📘 ❞ أبو داوود حياته وسننه ❝ كتاب ــ محمد بن لطفي الصباغ

التراجم والأعلام - 📖 ❞ كتاب أبو داوود حياته وسننه ❝ ــ محمد بن لطفي الصباغ 📖

█ _ محمد بن لطفي الصباغ 0 حصريا كتاب أبو داوود حياته وسننه 2024 وسننه: داود سليمان الأشعث إسحاق بشير الأزدي السجستاني المشهور بأبي (202 275 هـ) إمام أهل الحديث زمانه محدث البصرة وهو صاحب كتابه بسنن أبي ولد سنة 202 هـ عهد المأمون إقليم صغير مجاور لمكران أرض البلوش الأزد يُدعي سجستان طلب فزار خراسان والري وهراة وزار الكوفة 221 وقدم بغداد عدة مرات وآخر مرة زارها كانت 271 وأقام بطرطوس عشرين كما سمع بدمشق ومصر ثم سكن بطلب من الأمير أحمد الموفق الذي جاء إلى منزله واستأذن عليه ورجاه أن يسكن ليرحل إليها طلبة العلم أقطار الأرض فتعمر بسببه بعد خربت وهُجرت وانقطع الناس عنها لما جرى عليها فتنة الزنج تتلمذ يد الإمام حنبل وتأثر به منهجه تتلمذ يحيى معين وعلي المديني وقتيبة سعيد ويحيى القطان وغيرهم وتتلمذ الترمذي والنسائي صنف السنن وعرضه فاستجاده واستحسنه وله مؤلفات أخرى الفقه والعقيدة والجرح والتعديل والناسخ والمنسوخ وعلم مثل: مسائل وسؤالات عبيد علي عثمان الآجري وأسئلة لأحمد عن الرواة والثقات والضعفاء والرد القدر وكتاب البعث والنشور الزهد ودلائل النبوة وفضائل الأنصار والتفرد وغيرها توفي 16 شوال تلقَّى بلده ارتحل لطلب والحديث فطاف بلاد خرسان وبلادها الري العراق فدخل 220 فقال: «ودخلت وهم يقولون: أمس مات الهيثم المؤذن فسمعت عمر الضرير مجلسًا واحدًا » وقد شعبان ومات بعده بشهر وصل زار الجزيرة والشام فأقام وكتب علماء هذه البلاد جميعًا قال الخطيب البغدادي: «وكتب العراقيين والخراسانيين والشاميين والمصريين والجزريين» انتقل إلي يتخذ وطنًا؛ بسببه؛ الذهبي: «سكن هلاك الخبيث طاغية فنشر بها وكان يتردد بغداد» شيوخه سمع مسلم إبراهيم وعبد الله رجاء وأبي الوليد الطيالسي وموسى إسماعيل التبوذكي وسمع كلٍ الواسطي وعاصم بالبصرة الحسن الربيع البوراني وأحمد يونس اليربوعي بالكوفة توبة نافع بحلب ومن جعفر النفيلي شعيب بحران حيوة شريح ويزيد عبد ربه بحمص صفوان صالح وهشام عمار راهويه وطبقته بخراسان ببغداد قتيبة ببلخ العجلي وغيره بمصر بشار الرمادي وإبراهيم موسى الفراء الرازي والحكم وخلف هشام وسعيد منصور وسهل بكار وشاذ فياض معمر عمرو المقعد الرحمن المبارك العيشي السلام مطهر الوهاب نجدة الجعد وعمرو عون مرزوق ومحمد الصباح الدولابي المنهال كثير العبدي ومسدد مسرهد ومعاذ أسد وأبو يعقوب الجوزجاني توفى يوم الجمعة الآجري: «مات لأربع عشرة بقين خمس وسبعين ومائتين» وأوصى يغسله المثنى فإن لم يكن فلينظروا حرب حماد زيد الغسل فيعملوا ودفن بجانب قبر سفيان الثوري سنن المعروف بـ هو أحد كتب الستة والسنن الأربعة والتي تحتلّ مكانة متقدمة عند السنّة؛ حيث تعتبر أمهات مصادر عندهم يأتي المنزلة الصحيحين (2) صنفه شداد السَجِسْتاني 817م 888م) جمع فيه جملة الأحاديث بلغت أحاديثه 5274 حديثًا وانتقاه خمسمئة ألف حديث اهتم بأحاديث الأحكام التي استدل الفقهاء وبنى علماءُ الأمصار الأحكامَ الفقهية رسالته لأهل مكة: «فهذه أحاديث كلها فأما كثيرة والفضائل غير هذا فلم أخرجها قسّم 36 كتابًا وقسّم كل أبواب وعددها 1871 بابًا وترجم بما قد استنبط منه العلماء ويحتوي الكتاب المرفوعة النبي وكذلك الموقوفة الصحابة والآثار المنسوبة التابعين أما بالنسبة لتخريج فقد كان ينبّه شديدة الوهن أمّا الصحيحة والحسنة فيسكت قال: «ذكرت الصحيح وما يشابهه ويقاربه وهن شديد بينته أذكر شيئًا فهو وبعضها أصح بعض واختلف المسكوت فيرى ابن الصلاح شرف النووي وابن الدمشقي مكانته قال زكريا الساجي: «كتاب أصل الإسلام لأبي » قال مخلد: «لما وقرأه صار كالمصحف يتبعونه وأقر له بالحفظ الأعرابي عنه: «لو رجلاً عنده إلا المصحف يحتج معهما شيء البتة » وعلق الخطابي كلمة «وهذا لا شك لأن تعالى أنزل تبيانًا لكل وقال: ﴿مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ﴾ فأخبر سبحانه أنه يغادر أمر الدين يتضمن بيانه البيان ضربين: بيان جلي تناوله الذكر نصًا وبيان خفي اشتمل معنى التلاوة ضمنًا؛ فما الضرب تفصيل موكولاً صلى وسلم قوله ﴿لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ﴾ فمن بين والسنة استوفى وجهي أصول وأمهات وأحكام ما نعلم متقدمًا سبقه إليه ولا متأخرًا لحقه حامد الغزالي سنن داود: «إنها تكفي المجتهد قيم الجوزية: رحمه بالموضع خصه بحيث حكمًا وفصلاً موارد النزاع والخصام فإليه يتحاكم المنصفون وبحكمه يرضي المحققون فإنه شمل ورتبها أحسن ترتيب ونظمها نظام مع انتقائها انتقاء وإطراحه منها المجروحين شريف يصنف علم مثله رزق القبول كافة وطبقات اختلاف مذاهبهم وعليه معول وبلاد المغرب وكثير النووي: «ينبغي للمشاغل بالفقه الاعتبار بمعرفته التامة معظم سهولة وتلخيص وبراعة مصنفه واعتنائه بتهذيبه الحربي: ألين لداود الحديد » كتاب pdf للكاتب , يتحدث المؤلف خلال سيرة وشخصية وحياة “أبي داوود” متناولاً تفاصيل نشأته وشبابه وتبلور هويته الفكرية والعقائدية ومنهجه الشهير كذلك يبين سننه الحياة الدينية والاجتماعية حد سواء أسلوب