📘 ❞ علاج الهموم ❝ كتاب ــ محمد صالح المنجد

كتب إسلامية متنوعة - 📖 كتاب ❞ علاج الهموم ❝ ــ محمد صالح المنجد 📖

█ _ محمد صالح المنجد 0 حصريا كتاب ❞ علاج الهموم ❝ 2024 الهموم: لا شك أن أول ما يُذكر العلاج أهمية العقيدة والإيمان وأثرهما المعالجة فترى كثيراً من الكفار وكذلك ضعفاء الإيمان يُصابون بالانهيار أو يُقدمون الانتحار للتخلص الكآبة والحبوط واليأس إذا ماوقعوا ورطة أصابتهم مصيبة وكم مُلأت المستشفيات مرضى الانهيارات العصبيةوالصدمات النفسية أثرت هذه الأمور كثير الأقوياء فضلاً عن الضعفاء أدت إلى العجز التام فقدان العقل والجنون أما اهتدى بهدي الإسلام وكان صحيح قوي فإنه يجد فيما أتى لدن العليم الخبير الذي خلق الخلق وهو أعلم بما يصلحهم {أَلاَ يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِير}[المُلك:14] فهلمّ استعراض شيء أنواع العلاجات التي جاءت الشريعة: أولاً : التسلّح بالإيمان المقرون بالعمل الصالح قال الله تعالى{مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُون}[النحل:97] وسبب ذلك واضح فإن المؤمنين بالله الصحيح المثمر للعملالصالح المصلح للقلوب والأخلاق والدنيا والآخرة معهم أصول وأسس يتعاملون بها معكلّ يرد عليهم المسرات والأحزان فيتلقون النّعم والمسارّ بقبول لها وشكر عليها ويستعملونها ينفع فإذا فعلوا أحسوا ببهجتها وطمعوا بقائهاوبركتها ورجاء ثواب شكرها وغير العظيمة تفوق بخيراتها وبركاتهاتلك ويتلقون المكاره والمضار والهم والغم بالمقاومة لِما يمكنهم مقاومته وتخفيف تخفيفه والصبر الجميل لما ليس لهم عنه بد فيحصّلون منافع كثيرة جراء حصول ومن ذلك: المقاومات النافعة والتجارب المفيدة وقوة النفس وأيضا الصبر واحتساب الأجر والثواب الفوائد تضمحل معها وتحل محلها المسار والآمال الطيبة والطمع فضل وثوابه كما عبّر النبي صلى عليه وسلم هذا المعنى الحديث بقوله "عَجَباًلأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ وَلَيْسَ ذَاكَ لأَحَدٍ إِلالِلْمُؤْمِنِ إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْراً لَهُ وَإِنْأَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ لَهُ" وهكذا يكون النظر الإيجابي الابتلاء ومن ثانياً: النظرفيما يحصل للمسلم تكفير الذنوب وتمحيص القلب ورفع الدرجة أصابته غم ومالدنيا وهمومها :قال رسول "مَا يُصِيبُ الْمُسْلِمَمِنْ نَصَبٍ وَلا وَصَبٍ هَمٍّ حُزْنٍ أَذًى غَمٍّ حَتَّىالشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا إِلا كَفَّرَ اللَّهُ بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ " وفي رواية مسلم الْمُؤْمِنَ نَصَبٍوَلا سَقَمٍ حَزَنٍ حَتَّى الْهَمِّ يُهَمُّهُ كُفِّرَ بِهِ سَيِّئَاتِهِ" فليعلم المهموم يصيبه الأذى النفسي نتيجة للهمّ يذهب سدى بل هو مفيد تكثير حسناته وتكفير سيئاته وأن يعلمالمسلم أنه لولا المصائب لوردنا يوم القيامة مفاليس ذكر بعض السلف ولذلك كانأحدهم يفرح بالبلاء أحدنا بالرخاء وإذا علم العبد يكفّر فرح واستبشر وخصوصاً عوجل بشيء بعد الذنب مباشرة وقع لبعض الصحابة رضي عنهم رواه