📘 ❞ تأسيس عمر بن الخطاب للديوان ❝ كتاب ــ مصطفى فايدة اصدار 1997

كتب السياسة الشرعية - 📖 ❞ كتاب تأسيس عمر بن الخطاب للديوان ❝ ــ مصطفى فايدة 📖

█ _ مصطفى فايدة 1997 حصريا كتاب تأسيس عمر بن الخطاب للديوان 2024 للديوان: تعد المؤسسة الإدارية أو النظام الإداري الذي أسسه النواة الأساسية لكيان الأمة الإسلامية الاجتماعي والسياسي عهده وأول أشكال الإدارة العربية الجديدة المتأثرة بالتجربة المتقدمة لشعوب البلدان المفتوحة المجاورة لها وقد كان ذلك أحد أبرز الدوافع التي ساهمت خلق إدارة مالية تعمل تنظيم عائدات الخلافة وتوزيعها وفق جداول ثابتة نحو تخرج معه هذه من دائرتها الضيقة الإطار العام الشامل وذلك ما يعرف بالديوان وكلمة ديوان فارسية معربة معناها "السجل الجدول" أن للكلمة مضمونًا أوسع اللغة حيث يصبح الديوان مترادفًا مع الجهاز المنوط به تنفيذ أعمال الدولة والمالية والعسكرية كما تطلق الكلمة المكان تحفظ فيه سجلات ثم صارت الأمكنة يجلس فيها أفراد ولم تتعدى عهد الأول فالديوان هو سجل أحصي فرض لهم العطاء رجال الجيش ومن غيرهم وذكر أمام كل اسم عطاء صاحبه تتباين روايات المصادر توضيح أسباب وظروف وضع يد وكذلك يتم تقديم عدة تواريخ لوضعه ولكن بما وظيفة وبنيته وطابعه ترتبط بظروف نشأته وتأسيسه فلابد لنا البحث عن السنة الفعلية اتخذ الخليفة قراره بوضع وتذكر تاريخين يمكن أخذها محمل الجد والاهتمام والبحث ملابساتهما جميع الروايات تتفق حول نقطة جوهرية وهي كثرة تدفق الأموال المدينة المنورة فتوح الأمصار كانت السبب دعا إلى المعروف السنوات الثلاث الأولى خلافة أي ببين سنة "14 – 16هـ 635 637م" اتسمت بطابع الغزوات التقليدية الغنائم توزع بالتساوي القوى المقاتلة بعد رفع الخمس للخليفة ولهذا لم تكن هناك حاجة القيام بتأسيس نظام لتوزيع وإدارة الفيء المكتسب والأموال المغنومة وتنامت المدة منذ بدايات الغزو المنسق للفتوح والاستقرار عام "17هـ 638م" كمية المخموسة المتدفقة تناميًا شديدًا نتيجة أراضي الفرس والبيزنطيين وكانت مقدارًا عظيمًا يميز "الماوردي" بين أنشأه وبين الجباية ويحذر الخلط بينهما "وأما الاستيفاء وجباية فجرى هذا الأمر ظهور الإسلام بالشام والعراق عليه قبل فكان الشام بالرومية؛ لأنه ممالك الروم وكان العراق بالفارسية؛ فلم يزل أمرهما جاريًا زمن عبد الملك مروان فنقل إحدى وثمانين هجرية" ويشير "ابن خلدون" ضرورة التمييز الدواوين مؤكدًا ديوانًا داخليًا عربيًا لا علاقة له بمسائل وجمع الضرائب السكان والفلاحين وهو مبدأ فإنه للقبائل أجل إيصال حقوقها إليها وأما فبقي بالفارسية وديوان بالرومية وكتاب أهل العهد الفريقين والمعروف بقي مطلقًا بديوان "العطاء" دخل لاحقًا ويذكر بأن مصر يكتب بالقبطية ويتولى موظفون أقباط أما شئون ضبط الخراج وجمعه وتنظيمه فبقيت صلاحيات الفارسية والبيزنطية المحلية ويبدو العرفاء وأمراء الأجناد كانوا الوسطاء الشخصيين المسلمين الفاتحين وهم الذين يأخذون سنويًا المجموعة ويقومون بتوزيعها ضمن إطار العرافة وعلى أرضية الناس والقبائل وأنشأ « » بيت المال يكن موجودًا النبي صلى الله وسلم ولا أبي بكر قضت سياستهما بتوزيع يأتي الأخماس وأموال الزكاة رفض بادئ الخروج السياسة فعندما قال المسلمين: "يا أمير المؤمنين لو تركت بيوت لكون إن فقال: كلمة ألقاها الشيطان فيك وقاني شرها فتنة لمن بعدي بل أعد أمرنا ورسوله: طاعة ورسوله فهما عدتنا بها أفضينا ترون فإذا ثمن دين أحدكم هلكتم" موارد المالية استقرار الفتوح دفعت تغيير سياسته ووافق للمال يحفظ الفائضة أعطيات الجند والإنفاق الضروري مصالح وتعددت والصدقات والجزية والعشور والخراج الأخيرة جانب كبير الأهمية وبخاصة قرار بإبقاء الأراضي الزراعية أيدي أصحابها المحليين مما ساهم توفير مناخ مشجع للاستقرار البلاد جهة