سردي مميز وبسيط ولغة بعيدة التعقيد التراجم والأعلام مجاناً PDF اونلاين يتناول سير حياة الأعلام عبر العصور المختلفة دقيق يبحث أحوال الشخصيات والأفراد الذين تركوا آثارا المجتمع ويتناول طبقات الأنبياء والخلفاء والملوك والأمراء والقادة والعلماء شتى المجالات والفقهاء والأدباء والشعراء والفلاسفة ويهتم بذكر حياتهم الشخصية ومواقفهم وأثرهم وتأثيرهم ويعتبر عموما فرعا فروع التاريخ المسلمون بعلم اهتماما كبيرا بدأت العناية بهذا الرسول بزمن يسير حرص حماية وصيانة المصدر الثاني التشريع النبوي حرصوا صيانته الكذب والتزوير والغش والتلفيق والدس فنشأ كقاعدة تلقّي الأخبار وبالأخص فيما يتعلق بالحديث أولا الآثار المروية والتابعين وباقي خصوصا والناس روى صحيحه مجاهد «جاء العدوي عباس فجعل يحدث ويقول: رسول يأذن لحديثه ينظر يا مالي أراك تسمع لحديثي؟ أحدثك تسمع؟ فقال عباس: إنا كنا إذا سمعنا رجلا يقول ابتدرته أبصارنا وأصغينا بآذاننا فلما ركب الصعب والذلول نأخذ نعرف » واستمر العمل القاعدة ضرورة معرفة الرجال ناقلي بسبب حال نقلة النبوية وذلك ينبني المعرفة قبول والتعبد فيها لله أو رد تلك والحذر اعتبارها ديناً وروى سيرين «لم يكونوا يسألون الإسناد وقعت الفتنة قالوا سموا لنا رجالكم فينظر السنة فيؤخذ حديثهم وينظر البدع فلا يؤخذ حديثهم» وجاءت عبارات الأئمة أهمية صريحة وواضحة الأهمية بمكان البحث نواح تفصيلية الراوي ونواح استنتاجية (تُستنتج حديثه وطريقته التحديث) مباحث العلم: تاريخ ميلاد وتاريخ طلبه للعلم وممن سِنِيِّ هم الشيوخ عنهم (من منهم حدث عنه سماعاً دلس شيئاً أرسل عنه) مدة ملازمته لكلّ شيخ شيوخه وكيف ذاك وكم روى ذلك؛ وهل الضعفاء والمجاهيل؟ ورحلاته العلمية حدّث به؛ ومتى يحدِّث؟ حفظه أم كتابه؛ سماعٌ عرض؛ المستملون والوراقون استخدمهم؟) إقبال عدد الحاضرين عنده؟ هي الأوهام وقع والسَّقطات أُخذت عليه؟ أخلاق وعبادته ومهنته؛ يأخذ أجراً التحديث؟ عسِراً التحديث سمحاً بعلمه متساهلاً ؟ وتفرّع وانبثق علوم متعلّقة الباب تفرّدته الأمة الإسلامية باقي الأمم مصطلح ناحية العدالة والتوثيق والضبط العلل الجرح أقسام التراجم هنالك تقسيمات متنوعة لعلم والكتب العديدة المؤلفة فمنها: التراجم الطبقات التراجم الحروف الوفيات القرون البلدان وقسّمهم البعض الآخر مختلفة منها: التراجم المتعلقة معيّن المتعلّقة بمذهب بفنّ بشخص الترجمة الذاتية وقد أسهب التأليف الأبواب يكاد يخلوا باب وصنّفت عشرات الكتب وهذا ركن خاص بكتب مجانيه للتحميل وتراجم ومذكرات فيشمل الكثير حول المجال

