📘 ❞ أسواق العرب في الجاهلية والاسلام ❝ كتاب ــ سعيد الأفغاني اصدار 1993

الشعر والشعراء - 📖 كتاب ❞ أسواق العرب في الجاهلية والاسلام ❝ ــ سعيد الأفغاني 📖

█ _ سعيد الأفغاني 1993 حصريا كتاب ❞ أسواق العرب الجاهلية والاسلام ❝ عن دار العروبة بالكويت 2024 والاسلام: الجاهلية أسواقهم هي تجمعات تجارية واجتماعية وثقافية كانت تُعقد أماكن مختلفة من شبه الجزيرة بطريقة دورية ويأتيها كل الأرجاء فيتاجرون ويسمعون المواعظ والخطب ويتنافرون ويتفاخرون ويسعون فك أسراهم عند القبائل الأخرى كما كانوا يتناشدون الشعر ويتحاكم مبدعوه إلى كبارهم؛ كالنابغة الذبياني الذي تضرب له قبة حمراء أدم فيحكم بين الشعراء وتكون كلمته الفاصلة وكانت القصائد التي تحوز إعجاب هؤلاء المحكمين تطير أرجاء ويتناشدها مكان كان للعرب حكام يرجعون إليهم أمورهم ويتحاكمون أمامهم منافراتهم ومواريثهم ومياههم ودمائهم؛ لأنه لم يكن لهم دين شرائعه فكانوا يحكمون أهل الشرف والصدق والأمانة والرئاسة والسن والمجد والتجربة ومنهم أكثم بن صيفي وحاجب زرارة والأقرع حابس وعامر الظَّرب وعبدالمطلب وأبو طالب وصفوان أمية وغيرهم وكان نساء أيام أيضًا حاكماتٌ اشتهرن بإصابة الحكم وفصل الخصومات وحسن الرأي منهن صُحر بنت لقمان وابنة الخس وجمعة الإيادي وخصيلة عامر العدواني وحذام الريان امتناع الناس الأشهر الحُرُم إيذاء بعضهم بعضًا يساعد حد ما الإقبال هذه الأسواق والمقصود هنا الكبرى أما المحلية الصغرى أسبوعيًّا فكثيرة جدًّا وليست اهتمامنا هذا السياق وقد عرفت العربية عددًا غير قليل تلك الموسمية؛ إذ بلغت أكثر عشرين سوقًا أهمها: سوق دومة الجندل تقع التقاء عدد الطرق المهمة العراق والشام وجزيرة وموسمها شهر ربيع الأول نصفه وموقعها مدينة الجوف الحالية يعشر يحضرونها (أي: يأخذ منهم قيمة العُشر ربح تجارتهم) رؤساء آل بدر وربما غلب السوق بنو كلب فيعشرهم بعض يؤخذ عينًا أو نقدًا بحسب الثمن ولما النقد قليلًا ذاك الدفع هو الغالب أداء الضريبة ثم المشقر والمشقر حصن بالبحرين قرب هجر وتعقد سوقه جمادى الآخرة أرض البحرين وهي التمر يُضرب به المثل فيقال: "كجالب هجر" وهو يساوي المصري: "يبيع الماء حارة السقائين" تعقد الآخر مرتاديها المنذر ساوى أحد بني عبدالله دارم عُمان تقصدها بعد الفراغ ويقيمون بها حتى آخر جُمادى الأولى وتجتمع فيها تجارة الهند وفارس والحبشة والعرب حُباشة تهامة القديمة تُقام رجب ورد أن الرسول دخل إليها بتجارة السيدة خديجة رضي الله عنها ذات مرة وغلامها ميسرة يشتغل عندها قبل البعثة فربحَا ربحًا حسنًا صُحار عمانية البحر سوقها الشِّحْر الساحل الجنوبي عدن وعمان لتجارة والبر منتصف شعبان وينتقل انتهائهم الشحر وتقام الأيام العشر الأوائل رمضان صنعاء وتستمر آخره حضرموت انعقادها ذي القعدة أقيمت وعُكاظ يوم واحد فيتوجه وبعضهم والشعراء مجاناً PDF اونلاين ركن خاص بكتب مجانيه للتحميل

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
أسواق العرب في الجاهلية والاسلام
كتاب

أسواق العرب في الجاهلية والاسلام

ــ سعيد الأفغاني

صدر 1993م عن دار العروبة بالكويت
أسواق العرب في الجاهلية والاسلام
كتاب

أسواق العرب في الجاهلية والاسلام

ــ سعيد الأفغاني

صدر 1993م عن دار العروبة بالكويت
حول
سعيد الأفغاني ✍️ المؤلف
المتجر أماكن الشراء
دار العروبة بالكويت 🏛 الناشر
مناقشات ومراجعات
QR Code
عن كتاب أسواق العرب في الجاهلية والاسلام:
أسواق العرب في الجاهلية