عَبْد اللَّهِ بْن مُغَفَّلٍ أَنَّ رَجُلا لَقِيَ امْرَأَةً كَانَتْ بَغِيًّا فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَجَعَلَ يُلاعِبُهَا بَسَطَ يَدَهُ إِلَيْهَا فَقَالَتِ الْمَرْأَةُ مَهْ فَإِنَّا للَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ ذَهَبَ بِالشِّرْكِ وَقَالَ عَفَّانُ مَرَّةً بِالْجَاهِلِيَّةِ وَجَاءَنَا بِالإِسْلامِ فَوَلَّى الرَّجُلُ فَأَصَابَ وَجْهَهُ الْحَائِطُ فَشَجَّهُ ثُمَّ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَهُ فَقَالَ أَنْتَ عَبْدٌ أَرَادَ بِكَ خَيْرًا إِذَا أَرَادَاللَّهُ بِعَبْدٍ عَجَّلَ عُقُوبَةَ ذَنْبِهِ وَإِذَاأَرَادَ شَرّاً أَمْسَكَ بِذَنْبِهِ يُوَفَّى بهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُ عَيْرٌ وقال "إن أراد بعبد خيراً عجل له العقوبة الدنيا وإذا شراً أمسك حتى يوافى بذنبه" ثالثاً:معرفة حقيقة يعلم المؤمن فانية ومتاعها قليل وما فيها لذة فهي مكدّرة ولا تصفو لأحد إن أضحكت قليلاً أبكت طويلاً وإن أعطت يسيراً منعت والمؤمن محبوس قَالَ رَسُولُ اللَّه عَلَيْهِوَسَلَّمَ "الدُّنْيَا سِجْنُ وَجَنَّةُ الْكَافِرِ" وهي كذلك نصب وأذى وشقاء وعناء يستريح فارقها جاء أَبِي قَتَادَةَ بْنِ رِبْعِيٍّ الأَنْصَارِيِّ أَنَّهُ كَانَ يُحَدِّثُ أَنَّرَسُولَ مُرَّ بِجِنَازَةٍ "مُسْتَرِيحٌ وَمُسْتَرَاحٌ مِنْهُ" قَالُوا: يَا رَسُولَ مَاالْمُسْتَرِيحُ وَالْمُسْتَرَاحُ مِنْهُ؟ قَالَ:"الْعَبْدُ الْمُؤْمِنُ يَسْتَرِيحُ نَصَبِ الدُّنْيَا وَأَذَاهَا إِلَى رَحْمَةِ وَالْعَبْدُ الْفَاجِرُيَسْتَرِيحُ مِنْهُ الْعِبَادُ وَالْبِلادُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ" وموت راحة غموم دار وآلامها كمافي "إِذَا حُضِرَ أَتَتْهُ مَلائِكَةُ الرَّحْمَةِ بِحَرِيرَةٍبَيْضَاءَ فَيَقُولُونَ: اخْرُجِي رَاضِيَةً مَرْضِيّاً عَنْكِ رَوْحِ وَرَيْحَانٍ وَرَبٍّ غَيْرِ غَضْبَانَ فَتَخْرُجُ كَأَطْيَبِ رِيحِ الْمِسْكِ لَيُنَاوِلُهُ بَعْضُهُمْ بَعْضاً يَأْتُونَ بَابَ السَّمَاءِ فَيَقُولُونَ أَطْيَبَ هَذِهِ الرِّيحَ الَّتِي جَاءَتْكُمْ مِنَ الأَرْضِ فَيَأْتُونَ أَرْوَاحَ الْمُؤْمِنِينَ فَلَهُمْ أَشَدُّ فَرَحاً أَحَدِكُمْ بِغَائِبِهِ يَقْدَمُ فَيَسْأَلُونَهُ مَاذَا فَعَلَفُلانٌ؟ فَعَلَ فُلانٌ؟ دَعُوهُ فَإِنَّهُ غَمِّ "الحديث القرآن والسنة الوقاية والعلاج لحالات الحزن والاكتئاب وخاصةً كان منها لأسبابٍ خارجية وهذا رحمة سبحانه وتعالى بعباده؛ إذ جعل شفاءً ورحمةً للمؤمنين سوى العودة ربهم وإلى سنة نبيه ليفوزوا بالسعادة والراحة الدارين الكتاب علاجٌ لكثير كتب إسلامية متنوعة مجاناً PDF اونلاين المنهج وضعه للناس كي يستقيموا وتكون حياتهم مبنيةً والذي بيَّنه رسوله وسلّم وإنّ للإسلام مجموعة المبادئ والأُسس يجب الإنسان مسلماً بحق الالتزام اركان كتب فقه وتفسير وعلوم قرآن وشبهات وردود وملل ونحل ومجلات الأبحاث والرسائل العلمية, التفسير, الثقافة الاسلامية, الشريف والتراجم, الدعوة والدفاع الإسلام, الرحلات والمذكرات والكثير