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
أبو داوود حياته وسننه
كتاب

أبو داوود حياته وسننه

ــ محمد بن لطفي الصباغ

أبو داوود حياته وسننه
كتاب

أبو داوود حياته وسننه

ــ محمد بن لطفي الصباغ

عن كتاب أبو داوود حياته وسننه:
أبو داود سليمان بن الأشعث بن إسحاق بن بشير الأزدي السجستاني المشهور بأبي داود (202-275 هـ) إمام أهل الحديث في زمانه، محدث البصرة، وهو صاحب كتابه المشهور بسنن أبي داود ، ولد أبو داود سنة 202 هـ في عهد المأمون في إقليم صغير مجاور لمكران أرض البلوش الأزد يُدعي سجستان. طلب الحديث فزار خراسان، والري، وهراة، وزار الكوفة في 221 هـ، وقدم بغداد عدة مرات، وآخر مرة زارها كانت سنة 271 هـ، وأقام بطرطوس عشرين سنة، كما سمع الحديث بدمشق ومصر، ثم سكن البصرة بطلب من الأمير أبي أحمد الموفق الذي جاء إلى منزله في بغداد واستأذن عليه ورجاه أن يسكن البصرة ليرحل إليها طلبة العلم من أقطار الأرض فتعمر بسببه بعد أن خربت وهُجرت وانقطع الناس عنها لما جرى عليها من فتنة الزنج.

تتلمذ أبو داود على يد الإمام أحمد بن حنبل وتأثر به في منهجه في الحديث، كما تتلمذ على يد يحيى بن معين وعلي بن المديني وقتيبة بن سعيد، ويحيى بن سعيد القطان وغيرهم. وتتلمذ عليه الترمذي والنسائي وغيرهم، صنف كتابه السنن، وعرضه على أحمد بن حنبل فاستجاده واستحسنه. وله مؤلفات أخرى في الفقه والعقيدة والجرح والتعديل والناسخ والمنسوخ وعلم الحديث مثل: مسائل الإمام أحمد، وسؤالات أبي عبيد محمد بن علي بن عثمان الآجري، وأسئلة لأحمد بن حنبل عن الرواة والثقات والضعفاء، والرد على أهل القدر، وكتاب البعث والنشور، وكتاب الزهد، ودلائل النبوة، وفضائل الأنصار، والتفرد في السنن، وغيرها، توفي أبو داود في 16 شوال سنة 275 هـ.

تلقَّى أبو داود العلم في بلده سجستان، ثم ارتحل لطلب العلم والحديث، فطاف بلاد خرسان وبلادها، فزار الري، وهراة، وزار العراق، فدخل البصرة سنة 220 هـ، فقال: «ودخلت البصرة وهم يقولون: أمس مات عثمان بن الهيثم المؤذن، فسمعت من أبي عمر الضرير مجلسًا واحدًا.»، وقد مات عثمان بن الهيثم في شعبان سنة 220 هـ، ومات أبي عمر الضرير بعده بشهر، ثم وصل إلى الكوفة في 221 هـ، وقدم بغداد عدة مرات، وآخر مرة زارها كانت سنة 271 هـ، كما زار الجزيرة والشام، فأقام بطرطوس عشرين سنة، كما سمع الحديث بدمشق ومصر، وكتب عن علماء هذه البلاد جميعًا، قال الخطيب البغدادي: «وكتب عن العراقيين والخراسانيين والشاميين والمصريين والجزريين». ثم انتقل إلي البصرة بطلب من الأمير أبي أحمد الموفق الذي جاء إلى منزله في بغداد، واستأذن عليه ورجاه أن يتخذ البصرة وطنًا؛ ليرحل إليها طلبة العلم من أقطار الأرض، فتعمر بسببه؛ بعد أن خربت وهُجرت وانقطع الناس عنها لما جرى عليها من فتنة الزنج. قال الذهبي: «سكن البصرة بعد هلاك الخبيث طاغية الزنج، فنشر بها العلم، وكان يتردد إلى بغداد».