أسواقهم هي تجمعات تجارية واجتماعية وثقافية كانت تُعقد في أماكن مختلفة من شبه الجزيرة بطريقة دورية، ويأتيها العرب من كل الأرجاء فيتاجرون ويسمعون المواعظ والخطب ويتنافرون ويتفاخرون ويسعون في فك أسراهم عند القبائل الأخرى، كما كانوا يتناشدون الشعر ويتحاكم مبدعوه إلى كبارهم؛ كالنابغة الذبياني، الذي كانت تضرب له قبة حمراء من أدم فيحكم بين الشعراء، وتكون كلمته هي الفاصلة، وكانت القصائد التي تحوز إعجاب هؤلاء المحكمين تطير في أرجاء الجزيرة ويتناشدها العرب في كل مكان، كما كان للعرب حكام يرجعون إليهم في أمورهم الأخرى ويتحاكمون أمامهم في منافراتهم ومواريثهم ومياههم ودمائهم؛ لأنه لم يكن لهم دين يرجعون إلى شرائعه، فكانوا يحكمون أهل الشرف والصدق والأمانة والرئاسة والسن والمجد والتجربة، ومنهم أكثم بن صيفي وحاجب بن زرارة والأقرع بن حابس وعامر بن الظَّرب وعبدالمطلب وأبو طالب وصفوان بن أمية وغيرهم، وكان في نساء العرب أيام الجاهلية أيضًا حاكماتٌ اشتهرن بإصابة الحكم وفصل الخصومات وحسن الرأي، منهن صُحر بنت لقمان، وابنة الخس، وجمعة بنت حابس الإيادي، وخصيلة بنت عامر بن الظَّرب العدواني، وحذام بنت الريان، وكان امتناع الناس في الأشهر الحُرُم عن إيذاء بعضهم بعضًا يساعد إلى حد ما في الإقبال على هذه الأسواق، والمقصود هنا الأسواق الكبرى، أما الأسواق المحلية الصغرى التي كانت تُعقد أسبوعيًّا فكثيرة جدًّا، وليست من اهتمامنا في هذا السياق، وقد عرفت الجزيرة العربية عددًا غير قليل من تلك الأسواق الموسمية؛ إذ بلغت أكثر من عشرين سوقًا، من أهمها: سوق دومة الجندل، وكانت تقع عند التقاء عدد من الطرق المهمة بين العراق والشام وجزيرة العرب، وموسمها شهر ربيع الأول إلى نصفه، وموقعها مدينة الجوف الحالية، وكان يعشر من يحضرونها (أي: يأخذ منهم قيمة العُشر من ربح تجارتهم) رؤساء آل بدر في دومة الجندل، وربما غلب على السوق بنو كلب فيعشرهم بعض رؤساء كلب، وكان العُشر يؤخذ عينًا أو نقدًا بحسب الثمن، ولما كان النقد قليلًا إذ ذاك كان الدفع عينًا هو الغالب في أداء هذه الضريبة، ثم سوق المشقر، والمشقر حصن بالبحرين قرب مدينة هجر، وتعقد سوقه في جمادى الآخرة، ثم سوق هجر من أرض البحرين، وهي سوق التمر الذي يُضرب به المثل فيقال: "كجالب التمر إلى هجر"، وهو يساوي المثل المصري: "يبيع الماء في حارة السقائين"، وكانت تعقد في ربيع الآخر، وكان يعشر مرتاديها المنذر بن ساوى أحد بني عبدالله بن دارم، ثم سوق عُمان، وكانت تقصدها العرب بعد الفراغ من هجر، ويقيمون بها حتى آخر جُمادى الأولى، وتجتمع فيها تجارة الهند وفارس والحبشة والعرب، ثم سوق حُباشة، وهي سوق تهامة القديمة، وكانت تُقام في رجب، وقد ورد أن الرسول دخل إليها بتجارة السيدة خديجة رضي الله عنها ذات مرة هو وغلامها ميسرة أيام أن كان يشتغل عندها قبل البعثة فربحَا ربحًا حسنًا، ثم سوق صُحار، وهي مدينة عمانية تقع على البحر، وكانت سوقها تعقد في رجب، ثم سوق الشِّحْر على الساحل الجنوبي بين عدن وعمان، وكانت سوقًا لتجارة البحر والبر، وتعقد في منتصف شعبان، ثم سوق عدن، وينتقل إليها العرب بعد انتهائهم من سوق الشحر، وتقام في الأيام العشر الأوائل من رمضان، ثم سوق صنعاء، وتستمر من منتصف رمضان إلى آخره، ثم سوق حضرموت، وكان انعقادها في منتصف ذي القعدة، وربما أقيمت هي وعُكاظ في يوم واحد، فيتوجه بعضهم إلى هذه، وبعضهم إلى تلك.
الترتيب:

#7K

0 مشاهدة هذا اليوم

#25K

13 مشاهدة هذا الشهر

#35K

7K إجمالي المشاهدات
عدد الصفحات: 204.