ودعم أخرى القرار معبرًا نظرة البعيدة للوصول تحقيق الانصهار والتلاحم مجتمعات سيما وأن هؤلاء لديهم التجربة الكافية للقيام بهذا الدور وكان يجري تسجيل تحت إشراف جهاز ينتدبه لهذه المهمة وفي مقدمته المسئول صار بـ"صاحب المال" عملية التوزيع تأخذ شكلها المنظم يتعدى الهبة المكافأة الرواتب المستقرة إعطاء فضلًا المحمولة بأمر مشاريع ذات خصائص عامة كتب الشرعية مجاناً PDF اونلاين باب أبواب العلم والفقه الدين قيادة وتحقيق مصالحها الدينية الدنيوية جليل القدر عظيم النفع أفرده جماعة العلماء بالتصنيف القديم والحديث وانتشرت كثير مباحثه مسائلة بطون التفسير والتاريخ وشروح الحديث وهذا الباب خطره ينتج الغلط وعدم الفهم شر مستطير والخطأ التفريط كالخطأ الإفراط؛ إذ كلاهما يقود نتائج مرذولة غير مقبولة وضح شيخ ابن القيم 'وهذا موضع مزلة أقدام ومضلة أفهام مقام ضنك ومعترك صعب فرط طائفة فعطلوا الحدود وضيعوا الحقوق وجرءوا الفجور الفساد وجعلوا الشريعة قاصرة تقوم بمصالح العباد محتاجة غيرها وسدوا نفوسهم طرقًا صحيحة طرق معرفة الحق والتنفيذ وعطلوها وأفرطت قابلت الطائفة فسوغت ينافي حكم وكلتا الطائفتين أتيت تقصيرها بعث رسوله وأنزل كتابه' وإدراكًا منَّا لأهمية وموقعه وحاجة إليه فقد رأينا نجعل زاوية دورية المجلة؛ سائلين تعالى يتحقق المقصود منها بالدور المراد الوجه يحب ربنا ويرضى وراء القصد ـ اللغة: لفظ 'السياسة' لغة العرب بكثير الدلالات والإرشادات والمضامين فهي إصلاح واستصلاح بوسائل متعددة الإرشاد والتوجيه والتأديب والتهذيب والأمر والنهي تنطلق خلال قدرة تعتمد الولاية الرئاسة وما جاء معاجم يدل تقدم تاج العروس مادة سوس: 'سست الرعية سياسة' أمرتها ونهيتها والسياسة الشيء يصلحه' لسان المادة نفسها: 'السوس: الرياسة وإذا رأسوه قيل سوسوه وأساسوه وسوس أمر بني فلان: كلف سياستهم وسُوِّس الرجل يسم فاعله: ملك أمرهم وساس سياسة: قام والسياسة: يصلحه والسياسة: فعل السائس يقال: يسوس الدواب إذا عليها وراضها والوالي رعتيه' والإصلاح ليس مجرد هدف غاية تسعى حركتها لتحقيقه نفسها وحقيقتها فقدته فقدت النص الشرعي: لم يرد لفظ شيء مادته سبحانه وتعالى وإن الصلاح والإصلاح والحكم وغير المعاني اشتمل وإما قوله وسلم: 'كادت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء كلما هلك نبي خلفه ' وقوله 'تسوسهم الأنبياء'؛ أي: تتولى أمورهم يفعل الأمراء والولاة بالرعية' ويتبين استخدمت بمعناها اللغوي تعني: القيام شأن قِبَل ولاتهم يصلحهم والإرشاد يحتاج تنظيمات ترتيبات إدارية تؤدي بجلب المنافع الأمور الملائمة ودفع المضار والشرور المنافية وهذا التعريف يبرز الجانب العملي للسياسة فالسياسة هنا إجراءات وأعمال وتصرفات للإصلاح فإن سياسة تتطلب القدرة القيادة الحكيمة تتمكن طريق إتقان التدبير وحسن التأتي لما يراد فعله تركه بدوره تامة تتطلبه والرئاسة خبرة وحنكة وقدرة استعمال واستغلال الإمكانات المتاحة الأمثل المطلوب وقد كلام لذلك فمن ذلك: جرير الطبري ـ رحمه بيان أجله جعل رضي عنه الستة اختارهم: 'لم المنزلة والهجرة والسابقة والعقل والعلم والمعرفة بالسياسة؛ للستة شورى بينهم' وقال حجر ـ: 'والذي يظهر سيرة أمرائه يؤمرهم أنه يراعي الأفضل فقط يضم مزيد المعرفة بالسياسة اجتناب يخالف الشرع منها' ومما ورد أيضًا شرح قول 'يا عائشة لولا قومك حديث عهدهم بكفر لنقضت الكعبة فجعلت بابين؛ يدخل وباب يخرجون' والذي ترجم البخاري صحيحه بقوله: ترك بعض الاختيار مخالفة يقصر فهم فيقعوا أشد منه' حجر: 'ويستفاد منه الإمام رعيته إصلاحهم ولو مفضولاً محرمًا' والسياسة فيما مجالها رحب فسيح ليست مقصورة محجوزة شيء؛ هي 'القيام يحمله العموم والشمول فيعمل بنا صاحب ولاية تدبير ولايته وهذا الركن يتضمن الكتب تتحدث الموضوع شتى جوانبه