شيوخه

سمع أبو داود الحديث من مسلم بن إبراهيم، وعبد الله بن رجاء، وأبي الوليد الطيالسي، وموسى بن إسماعيل التبوذكي، وسمع من كلٍ من سعيد بن سليمان الواسطي، وعاصم بن علي، وأبي علي الضرير مجلسًا واحدًا بالبصرة، وسمع من الحسن بن الربيع البوراني، وأحمد بن يونس اليربوعي بالكوفة، وسمع من أبي توبة الربيع بن نافع بحلب، ومن أبي جعفر النفيلي، وأحمد بن أبي شعيب بحران، ومن حيوة بن شريح، ويزيد بن عبد ربه بحمص، ومن صفوان بن صالح، وهشام بن عمار بدمشق، ومن إسحاق بن راهويه وطبقته بخراسان، ومن أحمد بن حنبل وطبقته ببغداد، ومن قتيبة بن سعيد ببلخ، ومن أحمد بن صالح العجلي وغيره بمصر، ومن إبراهيم بن بشار الرمادي، وإبراهيم بن موسى الفراء الرازي، وعلي بن المديني، والحكم بن موسى، وخلف بن هشام، وسعيد بن منصور، وسهل بن بكار، وشاذ بن فياض، وأبي معمر عبد الله بن عمرو المقعد، وعبد الرحمن بن المبارك العيشي، وعبد السلام بن مطهر، وعبد الوهاب بن نجدة، وعلي بن الجعد، وعمرو بن عون، وعمرو بن مرزوق، ومحمد بن الصباح الدولابي، ومحمد بن المنهال الضرير، ومحمد بن كثير العبدي، ومسدد بن مسرهد، ومعاذ بن أسد، ويحيى بن معين، وأبو إسحاق إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، وغيرهم.

توفى أبو داود يوم الجمعة 16 شوال سنة 275 هـ بالبصرة، قال أبو عبيد الآجري: «مات لأربع عشرة بقين من شوال سنة خمس وسبعين ومائتين»، وأوصى أن يغسله الحسن بن المثنى، فإن لم يكن الحسن فلينظروا في كتاب سليمان بن حرب عن حماد بن زيد في الغسل فيعملوا به، ودفن بجانب قبر سفيان الثوري.


سنن أبي داود المعروف بـ السنن، هو أحد كتب الحديث الستة والسنن الأربعة والتي تحتلّ مكانة متقدمة عند أهل السنّة؛ حيث تعتبر من أمهات مصادر الحديث عندهم. حيث يأتي في المنزلة بعد الصحيحين،(2) صنفه الإمام أبو داود سليمان بن الأشعث بن إسحاق بن بشير بن شداد بن عمرو الأزدي السَجِسْتاني (202 هـ - 817م / 275 هـ - 888م)، جمع فيه أبو داود جملة من الأحاديث، وقد بلغت أحاديثه 5274 حديثًا. وانتقاه من خمسمئة ألف حديث.

اهتم أبو داود بأحاديث الأحكام التي استدل بها الفقهاء، وبنى عليها علماءُ الأمصار الأحكامَ الفقهية، حيث قال في رسالته لأهل مكة: «فهذه الأحاديث أحاديث السنن كلها في الأحكام، فأما أحاديث كثيرة في الزهد والفضائل، وغيرها من غير هذا فلم أخرجها.»، وقد قسّم كتابه إلى 36 كتابًا، وقسّم كل كتاب إلى أبواب وعددها 1871 بابًا، وترجم على كل حديث بما قد استنبط منه العلماء. ويحتوي الكتاب على الأحاديث المرفوعة إلى النبي محمد، وكذلك الأحاديث الموقوفة على الصحابة، والآثار المنسوبة إلى علماء التابعين.

أما بالنسبة لتخريج الأحاديث، فقد كان ينبّه على الأحاديث شديدة الوهن، أمّا الأحاديث الصحيحة والحسنة فيسكت عنها، حيث قال: «ذكرت فيه الصحيح وما يشابهه ويقاربه، وما كان فيه وهن شديد بينته، وما لم أذكر فيه شيئًا فهو صالح، وبعضها أصح من بعض.»، واختلف علماء الحديث في الأحاديث المسكوت عنها، فيرى ابن الصلاح ويحيى بن شرف النووي وابن كثير الدمشقي ..

