. (50 رسالة).رقم (6)
الأمة الإسلامية وحدتها ووسطيتها ط دار الاعتصام 1988م..على طريق الأصالة. (50 رسالة).رقم (6)
الإسلام تاريخ وحضارة 0د0ع1983
الإسلام في غزوة جديدة للفكر الإنساني ـ المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ـ مصر.
الإسلام في معركة التغريب ـ المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ـ القاهرة ـ 1964م.
الإسلام في مواجهة الفكر الوافد ط دار الاعتصام 1990م..على طريق الأصالة. (50 رسالة).رقم (6)
الإسلام في وجه التحديات الوافدة والمؤثرات الأجنبية ط دار الاعتصام 1980م.في دائرة الضوء 50 رسالة (5).
الإسلام في وجه التغريب ومخططات التبشير والاستشراق د0ع1983
الإسلام والتكنولوجيا
الإسلام والتيارات الوافدة ـ الهيئة المصرية العامة للكتاب ـ مصر ـ 1987م.
الإسلام والثقافة العربية في مواجهة التغريب..الموسوعة الإسلامية العربية. (25 كتاب) (2)
الإسلام والحضارة ـ المكتبة العصرية ـ بيروت ـ بدون تاريخ
الإسلام والدعوات الصادقة ـ دار الكتاب اللبناني ـ بيروت ـ 1974م.
الترتيب:

#1K

0 مشاهدة هذا اليوم

#3K

0 مشاهدة هذا الشهر

#39K

7K إجمالي المشاهدات
عدد الصفحات: 519.
المتجر أماكن الشراء
حسن بن أحمد بن يحي المسعودي ✍️ المؤلف
مناقشات ومراجعات
جامعة أم القرى 🏛 الناشر
QR Code
أماكن الشراء: عفواً ، لا يوجد روابط مُسجّلة حاليا لشراء الكتاب من المتاجر الإلكترونية