█ _ أبو القاسم سعد الله 0 حصريا كتاب الإشعاع المغربي المشرق دور الجالية الجزائرية بلاد الشام لـ سهيل الخالدي عن دار الأمة 2024 الخالدي: ولد الجزائري فلسطين لأسرة جزائرية هجرت القرن التاسع عشر مع آلاف العائلات بسبب السلوك الوحشي والجرائم التي ارتكبها المستعمرون الاستيطانيون الفرنسيون واستطاع أن يقدم لنا قصة كفاح هؤلاء الذين أرادت ثقافة النسيان نزع صفحتهم من سفر التاريخ الوطني والقومي العربي، فكتب كفاحهم قمم جرجرة الجزائر ونضالهم الكبير فتحت لهم قلبها، كما هو حال العربي العربي؛ فأبدعوا النضال الثقافي والسياسي والعسكري والديني، وصنعوا أهلهم تاريخا لا يقل أهمية تاريخهم وطنهم الأم الذي لم ينسوه أبدا وسهيل قلم يعرفه القراء الجزائريون العرب والخليج والعراق معرفة جيدة، فقد قضى سنوات عمره صحفيا مختلف صحفها ومجلاتها، متناولا العديد الملفات الأدبية والاقتصادية والسياسية واللغوية والفنية، ومن منجزاته الملف التاريخي هذا الكتاب ''الإشعاع العربي''، نقدمه اليوم للقراء طبعة ثانية، وكانت طبعته الأولى نشرتها سنة 1997 وقدمها الدكتور رحمه قد أثارت اهتماما واسعا وفي كل البلدان العربية مشرقا ومغربا، ففيه التفصيلات والحقائق طمسها والبريطانيون والصهاينة تاريخ الجزائريين ما يهم السياسة مجاناً PDF اونلاين ركن خاص بكتب مجانيه للتحميل
❞ يعتبر ابن العنابي (1189هـ-1267هـ) من أوائل علماء المسلمين الذين طرحوا قضية التجديد في النظم الإسلامية أوائل القرن التاسع عشر الميلادي (الثالث عشر هجري). وهو لذلك من أوائلهم أيضاً الذين طرقوا باب الاجتهاد الذي ظل مقفلاً عدة قرون نتيجة التأخر العقلي الذي كان عليه العالم الإسلامي. كما عالج أيضاً قضايا العصر في كتبه وفي فتاويه التي كان يصدرها طبقاً لمصالح المسلمين، وفي إجازاته التي كان يمنحها لطلابه والعلماء الذين يطلبونها منه.
ولم يكن ابن العنابي متفرجاً على أحوال عصره، كما كان جل علماء المسلمين في وقته، بل إنه تولى المناصب الدينية العليا (القضاء والإفتاء)، في بلاده الجزائر وفي بلاده الثانية مصر، وتولى التدريس ومنح الإجازات في مصر أيضاً وفي تونس وفي الجزائر وغيرها، وسافر في مهمات سياسية إلى المغرب الأقصى وإلى اسطانبول وقابل وناقش حكام تونس ومصر، وحج وساح عدة مرات. وقد عاصر أحداثاً كبيرة جرت في المشرق وفي المغرب مثل الحملة الفرنسية على مصر. ويكاد يكون لابن العنابي رأي أو موقف من كل هذه الأحداث.
ومن القضايا التي استرعت نظره بكثرة جمود عقلية علماء المسلمين أمام تقدم العقل الأوروبي، وتخلف الجيش الإسلامي أمام زحف الجيوش الأوروبية، وقد عالج القضية الأولى في عدة مناسبات من آثاره ولم يفردها بتأليف، ولكنها تكاد تكون هي المحرك له فيما كتب واتخذ من مواقف. أما القضية الثانية فقد أفردها بكتاب ما يزال مخطوطاً سماه (السعي المحمود في نظام الجنود) وهو الكتاب الذي يعتبر من أوائل (إن لم نقل الأول) الكتب العربية التي عالجت موضوع التجديد في النظم الإسلامية عامة والنظام العسكري خاصة، أو إذا شئت فقل عالج فيه موضوع تقليد المسلمين للأوروبيين في مبتكراتهم الحديثة. وقد ناقش ابن العنابي كل ذلك في ضوء الشريعة الإسلامية من جهة وفي ضوء حاجة المجتمع الإسلامي إلى التطور من جهة أخرى. فإذا عرفنا أن ابن العنابي كان مفتي الحنفية أو شيخ الإسلام وأن وقت تأليفه للكتاب هو سنة 1242هـ 1826م، أدركنا ما للكتاب من قيمة تاريخية وحضارية، وما لآراء صاحبه من أهمية.
انطلاقاً من هنا فقد اعتنى الباحث ˝أبو القاسم سعد الله˝ بجمع شتات ما عثر عليه عن أبي العنابي حياته، أسرته، آثاره، وبتقديمها إلى القراء والباحثين، كما أضاف لمتن هذه الطبعة وهي الثانية من بحثه نصوصاً وأبحاثاً تحدثت عن ابن العنابي، وألقت أضواء جديدة على حياته لم تتحدث عنها المصادر القديمة، كما أضاف ملخصين أحدهما توقف عند كتابه التحقيقات الإعجازية والثاني لخص كتابه ˝صيانة الرياسة˝ وأخيراً أضاف للبحث بعض النصوص القصيرة وقدمها على شكل ملاحق وهدفه تمكين القراء من معرفة موضوعات ابن العنابي وتذوق أسلوبه وعمق نظراته . ❝