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
تأسيس عمر بن الخطاب للديوان
كتاب

تأسيس عمر بن الخطاب للديوان

ــ مصطفى فايدة

صدر 1997م
تأسيس عمر بن الخطاب للديوان
كتاب

تأسيس عمر بن الخطاب للديوان

ــ مصطفى فايدة

صدر 1997م
عن كتاب تأسيس عمر بن الخطاب للديوان:
تعد المؤسسة الإدارية أو النظام الإداري الذي أسسه عمر بن الخطاب، النواة الأساسية لكيان الأمة الإسلامية الاجتماعي والسياسي في عهده، وأول أشكال الإدارة العربية الجديدة المتأثرة بالتجربة المتقدمة لشعوب البلدان المفتوحة أو المجاورة لها، وقد كان ذلك أحد أبرز الدوافع التي ساهمت في خلق إدارة مالية تعمل على تنظيم عائدات الخلافة، وتوزيعها وفق جداول ثابتة على نحو تخرج معه هذه المؤسسة من دائرتها الضيقة في الإطار العام الشامل، وذلك في ما يعرف بالديوان.

وكلمة ديوان فارسية معربة معناها "السجل أو الجدول"، على أن للكلمة مضمونًا أوسع في اللغة العربية، حيث يصبح الديوان مترادفًا مع الجهاز الإداري المنوط به تنفيذ أعمال الدولة الإدارية والمالية والعسكرية، كما تطلق هذه الكلمة على المكان الذي تحفظ فيه سجلات الدولة، ثم صارت تطلق على الأمكنة التي يجلس فيها أفراد الجهاز الإداري، ولم تتعدى في عهد عمر معناها الأول، فالديوان هو سجل أحصي فيه من فرض لهم العطاء من رجال الجيش ومن غيرهم، وذكر فيه أمام كل اسم عطاء صاحبه.

تتباين روايات المصادر في توضيح أسباب وظروف وضع ديوان العطاء على يد عمر بن الخطاب، وكذلك يتم تقديم عدة تواريخ لوضعه، ولكن بما أن وظيفة الديوان وبنيته وطابعه ترتبط بظروف نشأته وتأسيسه، فلابد لنا من البحث عن السنة الفعلية التي اتخذ فيها الخليفة قراره بوضع الديوان، وتذكر المصادر تاريخين يمكن أخذها على محمل الجد، والاهتمام والبحث في ملابساتهما.

جميع الروايات تتفق حول نقطة جوهرية، وهي أن كثرة تدفق الأموال على المدينة المنورة من فتوح الأمصار، كانت السبب الذي دعا عمر إلى وضع الديوان.

المعروف أن السنوات الثلاث الأولى من خلافة عمر أي ببين سنة "14 – 16هـ / 635 - 637م"، اتسمت بطابع الغزوات التقليدية، حيث كانت الغنائم توزع بالتساوي على القوى المقاتلة بعد رفع الخمس للخليفة، ولهذا لم تكن هناك حاجة إلى القيام بتأسيس نظام لتوزيع وإدارة الفيء المكتسب والأموال المغنومة. وتنامت مع المدة منذ بدايات الغزو المنسق للفتوح والاستقرار، أي منذ عام "17هـ / 638م"، كمية الأموال المخموسة المتدفقة على المدينة، تناميًا شديدًا، نتيجة فتوح أراضي الفرس والبيزنطيين، وكانت مقدارًا عظيمًا.

