█ _ مصطفى محمود 1997 حصريا كتاب قراءة للمستقبل 2023 للمستقبل: هو من تأليف الدكتور نُشر عام 1997م ركّز فيه الكاتب حقبة التسعينيات وما بعدها حيث حاول التنبؤ بالأمور السياسية لفترة المستقبل القريب آنذاك الذي يعد حاضرنا عاصرناه نحن السنوات الماضية ويتكلم كذلك عن أمراض التيارات الإسلامية العلمانية مصر الكتاب المجمل غني بالمعلومات والآراء الهادفة والنقد العقلاني ولا يخلو هجوم لاذع الاشتراكية التي يراها أصل كل بلاء وشقاء تعاني منه الان مقدمته : تقاطع الطرق توقف مرور عربات الأفكار انهدَم العالم بولادة جنين عالم جديد وأصبح علامات استفهام إلى أين نسير؟ وماذا يحمل لنا الغد مفاجآت؟؟ ما الّذي تخبئه عوادي الدهر وأنصاب الحياة وأزلامها حتى البوصلة كنا نهتدي بها تحطمت وتهشمت النظريات انتهت بانقضاء عالمها القديم ؟ فكر وثقافة مجاناً PDF اونلاين الثقافة تعني صقل النفس والمنطق والفطانة أن المثقف يقوم نفسه بتعلم أمور جديدة كما حال القلم عندما يتم بريه هذا القسم يشمل العديدة الكتب المتميزة الفكر والثقافة تتعدّد المعاني ترمي إليها اللغة العربية فهي ترجِع أصلها الفعل الثلاثي ثقُفَ يعني الذكاء والفطنة وسرعة التعلم والحذق والتهذيب وتسوية الشيء وإقامة اعوجاجه والعلم والفنون والتعليم والمعارف
❞ عندما أراد الصينيون القدامى أن يعيشوا في أمان ؛ بنوا سور الصين العظيم .. واعتقدوا بأنه لا يوجد من يستطيع تسلقه لشدة علوه ، ولكن ..
خلال المئة سنة الأولى بعد بناء السور تعرضت الصين للغزو ثلاث مرات !! .. وفى كل مرة لم تكن جحافل العدو البرية فى حاجة إلى اختراق السور أو تسلقه !! ..
بل كانوا في كل مرة يدفعون للحارس الرشوة ثم يدخلون عبر الباب ..
لقد انشغل الصينيون ببناء السور ونسوا بناء الحارس .. !
فبناء الإنسان .. يأتي قبل بناء كل شيء وهذا ما يحتاجه طلابنا اليوم ..
*لكي تهدم اﻷسرة:عليك بتغييب دور (اﻷم) اجعلها تخجل من وصفها بربة بيت
ولكي تهدم التعليم: عليك ب(المعلم) لا تجعل له أهمية في المجتمع وقلل من مكانته حتى يحتقره طلابه.
ولكي تسقط القدوات: عليك ب (العلماء) اطعن فيهم قلل من شأنهم، شكك فيهم حتى لايسمع لهم ولا يقتدي بهم أحد.
فإذا اختفت (اﻷم الواعية)
واختفى (المعلم المخلص)
وسقطت (القدوة والمرجعية)
فمن يربي النشئ على القيم ! . ❝
❞ وماذا يحمل لنا الغد من مفاجآت ما الّذي تخبئه عوادي الدهر وأنصاب الحياة وأزلامها.حتى البوصلة التي كنا نهتدي بها تحطمت وتهشمت، النظريات انتهت بانقضاء عالمها القديم . إلى أين . ❝
❞ لن يختلف معي أحد على أن الكثير من أشكال الفن الذي يُعرض علينا الآن في السينما والتلفزيون والمسرح لا يدخل تحت اسم الفن ، وإنما هو اهانة للفن ، وهو يستفز المشاهد بتفاهتة وهزله وبعض أفلام الفيديو المصرية تكاد تدخل في اختصاص بوليس الآداب .