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
علاج الهموم
كتاب

علاج الهموم

ــ محمد صالح المنجد

علاج الهموم
كتاب

علاج الهموم

ــ محمد صالح المنجد

حول
محمد صالح المنجد ✍️ المؤلف
المتجر أماكن الشراء
مناقشات ومراجعات
QR Code
عن كتاب علاج الهموم:
لا شك أن أول ما يُذكر في العلاج أهمية العقيدة والإيمان وأثرهما في المعالجة، فترى كثيراً من الكفار وكذلك ضعفاء الإيمان يُصابون بالانهيار أو يُقدمون على الانتحار للتخلص من الكآبة والحبوط واليأس إذا ماوقعوا في ورطة، أو أصابتهم مصيبة.

وكم مُلأت المستشفيات من مرضى الانهيارات العصبيةوالصدمات النفسية وكم أثرت هذه الأمور على كثير من الأقوياء، فضلاً عن الضعفاء، وكم أدت إلى العجز التام أو فقدان العقل والجنون.

أما من اهتدى بهدي الإسلام وكان صحيح العقيدة قوي الإيمان فإنه يجد العلاج فيما أتى من لدن العليم الخبير الذي خلق الخلق وهو أعلم بما يصلحهم ﴿أَلاَ يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِير﴾[المُلك:14]. فهلمّ إلى استعراض شيء من أنواع العلاجات التي جاءت في هذه الشريعة:

أولاً : التسلّح بالإيمان المقرون بالعمل الصالح قال الله تعالى﴿مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُون﴾[النحل:97].

وسبب ذلك واضح، فإن المؤمنين بالله الإيمان الصحيح، المثمر للعملالصالح المصلح للقلوب والأخلاق والدنيا والآخرة، معهم أصول وأسس يتعاملون بها معكلّ ما يرد عليهم من أنواع المسرات والأحزان، فيتلقون النّعم والمسارّ بقبول لها،وشكر عليها، ويستعملونها فيما ينفع، فإذا فعلوا ذلك أحسوا ببهجتها وطمعوا في بقائهاوبركتها ورجاء ثواب شكرها وغير ذلك من الأمور العظيمة التي تفوق بخيراتها وبركاتهاتلك المسرات.

ويتلقون المكاره والمضار والهم والغم بالمقاومة لِما يمكنهم مقاومته وتخفيف ما يمكنهم تخفيفه، والصبر الجميل لما ليس لهم عنه بد ، فيحصّلون منافع كثيرة من جراء حصول المكاره، ومن ذلك: المقاومات النافعة ،والتجارب المفيدة ،وقوة النفس ،وأيضا الصبر واحتساب الأجر والثواب وغير ذلك من الفوائد العظيمة التي تضمحل معها المكاره، وتحل محلها المسار والآمال الطيبة، والطمع في فضل الله وثوابه،كما عبّر النبي صلى الله عليه وسلم عن هذا المعنى في الحديث الصحيح بقوله : "عَجَباًلأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ وَلَيْسَ ذَاكَ لأَحَدٍ إِلالِلْمُؤْمِنِ إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْراً لَهُ وَإِنْأَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْراً لَهُ" وهكذا يكون النظر الإيجابي إلى الابتلاء ،

ومن ذلك : ثانياً: النظرفيما يحصل للمسلم من تكفير الذنوب وتمحيص القلب ورفع الدرجة ، إذا أصابته غم ومالدنيا وهمومها :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "مَا يُصِيبُ الْمُسْلِمَمِنْ نَصَبٍ وَلا وَصَبٍ وَلا هَمٍّ وَلا حُزْنٍ وَلا أَذًى وَلا غَمٍّ حَتَّىالشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا إِلا كَفَّرَ اللَّهُ بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ " وفي رواية مسلم : "مَا يُصِيبُ الْمُؤْمِنَ مِنْ وَصَبٍ وَلا نَصَبٍوَلا سَقَمٍ وَلا حَزَنٍ حَتَّى الْهَمِّ يُهَمُّهُ إِلا كُفِّرَ بِهِ مِنْ سَيِّئَاتِهِ".

فليعلم المهموم أن ما يصيبه من الأذى النفسي نتيجة للهمّ لا يذهب سدى بل هو مفيد في تكثير حسناته وتكفير سيئاته، وأن يعلمالمسلم أنه لولا المصائب لوردنا يوم القيامة مفاليس كما ذكر بعض السلف، ولذلك كانأحدهم يفرح بالبلاء كما يفرح أحدنا بالرخاء.