يميز "الماوردي" بين ديوان العطاء الذي أنشأه عمر بن الخطاب وبين ديوان الجباية، ويحذر من الخلط بينهما "وأما ديوان الاستيفاء، وجباية الأموال فجرى هذا الأمر فيه بعد ظهور الإسلام بالشام والعراق، على ما كان عليه من قبل، فكان ديوان الشام بالرومية؛ لأنه كان من ممالك الروم، وكان ديوان العراق بالفارسية؛ لأنه كان من ممالك الفرس، فلم يزل أمرهما جاريًا على ذلك إلى زمن عبد الملك بن مروان، فنقل ديوان الشام إلى العربية سنة إحدى وثمانين هجرية".

ويشير "ابن خلدون" إلى ضرورة التمييز بين الدواوين، مؤكدًا أن ديوان عمر كان ديوانًا داخليًا عربيًا لا علاقة له بمسائل تنظيم وجمع الضرائب من السكان والفلاحين، وهو كان مبدأ ديوان الجيش، فإنه كان ديوانًا للقبائل من أجل إيصال حقوقها إليها، وأما ديوان الجباية فبقي بعد الإسلام على ما كان عليه من قبل، ديوان العراق بالفارسية وديوان الشام بالرومية، وكتاب الدواوين من أهل العهد من الفريقين.

والمعروف أن هذا الديوان بقي لا علاقة له مطلقًا بديوان عمر "العطاء" الذي دخل لاحقًا في ديوان الجيش، ويذكر بأن ديوان مصر كان يكتب بالقبطية، ويتولى هذا الديوان موظفون أقباط. أما شئون ضبط الخراج وجمعه وتنظيمه فبقيت من صلاحيات الدواوين الفارسية والبيزنطية المحلية، ويبدو أن العرفاء وأمراء الأجناد كانوا الوسطاء الشخصيين بين هذه الدواوين المحلية، وبين المسلمين الفاتحين، وهم الذين كانوا يأخذون سنويًا الأموال المجموعة من قبل هذه الدواوين المحلية، ويقومون بتوزيعها ضمن إطار العرافة، وعلى أرضية ديوان عمر على الناس والقبائل

وأنشأ « عمر »، بيت المال، ولم يكن موجودًا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، ولا في عهد أبي بكر، حيث قضت سياستهما بتوزيع ما يأتي من الأخماس وأموال الزكاة إلى المدينة على من فيها، وقد رفض عمر في بادئ الأمر الخروج على هذه السياسة، فعندما قال له أحد المسلمين: "يا أمير المؤمنين لو تركت في بيوت الأموال عدة لكون إن كان، فقال: كلمة ألقاها الشيطان على فيك وقاني الله شرها، وهي فتنة لمن بعدي، بل أعد لهم ما أمرنا الله ورسوله: طاعة الله ورسوله، فهما عدتنا التي بها أفضينا إلى ما ترون، فإذا كان هذا المال ثمن دين أحدكم هلكتم". ويبدو أن كثرة موارد الدولة المالية بعد استقرار الفتوح، دفعت عمر إلى تغيير سياسته، ووافق على تأسيس بيت للمال يحفظ فيه الأموال الفائضة عن أعطيات الجند، والإنفاق الضروري على مصالح المسلمين.

وتعددت موارد بيت المال من الزكاة والصدقات والجزية والعشور والخراج، وكانت هذه الأخيرة على جانب كبير من الأهمية، وبخاصة بعد قرار الخليفة بإبقاء الأراضي الزراعية في أيدي أصحابها المحليين، مما ساهم في توفير مناخ مشجع للاستقرار في البلاد المفتوحة من جهة، ودعم عائدات الدولة المالية من جهة أخرى، وكان هذا القرار معبرًا عن نظرة الخليفة البعيدة للوصول إلى تحقيق الانصهار والتلاحم بين مجتمعات هذه البلدان وبين المسلمين الفاتحين، لا سيما وأن هؤلاء لم تكن لديهم التجربة الزراعية الكافية للقيام بهذا الدور.

وكان يجري تسجيل هذه المصادر المالية في بيت المال تحت إشراف جهاز ينتدبه الخليفة لهذه المهمة، وفي مقدمته المسئول الأول الذي صار يعرف بـ"صاحب بيت المال"، وكانت عملية التوزيع تأخذ شكلها المنظم الذي يتعدى الهبة أو المكافأة، إلى الرواتب المستقرة أو إلى إعطاء، فضلًا عن الأموال المحمولة بأمر الخليفة في مشاريع ذات خصائص عامة .

الترتيب:

#10K

0 مشاهدة هذا اليوم

#42K

14 مشاهدة هذا الشهر

#18K

12K إجمالي المشاهدات
عدد الصفحات: 159.
المتجر أماكن الشراء
مصطفى فايدة ✍️ المؤلف
مناقشات ومراجعات
QR Code
أماكن الشراء: عفواً ، لا يوجد روابط مُسجّلة حاليا لشراء الكتاب من المتاجر الإلكترونية
نتيجة البحث