وبعض الاغانى هي كبارية درجة ثالثة .. وبعض الهزليات المسرحية هي رقص مواخير .. وإسفاف وتهريج وبذاءات .. يمكن أن تشطب عليها الرقابة وتمنعها الدولة ليس بسبب الدين ولكن بسبب الحياء .
مثل هذه المشاهد مع المعاناة الموجودة ومظاهر الغنى الفاحش والفقر المدقع يمكن أن تستفز شاب متهور وتدفعه إلى الجريمة ، ولم يحدث في تاريخ مصر أن تحالف عليها هذا الكم من المشاكل التي تأخذ بالخناق ..
الجفاف والديون والجراد والتصحر ( هجوم الصحراء على الرقعة الخضراء وردمها ) والتآكل ( هجوم البحر المالح على الشواطئ وغمرها ) والنحر ( هبوط نهر النيل بسبب نحر الماء الخفيف الخالي من الطمي للمنشات والشط ) . وأزمة الطاقة ( بسبب نقص الكهرباء ) .
وأزمة الغذاء بسبب ضعف الإنتاج .. والانفجار السكاني 54 مليون فم يأكل ولا يعمل ..
والبطالة بسبب عدم استيعاب المشروعات الموجودة للأيدي العاملة .. والدعم الذي يذهب إلى البالوعة .. ومجانية التعليم التي تحولت إلى اللامجانية واللاتعليم .. والإرهاب والمخدرات والتطرف والفتنة الطائفية .. وفوق كل هذا انقسام الصف العربي وتنامي قوة إسرائيل وتفاقم عدوانها وتحولها إلى قوة نووية وحيدة عابثة في المنطقة .. ثم أسوأ من كل هذا .. انهيار الأخلاق وفساد الذمم وضياع القيم وتفشّي الكذب والغش والتزوير والرشوة .. والسرقة ...
وفي مواجهة كل هذا جبهة مثقفة منقسمة بين يمين ويسار وأحزاب ومهاترات وأفكار مستوردة وجدل بيزنطي وقلة من شباب متهور تتصور أن الحل هو الثورة والانقلابات ، وأن تخلع الجالس على الكرسي وتجلس مكانة .. ولا يوجد حل أكثر سذاجة من هذا .. وهو أشبة بحل أزمة المرور بإلغاء الإشارات وحل مشكلة الظلم بالفوضى ..
ومشكلة مصر لا يحلها استبدال شخص بشخص ...
والمسألة غير هذا تمامًا ..
فالعيب في المناخ العام وفي مستوى الوعي .. العيب في الناس صغارهم و كبارهم .. العيب في التعليم الهابط .. وما يُفرزه من عقليات هابطة ..
العيب في النمط الاشتراكي للحياة وما يُفرزه من جشع مادي وتهالك و سلوكيات أنانية .. العيب في روح السلبية والكسل وعدم المبالاة وعدم الانتماء ..
العيب في ثقافة التسلية وقتل الوقت والإعلام الترفيهي ومسرح الهزل وصحافة المهاترات .. وأغاني الكباريه ورقص المواخير .
. ❝
❞ هناك تزييف هائل للشعارات الإسلامية . . وهناك تشويه وتلطيخ للإسلام . . أحياناً عن جهل ، وأحياناً عن عمد . .
والإنتهازيون من كل لون يطلعون ببضاعتهم المزيَّفة على الناس كل يوم .
لقد حوَِّلوا الإسلام إلى رصاصة غادرة .
وطوَّعوا الأحاديث والآيات لتوافق هواهم .
ولكن الإسلام رحمة وسماحة ومكارم أخلاق . .
الإسلام وعي كوني ، واحتضان للقوانين والسُنن الإلهية ، وانسياب جميل متناغم مع القدر . .
وهو دين العلم والعقل والعقيدة والسلام . .
وهو أبعد ما يكون عن هذه التشنجات العدوانية . . التي نراها حولنا والتي لا تعكس سِوى أحقاد أصحابها .
وطريق الإسلام للتغيير الإجتماعي صريح وواضح .
فالله قال في القرآن لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم .
فالله أسند التغيير لنفسه وجعل دورنا في هذا التغيير أن يغير كل منا ما بنفسه . .