وإذا علم العبد أن ما يصيبه من المصائب يكفّر عنه سيئاته فرح واستبشر، وخصوصاً إذا عوجل بشيء بعد الذنب مباشرة كما وقع لبعض الصحابة رضي الله عنهم فيما رواه عَبْد اللَّهِ بْن مُغَفَّلٍ رضي الله عنه أَنَّ رَجُلا لَقِيَ امْرَأَةً كَانَتْ بَغِيًّا فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَجَعَلَ يُلاعِبُهَا حَتَّى بَسَطَ يَدَهُ إِلَيْهَا فَقَالَتِ الْمَرْأَةُ مَهْ فَإِنَّا للَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ ذَهَبَ بِالشِّرْكِ وَقَالَ عَفَّانُ مَرَّةً ذَهَبَ بِالْجَاهِلِيَّةِ وَجَاءَنَا بِالإِسْلامِ فَوَلَّى الرَّجُلُ فَأَصَابَ وَجْهَهُ الْحَائِطُ فَشَجَّهُ ثُمَّ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَهُ فَقَالَ أَنْتَ عَبْدٌ أَرَادَ اللَّهُ بِكَ خَيْرًا، إِذَا أَرَادَاللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِعَبْدٍ خَيْراً عَجَّلَ لَهُ عُقُوبَةَ ذَنْبِهِ وَإِذَاأَرَادَ بِعَبْدٍ شَرّاً أَمْسَكَ عَلَيْهِ بِذَنْبِهِ حَتَّى يُوَفَّى بهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُ عَيْرٌ " وقال النبي صلى الله عليه وسلم : "إن الله إذا أراد بعبد خيراً عجل له العقوبة في الدنيا، وإذا أراد بعبد شراً أمسك عنه حتى يوافى يوم القيامة بذنبه"

ثالثاً:معرفة حقيقة الدنيا يعلم المؤمن أن الدنيا فانية، ومتاعها قليل، وما فيها من لذة فهي مكدّرة ولا تصفو لأحد. إن أضحكت قليلاً أبكت طويلاً، وإن أعطت يسيراً منعت كثيراً، والمؤمن فيها محبوس كما قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِوَسَلَّمَ : "الدُّنْيَا سِجْنُ الْمُؤْمِنِ وَجَنَّةُ الْكَافِرِ". وهي كذلك نصب وأذى وشقاء وعناء ولذلك يستريح المؤمن إذا فارقها كما جاء عن أَبِي قَتَادَةَ بْنِ رِبْعِيٍّ الأَنْصَارِيِّ أَنَّهُ كَانَ يُحَدِّثُ أَنَّرَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرَّ عَلَيْهِ بِجِنَازَةٍ فَقَالَ "مُسْتَرِيحٌ وَمُسْتَرَاحٌ مِنْهُ". قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَاالْمُسْتَرِيحُ وَالْمُسْتَرَاحُ مِنْهُ؟ قَالَ:"الْعَبْدُ الْمُؤْمِنُ يَسْتَرِيحُ مِنْ نَصَبِ الدُّنْيَا وَأَذَاهَا إِلَى رَحْمَةِ اللَّهِ، وَالْعَبْدُ الْفَاجِرُيَسْتَرِيحُ مِنْهُ الْعِبَادُ وَالْبِلادُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ".

وموت المؤمن راحة له من غموم دار الدنيا وهمومها وآلامها كمافي الحديث : "إِذَا حُضِرَ الْمُؤْمِنُ أَتَتْهُ مَلائِكَةُ الرَّحْمَةِ بِحَرِيرَةٍبَيْضَاءَ فَيَقُولُونَ: اخْرُجِي رَاضِيَةً مَرْضِيّاً عَنْكِ إِلَى رَوْحِ اللَّهِ وَرَيْحَانٍ وَرَبٍّ غَيْرِ غَضْبَانَ، فَتَخْرُجُ كَأَطْيَبِ رِيحِ الْمِسْكِ حَتَّى أَنَّهُ لَيُنَاوِلُهُ بَعْضُهُمْ بَعْضاً حَتَّى يَأْتُونَ بِهِ بَابَ السَّمَاءِ فَيَقُولُونَ مَا أَطْيَبَ هَذِهِ الرِّيحَ الَّتِي جَاءَتْكُمْ مِنَ الأَرْضِ، فَيَأْتُونَ بِهِ أَرْوَاحَ الْمُؤْمِنِينَ فَلَهُمْ أَشَدُّ فَرَحاً بِهِ مِنْ أَحَدِكُمْ بِغَائِبِهِ يَقْدَمُ عَلَيْهِ، فَيَسْأَلُونَهُ مَاذَا فَعَلَفُلانٌ؟ مَاذَا فَعَلَ فُلانٌ؟ فَيَقُولُونَ: دَعُوهُ فَإِنَّهُ كَانَ فِي غَمِّ الدُّنْيَا..."الحديث.

في القرآن والسنة الوقاية والعلاج لحالات الحزن والاكتئاب، وخاصةً ما كان منها لأسبابٍ خارجية، وهذا من رحمة الله سبحانه وتعالى بعباده؛ إذ أنه سبحانه جعل القرآن شفاءً ورحمةً للمؤمنين، وما عليهم سوى العودة إلى كتاب ربهم وإلى سنة نبيه صلى الله عليه وسلم ليفوزوا بالسعادة والراحة في الدارين، وفي هذا الكتاب علاجٌ لكثير من الهموم.
الترتيب:

#3K

0 مشاهدة هذا اليوم

#31K

17 مشاهدة هذا الشهر

#32K

8K إجمالي المشاهدات
عدد الصفحات: 25.