█ _ محمد عمارة 2004 حصريا كتاب ❞ العطاء الحضاري للإسلام ❝ عن مكتبة الشروق الدولية 2024 : إن خصوم الإسلام يتهمونه كل المحافل أنه لا يعترف بحقوق الإنسان وأنه يسعى لتحرير المرأة ويرفض المشاركة السياسية والاجتماعية ويكبت الحريات وينصر الظالمين المظلومين والأغنياء الفقراء فما الموقف الحقيقي من هذه القضايا؟ وما مدى صحة الاتهامات؟ 1 نظرة لحقوق الإنسان إن هذا الذي عرفته الحضارة الغربية كحقوق للإنسان حديثًا مارسته الإسلامية قديمًا كمجرد حقوق وإنما كفرائض إلهية وتكاليف وواجبات شرعية يجوز لصاحبها أن يتنازل عنها أو يفرط فيها حتى بمحض اختياره هو أراد ولقد أجملت الشريعة الحقيقة عندما جعلت الحفاظ النفس والدين والعقل والعِرض والمال بمثابة فرائض وليست مجرد التنازل بالاختيار إن الحياة بنظر حق لكن الشخص يستطيع الحق باختياره؛ لذلك تجرم حقه بالانتحار أما النظرة فإنها ترى فريضة وواجبًا شرعيًا أحد فيه صاحبها بل أوجبت عليه القتال النصر الشهادة دفاعًا مقومات كما حرمت واليأس قد يقوده إلى الانتحار رأته جريمة يأثم مرتكبها إثمًا كبيرًا والعلم نظر ليس وتكليف شرعي واجب فرط قال تعالى: "وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ " والمشاركة الشئون العامة سياسية واجتماعية واقتصادية وثقافية وغيرها يعتبرها علماء يعتبرونها واجبة لأنها جزء الأمر بالمعروف والنهي المنكر وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَي الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنْكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ وهو السبيل لتحقيق خيرية الأمة كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ وَتَنْهَوْنَ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ والحرية رأتها وتراها هي الأخرى؛ مساوية للحياة وقد أدرك علماؤنا السر جعل تحرير الرقبة كفارة القتل الخطأ؛ فنبهوا ما الرق والعبودية معنى الموت العتق والحرية الحياة؛ فمن أخرج نفسًا بقتلها خطئًا يُدخل أخرى بتحريرها موت الاسترقاق "َومَا لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِناً إِلاَّ خَطَأً وَمَنْ قَتَلَ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ أَهْلِهِ يَصَّدَّقُوا فَإِنْ قَوْمٍ عَدُوٍّ لَكُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ وَإِنْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ فَدِيَةٌ وَتَحْرِيرُ 2 الفقراء إن الغرب يتباهى بأنه ينادي بحق إنسان الحصول أساسيات ولكن يقصدون الغربي فقط؟ فحق كثير الشعوب يسلبه الغرب؛ فيزيد ثراءً أموال الأخرى وأقواتهم التي ينهبها بنى حضارته أشلائهم وعظامهم كالأفارقة وغيرهم أما فقد بين للأغنياء أنهم ليسوا إلا خلفاء الأموال وأن لهم حقوقٌ فيها؛ فيعطونها للفقراء حقهم تفضلًا منهم يبيت جائع وعند الأغنياء قوت زائد حاجته لقد (ابن حزم ): "وفُرض بلد يقوموا بفقرائهم ويجبرهم السلطان ذلك ولا يحل لمسلم اضطر يأكل ميتة لحم خنزير يجد طعامًا فضل صاحبه ذمي وله يقاتل ذلك؛ فإن قُتل فعلى قاتله القود وإن المانع فإلى لعنة الله؛ لأنه منع حقًا طائفة باغية بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَي الأُخْرَي فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّي تَفِيءَ أَمْرِ اللَّهِ ومانع باغ أخيه له وبهذا قاتل (أبو بكر الصديق ) رضي الله عنه مانعي الزكاة والقرآن الكريم يحدد نطاق الإنفاق يقول: "وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلْ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ "؛ والرسول صلى وسلم قال: "من كان معه ظهر فليعد به وقال الراوي سعيد الخدري "فذكر أصناف المال ذكر رأينا لأحد منا الرسول وسلم: احتكر أربعين ليلة برئ تعالى وبرئ منه وأيما أهل عرصة أصبح فيهم امرؤ برئت ذمة سار نفس الدرب الخلفاء؛ فقال (عمر بن الخطاب "إن فرض أقوات الفقراء؛ جاع فقير بما متع غني! الغنى الغربة وطن والفقر الوطن غربة المقل غريب بلدته أنتم عباد مال يقسم بينكم بالسوية أحد! عبد العزيز "المال نهر أعظم والناس شربهم سواء" 3 التوظيف السياسي الإنسان! 4 الحرية المنظور الإسلامي 5 كيف تعامل مع الرق؟ 6 حرية الضمير 7 مكانة الكون! 8 والليبرالية 9 الاختلاف الاجتماعي الليبرالية والشمولية والإسلام 10 الثروة الاشتراكية والرأسمالية والإسلام! 11 والسياسة تاريخ إسلامي حضارة اسلامية مجاناً PDF اونلاين ركن خاص بكتب مجانيه للتحميل