إصلاح كل واحد منا لنفسه هو البداية . . وأول الطريق . .
طَبِّق الشريعة على مملكة نفسك أولاً قبل أن تحمل العصا على غيرك . ❝
❞ هناك أشواق إسلامية فى كل بلد .. وهى ظاهرة حميدة وطيبةومبشرة ..
ولكن هذه الاشواق تحاول ان تقفز على الزمن وتختصر التاريخ وتحقق الدولة الاسلامية بدون ان تمر على المرحلة الأولى الضرورية
وهى صناعة الفرد المسلم .. وهى عجلة لا مجدية . ❝
❞ يقول أحد المستشرقين .. إذا أردت أن تهدم حضارة أمة فهناك وسائل ثلاث هي:
1/ اهدم الأسرة
2/ اهدم التعليم.
3/ أسقط القدوات والمرجعيات.
*لكي تهدم اﻷسرة : عليك بتغييب دور (اﻷم) اجعلها تخجل من وصفها ب"ربة بيت"
*ولكي تهدم التعليم : عليك ب(المعلم) لا تجعل له أهمية في المجتمع وقلل من مكانته حتى يحتقره طلابه.
*ولكي تسقط القدوات : عليك ب (العلماء) اطعن فيهم قلل من شأنهم، شكك فيهم حتى لايسمع لهم ولا يقتدي بهم أحد.
فإذا اختفت (اﻷم الواعية)
واختفى (المعلم المخلص)
وسقطت (القدوة والمرجعية)
فمن يربي النشئ على القيم . ❝
❞ الفهم السقيم للدين على أنه خلافات و فتن
و فرق و مذاهب يجب أن ينتهي .
الدين علم و عمل و مكارم أخلاق و قيم ،
و هو بهذا المعنى يساهم في إنقاذ السفينة
و يجمع همة أصحابها و لا يفرقهم ..
و هذه هي روح الدين و رسالته و جوهره ..
والأديان بهذا المعنى كلها محبة ورحمه
وأخوة ومودة وعمل صالح . ❝
❞ النغمة السائدة اليوم بين الكبار .. هى الديموقراطية .. والحوار .. والحل الدبلوماسى لكل شئ ..
أما الحروب فندعها للصغار يدمرون بها بلادهم .. ثم ندخل نحن نبنيها من جديد بالدولار والمارك والديون والقروض . ❝
❞ “الخوف لن يحفظ للخائف حياته .. لأن السفينة حينما تغرق سوف تغرق بالكل، حاكمها ومحكوميها ..
ولم الخوف .. ؟!! وهل استثنى الموت أحدا منذ بدأت على الأرض حياة ...” . ❝
❞ عندما أراد الصينيون القدامى أن يعيشوا في أمان ؛ بنوا سور الصين العظيم .. واعتقدوا بأنه لا يوجد من يستطيع تسلقه لشدة علوه ، ولكن ..
خلال المئة سنة الأولى بعد بناء السور تعرضت الصين للغزو ثلاث مرات !! .. وفى كل مرة لم تكن جحافل العدو البرية فى حاجة إلى اختراق السور أو تسلقه !! ..
بل كانوا في كل مرة يدفعون للحارس الرشوة ثم يدخلون عبر الباب ..
لقد انشغل الصينيون ببناء السور ونسوا بناء الحارس .. !
فبناء الإنسان .. يأتي قبل بناء كل شيء وهذا ما يحتاجه طلابنا اليوم ..
*لكي تهدم اﻷسرة:عليك بتغييب دور (اﻷم) اجعلها تخجل من وصفها بربة بيت
ولكي تهدم التعليم: عليك ب(المعلم) لا تجعل له أهمية في المجتمع وقلل من مكانته حتى يحتقره طلابه ..
ولكي تسقط القدوات: عليك ب (العلماء) اطعن فيهم قلل من شأنهم، شكك فيهم حتى لايسمع لهم ولا يقتدي بهم أحد ..
فإذا اختفت (اﻷم الواعية)
واختفى (المعلم المخلص)
وسقطت (القدوة والمرجعية)
فمن يربي النشئ على القيم ..
. ❝