مكانته
قال أبو زكريا الساجي: «كتاب الله أصل الإسلام، وكتاب السنن لأبي داود عهد الإسلام.»
قال محمد بن مخلد: «لما صنف أبو داود السنن وقرأه على الناس صار كتابه لأهل الحديث كالمصحف يتبعونه، وأقر له أهل زمانه بالحفظ فيه.»
قال ابن الأعرابي عنه: «لو أن رجلاً لم يكن عنده من العلم إلا المصحف الذي فيه كتاب الله ثم هذا الكتاب لم يحتج معهما إلى شيء من العلم البتة.»
وعلق أبو سليمان الخطابي على كلمة ابن الأعرابي هذه فقال: «وهذا لا شك فيه، لأن الله تعالى أنزل كتابه تبيانًا لكل شيء وقال: ﴿مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ﴾، فأخبر سبحانه أنه لم يغادر شيئًا من أمر الدين لم يتضمن بيانه الكتاب، إلا أن البيان على ضربين: بيان جلي تناوله الذكر نصًا، وبيان خفي اشتمل عليه معنى التلاوة ضمنًا؛ فما كان من هذا الضرب كان تفصيل بيانه موكولاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو معنى قوله سبحانه ﴿لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ﴾، فمن جمع بين الكتاب والسنة فقد استوفى وجهي البيان، وقد جمع أبو داود في كتابه هذا من الحديث في أصول العلم وأمهات السنن وأحكام الفقه ما لا نعلم متقدمًا سبقه إليه ولا متأخرًا لحقه فيه.»
قال أبو حامد الغزالي عن سنن أبي داود: «إنها تكفي المجتهد في أحاديث الأحكام.»
قال ابن قيم الجوزية: «لما كان كتاب السنن لأبي داود رحمه الله من الإسلام بالموضع الذي خصه الله به، بحيث صار حكمًا بين أهل الإسلام، وفصلاً في موارد النزاع والخصام، فإليه يتحاكم المنصفون، وبحكمه يرضي المحققون، فإنه جمع شمل أحاديث الأحكام، ورتبها أحسن ترتيب ونظمها أحسن نظام، مع انتقائها أحسن انتقاء، وإطراحه منها أحاديث المجروحين والضعفاء.»
قال الخطيب البغدادي: «كتاب السنن لأبي داود كتاب شريف لم يصنف في علم الدين كتاب مثله، وقد رزق القبول من كافة الناس وطبقات الفقهاء على اختلاف مذاهبهم وعليه معول أهل العراق ومصر وبلاد المغرب وكثير من أقطار الأرض.»
قال النووي: «ينبغي للمشاغل بالفقه وغيره الاعتبار بسنن أبي داود بمعرفته التامة، فإن معظم أحاديث الأحكام التي يحتج بها فيه مع سهولة تناوله وتلخيص أحاديثه وبراعة مصنفه واعتنائه بتهذيبه.»
قال إبراهيم الحربي: «لما صنف أبو داود كتاب السنن ألين لأبي داود الحديث كما ألين لداود الحديد.»



كتاب أبو داوود حياته وسننه pdf للكاتب محمد بن لطفي الصباغ , يتحدث المؤلف من خلال هذا الكتاب عن سيرة وشخصية وحياة “أبي داوود” متناولاً تفاصيل نشأته وشبابه وتبلور هويته الفكرية والعقائدية ومنهجه الشهير كذلك يبين سننه في الحياة الدينية والاجتماعية على حد سواء من خلال أسلوب سردي مميز وبسيط ولغة بعيدة عن التعقيد.
الترتيب:

#13K

0 مشاهدة هذا اليوم

#23K

0 مشاهدة هذا الشهر

#37K

7K إجمالي المشاهدات
المتجر أماكن الشراء
محمد بن لطفي الصباغ ✍️ المؤلف
مناقشات ومراجعات
QR Code
أماكن الشراء: عفواً ، لا يوجد روابط مُسجّلة حاليا لشراء الكتاب من المتاجر الإلكترونية